سينما متروبوليس تعيد الحياة إلى بيروت.. ورسائل من نجوم هوليوود
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أعيد في بيروت إحياء دار "متروبوليس" السينمائية المخصصة للأفلام غير التجارية والمستقلة في مقر ذي هندسة عصرية شيّد خصيصاً لها، احتفل بافتتاحه مساء أمس السبت، بعد أقل من شهر على بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
وبعد خمسة أعوام من إقفال صالتَي "متروبوليس" السابقتين المحدودتَي الحجم اللتين كانتا قائمتين في مجمع تجاري، وتوقف نشاط الجمعية المسؤولة عنهما بفعل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان وجائحة "كوفيد"، اجتمع مئات المهتمين بالسينما للاحتفال بتدشين المقر الجديد في منطقة ذات دلالة رمزية كبيرة، دمرها عام 2020 الانفجار الضخم في مرفأ بيروت الواقع قبالتها.
ومع أن مؤسسة سينما "متروبوليس" ومديرتها هانية مروة تدرك أن "أي فعل ثقافي أو فني في لبنان والمنطقة عموماً ينطوي على مغامرة، إذ لم يكُن يتوافر يوماً استقرار دائم ولا دعم" حكومي، اعتبرت أنه "الوقت المناسب" لافتتاح الدار لأن "زمن الأزمات هو وقت يكون الناس أحوج إلى أن يلتقوا ويجتمعوا مجدداً".
وأضافت "نحتاج إلى أن نتذكر مجدداً ما هو المهم بالنسبة إلينا وما يعنينا، وهو هويتنا الثقافية".
ومن المحطات البارزة في الأمسية، رسالة مسجلة بالفيديو للنجمة الهوليوودية كايت بلانشيت رأت فيها الممثلة أن "هذا المكان يشكل في هذه الأوقات المأسوية والمحزنة والعصيبة، شهادة على القدرة على الاستمرار والنهوض الثقافي".
وتوقعت بلانشيت أن تكون الدار الجديدة "مكاناً يجمع الناس"، آملة في أن تساعدهم السينما "على التواصل مجدداً" وأن توفر لهم "بعض العزاء في وقت يواجه لبنان تحديات هائلة".
وفي رسالة مماثلة بالفيديو، وصف المخرج الفرنسي جاك أوديار إطلاق "متروبوليس" بأنه "فعل شجاعة وحرية"، داعياً الجمهور اللبناني إلى أن "يملأ صالاتها يوماً بعد يوم".
أما المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي التي رشح أحد أفلامها لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وفازت بجوائز عدة في مهرجان "كان" الذي شاركت في لجنة تحكيمه هذا العام، فقالت عبر الشاشة الكبيرة "نحتاج إلى هذا المكان وهذه المساحة أكثر من أي وقت في ظل الظروف التي نمرّ بها، وهذا المشروع يثبت أن لبنان لا يخسر روحه".
ويضم المقر الجديد صالتَي سينما ومكتبة سينمائية وباحة خارجية لعرض الأفلام في الهواء الطلق، ومكاتب لجمعية "متروبوليس" للفن السينمائي التي أسست "سينما متروبوليس" عام 2006.
وتوقف نشاط صالتَي "متروبوليس" السابقتين "بسبب توالي الأزمات التي عاشها لبنان منذ عام 2019"، بعدما درجتا على عرض أفلام غير تجارية من مختلف أنحاء العالم واستضافة مخرجين وممثلين عرب وعالميين وورش عمل ومهرجانات سينمائية وتكريم مخرجين راحلين وتخصيص عروض للأطفال، على ما جاء في شريط فيديو عرض خلال افتتاح المقر الجديد. (اندبندنت عربية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماذا فعلت حرائق لوس أنجلوس في منازل نجوم هوليوود؟ (شاهد)
شهدت منطقة باسيفيك باليساديس، في لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حريقًا هائلاً، تسبّب في خسائر فادحة، مسّت منازل عدد من مشاهير هوليوود، بما فيهم منزل نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الذي تعرّض للتدمير.
وأدّى الحريق، الذي اندلع في ستة مواقع منفصلة، إلى تدمير أكثر من 1000 مبنى في المدينة وضواحيها، والتي تضم العديد من القصور الفاخرة التي يمتلكها نجوم السينما.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Pacific Palisades Fire Recovery (@palisadesfirerecovery)
وكانت منطقة باسيفيك باليساديس، المعروفة بمناظرها الخلابة المطلّة على جبال سانتا مونيكا والمحيط الهادئ، واحدة من أكثر المناطق تضررًا، حيث تحولت مساحات شاسعة إلى رماد.
ومن بين المشاهير الذين فقدوا منازلهم الممثل جيمس وودز، الذي انهار بالبكاء أثناء حديثه عن خسارته في إحدى القنوات التلفزيونية، قائلاً: "في أحد الأيام تسبح في حوض السباحة، وفي اليوم التالي يختفي كل شيء".
James Woods breaks down in tears on CNN pic.twitter.com/Hw1nxQkBTu — Aaron Rupar (@atrupar) January 8, 2025
كذلك، شارك الممثل بيلي كريستال حزنه لفقدان منزله الذي عاش فيه مع زوجته منذ عام 1979، واصفًا إياه بأنه مكان مليء بالذكريات الجميلة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Pacific Palisades Fire Recovery (@palisadesfirerecovery)
ومن بين النجوم الآخرين الذين تأثروا بالحريق باريس هيلتون، التي عبرت عن حزنها لفقدان منزلها في ماليبو، والممثل مايلز تيلر وزوجته كيلي سبيري، اللذان فقدا منزلهما أيضًا. كما اضطر نجوم آخرون مثل مارك هاميل ويوجين ليفي إلى إخلاء منازلهم بسبب تمدد الحرائق.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Paris Hilton (@parishilton)
ووصف مارك هاميل الحريق بأنه "الأكثر فظاعة" منذ عام 1993، عندما دُمرت ماليبو بسبب حرائق ضخمة. وأشار إلى أنه اضطر إلى إخلاء منزله في اللحظة الأخيرة بسبب اشتعال النيران على جانبي الطريق.
This is what’s left of the Pacific Palisades. The mall survived. Most everything else is gone. Homes, apartment complexes… businesses. pic.twitter.com/Vfz721V48J — Jonathan Vigliotti ???? (@JonVigliotti) January 8, 2025
إلى ذلك، اندلع حريق آخر مساء الأربعاء في منطقة هوليوود هيلز، ما أدى إلى إحداث عمليات إخلاء إضافية، في المنطقة التي تعد رمزًا لصناعة الترفيه. وعلى الرغم من صغر حجمه مقارنة بالحرائق الأخرى، إلا أنه اشتعل بالقرب من شارع هوليوود وممشى المشاهير، ما أثار مخاوف إضافية.
وتسبّبت الحرائق، أيضا، في تعطيل صناعة الترفيه، حيث تم إلغاء تصاريح الأفلام في باسادينا ومناطق أخرى، كما توقف إنتاج برامج تلفزيونية مثل "Jimmy Kimmel Live" و"Gray's Anatomy"، بالإضافة إلى إلغاء العروض الأولى لعدد من الأفلام.
يشار إلى أن الحرائق، قد بدأت في الانتشار، الثلاثاء 7 كانون الثاني/ يناير الجاري، ما تسبّب في خسائر بشرية ومادية جسيمة؛ مع استنزاف موارد مكافحة الحرائق وإمدادات المياه إلى أقصى حدودها، في محاولة للسيطرة على النيران التي طالت مناطق واسعة في جنوب كاليفورنيا، خاصة محيط مدينة لوس أنجلوس.