شهد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والدكتور محمد سامي رئيس جامعة القاهرة، الاحتفال بعيد العلم التاسع عشر لجامعة القاهرة، بحضور لفيف من العلماء الحاصلين على جوائز أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لعام 2024 وجوائز الدولة والجامعة وعدد من قيادات الجامعة ومجلس الدولة والشخصيات العامة، بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة القاهرة.

بدأت الاحتفالية بصورة تذكارية لمجلس الجامعة أمام قاعة أحمد لطفي السيد، ثم تبعها دخول مجلس الجامعة في طابور عرض، وعزف السلام الجمهوري، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن جامعة القاهرة تناول تاريخها العريق وجهودها في دعم المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، لتبدأ بعدها مراسم التكريم.

وقدم الدكتور خالد عبد الغفار الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، على دعوته لحضور هذا الاحتفال الذي يُعد مناسبة مهمة لتقدير العلماء والمبدعين في مختلف مجالات المعرفة؛ وتأكيدًا على دورهم في نهضة المجتمع وتطويره وتحقيق التنمية المستدامة ورؤية "مصر 2030".

وأعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن اعتزازه وفخره بجامعة القاهرة التي تصقل الطالب بحب الوطن والعلم، مهنئًا العلماء البارزين المُكرمين خلال الاحتفالية، مؤكدًا أهمية الجوائز التقديرية للعلماء والشخصيات العامة؛ عرفانًا بدورهم عبر رحلة حياتهم ومشوارهم العلمي.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أهمية هذا الحدث في تعزيز الوعي بالعلم والتعليم في بناء المجتمعات وتحقيق التقدم، وتشجيع الأجيال القادمة على الاهتمام بالتعليم وتطوير مهاراتهم، فضلاً عن تسليط الضوء على التقدم الذي حققه العلم في مختلف المجالات، وتشجيع المجتمع على البحث والابتكار في جميع المجالات العلمية.

تحول غير مسبوق في منظومة التعليم العالي

وأعرب وزير التعليم العالي عن سعادته بالمشاركة في هذا الاحتفال الذي يعكس التقدير لقيمة العلم والعلماء، مؤكدًا أن هذه المناسبة تفيض بالفخر بالإنجازات العلمية والبحثية التي حققتها جامعة القاهرة على مدار تاريخها الطويل. 

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن الجامعة تمكنت من تحقيق إنجازات علمية وبحثية محلية ودولية بفضل علمائها وطلابها المبدعين، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن تكريم العلماء اليوم يعكس التزام الدولة بتطوير التعليم العالي ودعم التميز والإبداع، بهدف تحقيق النهضة المجتمعية وتعزيز مكانة مصر العلمية عالميًا.

وأوضح وزير التعليم العالي أن هذا الاحتفال يُبرز رسالة واضحة بأن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو التميز والإبداع، وأن العلماء والباحثين هم قادة المستقبل.

وأشار الدكتور عاشور إلى أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي تشهد تحولًا غير مسبوق نحو جامعات الجيل الرابع، وذلك ضمن رؤية إستراتيجية أطلقتها الوزارة في مارس 2023 لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى تركيز الجهود على إنشاء مراكز الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات، ودمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في العملية التعليمية، فضلًا عن تعزيز الشراكات الدولية وربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع.

أشاد وزير التعليم العالي بالإنجازات التي حققتها جامعة القاهرة في التصنيفات الدولية، مؤكدًا أن الجامعات المصرية حققت تقدمًا كبيرًا في العديد من التصنيفات العالمية.

ونوه وزير التعليم العالي بأن هذه الإنجازات شهادة على جودة التعليم والبحث العلمي في مصر، داعيًا إلى بذل مزيد من الجهد لتعزيز هذا التقدم على الساحة الدولية.

وقال الدكتور محمد سامي إن جامعة القاهرة تُعد منارة العلم والمعرفة، وحققت الريادة على كافة المستويات محليًا وإقليميًا، معربًا عن سعادته بتكريم الجامعة لعلمائها ونوابغها ومفكريها، وذلك في تقليد تحرص عليه الجامعة كل عام؛ تأكيدًا لقيمة العلم ومكانة العلماء. 

ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى أن احتفالية اليوم شملت تكريم عدد كبير من علماء وباحثي الجامعة، المبدعين الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة، ويعد ذلك دليلا على ريادة الجامعة وتفوقها، وامتدادًا لعطائها الذي لا ينضب.

واستعرض رئيس جامعة القاهرة بعض الملامح العامة لخطط وأولويات العمل بجامعة القاهرة خلال المرحلة المقبلة، والذي يأتي في مقدمتها مواصلة تنفيذ محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الوزارة في مارس 2023، والتكامل والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية والإنتاجية ضمن تحالف جامعات إقليم القاهرة الكُبرى الذي تترأسه جامعة القاهرة، ويضم العديد من الجامعات الحكومية، والخاصة، والأهلية، والتكنولوجية، وذلك بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

 
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن تنفيذ المبادرات الرئاسية يأتي على رأس أولويات العمل بالجامعة، حيث تعمل جامعة القاهرة على المشاركة في تنفيذ عدة مبادرات؛ بهدف توفير حماية متكاملة ترفع العبء عن كاهل المواطنين، وتقدم الدعم لجميع فئات المجتمع، وتعمل على تحسين جودة الحياة، والاستثمار في رأس المال البشري. 

ولفت إلى استمرار العمل في المشروعات الخدمية التي ترتبط بالجامعة، والتي توليها أجهزة الدولة عناية واهتمامًا خاصًّا، وبخاصة تشغيل مستشفى المعهد القومي للأورام الجديد (مستشفى500 500)، ومشروع تطوير مستشفيات قصر العيني  الذي يعد صرحًا طبيًّا عملاقًا، ويحتاج إلى تضافر الجهود حتى يواكب المستجدات العالمية، وكذلك المجمع الطبي للأطفال بمدينة السادس من أكتوبر (مستشفى أبوالريش الجديد للأطفال)، بالإضافة إلى مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس والعاملين.

وفي الختام، تم تكريم 63 عالمًا من علماء جامعة القاهرة، والباحثين الحاصلين على جوائز أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وجوائز الجامعة، و7 من الشخصيات العامة؛ تقديرًا لإسهاماتهم العلمية والبحثية المتميزة ودورهم في خدمة المجتمع. 

واختتمت فعاليات الاحتفال بحفل موسيقي قدمه الموسيقار عمر خيرت، الذي امتع الحضور بمجموعة متميزة من مقطوعاته الموسيقية التي حظيت بإعجاب كبير من الحاضرين.

شهدت الاحتفالية حضور الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية، وعمرو موسى أمين جامعة الدول العربية السابق ورئيس رابطة خريجي جامعة القاهرة، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور هشام عزمي رئيس جهاز الملكية الفكرية، والدكتور عاصم الجزار أمين عام اتحاد القبائل العربية، ولفيف من الشخصيات العامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي وزير الثقافة أحمد هنو خالد عبد الغفار مجلس الوزراء التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی رئیس جامعة القاهرة الدکتور خالد البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يفتتح الورشة التحضيرية حول "تقييم نضج الابتكار المؤسسي"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورشة العمل التحضيرية حول " تقييم نضج الابتكار المؤسسي"، والتي تقام في إطار سعي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للحصول على الاعتماد المؤسسي في مجال الابتكار من المعهد العالمي للابتكار، وذلك بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ( الإيسيسكو).

وخلال كلمته الافتتاحية أكد الدكتور أيمن عاشور أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تواصل جهودها الحثيثة لترسيخ ثقافة الابتكار داخل مؤسساتها، وتؤكد التزامها الراسخ بالامتثال لأعلى المعايير الدولية في مجال التميز المؤسسي، في إطار رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي تم إطلاقها في مارس 2023 والتي تأسست على سبعة مبادئ رئيسية  هي: التكامل والتخصصات المتداخلة والاتصالية، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، المرجعية الدولية، و الابتكار)؛ لترسم ملامح منظومة تعليم عالي وبحث علمي من الجيل الرابع، استعدادًا لاستقبال الجيل الخامس من التعليم والبحث العلمي.

وأشار الوزير إلى أن "الابتكارية المؤسسية" أصبحت مؤشرًا رئيسيًا لقياس كفاءة وفاعلية الأداء داخل الحكومات، ومؤسسات التعليم، والمراكز البحثية،مما استلزم العمل بكل جدية على ملف التقدم للحصول على الاعتماد المؤسسي في مجال الابتكار من المعهد العالمي للابتكار والذي يعد مرجعية دولية معترف بها لقياس نضج الابتكار في المؤسسات، مؤكدًا أن التقدم نحو هذا الاعتماد لا يعد هدفًا بحد ذاته، بل هو خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تنافسية مؤسساتنا الأكاديمية والبحثية على الساحة العالمية، وتحقيق رؤيتنا الوطنية في التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030.

وثمّن الوزير جهود الشراكة والتعاون مع الشركاء والخبراء الدوليين من المعهد العالمي للابتكار ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة(الإيسيسكو)، لما يقدمانه من دعم وتطوير لملف منظومة الابتكار بجمهورية مصر العربية والارتقاء بها إلى المكانة العالمية التي تطمح إليها، متمنيًا أن تسهم مخرجات الورشة وتوصياتها في تعزيز جهود الوزارة نحو الاعتماد المؤسسي في مجال الابتكار وتقديم نموذج يحتذى لكافة المؤسسات محليًا وإقليميًا ودوليًا.

وأشار الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الابتكار، إلى الحرص على تعزيز الأنشطة الابتكارية على مستوى الأفراد والمؤسسات، لافتًا إلى أن برنامج الورشة التحضيرية سيؤهل القطاعات ذات الصلة من العاملين على ملفات دعم وتنفيذ سياسة الابتكار بالمؤسسات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما يسهم في دفع خطوات الوزارة نحو الاعتماد المؤسسي.

وفي كلمته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، ستكون أول جهة حكومية في العالم الإسلامي،  تُقدم هذا النموذج الرائع لجميع الحكومات الأخرى، وهو وضع فريد جدًا لهذه الوزارة، ولم نشهد مثله في أي دولة أخرى، مؤكدًا الدعم الكامل لمنظمة "الإيسيسكو" لجهود وزارة التعليم العالي ومساعيها للحصول على الاعتماد في مجال الابتكار.

وخلال مشاركته عبر تقنية الفيديو كونفرانس، استعرض أنتوني ميلز، المدير التنفيذي للمعهد العالمي للابتكار، متطلبات الحصول على الاعتماد في مجال الابتكار، مشيرًا إلى أن معهد الابتكار العالمي، يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، ويهدف إلى تطوير إمكانيات الأفراد وإحداث تحول في مسار إنجازات المؤسسات من خلال تعزيز مهارة الابتكار. ويقوم بتنفيذ ذلك من خلال تطوير المعايير والأدوات والمنشورات والموارد ودورات التطوير المهني والشهادات والبحوث التطبيقية، كما تعكس جميع الشهادات والاعتمادات المتاحة من خلال المعهد أحدث الأساليب والاتجاهات والاستراتيجيات في قيادة الابتكار، لافتًا إلى أنه تم إطلاق مركز معهد الابتكار العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف توفير جميع الشهادات المهنية المعتمدة وخدمات الابتكار ذات الصلة باللغة العربية  للمؤسسات والأفراد على حد سواء.

وقدمت الدكتورة وئام محمود، منسق ملف الابتكار وريادة الأعمال بين المؤسسات التابعة لوزارة التعليم العالي، عرضًا تقديميًا حول  علاقة الإستراتيجية الوطنية ٢٠٣٠ و مبادئها السبعة بمؤسسات الوزارة المختلفة وكيف تعالج الوزارة مستهدفاتها من خلال حلول ابتكارية تتم من خلال الخطط التنفيذية والمبادرات والمشروعات ذات الصلة ومدى تكاملها مع محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، وأبرز المشروعات التي تم إطلاقها في هذا السياق، كما تطرقت إلى تعاون العديد من الجهات والهيئات والمؤسسات التابعة لوزارة التعليم العالي لتصميم برامج لرعاية البحث العلمي والمبتكرين وانعكاس هذه الجهود على الارتقاء بالتصنيف الدولي لمؤسسات التعليم العالي وخدمة القطاع الصناعي ومجالات ريادة الأعمال و النشر الدولي.

وقدم المهندس سليمان بردة نعمة الله، الخبير الدولي المعتمد في مجال تقييم نضج الابتكار المؤسسي، عرضًا تقديميًا حول إطار عمل المعهد الدولي للابتكار ومعايير قياس نضج الابتكار المؤسسي ومتطلبات الحصول على الاعتماد المؤسسي.

جدير بالذكر أن فعاليات الورشة التحضيرية حول " تقييم نضج الابتكار المؤسسي" تستمر على مدار ثلاثة أيام وتتضمن عدة محاور من أبرزها خطوات الحصول على الاعتماد المؤسسي و إطار عملية التقييم ونتائجها. 

جاء ذلك بحضور، د. جينا الفقي القائم بعمل رئيس أكاديمية البحث العلمي، د. عصام الكردي المدير التنفيذي لهيئة تطوير ودعم الجامعات، اللواء دكتور عمرو علّام مساعد الوزير للتطوير المؤسسي والوكيل الدائم، د. أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، د. محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشؤون الاقتصادية، د. جودة غانم رئيس قطاع التعليم، ونواب رؤساء جامعات بنها وطنطا وحلوان، د. منى هجرس الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات، د. أحمد عبد الغني رئيس الإدارة المركزية للوافدين، د. رامي مجدي مساعد الأمين العام لشؤون الإيسيسكو، د. نيفين الصغير مستشار الوزير للتسويق والعلاقات العامة.

IMG-20250325-WA0068 IMG-20250325-WA0064 IMG-20250325-WA0072 IMG-20250325-WA0074 IMG-20250325-WA0076 IMG-20250325-WA0078

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يفتتح الورشة التحضيرية حول "تقييم نضج الابتكار المؤسسي"
  • طلاب جامعة قناة السويس الوافدون يشاركون في حفل الإفطار السنوي بالقاهرة بحضور وزير التعليم العالي
  • جامعة أبوظبي تنضم إلى مبادرة "الجيل الرابع" لتعزيز تأثيرها في التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي: خطة للتوسع في إنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية
  • وزير التعليم العالي: تسهيل إجراءات التقديم والتسجيل عبر منصة "ادرس في مصر"
  • محافظ بني سويف: التعليم العالي شهد طفرة غير مسبوقة في عهد السيسي
  • وزير التعليم العالي يترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية
  • وزير التعليم العالي يشهد حفل الإفطار السنوي للطلاب الوافدين
  • سفير الصومال في القاهرة يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية
  • رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي يبحثان في جامعة حلب الصعوبات التي تواجهها