كيف ساعدت بريطانيا جماعة القاعدة في سوريا
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
ويوضح التقرير، للكاتب مارك كورتيس في موقع " declassifieduk" البريطاني، مراحل عشرية النار التي شهدتها دمشق والمنطقة بدءاً من التدخّل الدولي، حيث دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا جماعات ما يسمّى "المعارضة السورية" عسكرياً ومالياً، بالتعاون مع دول مثل قطر والسعودية.
وكان أحد المستفيدين الرئيسيين من الحملة السرية "جبهة النصرة" التكفيرية، وهي فرع لجماعة "القاعدة" في سوريا الذي أسسه "أبو محمد الجولاني"، والذي أطلق فيما بعد على قواته المسلحة اسم "هيئة تحرير الشام".
مالياً، قُدّرت المساعدات الأمريكية للجماعات المسلحة في حينها بمليار دولار، بينما ساهمت قطر والسعودية بمليارات أخرى.
عسكرياً، يكشف التقرير، مسار الأسلحة التي أُرسلت من ليبيا عبر تركيا بدعم من حلف "الناتو"، وتضمّنت أنظمة متطوّرة من الاتصالات وعتاداً عسكرياً، وُجّهت إلى "الجيش السوري الحرّ"، لكنها انتهت غالباً في أيدي جماعات أخرى مثل "جبهة النصرة".
ويتحدّث الكاتب كيف درّبت بريطانيا الجماعات المسلحة في حينها، داخل قواعد عسكرية تمّ تجهيزها في الأردن، وخلال هذه الفترة أشرفت الاستخبارات البريطانية والأمريكية على التدريب والتوجيه والتنسيق.
في العام 2015، أرسلت بريطانيا 85 جندياً إلى تركيا والأردن لتدريب الجماعات المسلحة، وكان الهدف تدريب 5 آلاف مسلح سنوياً على مدى السنوات الثلاث التالية.
ووفّرت بريطانيا مسؤولين لغرف العمليات في تركيا والأردن للمساعدة في إدارة البرنامج، الذي نقل أسلحة مثل الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف إلى عدد من مجموعات التدريب المستحدثة.
وباعتراف الكاتب فإنّ فصول السنوات العشر الماضية من تدريب ودعم "أطال أمد الحرب"، مما فاقم معاناة الشعب السوري وخلق أزمة لاجئين ضخمة.
وركّزت الدول الغربية من خلال ماكناتها الإعلامية على تحميل النظام السوري السابق المسؤولية، في تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وبين التقرير أن سياسة بريطانيا وحلفائها في سوريا، القائمة على دعم ما أسماهم بالمعارضة بما في ذلك الجماعات المسلحة، قد عزّزت الفوضى وأطالت الصراع، طارحاً في الوقت عينه إشكالية "مع من سيعمل المسؤولون البريطانيون الآن لتعزيز أهدافهم؟"، وهل من المحتمل جداً أن تستمر رغبة المؤسسة البريطانية في تحقيق حكومة موالية للغرب في سوريا بأيّ ثمن، وهل يتكرّر سيناريو السنوات الماضية من تداعيات أمنية واقتصادية على الشعب السوري.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تركيا ستبلغ أمريكا بضرورة تخلص سوريا من الإرهابيين
قال مسؤولين من تركيا إنهم سيبلغون وكيل وزارة الخارجية الأمريكية جون باس خلال محادثات في أنقرة هذا الأسبوع بأن سوريا بحاجة إلى التخلص من الجماعات الإرهابية لتحقق الاستقرار والأمن.
وتأتي زيارة باس وسط تحذيرات متكررة من تركيا بأنها قد تشن هجوماً عسكرياً عبر الحدود في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية إذا لم تلب مطالبها.
وذكر المصدر أن باس سيجري خلال زيارته لأنقرة يومي الخميس والجمعة محادثات مع نواب وزير الخارجية التركي ستركز على سوريا.
وأضاف أن المحادثات من المتوقع أن “تركز على خطوات ترسيخ الاستقرار والأمن في سوريا ودعم تشكيل حكومة شاملة”.
وتابع يقول “من المتوقع بشكل طبيعي أن يكرر الجانب التركي بقوة بأن حدوث ذلك يتطلب تخلص البلاد من العناصر الذي وصفها بـ"الإرهابية”، مضيفاً أن الجانبين سيناقشان أيضاً توسيع إعفاء سوريا من العقوبات الأمريكية حتى تتمكن من إعادة البناء.
Turkey threatens to eliminate Kurdish resistance in Syria as he reaches out to the new regime
'They turned Syria into their new province, I see Mr. Julani as the new Ottoman governor of Erdogan,' @hayeytan says
With @_biancazanini pic.twitter.com/IdqdW4yHvG
وطالبت أنقرة مراراً من واشنطن، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، بوقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مساحات شاسعة في شمال سوريا وشنت عليها عدة غارات.