ذكرت صحيفة "إزفتسيا"الروسية أن الولايات المتحدة تلعب دور مؤسس الكتلة مع محاولتها توسيع الاتفاقية الأمنية الثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة (أوكوس) لتشمل اليابان وكوريا الجنوبية.

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تبذل جهودًا مضنية لتوسيع نفوذها في آسيا، لا سيما من خلال تحالف أوكوس الذي تأسس عام 2021 باعتباره اتفاقًا أمنيًا ثلاثيًا بين واشنطن ولندن وكانبيرا.

ورأت الصحيفة الروسية أن آفاق توسيع التحالف قيد المناقشة الآن مع حلفاء واشنطن الرئيسيين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: واليابان وكوريا الجنوبية وهما المرشحان المحتملان لعضوية موسعة.

ومع ذلك، قالت السفارة اليابانية في موسكو إن طوكيو لم تتلق بعد دعوة رسمية للانضمام إلى الكتلة، لكن الحكومة اليابانية مهتمة بتوسيع التعاون مع أعضاء أوكوس الحاليين.

واعترفت البعثة الدبلوماسية اليابانية في موسكو أنه في ضوء تدهور الوضع الأمني ​​في المنطقة، فإن طوكيو "تدعم باستمرار جهود أوكوس لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وأشارت إلى أنه قد يكون القبول المحتمل لأعضاء جدد في الحلف أحد البنود الرئيسية على جدول أعمال القمة الثلاثية بين زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في 18 أغسطس في معتكف الرئيس الأمريكي جو بايدن في كامب ديفيد.

وفي الوقت نفسه، حذرت موسكو من أن التمسك بعقلية عفا عليها الزمن تعتمد على الكتلة واندفاع واشنطن المستمر للهيمنة العالمية يمكن أن يؤدي في النهاية إلى اندماج بين حلف الناتو وأوكوس في المستقبل القريب.

ووفقًا لكيريل كوتكوف، مدير مركز دراسات دول الشرق الأقصى في سانت بطرسبرج، فإن واشنطن تنتهج الآن سياسة الاحتواء، وتحيط الصين بالدول التي لديها علاقة متوترة مع بكين. وعلى هذه الخلفية، لا يزال من المحتمل جدًا أن توجه الولايات المتحدة دعوات إلى اليابان وكوريا الجنوبية للانضمام إلى اتفاقية أوكوس.

وبالنظر إلى جنوب غرب الصين، لو أخذنا في الأعتبار الهند، وهي جزء من الحوار الأمني ​​الرباعي، وهي منصة أمنية أخرى بقيادة الولايات المتحدة، فإن توسع التحالف سيؤدي في النهاية إلى أن تجد الصين نفسها "محاصرة". وكما اقترح كوتكوف، فإن رد بكين المحتمل سيكون تعزيز قواتها المسلحة.

ويعد إنشاء اتفاقية أوكوس مثالًا رئيسيًا على نوع التفكير المتحجر بشكل خطير القائم على تأسيس الكتلة والذي تستمر واشنطن وأقرب حلفائها في التمسك به، وفقًا لممثل روسيا الدائم في جنيف، جينادي جاتيلوف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اليابان كوريا الجنوبية الولايات المتحدة الناتو الولایات المتحدة وکوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

بعد “رسوم ترامب”.. المغرب والولايات المتحدة يتفقان على توسيع التعاون التجاري

زنقة 20 | الرباط

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال لقائه الثلاثاء في واشنطن بنظيره المغربي ناصر بوريطة، على “متانة الشراكة الأمريكية المغربية في تعزيز السلام والأمن، بقيادة الرئيس ترامب والملك محمد السادس”.

وأكد بيان صادر عن الخارجية الأميركية بعد الاجتماع أن الجانبين ناقشا التعاون لتعزيز الأولويات المشتركة في المنطقة، بما في ذلك من خلال البناء على اتفاقيات إبراهيم، وتوسيع التعاون التجاري بما يعود بالنفع على الأميركيين والمغاربة على حد سواء.

وقال روبيو إن الولايات المتحدة “تدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع”.

ويأتي هذا الموقف تأكيدا لاعتراف الإدارة الأميركية في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء.

وأكد بيان صادر عن الخارجية الأميركية بعد الاجتماع أن الولايات المتحدة “لا تزال تعتقد أن الحكم الذاتي الحقيقي في ظل السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن”.

وشدد الوزير روبيو على حثّ الرئيس دونالد ترامب للأطراف على “الانخراط في مناقشات دون تأخير باستخدام مقترح الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستُسهّل التقدم نحو هذا الهدف.

مقالات مشابهة

  • كارلسون: الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد روسيا ودمرت أوكرانيا
  • صحيفة أمريكية: قلق متزايد في واشنطن من استنزاف مخزون السلاح في العدوان على اليمن
  • هل تسعى واشنطن إلى تصعيد عسكري شامل أم تحييد تهديدات الحوثيين؟.. صحيفة روسية تجيب
  • مخاوف روسية من مواجهة عسكرية وشيكة بين أميركا وإيران
  • صحيفة روسية: هل تستعد واشنطن لعملية برية في اليمن؟
  • بعد “رسوم ترامب”.. المغرب والولايات المتحدة يتفقان على توسيع التعاون التجاري
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل لهذا السبب
  • صحيفة أمريكية: كما فشلت السعودية والامارات  في اليمن .. ستفشل الولايات المتحدة
  • محكمة روسية تخفف عقوبة السجن بحق جندي أمريكي... إشارة أخرى لتحسّن العلاقات مع واشنطن
  • واشنطن تحاول دفع لبنان إلى القبول باللجان المدنية... الجنوب ضفة غربية أخرى؟