غزة بين التصعيد والهدنة| جهود دولية ومساعٍ فلسطينية لإنهاء العدوان
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
بعد مرور أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا تزال المفاوضات جارية، وسط جهود دولية مكثفة يقودها وسطاء من مصر والسعودية، بهدف التوصل إلى حل سريع يعالج قضية الرهائن ويخفف حدة التصعيد في غزة.
العدوان الإسرائيليأعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية هي حماس والجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة.
وقالت حماس في بيان غداة اجتماع في القاهرة، إنّ وفودا تمثّل الفصائل الفلسطينية الثلاثة اجتمعت في القاهرة مساء الجمعة واتفقت على أنّ إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة.
وبحثت الفصائل الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف الهجوم الإسرائيلي المستمر لأكثر من 14 شهرا.
من جانبه، قال أيمن الرقب، المحلل السياسي، إن الجُهود التي تُبذل حاليًا في المفاوضات بين إسرائيل وحماس تهدف لتحقيق هدف أساسي وهو تهدئة الأوضاع في المنطقة، ونتمنى أن تُكلَّل هذه الجهود التي تقودها القاهرة بالنجاح، خصوصًا في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأضاف الرقب لـ صدى البلد، أن الوضع الأمني والسياسي الحالي لا يحتمل مزيدًا من المؤتمرات دون نتائج ملموسة، خاصة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض سيطرته كما يشاء، مستعدًا لاستقبال إدارة ترامب التي وعدت بتوسيع ما يُسمّى “دولة اليهود”.
وأكد أنه إذا تم التوصل إلى هدنة، فهذا سيكون تطورًا إيجابيًا لتهدئة الأوضاع في المنطقة الهُدَن، كما يُقال سياسيًا، تُبَرّد الحروب مؤقتًا، وهو ما قد يساعد في تحقيق الاستقرار المطلوب، موضحا أن الوضع الحالي يشهد تصعيدًا خطيرًا، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على مناطق في سوريا ويعمل على تكريس صراع طويل الأمد.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحقيق هدوء يُفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهذا توجه عربي واضح، وهناك حاجة ملحّة لوقف المجازر الكبرى في الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، والبدء بترتيبات تؤدي إلى حل شامل يضمن الاستقرار في المنطقة.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة ومطالبة النازحين بالإخلاء الفوري من بعض المناطق في شمال القطاع، وكذلك إخلاء المستشفيات ومن بينها مستشفى كمال عدوان، واستهدف الاحتلال بقصف وإطلاق النيران على الفلسطينيين مما يهدد حياة العشرات من المرضى ومرافقيهم وطاقم المستشفى، وتزامن ذلك مع تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن ارتقاء العشرات، وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و 54 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الصحة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم ال 443 على قطاع غزة: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأفادت، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45259 شهيداً و 107627 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
على جانب آخر، بحثت وفود من قادة كل من حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجمعة، مجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وبحثت الفصائل الفلسطينية الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف الحرب المستمرة لأكثر من 14 شهرا، معتبرين أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة.
كما بحثت الوفود آخر التطورات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعرب الجميع عن تقديرهم للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة.
واتفقت الفصائل الثلاثة على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول كل المستجدات المتعلقة الحرب ومفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لاستكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة العدوان الإسرائيلي الرهائن المزيد الاحتلال الإسرائیلی العدوان الإسرائیلی وقف إطلاق النار على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يكثف الغارات على شمال غزة ويتوعد بمزيد من التصعيد
كثّفت إسرائيل اليوم الأربعاء غاراتها على أحياء مدينة غزة ومناطق أخرى شمالي القطاع مما أسفر عن شهداء، بينما توعد قادتها بتصعيد العمليات العسكرية.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 17 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي أحدث التطورات، استهدفت طائرات الاحتلال منزلا في منطقة الشعف شرقي غزة مما أسفر عن 3 شهداء ومصابين.
وفي وقت مبكر اليوم، قصفت طائرات الاحتلال منزلا في حي التفاح شرقي غزة مما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص.
اللحظات الأولى لقصف الاحتلال منزلاً لعائلة حسونة في حي التفاح شرق مدينة غزة pic.twitter.com/pcALbdLd4k
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 16, 2025
من جهتها، قالت مصادر طبية للجزيرة إن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا بمنطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
والليلة الماضية، استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على خيام تؤوي نازحين في ملعب اليرموك وسط مدينة غزة.
وفي الأيام القليلة الماضية، تصاعدت وتيرة الغارات الجوية على مدينة غزة بعد أن تركز القصف في الآونة الأخيرة على جنوبي القطاع.
ويأتي هذا التصعيد مع إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته في أحياء غزة الشرقية، وخاصة في الشجاعية والتفاح والدرج، بهدف زيادة مساحة ما يصفها بالمنطقة الدفاعية.
إعلانومساء أمس، استشهدت طفلة جراء غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على منزل في محيط مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس، بينما أعلن الدفاع المدني انتشال شهيدين وجرحى إثر استهداف خيمة نازحين عند البوابة الشمالية لمدينة أصداء القريبة.
وصباح اليوم، نفذ الطيران الإسرائيلي غارة على وسط مدينة رفح. بعد أن كان جيش الاحتلال نفذ فيها عمليات نسف جديدة للمباني الليلة الماضية.
وكان جيش الاحتلال أعلن في وقت سابق أنه طوق رفح بالكامل وسيطر على ما يسمى محور موراغ بينها وبين خان يونس.
وفي وسط القطاع، استهدفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم شمال مخيمي النصيرات والبريج، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
وأسفرت الغارات الإسرائيلي على قطاع غزة أمس عن استشهاد ما لا يقل عن 29 فلسطينيا، وهو ما يرفع الحصيلة منذ استئناف الحرب الإسرائيلية على القطاع في 18 مارس/آذار الماضي إلى نحو 1640 شهيدا.
في غضون ذلك، هددت إسرائيل بتوسيع نطاق توغلاتها في قطاع غزة في إطار ما تصفه بتكثيف الضغط على حركة حماس.
وتوغلت قوات الاحتلال في محاور جديدة شرقي مدينة غزة بعد أن تحدثت سابقا عن عزل مدينة رفح الواقعة جنوبا.
كما تنفذ القوات الإسرائيلية توغلات شمالي القطاع، وتحديدا حول بيت لاهيا وبيت حانون بعد أن هجّرت آلاف السكان من عدة أحياء بالمنطقتين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نتنياهو زار أمس الثلاثاء شمالي القطاع غزة برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير قائد المنطقة الجنوبية.
ونقل المكتب عن نتنياهو قوله إن حكومته مصرة على تحقيق أهداف الحرب والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وإن حماس ستتلقى مزيدا من الضربات.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان إيال زامير زار حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وصدّق على خطط عسكرية هجومية ودفاعية لاستمرار القتال.
إعلانوخلال الزيارة، قال زامير إن قوات الجيش تقود حربا متعددة الجبهات وتعمل وفق اعتبارات عملياتية فقط. مضيفا أن هدف الحرب في غزة هو الدفاع عن إسرائيل وإعادة من وصفهم بالمخطوفين وإخضاع حماس.