جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علميا
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الملتقى العلمي لتطوير البرامج بالتعاون مع جامعة “نهضة العلماء” الإندونيسية، وذلك في إطار الحرص المشترك على تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.
ويأتي تنظيم الملتقى في خطوة نحو تدشين كلية محمد بن زايد لدراسات المستقبل في مدينة يوجياكرتا الإندونيسية “MBZ CFS”، والتي تعد ثمرة شراكة إستراتيجية راسخة بين حكومتي البلدين، وقد تم اختيار مدينة يوجياكرتا، التي تتمتع بمكانة علمية مرموقة، كموقعٍ مثالي لمقر الكلية.
وأسفر الملتقى ، الذي استمر يومين، عن نتائج مثمرة تمثلت في تعزيز التنسيق بين اللجان العلمية المشتركة في تبادل الخبرات ونقل المعرفة، ومناقشة الخطط المستقبلية المتعلقة بتشغيل الكلية بين الهيئات الأكاديمية والإدارية.
ويُخطط أن تُصبح كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية منصة أكاديمية رائدة، تجمع بين القيم الإسلامية الأصيلة والدراسات المستقبلية المتقدمة، مع انطلاق أول دفعة أكاديمية لها في عام 2026.
وعلى هامش الملتقى، تم عقد عدة اجتماعات وورش عمل بين اللجان الدولية المشتركة، ركزت على نقل وتبادل الخبرات العلمية، واستعراض التطورات المتعلقة بالمشروع، بما في ذلك تطوير المناهج الأكاديمية، وتحليل متطلبات الأنظمة الرقمية، وآليات تطبيق أعلى معايير الجودة الأكاديمية.
كما تم مناقشة مشروعات البحث العلمي التي من شأنها تعزيز ريادة الكلية في مجال دراسات المستقبل، وتحويلها إلى مركز عالمي للابتكار.
وتهدف كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية إلى تزويد الطلاب بالمعرفة العملية والمهارات المتقدمة التي تؤهلهم للتعامل مع التحديات العالمية المعاصرة.
وتشمل برامجها الأكاديمية مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والابتكار المستدام، والفقه الإسلامي والاجتهاد المعاصر، مما يسهم في إعداد جيل من القادة والمفكرين القادرين على إيجاد حلول مبتكرة.
وفي مرحلتها الأولى، ستطرح الكلية ستة برامج ماجستير متخصصة، تهدف إلى تزويد الطلاب بالقدرات اللازمة لمواجهة متطلبات المستقبل، وذلك من خلال طرح برامج دراسات عليا علمية في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإدارة الأعمال الرقمية، وهندسة وتكنولوجيا الغذاء، والابتكار العالمي ودراسات المستقبل، والبنية التحتية الحيوية المستدامة، وبرامج العلوم الإنسانية والاجتماعية كالاجتهاد الشرعي، بالإضافة إلى الفقه الإسلامي المعاصر والاقتصاد الإسلامي.
وأكد سعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن “الملتقى العلمي لتطوير البرامج” يمثل خطوة محورية نحو الابتكار الأكاديمي وفي مجال ربط البرامج بالصناعة وسوق العمل ومتطلبات المجتمع ، مشيدا بالتعاون البنّاء بين اللجان الدولية المشتركة، الذي يمهد الطريق نحو تحقيق هذا المشروع الأكاديمي الطموح.
وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين حكومتي الإمارات وإندونيسيا وجامعة “نهضة العلماء”، تشكل نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي المثمر، موضحا أن هدف هذه الشراكة هو تقديم تعليم مبتكر يسهم في دعم التنمية المستدامة، ويُعد كوادر مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأوضح سعادته أن كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية ستسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا كمرتكزات ريادية في مجال الابتكار والتفوق الأكاديمي، معتبرا أن الكلية ستصبح منصة عالمية لتبادل الأفكار والحلول الإبداعية التي تساهم في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجها العالم اليوم، مما يعزز مكانتها كمشروع أكاديمي عالمي رائد.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: کلیة محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
“سوق السفر العربي” ينطلق 28 أبريل للتركيز على تطوير السياحة في المستقبل
تنعقد الدورة المقبلة من معرض سوق السفر العربي، في مركز دبي التجاري العالمي بين 28 أبريل الجاري و1 مايو المقبل حيث يتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 47 ألف مشارك ويضم أكثر من 2600 عارض من أكثر من 161 وجهة عالمية.
ووفق بيان صحفي صادر اليوم، سيركز معرض سوق السفر العربي 2025 على موضوع “السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال”، مؤكداً على أهمية الاتصال في تشكيل مستقبل الصناعة.
وينعقد المعرض في وقت تتنامى فيه حركة السياحة الدولية، فبحسب بيانات حديثة من مقياس السياحة العالمية التابع للأمم المتحدة، يتوقع أن يصل عدد السياح الدوليين إلى 1.4 مليار سائح على مستوى العالم في عام 2024، بزيادة قدرها 11% عن العام السابق.
وبلغ إجمالي عائدات التصدير من السياحة، بما في ذلك نقل الركاب، رقماً قياسياً بلغ 1.9 تريليون دولار أميركي العام الماضي.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط كانت المنطقة الأفضل أداءً مقارنة بعام 2019، حيث ارتفع عدد الوافدين الدوليين بنسبة 32% العام الماضي عن مستويات ما قبل الجائحة، وتبدو التوقعات واعدة لعدد الوافدين من السياح الدوليين في عام 2025، حيث من المتوقع أن ينمو بنسبة تتراوح بين ثلاثة وخمسة في المئة.
وقالت دانييل كيرتس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: آسيا هي المنطقة الأسرع نموًا في معرض سوق السفر العربي 2025، مع زيادة متوقعة بنسبة 27% في عدد العارضين هذا العام، ويعزى هذا النمو إلى حد كبير إلى تعزيز الاتصال الإقليمي والروابط الأقوى مع الأسواق الدولية، مما يدفع فرص التوسع، إذ لا تساهم الشركات السياحية الوطنية فقط في هذا النمو، بل تساهم أيضًا الوجهات الإقليمية وعلى مستوى المدينة، مع ارتفاع مشاركة القطاع الخاص.
وينعقد معرض سوق السفر العربي 2025 بالاشتراك مع مركز دبي التجاري العالمي وشركاؤه الاستراتيجيون مثل: دبي للسياحة كشريك الوجهة، وطيران الإمارات بصفتها شريك الطيران الرسمي، وفنادق ومنتجعات آي إتش جي بصفتها الشريك الفندقي الرسمي، وشركة الريس للسفريات بصفتها الشريك الرسمي لشركة إدارة الوجهات السياحية.وام