أحمد الشرع يناقش مع هاكان فيدان نزع سلاح الجماعات المسلحة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أكد القيادي في هيئة تحرير الشام أحمد الشرع أنه سيتم نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة في سوريا في أقرب وقت ممكن، وأن هذه التشكيلات ستجتمع تحت مظلة وزارة الدفاع السورية،
وعقب لقاء مع وزير الخارجية التركي هاكان في دمشق، قال أحمد الشرع: ”لا يمكن أن نقبل بوجود السلاح بيد أي مجموعة في المناطق الخاضعة لسيطرتنا أو تحت سيطرة الجيش السوري الحر”.
وعقد الاثنان مؤتمراً صحفياً مشتركاً في ختام المحادثات في المقر الرئاسي في دمشق.
وقال أحمد الشرع، رئيس الإدارة الجديدة في سوريا، إنهم استقبلوا الوزير فيدان في بداية عهد جديد في سوريا، وذلك في أول مؤتمر صحفي مشترك يعقده مع رجل دولة أجنبي.
ومشيرًا إلى أنهم ناقشوا المواقف الإيجابية لمعظم دول الجوار تجاههم، قال الشرع: “تحدثنا عن قوة الحكومة في المستقبل، وناقشنا بشكل خاص أهمية وزارة الدفاع وحصر الأسلحة تحت سيطرة الحكومة. فلا يجوز لأي جماعة أخرى غير الدولة أن تحمل السلاح في أيديها”.
وقال الشرع: “لا يمكن أن نقبل أن يكون لدى أي مجموعة أسلحة في أيدي المناطق الخاضعة لسيطرتنا أو المناطق الخاضعة لسيطرة حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب”.
أما فيدان فقال: “أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، أحمل لكم تحيات الشعب التركي، أحمل لكم أطيب التمنيات وتحيات رئيسنا رجب طيب أردوغان، طوال 14 عاماً كان فرحكم فرحنا وحزنكم حزننا. إن صلات الأخوة وحسن الجوار تقتضى ذلك. تركيا سعيدة بأن تكون في الجانب الصحيح من التاريخ”.
كما أكد فيدان أنه بات من الممكن أن يعود المواطن السوري -في تركيا- إلى بلاده.
وأشار فيدان إلى أنه أكدا خلال لقائه مع الشرع على أهمية الانتهاء من الفترة الانتقالية بشكل منظم وإرساء الاستقرار في سوريا، وذكر فيدان أنه لهذا الغرض، يجب إرساء الأمن في البلاد وضمان سيادة القانون وحماية الأقليات.
Tags: أحمد الشرعأنقرةاسطنبولالعدالة والتنميةتركيادمشقسورياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أحمد الشرع أنقرة اسطنبول العدالة والتنمية تركيا دمشق سوريا أحمد الشرع فی سوریا
إقرأ أيضاً:
كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا
ويوضح التقرير، للكاتب مارك كورتيس في موقع " declassifieduk" البريطاني، مراحل عشرية النار التي شهدتها دمشق والمنطقة بدءاً من التدخّل الدولي، حيث دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا جماعات ما يسمّى "المعارضة السورية" عسكرياً ومالياً، بالتعاون مع دول مثل قطر والسعودية.
وكان أحد المستفيدين الرئيسيين من الحملة السرية "جبهة النصرة" التكفيرية، وهي فرع لجماعة "القاعدة" في سوريا الذي أسسه "أبو محمد الجولاني"، والذي أطلق فيما بعد على قواته المسلحة اسم "هيئة تحرير الشام".
مالياً، قُدّرت المساعدات الأمريكية للجماعات المسلحة في حينها بمليار دولار، بينما ساهمت قطر والسعودية بمليارات أخرى.
عسكرياً، يكشف التقرير، مسار الأسلحة التي أُرسلت من ليبيا عبر تركيا بدعم من حلف "الناتو"، وتضمّنت أنظمة متطوّرة من الاتصالات وعتاداً عسكرياً، وُجّهت إلى "الجيش السوري الحرّ"، لكنها انتهت غالباً في أيدي جماعات أخرى مثل "جبهة النصرة".
ويتحدّث الكاتب كيف درّبت بريطانيا الجماعات المسلحة في حينها، داخل قواعد عسكرية تمّ تجهيزها في الأردن، وخلال هذه الفترة أشرفت الاستخبارات البريطانية والأمريكية على التدريب والتوجيه والتنسيق.
في العام 2015، أرسلت بريطانيا 85 جندياً إلى تركيا والأردن لتدريب الجماعات المسلحة، وكان الهدف تدريب 5 آلاف مسلح سنوياً على مدى السنوات الثلاث التالية.
ووفّرت بريطانيا مسؤولين لغرف العمليات في تركيا والأردن للمساعدة في إدارة البرنامج، الذي نقل أسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف إلى عدد من مجموعات التدريب المستحدثة.
وباعتراف الكاتب فإنّ فصول السنوات العشر الماضية من تدريب ودعم "أطال أمد الحرب"، مما فاقم معاناة الشعب السوري وخلق أزمة لاجئين ضخمة.
وركّزت الدول الغربية من خلال ماكناتها الإعلامية على تحميل النظام السوري السابق المسؤولية، في تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وبين التقرير أن سياسة بريطانيا وحلفائها في سوريا، القائمة على دعم ما أسماهم بالمعارضة بما في ذلك الجماعات المسلحة، قد عزّزت الفوضى وأطالت الصراع، طارحاً في الوقت عينه إشكالية "مع من سيعمل المسؤولون البريطانيون الآن لتعزيز أهدافهم؟"، وهل من المحتمل جداً أن تستمر رغبة المؤسسة البريطانية في تحقيق حكومة موالية للغرب في سوريا بأيّ ثمن، وهل يتكرّر سيناريو السنوات الماضية من تداعيات أمنية واقتصادية على الشعب السوري.