ترقب لمصير عشرات المعتقلين في تونس.. هل يتم الإفراج عنهم خلال أيام؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تقدمت هيئة الدفاع عن المعتقلين في ملف "التآمر"، بطلب إفراج جديد بحق كل من السياسي عبد الحميد الجلاصي، وخيام التركي، غازي الشواشي، عصام الشابي، رضا بالحاج وجوهر بن مبارك.
ومع نهاية آب/ أغسطس الجاري، تصل فترة الإيداع إلى ستة أشهر بالنسبة للموقوفين في ملف التآمر وعدد آخر في ملفات أخرى، وهو ما يقتضي من قاضي التحقيق اتخاذ قرار إما بالتمديد لهم بالإيقاف، أو إطلاق سراحهم (الإبقاء عليهم بحالة سراح).
ويتجاوز عدد الموقوفين منذ شهر شباط/ فبراير في ملفات مختلفة من بينها " التآمر " و"أنستالينغو" أكثر من 40 موقوفا من سياسيين ونواب ومحامين وغيرهم.
وفي هذا السياق، قالت المحامية، إسلام حمزة، إن "دائرة الاتهام مبدئيا لم تنظر بعد في طلب الإفراج المتعلق بملف "التآمر" بل ستنظر الأسبوع القادم ووارد البت فيه ، مضيفا أن يوم الإثنين المقبل، سيتم اتخاذ قرار بإطلاق سراحهم، أو تمديد اعتقالهم.
وأضافت أن "القانون يسمح بالطعن في عملية التمديد وفي ذلك الوقت دائرة الاتهام هي من تنظر في ذلك وأيضا ستنظر في مطالب الإفراج".
أمام بخصوص فرضية الإفراج أجابت إسلام حمزة بالقول إنني "أستبعد ذلك، شخصيا لي قناعة أن الإيقاف وإصدار بطاقة الإيداع قرار من السلطة التنفيذية وليس قرارا قضائيا" مردفة أن "الإفراج سيكون في إطار تعليمات ولكن كل المؤشرات لا توحي بوجود نوع من التمشي السياسي لتنقية الأجواء بل الإيقافات متواصلة".
وعن ملف رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، رجّحت المحامية حمزة أن "يتم الإفراج عنه في ما يتعلق بملف تصريح المسامرة الرمضانية" غير أنها في الوقت نفسه أكدت أن "الغنوشي له بطاقة إيداع أخرى في ملف أنستالينغو".
تجدر الإشارة إلى أن الغنوشي موقوف منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي، وصدرت بحقه أكثر من بطاقة إيداع.
"رهائن سياسية"
وتعددت الإيقافات وشملت عددا كبيرا من الأسماء أبرزهم قيادات من حركة النهضة ووزراء سابقين من بينهم رئيس الحكومة علي العريض والذي تم التمديد في فترة احتفاظه لأشهر وبحسب المحامين سيتم ختم البحث في ملفه "التسفير" في أيلول/ سبتمبر القادم.
وناشدت منظمة العفو الدولية الخميس 17 آب/ أغسطس الجاري، السلطات التونسية، بـ"إسقاط التحقيق كليًا والإفراج عن جميع المُحتجزين تعسفًا واحترام الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها".
من جهته، قال المحامي بهيئة الدفاع، مختار الجماعي: "من حيث التوقعات دأبت سلطة الانقلاب إلى الآن على فتح الأبحاث، وإصدار البطاقات والتمادي على التمديد دون أن تتورط في حث القضاة على سرعة الإنجاز والمرور إلى المحاكمات العلنية".
وفسر المحامي الجماعي في حديث خاص لـ"عربي21"، "المحاكمات العلنية تعني حضور الصحفيين ونشر الوثائق بعد وجوب تلاوتها في تلك الجلسات التي ستشهد حتما حضور الصحفيين والمراقبين الوطنيين والدوليين والجهات الحقوقية" .
وأضاف أن "سلطة الانقلاب التي أصبح غير خاف على أحد ضغطها على القضاء لا تثق في كفاية الملفات التي فتحتها لإدانة هؤلاء، إذن انتهي إلى أن مكسب سلطة الانقلاب محاصرة حرية هؤلاء إلى أقصى حد ممكن".
ورجح المحامي "مع نهاية فترة الإيقاف التحفظي الأولى هناك احتمالات ثلاثة أضعفها أن يستشعر قاضي التحقيق استقلاليته ويؤمن بها فتتحرك صحوة الضمير لديه ويمتنع عن التمديد لهؤلاء طالما كان الملف ضعيفا لا يخول ذلك".
وتابع "وأوسطها أن يرسل بارقة أمل بإشارة من السلطة ونحن على مشارف سنة سياسية جديد مهمة من حيث نهاية عهدة قيس سعيد ووجوبية تنظيم انتخابات رئاسية فيجدد للبعض ويكتفي بمدة واحدة للبعض الآخر، أما الأقرب فإن هذا الملف لن يخرج عما شهدناه في غيره من الملفات فيقع التجديد للجميع ولو كان التجديد غير ضروري، ليكون هؤلاء "رهائن انتخابية" لضرورة التفاوض".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات النهضة التونسية تونس النهضة قيس سعي د سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی ملف
إقرأ أيضاً:
ضغوط دولية للإفراج عن المعتقلين تعسفيًّا في ليبيا والدبيبة يدعو لاحترام القضاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت المطالب الدولية للإفراج عن المحتجزين تعسفيًا في ليبيا، حيث دعت بعثتا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي السلطات الليبية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الانتهاكات.
وفي هذا السياق، شدد رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، على ضرورة احترام المسار القضائي، مؤكدًا أن «العدل هو أساس الحكم، ولا يمكن المساومة على الكرامة الإنسانية». جاءت تصريحاته خلال حضوره إعلان دار الإفتاء التابعة لحكومته موعد عيد الفطر في طرابلس.
ودعا الدبيبة إلى تجاوز الخلافات الماضية والتركيز على بناء المستقبل، محذرًا من خطابات التحريض والكراهية، ومؤكدًا أهمية وحدة الصف الوطني. كما أشار إلى تحسن الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء وتوافر السيولة النقدية، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا يجب دعمه.
في المقابل، أعربت البعثة الأممية عن قلقها إزاء حالات الاختفاء القسري، مطالبة بتحقيق شفاف في قضية محمد القماطي، بينما شددت بعثة الاتحاد الأوروبي على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لضمان إطلاق سراحه فورًا، مؤكدة أن احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون مسؤولية جوهرية لأي دولة.
على صعيد آخر، شارك الدبيبة في مأدبة إفطار بطرابلس، بحضور 1000 عامل من شركة الخدمات العامة، حيث أشاد بجهودهم في الحفاظ على نظافة المدينة وتعزيز الخدمات العامة، خصوصًا خلال شهر رمضان.
وفيما يتعلق بعيد الفطر، أعلنت دار الإفتاء التابعة لحكومة الدبيبة، وكذلك اللجنة العليا للإفتاء بحكومة «الاستقرار» برئاسة أسامة حماد، أن الاثنين هو أول أيام العيد، مع إعلان عطلة رسمية تمتد حتى الخميس.