ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024

المستقلة/- في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، أجرى السفير العراقي لدى واشنطن، نزار الخير الله، سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين ركزت على الشراكة في التعليم وحماية الآثار. ولكن هل هذه اللقاءات تمثل تحركًا استراتيجيًا لتعزيز مكانة العراق دوليًا، أم أنها مجرد جهود شكلية لملء الفراغات الدبلوماسية؟

التبادل الثقافي أم سياسة المصالح؟

التصريحات التي أدلى بها السفير الخير الله حول تعزيز التعاون في إطار قانون التبادل التعليمي والثقافي (MECEA) تثير التساؤلات حول جدية الولايات المتحدة في دعم هذه المبادرات.

فبينما يدعو العراق لتوسيع الشراكات التعليمية، تبرز مخاوف من أن هذه الجهود قد تصطدم بمصالح واشنطن السياسية والإقليمية.

استعادة الآثار: تعاون أم استغلال؟

لقاء السفير برئيس وحدة مكافحة تهريب الآثار، ماثيو بوغدانوس، جاء ليؤكد التزام العراق بمكافحة التجارة غير القانونية بالآثار. ولكن هنا يبرز التساؤل: هل ستتعاون الولايات المتحدة بجدية في إعادة الآثار العراقية المهربة، أم أن العراق سيجد نفسه في مواجهة عقبات بيروقراطية قد تعيق استعادة تراثه الثقافي؟

شراكة المتاحف: إبراز التراث أم تهميشه؟

اجتماع السفير مع رئيس متحف المتروبوليتان، ماكس هولين، لبحث التعاون مع المتحف الوطني العراقي يحمل طابعًا إيجابيًا، لكن البعض يخشى أن يؤدي هذا التعاون إلى استغلال الولايات المتحدة للتراث العراقي لأغراضها الثقافية دون أن يكون للعراق دور فعّال في الاستفادة الحقيقية من هذه الشراكة.

الأحداث الإقليمية: هل يتم تجاهل صوت العراق؟

إلى جانب القضايا الثقافية، ناقش السفير مع عضو الكونغرس سيث مولتون تطورات الأوضاع في سوريا. لكن هل تملك بغداد تأثيرًا فعليًا في هذه الملفات، أم أن دورها يقتصر على الاستماع والتنسيق من دون قدرة على صنع القرار؟

رسالة إلى العراق والعالم

على الرغم من الإشادة بهذه الجهود، يبقى السؤال الأهم: هل سينجح العراق في تحويل هذه اللقاءات إلى شراكات حقيقية تعزز مكانته الإقليمية والدولية، أم أن هذه الخطوات ستبقى مجرد تحركات بروتوكولية؟

الشارع العراقي ينتظر نتائج ملموسة من هذه الزيارات، فالتاريخ مليء بوعود لم تتحقق، وشراكات لم تسفر إلا عن زيادة التبعية. فهل يمكن للعراق أن يكسر هذه الحلقة؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

عودة الي جواز سفر السفير الشاعر محمدالمكي إبراهيم

بقلم صلاح الباشا. القاهرة

ذكرنا في المقال السابق قصة هذا الجواز ونشرنا هنا ما كتبناه بصحيفة الخرطوم عن رفض تجديد الجواز الدبلوماسي لدي القنصلية في واشنطن في ذلك الزمان البعيد.
وبما أن ذلك المقال قد أحدث ضجة في الاوساط الرسمية بالخرطوم فقد تصدي للأمر سعادة السفير الاديب جمال محمد إبراهيم وقد كان يشغل وقتها مدير الإدارة القنصلية بالخارجية.. فأرسل توجيهاته للقنصل في واشنطن بضرورة تجديد جواز السفير محمد المكي كحق قانوني لايمكن تجاوزه.
وفعلا تم تجديد الجواز وقد قام السفير جمال بإرسال مقال صغير لصحيفة الخرطوم بهذا الشأن .
ثم قام السفير الشاعر محمد المكي إبراهيم بإرسال مقال لنا بالايميل لكي نرسله لصحيفة الخرطوم وقد نفذنا طلبه وتم النشر.. وقد كتب فيه عن قضايا وذكريات عديدة لا علاقة لها بالسياسة.
ولكنه والحق يقال فقد تعرض لقصة نجاح تجديد جواز سفره ناسبا الأمر لنا بسبب مقالنا الذي اعدنا نشره بالأمس.
وأذكر انه كتب عبارة فيها إطراء كبير لشخصنا حيث قال في جزء منه: إن ماقام به الاستاذ صلاح الباشا من عمل تجاه السلطة الحاكمة لم تستطع كل الحركات المسلحة بكامل اسلحتها من تغيير رأي السلطة في قضية.
وأذكر أن الاخ والصديق والدفعة السفير خضر هارون بسفارتنا في واشنطن قد ارسل لي مؤكدا تجديد القنصلية لجواز سفر محمد المكي .. وقد ذكر لي في رسالته بالايميل أن الاخ السفير دكتور حسن عابدين سفير السودان وقتذاك في لندن قد أرسل له قائلا بأن صلاح الباشا في مقاله الذي نشرته الصحف الالتكرونية يقصد جهات اخري ولا يقصد السفارة في واشنطن.
والجهات الأخري هي معروفة طبعا والتي كانت تضع القوائم السوداء للقنصليات بالخارج.
واخيرا ... نسأل الله تعالي بأن لاتتكرر مثل تلك الممارسات التي كانت سائدة في ذلك الزمان حتي لا تضيع حقوق الناس بالخارج بشأن اي معاملات تخصهم في القنصليات بسبب الاختلاف السياسي.
وفعلا كانت هناك معاناة يواجهها المعارضون بالخارج لنظام الإنقاذ خلال السنوات السابقة لاتفاقيات السلام سواء في نايفاشا او مع التجمع الوطني بالقاهرة في العام ٢٠٠٥م.
ورحم الله شاعرنا الراحل السفير محمد المكي إبراهيم.
***
صلاح الباشا. القاهرة

abulbasha009@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية تزور الشلف
  • "تماني العالمية" و"لولو الدولية" توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لدعم أداء "مسقط مول"
  • 3 نقاط تثير مخاوف دمشق وأنقرة من تحركات أكراد سوريا
  • اليمنيون يحطمون صورة الولايات المتحدة!
  • “ترقبوا الخبر الكبير من إفريقيا”.. تصريحات ترامب تثير الجدل
  • الطائرة المسيرة الصينية الفرط صوتية إم دي-19 تثير مخاوف واشنطن
  • طلاب المركز الياباني بجامعة أسيوط يشاركون في أمسية ثقافية لتعزيز التعاون المصري الياباني
  • أسلحة غريبة تثير التساؤلات في جنازة البابا فرانسيس
  • عودة الي جواز سفر السفير الشاعر محمدالمكي إبراهيم
  • غزة تحت القصف والمجاعة تهدد السكان وسط تحركات سياسية مكثفة