الوطن:
2025-03-04@18:07:57 GMT

سامح فايز يكتب: حتى لا ننسى جرائم الإخوان (3)

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

سامح فايز يكتب: حتى لا ننسى جرائم الإخوان (3)

في كثير من الأحيان أجد أنّ الإشكالية ليست في الإقرار بوجود جرائم للإخوان من عدمه، ولكن في رؤية الإخوان أنفسهم أو من يرون فيهم مشروعا سياسيا للمسألة، بمعنى: هل يرى هؤلاء مجتمعين أنّ القتل خارج دائرة القانون جريمة بالفعل؟

إذا عدنا بالذاكرة لأشهر عمليات الاغتيال التي نفذها تنظيم الإخوان في حياة حسن البنا، سنجد مسألة لافتة للانتباه؛ عندما تراشق أطراف التنظيم في حضور «البنا» بين مؤيد ومعترض على اغتيال القاضي الخازندار، يقول «البنا» إنّه لم يقصد إعطاء الإذن بالقتل، ويرد عبدالرحمن السندي، مسؤول التنظيم الخاص، بأنّه اعتبر عبارة حسن البنا في وصف الخازندار «لو ربنا يخلصنا منه»، إذنا بالقتل.

لكن ما لفت انتباهي أنّ الخلاف لم يكن على مشروعية قتل القاضي، إنما كان حول أخذ الإذن من «البنا» من عدمه. بالتالي فالقتل هنا مشروع سواء أعطى «البنا» الإذن أم لا، سواء أوحى لـ«السندي» بعملية القتل أم لا، في النهاية القاضي الخازندار، من وجهة نظر الجميع، أفرط في أحكامه ضد شباب الإخوان، وهو بذلك الموقف محارب للإسلام ووجب قتله!

تلك الإشكالية تكررت بحذافيرها عام 2015 عندما دخل أعضاء تنظيم الإخوان -من تمكنوا من البقاء هربا خارج السجن- في جدال وتراشق على خلفية اعترافات عضو التنظيم عبدالعظيم الشرقاوي واتهامه المباشر والصريح لعضو التنظيم محمد كمال بالمسؤولية الكاملة عن عمليات العنف والإرهاب التي طالت رجال الجيش والشرطة والقضاء بعد ثورة يونيو 2013.

وأن قيادات التنظيم داخل وخارج السجن لم تعطِ الأمر بالقتل -طبقا لاعترافات الشرقاوي- وهي المسألة التي رفضها محمد كمال مصدرا بيانا أقر فيه بأنّ جميع العمليات المسلحة التي نفذتها لجان الإخوان العسكرية حدثت بفتوى من مفتي الجماعة عبدالرحمن البر، وبموافقة الهيئة الشرعية للجماعة. وبيان محمد كمال متاح ومنشور على إحدى الصحف المحسوبة على الجماعة حتى وقتنا هذا!

الخلافات على من أصدر الإذن بالقتل تكررت كثيرا عبر تاريخ التنظيم، واستفادت منها الجماعة كثيرا أيضا؛ النموذج الأشهر على ذلك محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في حادث المنشية الشهير.

فقد رفضت الجماعة على مدار عشرات السنين الاعتراف بتنفيذ العملية، بل اعتبرها بعض القادة الكبار تمثيلية نفذها عبدالناصر للإيقاع بالتنظيم، لكن بمرور الوقت ظهرت مذكرات عديدة نشرها قادة في التنظيم عاشوا وماتوا على بيعة الإخوان ولم ينشقوا عنها، كشفت تلك المذكرات أن مجموعة من الإخوان أخبروا مكتب الإرشاد برغبتهم في تنفيذ عملية اغتيال عبدالناصر في مؤتمر الإسكندرية، وأنّ المسألة كانت في طور المناقشة، بيد أن تلك المجموعة نفذت بالفعل وأطلق المنفذ ثماني رصاصات في اتجاه عبدالناصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإخوان المسلمين جرائم الإخوان حتى لا ننسى جرائم الإخوان

إقرأ أيضاً:

مرصد الأزهر يحذر من تنامي نفوذ داعش في أفريقيا وعبد القادر مؤمن مرشح لقيادة التنظيم عالميًا

حذَّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تنامي نفوذ تنظيم داعش في أفريقيا، وذلك في ضوء تقرير أممي يكشف عن احتمال أن يكون عبد القادر مؤمن، زعيم فرع التنظيم في الصومال، هو الخليفة الفعلي للتنظيم عالميًا.


ووفقًا للتقرير الصادر عن فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، فإن هناك "شبه تأكيد" على أن عبد القادر مؤمن قد تولى منصب رئيس المديرية العامة للولايات في داعش، مما منحه سيطرة أوسع على فروع التنظيم في أفريقيا.

 ويأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه داعش ضغوطًا متزايدة في العراق وسوريا، ما دفعه إلى نقل بعض عملياته إلى مناطق أكثر أمنًا لعناصره وقياداته.

ويشير مرصد الأزهر إلى أن تعزيز دور عبد القادر مؤمن في قيادة التنظيم قد يكون خطوة إستراتيجية لداعش لتعزيز وجوده في القارة الأفريقية، مستغلًا حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها بعض الدول هناك. كما أوضح التقرير الأممي أن فرع داعش في الصومال يستثمر أمواله في تطوير أسلحته القتالية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والهجمات الانتحارية، رغم مواجهته صعوبات مثل الانشقاقات الداخلية، وضعف اندماج المقاتلين الأجانب في الهياكل العشائرية المحلية.

ويؤكد مرصد الأزهر أن التنظيم يواجه تحديات كبرى، منها الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت قياداته مؤخرًا، إلى جانب الجهود الدولية المستمرة في اعتراض تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويله. ورغم ذلك، يبقى تهديد داعش في أفريقيا قائمًا، خصوصًا مع سعيه إلى إعادة توزيع مراكز صنع القرار، مما يعكس تحولًا في أولوياته من الشرق الأوسط إلى القارة الأفريقية.


وفي ظل هذه المعطيات، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في إفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.


بينما يحاول التنظيم تعزيز نفوذه في أفريقيا، فإنه يواجه تحديات معقدة قد تحدّ من قدرته على التوسع. فهل ستكون الضربات الجوية والانشقاقات الداخلية كفيلة بالقضاء عليه؟ أم أن التنظيم سيتكيف مع الظروف الجديدة ويعيد ترتيب صفوفه؟
وفي ظل هذه المعطيات، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في أفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.

مقالات مشابهة

  • حكم يثير غضب الزمالك قبل مواجهة إنبي
  • استعراض مسودة مشروع قانون "التنظيم العقاري" في مجلس الدولة
  • مجلس الدولة يناقش مشروع قانون التنظيم العقاري
  • مرصد الأزهر: تنامي نفوذ داعش في إفريقيا وعبد القادر مؤمن مرشح لقيادة التنظيم عالميًا
  • مرصد الأزهر يحذر من تنامي نفوذ داعش في أفريقيا وعبد القادر مؤمن مرشح لقيادة التنظيم عالميًا
  • اللواء سامح لطفي: ندين قرار الاحتلال الصهيوني الجبان بوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • عمرو أديب يعتذر لابنة هشام بركات بسبب أبوتريكة
  • بعد ظهور أبوتريكة.. مصر تنتج وثائقياً عن جرائم الإخوان وأبطال كرداسة
  • مصدر أمني ينفي شائعات جماعة الإخوان الإرهابية
  • فريدة الشوباشي: فقدت جنيني بعد إعلان عبدالناصر التنحي