لبنان ٢٤:
2025-03-28@20:53:55 GMT

فليتشر: سنُبقي لبنان في صلب الاهتمامات

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

ابدى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية طوم فليتشر تفاؤله بمستقبل سوريا، إلا أنه تحدث عن تحديات كبيرة المتعلقة بإعادة إعمار البنى التحتية وإعادة توحيد البلاد.
في حديث الى" النهار" قال المهمة أمام الشعب السوري ضخمة. اجتزت المسافة من بيروت إلى الحدود مع تركيا مروراً بدمشق وحلب وحمص وإدلب، وشاهدت الدمار.

ولكن أيضاً بعد حديثي مع الحكومة الجديدة، بمن فيها زعيمها أحمد الشرع، أدرك جيداً التحديات المتعلقة بإعادة إعمار البنى التحتية وإعادة توحيد البلاد.  
تحدثت مع الكثير من السوريين، وشعرت بتفاؤل، وهناك أيضاً انتظار وترقب، وخصوصاً لمعرفة ما إذا كانت النساء والفتيات سيُمنحن دوراً مهماً حقيقياً في مستقبل سوريا.
النساء والفتيات أساسيات لعملنا في الميدان الإنساني، ولكنّهن أيضاً أساسيات في مستقبل سوريا.+هل ناقشت هذا الأمر مع السلطات الجديدة؟-بالطبع، وقلت إن هذه ليست مجرد كلمات. إنها إحدى الطرق التي سنختبر بها احتمالات الشراكة. هل ستكون سوريا دولة شاملة ودولة تجمع الجميع من جديد؟ وهل ستكون مكانًا تشعر فيه النساء والفتيات بأنّ لديهنّ مستقبلًا؟+ماذا سمعت من السوريين، ما هي مطالبهم الأكثر إلحاحاً التي نقلوها إليك؟- الكثير من النازحين يتحدثون عن حاجاتهم إلى الغذاء والماء والكهرباء. وما قالوه لي هو أنّه إذا حصلنا على هذه الأشياء الثلاثة، سنعود أكثر الناس كرمًا وتعاطفًا. سنقدّم المساعدات إلى دول أخرى في المنطقة. العديد منهم يحاولون العودة إلى مناطقهم، ولكن هناك الكثير من الذخائر غير المنفجرة، لذا يجب نزع هذه الذخائر حتى يكون آمناً لهم العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم.
+ من خلال المناقشات مع المسؤولين، هل لاحظت أيّ تحوّل في استعدادهم للتعاون مع الأمم المتحدة؟- في ظلّ النظام السابق، واجهنا الكثير من المشاكل المتعلقة بالتصاريح والتأشيرات والأذونات اللازمة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري. وكان من الواضح جدًا في هذه المحادثات أنّ الإدارة المؤقّتة حريصة جدًا على إزالة أيّ عقبات أمام عملنا. وقد تلقّيت هذا التأكيد من أعلى المستويات خصوصاً في شأن استخدام جميع المعابر الحدودية لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات، وهو أمر ضروري بالنسبة إلينا. نحن في حاجة إلى استخدام كلّ هذه النقاط الحدودية المختلفة لأنّ الحاجات كبيرة في جميع أنحاء سوريا، وأيضًا في لبنان. 
+ لم تبدِ مساعدة وزير الخارجية الأميركية باريرا ليف عجلة  لرفع العقوبات المفروضة على سوريا. هل تعرقل العقوبات العمليات الإنسانية؟-لا نزال قادرين على الحصول على الإمدادات الإنسانية الرئيسية، لكن هناك حاجة كبيرة أيضاً لإعادة إعمار سوريا ولإعادة ثقة الناس في سبل عيشهم. وبالتالي فإنّ العقوبات تعوق الكثير من هذا العمل، وأملي أن نتمكّن من اتخاذ الخطوات العملية التي نحتاج إليها حتى يمكن تقديم الحجة لرفع هذه العقوبات. كما سمعت شخصًا يقول إنّ السبب الحقيقي لهذه العقوبات لم يعد في سوريا، إنّه في موسكو.
والسؤال الرئيسي هنا هو هل هناك ظروف مواتية لتقديم المساعدات؟ هل يمكننا أن نثق كمجتمع دولي بوجود شريك حقيقي يضع مصالح الشعب السوري في صميم جدول الأعمال؟


+هل توصّلتم إلى تقييم حقيقيّ لحجم الحاجات الإنسانية في سوريا؟
- إنها كبيرة. سبعة من كلّ عشرة أشخاص يحتاجون إلى دعم، وهذه الحاجات لن تختفي. وثمة عدد كبير من الأشخاص الذين يتنقّلون.
عندما كنت عند معبر المصنع، رأيت عدداً كبيراً من السوريين العائدين إلى بلادهم، ولكن أيضاً كان هناك أشخاص ينتقلون في الاتجاه المعاكس. وهذا يجعل عملنا أكثر تعقيداً.

 +ماذا سيكون مصير اللاجئين السوريين في لبنان؟ كان الشعب اللبناني كريماً جداً... هو أكبر المانحين هنا، بل إنه أكبر من المجتمع الدولي بسبب الترحيب الذي قدّمه للاجئين السوريين. والآن أعلم من خلال التحدّث إلى العديد من السوريين أنّهم يريدون العودة إلى مدنهم. ولكن في الكثير من الحالات لا تزال المخاطر قائمة. فالألغام الأرضية لا تزال موجودة. والبنية الأساسية ليست موجودة. والكثيرون دُمرت منازلهم. 
+ولكن النظام لم يعد موجوداً... لذا فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت. والعودة رهن بالمكان الذي ينتمون إليه. المهم هو وجوب تقديم الدعم لهم للعودة عندما يصبح ذلك آمنًا لهم. وقد أجريت هذه المحادثات في تركيا أيضًا. وسأذهب إلى الأردن غدًا.
+إذا سيبقى اللاجئون يتمتعون بالمكاسب التي يحظون بها؟  -لا يزال لدينا مهمة وواجب دعم أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة، وهؤلاء لبنانيون وسوريون.
أعتقد أن جميع السوريين الذين التقيت بهم حريصون جدًا على العودة، لكنهم يحاولون فقط تهيئة الظروف المناسبة ليكونوا آمنين للقيام بذلك. +مع تحوّل الاهتمام العالمي إلى سوريا، هل سيصير لبنان جبهة منسية بالنسبة إلى الأمم المتحدة؟    -لا ينبغي أن ننسى لبنان. لم أتوقّف قط عن الإيمان بلبنان. كنت دائمًا متفائلًا جدًا بشأن مستقبل لبنان، وما زلت أشتري أسهمًا في لبنان من أجل المستقبل.
وعلينا واجب والتزام كمجتمع دولي للاعتراف بما مرّ به لبنان. ليس فقط الصراع الأخير، الذي كان مروّعًا. وعلي إبقاء لبنان في صميم الاهتمام الدولي وضمان حصوله على التمويل اللازم.
إن الأمرين مترابطان. من واجبي أن أضمن حصول المجتمعات على الدعم الذي تحتاج إليه. ولكن هذا يعني أيضاً بأنني أدرك حجم الاحتياجات هنا في لبنان، والتي هي شديدة ومتنامية، وأننا لا بدّ وأن نحصل على هذا الدعم. والآن، أصبحت البيئة التمويلية صعبة بالنسبة إليّ وإلى المجتمع الدولي. فالمانحون ليسوا أسخياء كما كانوا في السابق.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من السوریین الکثیر من فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هل يطيح الحوار بين سوريا ولبنان بمعضلة التهريب عبر الحدود؟

بيروت – أدت تداعيات التطورات الأمنية التي شهدتها قرية "حوش السيد علي" يوم 16 مارس/آذار الجاري، قرب الحدود اللبنانية السورية شمال مدينة الهرمل البقاعية، إلى رفع مستوى التواصل بين لبنان وسوريا، من تعاون أمني ميداني محدود مرتبط بهذه العقدة الحدودية، إلى مستوى سياسي أمني رفيع.

ويُجري وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى مع نظيره السوري مرهف أبو قصرة، في العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء، محادثات رسمية تتعلق بضبط الحدود المشتركة، وإقفال المعابر غير النظامية، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني لبناني، علما أن النقاط الحدودية الملتبسة بين البلدين كثيرة.

وبهذا الإطار، أمل المؤرخ وأستاذ مادة التاريخ بالجامعة اللبنانية عصام خليفة من المجتمعين بحث كل المشكلات في المعابر الحدودية بين البلدين، "وعددها 36 نقطة حدودية مثبتة بالخرائط والوثائق، بما فيها مشكلة مزارع شبعا، لأن العدو الإسرائيلي يريد لهذه الإشكالية أن تبقى عالقة".

"العدو الإسرائيلي"

وقال خليفة للجزيرة نت "لبنان وسوريا توأمان سياميان لا يملكان سوى الحوار والتفاوض، فالحدود بين لبنان وسوريا حدود صداقة وتعاون وليست حدود عداء".

وبينما تمنَّى نجاح مهمة الوفد اللبناني، حذّر خليفة من "شهية العدو الإسرائيلي التوسعية في الجولان ودرعا والجنوب حتى الليطاني"، وقال "إنهم يريدون المياه، فلندافع عن أرضنا بكل ما نملك، بما في ذلك الحوار البناء مع سوريا".

إعلان

وتبع انتشار الجيش اللبناني في قرية حوش السيد علي يوم 20 مارس/آذار الجاري، نشر وحدات مؤلَّلة وأخرى راجلة على طول الحدود من الجانب اللبناني، بدءا من دير العشائر، مرورا بمناطق عيتا والصويرة والمصنع، وصولا إلى الهرمل.

وضغط الجيش بقوة لإقفال معابر غير نظامية، وملاحقة مهربين على طول الحدود الممتدة من سفح جبل الشيخ حتى جرود الهرمل.

مختار الصويرة هياف يوسف قال إن الجيش نجح في إقفال 90% من المعابر غير النظامية (الجزيرة) بين المهرِّبين والأهالي

"نريد أن نعيش، نحن المهربين الصغار نسعى خلف قوتنا اليومي ليس أكثر"، يقول جهاد علي (اسم مستعار)، أحد العاملين على خط تهريب عبر ممر غير نظامي بمنطقة دير العشائر بقضاء راشيا، والمتداخل نطاقها الجغرافي مع الأراضي السورية.

ويضيف "على الدولة كتم أنفاس المهربين الكبار من تجار سلاح وممنوعات، ووضع حدٍ للذين يُوظِّفون التهريب في إثارة الفتن، خاصة بعد انتصار الثورة السورية".

وتابع علي للجزيرة نت "أنا وغيري من العاملين بهذه المهنة الخطرة، ندفع ضريبة ترسيم مُلغَّم للحدود، أراده الانتداب الفرنسي للبنان وسوريا عام 1920". ويواصل أن القدر شاء أن يولدوا بهذا الشريط الحدودي الممتد على مسافة 375 كيلومترا، وأنهم وجدوا أنفسهم "وسط مهنة اختارتنا بفعل الجغرافيا المعقدة، ولم نخترها بإرادتنا".

بعد الرصد والتتبع، إدارة أمن الحدود تصادر أكثر من شحنة أسلحة مجهزة للتهريب إلى لبنان عبر طرقات برية مخصصة للتهريب في منطقة تلكلخ.#الجمهورية_العربية_السورية #وزارة_الداخلية pic.twitter.com/QpDikKVPnP

— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) February 2, 2025

بدوره، يقول مختار بلدة الصويرة هياف يوسف "بلدتنا مجاورة لمعبر المصنع الحدودي، وأراضينا ملاصقة للأراضي السورية من جهة جديدة يابوس"، حيث تكثر عندنا -ككل البلدات الحدودية- معابر غير نظامية، اليوم تغيَّرت المعادلة، إذ نجح الجيش في إقفال 90% من المعابر غير النظامية".

إعلان

وأضاف يوسف للجزيرة نت أنهم يدعمون إجراءات الجيش بكل قوة، ويطالبون الدولة بإيجاد فرص عمل للشبان والشابات بالقرى الحدودية لتحفيزهم على ترك مهنة التهريب "التي لم تجلب للعاملين بها سوى المشاكل، ولم تنجب للدولة إلا أزمات أمنية واقتصادية متناسلة منذ عقود"، خاصة القرى المتنازع على ملكية نطاقها العقاري، كشبعا ودير العشاير والطفيل وغيرها من قرى في الهرمل وعكار.

الطريق إلى دير العشائر الحدودية حيث نشر الجيش اللبناني وحداته الأمنية (الجزيرة) تطور وترحيب

ومن جهته، أكد الشرطي البلدي في الصويرة أحمد عامر نجاح الإجراءات الأمنية التي بدأها الجيش والقوى الأمنية الرسمية ببلدته، واعتبر أن ضبط الوضع بالبلدات الحدودية المجاورة لمعبر المصنع النظامي، ومنها الصويرة، "تطور بارز وهام، لمسه سكان القرى الحدودية البقاعية بعيد أزمة حوش السيد علي مباشرة".

وأمل عامر، في حديثه للجزيرة نت، في تفعيل إجراءات أمنية مماثلة من الجانب السوري "لأن التهريب مشترك"، خاصة بما يتعلق بتهريب الأشخاص عبر الجبال، أو أصناف من مواد غذائية. ولعل المُغري بالنسبة للمهربين بالأمس واليوم "هو تهريب مادة البنزين من لبنان إلى سوريا، طمعا بربحٍ يلامس 7 دولارات أميركية في الصفيحة الواحدة".

منطقة المصنع اللبناني والقرى المحيطة بها (الجزيرة)

يربط لبنان بسوريا 6 معابر نظامية هي:

المصنع بين بيروت ودمشق جهة البقاع الشرقي. جوسية شمال البقاع بين بلدة القاع اللبنانية والقصير السورية. معبر مطربا شرق الهرمل. معبر الدبوسية شمال لبنان. معبر تلكلخ غرب حمص مقابل وادي خالد في عكار. معبر العريضة المودي إلى طرطوس.

أما المعابر غير النظامية، فلا تحصى بسبب امتداد مساحة الحدود المشتركة.

جولة الجيش اللبناني على الحدود الشمالية مع سوريا (الجزيرة)

وفي السياق، يرى أحد سكان القرى الحدودية مع سوريا، ويدعى زين يوسف، أن التهريب تاريخي بين لبنان وسوريا. ويقول للجزيرة نت "هذه مسألة تحكمها الجغرافيا، لا فكاك منها بشكل نهائي".

إعلان

ولأن الجغرافيا مبينة على علاقات اجتماعية بين شريحة واسعة من الشعبين، يضيف يوسف "أعتقد أن ضبط وإقفال المعابر غير النظامية مسألة نسبية"، و"نأمل بتعزيز قدرات الجيش اللبناني ومعه القوى النظامية اللبنانية، كي نحد من خطر هذه الآفة".

وتوقع أن تحمل الأيام الآتية "نتائج إيجابية" على مستوى إقفال المعابر غير النظامية، وحل "كل مسببات الإشكالات الأمنية الحدودية بأي مسمى كانت، فالحوار وحده يفضي لاستقرار الوضع الأمني، ويخلق فرص عمل بعيدا من سكة التهريب".

مقالات مشابهة

  • العراق يسمح لشريحة معيّنة من السوريين الدخول إلى أراضيه.. 4 شروط
  • هل يمكن كبح جماح حزب الله في سوريا ولبنان؟
  • بالفيديو.. ازدحام خانق على الحدود الشمالية بسبب عودة السوريين
  • نائبة ديمقراطية لترمب: ربما عليك ترحيل زوجتك أيضا
  • نائبة ديمقراطية لترامب: ربما عليك ترحيل زوجتك أيضا
  • كم ملك يحضر عند ختم القرآن؟.. أسرار لا يعرفها الكثير
  • الحرارة ستصل إلى 30.. لبنان في ذروة الموجة الدافئة ولكن الأمطار عائدة قريباً هذا ما كشفه الأب خنيصر
  • ستحمل ذخائر نووية أيضاً.. تطوير القاذفة بي 21 رايدر الأمريكية سيكلف 200 مليار دولار
  • رمضان شهر العطاء الجزيل… لقنتنا من الدروس الكثير يا شهرا ليس له مثيل
  • هل يطيح الحوار بين سوريا ولبنان بمعضلة التهريب عبر الحدود؟