إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": تماطل إسرائيل في تنفيذ بنود اتفاق وقف النار في الجنوب رغم مرور 25 يوماً على إعلانه، وتواصل خروقاتها بعد تقدمها إلى بلدات في القطاع الغربي من الناقورة إلى بني حيان، فيما تستمر بتفجير منازل في القطاعين الأوسط والشرقي بذريعة تدمير بنى تحتية لـ"حزب الله".
وترافقت الخروقات مع توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بالجولان وصولاً إلى جبل الشيخ وإطاحته اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، بما يعني امساكه بالحدود اللبنانية- السورية حيث وضع البقاع وكل الجنوب تحت المراقبة والرصد.
ويكشف مصدر ديبلوماسي وفق ما يتم تناقله في الكواليس أن التطورات السورية زادت من التشدد الإسرائيلي ومماطلته، وأنه لو حدث التحوّل السوري قبل إعلان وقف النار لكانت إسرائيل واصلت حربها على "حزب الله" لتحقيق مكاسب أكثر وذلك على الرغم من أن الاتفاق يلبي شروطها.
وعلى وقع استمرار التوتر جنوباً، هناك خطر على الاتفاق وتمديد تطبيقه إلى ما بعد الستين يوماً، ما يؤثر على استكمال انتشار الجيش والبدء بإعادة الاعمار المجمدة حاليا بسبب التركيز الدولي على الوضع السوري، ولذا يرفع لبنان الصوت ويطالب لجنة االمراقبة والأميركيين تحديداً بالتدخل لتطبيق الاتفاق كاملاً وفق القرار 1701 الذي يلتزم به أيضاً "حزب الله" العاجز، ليس في الرد على الخروقات بل أيضاً في إعادة تنظيم أوضاعه واستنهاض بنيته بعد حرب الإسناد ورهاناته الخاطئة القائمة على توازن الردع وحساباته الإقليمية، وأوهام أدت إلى تدمير البلاد، معلناً الانتصار لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها بالقضاء عليه.
يواجه لبنان أخطاراً في المرحلة الانتقالية لتطبيق الاتفاق، تعكسها مخاوف من استمرار الحرب الإسرائيلية حتى مع وقف النار عبر حرية الحركة لضرب أهداف محددة، ومنع لبنان من إعادة الإعمار، ما يستدعي استنفاراً لبنانياً بتأكيد التمسك بالاتفاق كي لا تتخذ إسرائيل من أي حالة ذريعة لاستمرار عدوانها، وذلك قبل فوات الأوان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أحمد نبوي: حماة الأوطان لا تمس النار عيونهم
أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن ما يفعله رجال القوات المسلحة والشرطة في حماية الوطن، وخاصة في أرض سيناء المباركة، لا يُمكن أن يصدر إلا عن إيمان ويقين خالص.
وقال الدكتور أحمد نبوي، خلال برنامج ""، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "النبي ﷺ قال: (عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله)، ودي رسالة مباشرة لكل جندي ساهر على حماية الأرض والعِرض، واللي بيحط روحه على كفه بيقدّمها لله."
وتابع: "اللي واقف على الحدود مش بيعمل شغل وظيفي.. ده بيقدّم نفسه قربانًا في سبيل الله، علشان ما تتهانش ذرة تراب من أرض الوطن.. وده يقين وإيمان مش بيتباع في مول ولا بيتحصل عليه بجراحة.. دي جينات مغروسة فينا بمصريتنا، وديننا نمّاها وزرعها جوانا".
وتابع: "إن شاء الله نورثها لولادنا وأحفادنا، ونفضل دايمًا شعب حامل للوطن بعقيدته، وبحب خالص لله سبحانه وتعالى".