تفاصيل جديدة تتكشف عن عملية الزر الأحمر.. نصر الله رأى بعينه انفجار البيجر بقياداته
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
فجرت تسريبات إسرائيلية جديدة تفاصيل خطيرة حول عملية تفجيرات أجهزة "البيجر" التي يستخدمها حزب الله، حيث كشفت التسريبات أن أمين عام حزب الله السابق، حسن نصر الله، رأى أجهزة النداء الخاصة بقادته تنفجر أمام عينيه.
وأضافت التسريبات التي نقلها جاسوس إسرائيلي كان في دائرة نصر الله القريبة أن الأمين العام السابق شعر بالخوف والتأثر الشديد من عملية الموساد السرية، عندما شاهد رجاله يتعرضون للأذى من الأجهزة الموجودة في غرفته.
وقرر جهاز الموساد الإسرائيلي مواصلة كشف تفاصيل جديدة حول أسرار عملية "البيجرز"، التي وجهت ضربة قوية لحزب الله.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، أوضحت التسريبات الجديدة أن العملية السرية التي تصفها إسرائيل بـ"الجريئة"، تم تجريبها على "مانيكانز" قبل خروجها للنور، للتأكد من نسب نجاحها، وكانت عالية جدًا، وفق القناة.
وقالت إنه تم تطوير المفجر عدة مرات لتعظيم الضرر الذي يلحق بالمستهدفين. وكان من أصعب مراحل العملية إغراء موظفي المشتريات في حزب الله، وإقناعهم بشراء النموذج المحدد من أجهزة البيجرز المتفجرة، وكان للشركة الوهمية التي أقامها الموساد دور كبير في ذلك، بالإضافة لبعض الخدع والحيل على مواقع الإنترنت والسوشيال ميديا، لإقناع الحزب بوجود منتج حقيقي من هذا البيجر المفخخ، ويجب أن يختاروه ليغنموا بإمكانياته وسعره الرخيص.
ووفق تسريبات الموساد، فإن الانفجارات التي وقعت وأثرت على ما يقارب 4000 عنصر من حزب الله، حدثت بفضل رسالة مشفرة تم إرسالها إلى الأجهزة، تطلب من عناصر الحزب الضغط على زرين في نفس الوقت، ولهذا السبب أصيب العديد من العناصر في أعينهم وأيديهم. "عملية الزر الأحمر" في مقابلة مع البرنامج الأميركي "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" نيوز الأميركية، قدم اثنان من عملاء الموساد السابقين اللذين أدارا عملية تفجير أجهزة النداء الآلي أو ما يعرف بـ"عملية البيجر" ضد حزب الله تفاصيل جديدة لم يتم الكشف عنها من قبل عن الخطة الأولية والسرية التي جرت خلال السنوات التي سبقت انطلاق العملية في أيلول الماضي.
ووصف العملاء، الذين ظهروا تحت الأسماء المستعارة "مايكل" و"غابرييل" مع إخفاء وجوههم وأصواتهم المشوهة، كيف طور الموساد مجموعة معقدة من الشركات الوهمية دوليا لتوزيع الأجهزة التي تم الاستيلاء عليها.
وقال مايكل: "لدينا مجموعة كبيرة من الإمكانيات لإنشاء شركات أجنبية لا يمكن ربطها بإسرائيل. نحن ننشئ عالماً متخيلاً. نحن المخرجون والمنتجون والممثلون والعالم هو المسرح".
وبحسب الأدلة، بدأت العملية بزرع متفجرات في بطارية أجهزة البيجر، التي بيعت لحزب الله.
وأوضح مايكل: "لقد حصلوا على سعر جيد". وقال العميل غابرييل: "لقد فعلنا ذلك في فيلم "ذا ترومان شو"، حيث لم يعرفوا ما كان يحدث خلف الكواليس".
كما كشف غابرييل عن إجراء تجارب مكثفة بالدمى، لضمان إصابة الهدف بشكل مركز فقط، كما تم تكبير الأجهزة لحقن كافة المواد المتفجرة اللازمة فيها.
وأضاف: "قمنا بفحص كل شيء مرتين و3 مرات حتى لا يلحق أي أذى بأي أبرياء. حتى أن المؤسسة قامت باختبار نغمات رنين مختلفة لزيادة كفاءة التشغيل إلى الحد الأقصى".
وتابع غابرييل: "اعتقد القادة في الموساد أن الكاشف الذي صنعناه كان ثقيلًا جدًا وأن حزب الله لن يوافق على شرائه، لكنهم أقنعوه وأنشأوا إعلانات مزيفة على موقع يوتيوب حيث تم تقديم الجهاز على أنه قوي ومتين بشكل خاص. كما طلب المشترون العاديون أيضًا شراء الجهاز، لكن لم يحصلوا عليه". (العربية وسكاي نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
الجمارك تتسلم أجهزة للفحص بالأشعة والرقابة على الأشعة دعماً من برنامج أممي
شمسان بوست / عدن:
تسلّمت رئاسة مصلحة الجمارك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، جهازين محمولين للفحص بالأشعة نوع (VIKEN Nighthawk HBI 120)، و 12 جهاز رقابة على الأشعة نوع (Dosemeter NRF30)، مخصصة للعاملين على أجهزة الأشعة في المنافذ الجمركية، مقدمة دعماً من البرنامج العالمي لمكافحة الجريمة البحرية التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وجدد رئيس مصلحة الجمارك عبدالحكيم القباطي، إشادته بمستوى التعاون المستمر بين الجانبين في مجالات التأهيل والتدريب وتطوير البنية التحتية لمصلحة الجمارك .. مؤكداً أهمية هذا الدعم في تعزيز وتسهيل التدفق التجاري ومكافحة التهريب وحماية الأمن الوطني .. معبراً عن شكر وتقدير مصلحة الجمارك للبرنامج العالمي لمكافحة الجريمة البحرية.
من جانبه أوضح الضابط الوطني للبرنامج العالمي لمكافحة الجريمة البحرية صالح نهشل، أن هذه الأجهزة تعد الدفعة الأولى من الدعم الأممي لمصلحة الجمارك في إطار التعاون بين الجانبين .. مشيراً إلى وجود تنسيق لتقديم دعم للجمارك بأجهزة أخرى خلال الفترة القادمة.
من جهته أكد خبير البرنامج العالمي المدرب الدولي المهندس إسماعيل شدارمة، أهمية هذه الأجهزة الحديثة في مجال الفحص بالأشعة، وما تمتاز به من دقة عالية في الكشف عن المهربات والسلع الممنوعة المخفية داخل السيارات والأمتعة والأثاث، ومدى استطاعتها اختراق نحو 9 مليمتر من الحديد والكشف عن المهربات، إضافة إلى سهولة حملها وربطها بالأجهزة الذكية، وتصميمها للعمل في البيئات المختلفة، فضلاً عن حماية هذه الأجهزة للموظفين من تعرضهم للإشعاعات.
وفي السياق، أكدت مصلحة الجمارك، عزمها بالتعاون مع مكتب البرنامج العالمي لمكافحة الجريمة البحرية، عقد ورشتين تدريبيتين خلال الفترة القادمة لتأهيل 20 موظفاً جمركياً من مختلف المنافذ الجمركية.