سرقة غير مسبوقة في ذي قار: هل تقف وراءها شبكة منظمة؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/- في حادثة مثيرة للجدل، شهدت محافظة ذي قار اليوم الاثنين عملية سرقة واسعة لعدة منافذ (كي كارد) جنوبي مدينة الناصرية، وهو ما يثير تساؤلات عن طبيعة الجريمة والأطراف المتورطة فيها. فما الذي يحدث في المحافظة؟ هل هي عملية فردية أم جزء من شبكة إجرامية متطورة؟
سرقة بمخطط متقنالحادث وقع في منطقة قضاء سوق الشيوخ، حيث تمكن لص واحد من سرقة ثلاثة مواقع في وقت واحد، بما في ذلك منفذي (كي كارد) ومحل آخر.
مصادر أمنية أكدت أن قوة أمنية طوقت موقع الحادث وبدأت تحقيقًا موسعًا باستخدام كاميرات المراقبة في المنطقة. ولكن يبقى السؤال: هل ستكون هذه التحقيقات كافية لكشف المتورطين؟ أم أن القضية ستظل عالقة وسط شكوك حول فعالية الأجهزة الأمنية في التعامل مع مثل هذه الجرائم؟
مؤشرات على تطور الجرائم المنظمة؟السرقة التي وقعت اليوم تطرح تساؤلات أعمق حول إمكانية وجود شبكة إجرامية منظمة في ذي قار. السرقة في وقت واحد من مواقع متعددة تشير إلى تنسيق محكم، وقد تكون بداية لزيادة نشاطات السرقة والتخريب في المناطق الجنوبية. ما هي العلاقة بين هذه الحادثة وزيادة الجرائم المنظمة في العراق؟
أين هي الحلول؟المواطنون في ذي قار يعيشون حالة من القلق، ويتساءلون عن الإجراءات التي ستتخذها السلطات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. هل سيتحرك الأمن العراقي بفعالية لحماية الممتلكات العامة والخاصة، أم ستظل الأوضاع كما هي، وسط غياب الثقة في قدرة الحكومة على تأمين استقرار الوضع الأمني؟
الركيزة الأمنية في اختبار حقيقيما حدث في ذي قار يعد بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الأجهزة الأمنية على مكافحة الجريمة المنظمة وحماية الأمن العام. الشارع العراقي ينتظر نتائج ملموسة من التحقيقات، ونجاح هذا التحقيق قد يكون له تأثير كبير على مصداقية الأجهزة الأمنية في معالجة الجرائم.
هل ستنجح السلطات في فك خيوط هذه الجريمة؟ وهل سنشهد بداية لتطورات أمنية جديدة في جنوب العراق؟ الوقت كفيل بالإجابة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی ذی قار
إقرأ أيضاً:
تكريم المهندس محمد البطاشي ضمن اجتماعات منظمة "إيدسمو" في المغرب
مراكش- خاص
احتفت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين "إيدسمو" بالمهندس محمد بن سالم البطاشي عضو اللجنة الاستشارية سابقًا في وزارة الطاقة والمعادن بسلطنة عُمان؛ وذلك تقديرًا على جهوده القيمة ومساعيه المُقدَّرة في دعم التعدين العربي؛ حيث قدم سعادة المهندس عادل صقر الصقر المدير العام لمنظمة "إيدسمو" درعًا تكريميًا وشهادة تقديرية.
جاء ذلك على هامش أعمال الاجتماع الحادي والثلاثين للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية، الذي تعقده منظمة "إيدسمو" بالتعاون مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالمملكة المغربية، في مدينة مراكش، ويستمر حتى غدٍ الخميس.
وتشارك في فعاليات هذا الاجتماع 15 دولة عربية تُمثِّل عددًا من الوزارات والمؤسسات من الدول الآتية: سلطنة عُمان، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الاماردات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية التونسية، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية السودان، وجمهورية العراق، ودولة قطر، ودولة الكويت، ودولة ليبيا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية (مُستضيف الاجتماع)، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية اليمنية.
إضافة إلى مشاركة 6 جهات مراقِبة؛ وهي: مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وشركة قطر للتعدين، والمجمع الشريف للفوسفات، والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وجامعة الصناعات التعدينية، ومجموعة مناجم.
وافتتح الاجتماع سعادة المهندس عادل صقر الصقر المدير العام لمنظمة "إيدسمو"، برفع أسمى آيات الامتنان والعرفان لجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، على الدعم المستمر والرعاية السامية التي يوليها جلالته وحكومته الرشيدة للعمل العربي المشترك ومؤسساته، ومن ضمنها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين.
وأعرب الصقر عن شكره وامتنانه إلى معالي ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالمملكة المغربية، على جهودها الكبيرة والمقدرة في دعم أنشطة المنظمة والتعاون معها في استضافة هذا الاجتماع وتنظيم الزيارات الميدانية المصاحبة له، كما أعرب عن خالص تقديره لسعادة المهندس أحمد بوزيد- المدير العام لتنمية الانتاج الطاقي والمعدني، على رئاسته لهذا الاجتماع، متمنياً لسعادته كل التوفيق والسداد في مهامه كما توجه سعادته بالشكر والتقدير لاعضاء اللجنة الاستشارية وللمشاركين أول مرة في هذا الاجتماع، مؤكدًا على التزامنا المشترك نحو تعزيز التعاون في قطاع الثروة المعدنية وتطوير افاقه.
وأكد الصقر استمرار جهود المنظمة في دعم قطاع التعدين العربي، بما يتماشى مع التوجهات الإقليمية والعالمية؛ حيث تم تنفيذ العديد من الأنشطة والمشاريع الفنية الهامة خلال الفترة ما بين الاجتماعين، إضافة إلى بناء شراكات استراتيجية مع الجهات والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، كما تم تطوير "المنصة العربية لمعادن المستقبل APFM" لمواصلة التعريف بالثروات المعدنية العربية وفرص استثمارها لتعزيز مساهمتها في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.
وناقش الاجتماع عددًا من البنود المدرجة في جدول الأعمال، من ضمنها عرض الوثيقة الأولية لـ"خارطة الطريق الاسترشادية لمعادن الانتقال الطاقي بالمنطقة العربية"، ومشروع "المكتبة الرقمية للدراسات التعدينية العربية"، إلى جانب عرضٍ حول تجربة دولة الامارات العربية المتحدة الرائدة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة، إضافة إلى عرض تطور "المنصة العربية لمعادن المستقبل APFM"، والتي تُعد أول منصة معلوماتية وتفاعلية رسمية للمعادن وفرص استثمارها في المنطقة العربية، والتي أُنشئت بمبادرة من "الإيدسمو" وبمباركة من أصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية، في اجتماعهم التشاوري التاسع بالمملكة العربية السعودية في يناير 2024.
ويُصاحب الاجتماع تنظيم زيارات ميدانية للمنشآت التعدينية لكلٍ من منجم درع الأصفر، والمُركب الصناعي لكماسة التابعين لمجموعة مناجم، ومنجم بن جرير وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية التابعين لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات بمدينة مراكش، وذلك للتعرف على التجربة المغربية الرائدة في مجال التعدين والصناعات المرتبطة به.