تقدمت هيئة الدفاع عن المعتقلين في ملف "التآمر"، بطلب إفراج جديد بحق كل من السياسي عبد الحميد الجلاصي، وخيام التركي، غازي الشواشي، عصام الشابي، رضا بالحاج وجوهر بن مبارك.

ومع نهاية آب/ أغسطس الجاري، تصل فترة الإيداع إلى ستة أشهر بالنسبة للموقوفين في ملف التآمر وعدد آخر في ملفات أخرى، وهو ما يقتضي من قاضي التحقيق اتخاذ قرار إما بالتمديد لهم بالإيقاف، أو إطلاق سراحهم (الإبقاء عليهم بحالة سراح).



ويتجاوز عدد الموقوفين منذ شهر شباط/ فبراير في ملفات مختلفة من بينها " التآمر " و"أنستالينغو" أكثر من 40 موقوفا من سياسيين ونواب ومحامين وغيرهم.

‌وفي هذا السياق، قالت المحامية، إسلام حمزة، إن "دائرة الاتهام مبدئيا لم تنظر بعد في طلب الإفراج المتعلق بملف "التآمر" بل ستنظر الأسبوع القادم ووارد البت فيه ، مضيفا أن يوم الإثنين المقبل، سيتم اتخاذ قرار بإطلاق سراحهم، أو تمديد اعتقالهم.

وأضافت أن "القانون يسمح بالطعن في عملية التمديد وفي ذلك الوقت دائرة الاتهام هي من تنظر في ذلك وأيضا ستنظر في مطالب الإفراج".

أمام بخصوص فرضية الإفراج أجابت إسلام حمزة بالقول إنني "أستبعد ذلك، شخصيا لي قناعة أن الإيقاف وإصدار بطاقة الإيداع قرار من السلطة التنفيذية وليس قرارا قضائيا" مردفة أن "الإفراج سيكون في إطار تعليمات ولكن كل المؤشرات لا توحي بوجود نوع من التمشي السياسي لتنقية الأجواء بل الإيقافات متواصلة".‌

وعن ملف رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، رجّحت المحامية حمزة أن "يتم الإفراج عنه في ما يتعلق بملف تصريح المسامرة الرمضانية" غير أنها في الوقت نفسه أكدت أن "الغنوشي له بطاقة إيداع أخرى في ملف أنستالينغو".

تجدر الإشارة إلى أن الغنوشي موقوف منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي، وصدرت بحقه أكثر من بطاقة إيداع.

"رهائن سياسية"
وتعددت الإيقافات وشملت عددا كبيرا من الأسماء أبرزهم قيادات من حركة النهضة ووزراء سابقين من بينهم رئيس الحكومة علي العريض والذي تم التمديد في فترة احتفاظه لأشهر وبحسب المحامين سيتم ختم البحث في ملفه "التسفير" في  أيلول/ سبتمبر القادم.

وناشدت منظمة العفو الدولية الخميس 17 آب/ أغسطس الجاري، السلطات التونسية، بـ"إسقاط التحقيق كليًا والإفراج عن جميع المُحتجزين تعسفًا واحترام الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها".

من جهته، قال المحامي بهيئة الدفاع، مختار الجماعي: "من حيث التوقعات دأبت سلطة الانقلاب إلى الآن على فتح الأبحاث، وإصدار البطاقات والتمادي على التمديد دون أن تتورط في حث القضاة على سرعة الإنجاز والمرور إلى المحاكمات العلنية".


وفسر المحامي الجماعي في حديث خاص لـ"عربي21"، "المحاكمات العلنية تعني حضور الصحفيين ونشر الوثائق بعد وجوب تلاوتها في تلك الجلسات التي ستشهد حتما حضور الصحفيين والمراقبين الوطنيين والدوليين والجهات الحقوقية" .

وأضاف أن "سلطة الانقلاب التي أصبح غير خاف على أحد ضغطها على القضاء لا تثق في كفاية الملفات التي فتحتها لإدانة هؤلاء، إذن انتهي إلى أن مكسب سلطة الانقلاب محاصرة حرية هؤلاء إلى أقصى حد ممكن".

ورجح المحامي "مع نهاية فترة الإيقاف التحفظي الأولى هناك احتمالات ثلاثة أضعفها أن يستشعر قاضي التحقيق استقلاليته ويؤمن بها فتتحرك صحوة الضمير لديه ويمتنع عن التمديد لهؤلاء طالما كان الملف ضعيفا لا يخول ذلك".

وتابع "وأوسطها أن يرسل بارقة أمل بإشارة من السلطة ونحن على مشارف سنة سياسية جديد مهمة من حيث نهاية عهدة قيس سعيد ووجوبية تنظيم انتخابات رئاسية فيجدد للبعض ويكتفي بمدة واحدة للبعض الآخر، أما الأقرب فإن هذا الملف لن يخرج عما شهدناه في غيره من الملفات فيقع التجديد للجميع ولو كان التجديد غير ضروري، ليكون هؤلاء "رهائن انتخابية" لضرورة التفاوض".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النهضة التونسية تونس النهضة قيس سعي د سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ملف

إقرأ أيضاً:

2 مليار دولار إيرادات السياحة في تونس خلال 10 شهور

أعلن وزير السياحة التونسي سفيان تقية أن مداخيل السياحة منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغت نحو ملياري دولار، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول.

وقال تقية -اليوم الجمعة- أمام غرفتي البرلمان إن عدد الوافدين حتى نهاية الشهر الماضي تجاوز 8.6 ملايين سائح بارتفاع 8.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023.

وبسبب نمو السياحة الوافدة، زادت العائدات السياحية بنسبة 6% على أساس سنوي، لتستقر عند 6.241 مليارات دينار (1.98 مليار دولار)، وفق الوزير.

وأضاف الوزير أن "القطاع السياحي يساهم بنحو 9% من الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر 400 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة".

ووفق المسؤولين في تونس، فإن هذه الأرقام قد تتجاوز أرقام موسم 2019، التي تعد سنة مرجعية بالنسبة للسياحة التونسية.

اقتصاد تونس ينمو 1.8%

وفي تونس أيضا، سجل اقتصاد البلاد نموا بنسبة 1.8% خلال الربع الثالث من العام الجاري، وذلك على أساس سنوي، وفق بيانات نشرها المعهد الوطني للإحصاء (حكومي) اليوم الجمعة.

وقال المعهد: "بعد تعثر الإنتاج الزراعي خلال السنوات الماضية نتيجة للظروف المناخية الصعبة، سجلت الأنشطة الفلاحية تحسنا ملحوظا، إذ نمت بنسبة 10.6% على أساس سنوي".

ونما القطاع الصناعي بنسبة 1.6%، بسبب صعود الصناعات الزراعية والغذائية بنسبة 3%، والصناعات الكيميائية بـ3%، والصناعات الميكانيكية والكهربائية بـ2.8%.

والجمعة الماضية، توقع رئيس الحكومة كمال المدوري أن تصل نسبة نمو الاقتصاد المحلي خلال العام الحالي 1.6%، بعد تحسن أداء قطاعي الفلاحة والسياحة خلال النصف الثاني من العام الحالي، مع تقديرات بنمو الاقتصاد 3.2% عام 2025.

وفي السياق أعلنت وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي (حكومية) اليوم استقطاب تونس استثمارات خارجية بقيمة 2.125 مليار دينار (632.5 مليون دولار) خلال أول 9 أشهر من العام الجاري.

مقالات مشابهة

  • دعاء بعد صلاة الفجر للأبناء.. اللهم ارزقهم الصحة والعافية
  • الانتقالي يلوح بالاعتراف بالحوثي كـ”سلطة أمر واقع” ويرفض مرجعيات الحل الثلاث
  • المحامي أشرف عبدالعزيز يثير تساؤلات هامة أمام المحكمة بقضية أحمد فتوح
  • رجال 4 أبراج لا يجيدون التعبير عن الحب بالكلام.. أفعالهم تتحدث عنهم
  • 2 مليار دولار إيرادات السياحة في تونس خلال 10 شهور
  • الدعم السريع تستخدم المعتقلين كدروع بشرية في تمبول
  • الدبيبة يؤكد رفض التمديد والمراحل الانتقالية ويدعو للمشاركة الفعالة في الانتخابات البلدية
  • وسط ترقب بانخفاض اسعارها..شحنات اللحوم المستوردة تصل المغرب
  • التمديد لقائد الجيش أولوية تسبق الرئاسة ووقف النار
  • النظرة الموضوعية لمصاعب وتحديات العمل خلال انتفاضة 1985) (8/15)