الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
مستشار سابق لحميدتي كان ذكر ما معناه أن معركة الفاشر لن تكون بين الجيش والدعم السريع كقوات، لأن القبائل التي تقاتل مع الدعم السريع تفهم المعركة في الخرطوم على أنها ضد الجيش ولكن معركة الفاشر ينظر لها كمعركة بين الزغاوة الرزيقات، أي كقتال قبلي. وبقية القبائل التي تقاتل في الدعم السريع من مسيرية وقبائل جنوب دارفور لا داخل لها في هذا الصراع.
فزع الزرق سيكون فزعا قبليا من عشيرة حميدتي الأقرب. لن تكون معارك شمال دارفور هي معارك الدعم السريع المليشيا التي قاتلت في الخرطوم والجزيرة وسنار. هل يتصور أحد أن شخصا مثل البيشي أو كيكل حينما كان في المليشيا أو أبوشوتال سيذهب للقتال في شمال دارفور؟
نفس الأمر ينطبق على القادة من قبائل دارفور، جلحة أو قجة أو غيرهم.
عندما نقلت المليشيا الحرب إلى دارفور قلت إن الناس هناك لن ينظروا إلى الدعم السريع كقوة شبه نظامية ذات طابع قومي تمثل تطلعات ثورة ديسمبر أو تحالف قوى الإطاري ولكن سينظرون إليها كقبائل، ولا تستطيع المليشيا أن تتجاوز هذا الوضع في دارفور.
في شمال دارفور وبالذات خارج الفاشر، سيقاتل الدعم السريع كفرع من الرزيقات والكل هناك سينظر إلى الحرب على هذا أنها صراع رزريقات وزغاوة، ولا مكان للتوصيفات السياسية. أي أن الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية.
ولذلك ستسمعهم يتكلمون عن الفزع ولا يطالبون بارسال تعزيزات عسكرية من القيادة المركزية لدعم السريع.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نشوب خلافات وإنشقاقات قبلية بين عناصر المليشيا غربي الفاشر بعد مقتل المتمرد يوسف ابو شيبة
تمكنت القوات المسلحة ، والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح ، مسنودة بالمدفعية والطيران يوم أمس ” السبت” ، بالمحور الجنوبي لمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور من القضاء علي (12) قناصآ ، وتدمير ثلاثة مركبات قتالية.وكشفت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر ، عن نشوب خلافات وإنشقاقات قبلية بين عناصر مليشيا آل دقلو الإرهابيـة ، بعد مقتل قائد المتمردين بمحور كفوت غربي الفاشر ، المتمرد يوسف أبو شيبة ، وذلك إثر غارة جوية جوية شنته نسور الجو قبل ثلاثة أيام ، مما أفضى إلى إشهار موته ، حيث تم سحب عشرة مركبات قتالية يوم الجمعة الماضي ، علاوة علي عدد ثلاثة عشر مركبة قتالية أخرى إلى مدينة الجنينة في طريقها لدولة تشاد .وذكرت الفرقة في إيجازها الصحفي اليومي ، أن سلاح الجو قد نفذ يوم أمس خمسة غارات جوية بمناطق متفرقة ، تم خلالها هلاك قائد ثاني المليشيا بالقطاع الشرقي المتمرد ، الساير عبدالله ، فضلاً عن عدد من القتلى والجرحى بالمحور الشمالي الشرقي ، والشمال الغربي ، كما تم تدمير سبعة مركبات قتالية من بينهم صرصر ، ودبابة BTR ، وسيارتين “بفلو “وقالت الفرقة ، أن المليشيا تعاني هذه الأيام من نقص حاد في الغذاء ، والدواء ، وأزمة في الوقود ، مما حد من تحركاتهم حول مدينة الفاشر هذه الأيام.وابانت الفرقة ، أن الميليشيا قامت يوم أمس بقصف مدينة الفاشر بإتجاهات متفرقة أدت إلى حدوث إصابات في أوساط بعض المواطنين.وأشارت الفرقة إلي نشوب خلافات حادة مابين الحواضن الإجتماعية ، وإدارة الحكم المدني للمليشيا بمحور نيالا ، مماادى إلى مغادرة نائب رئيس المجلس التأسيسي للحكم المدني ، والذي قام بأخذ كل المبالغ المالية ، و الإيرادات التي إستحوذ عليها من البورصة ، وتوجه برفقة أسرته صوب دولة جنوب السودان.وعزت الخلافات نتيجة لرفض حواضن المليشيا للحرب الدائرة ، نسبة للهزائم المتكررة التي لحقت بهم في عدد من ولايات السودان بجانب أن الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد ، قد أثرت في الحاضنة وتوقعت في الوقت نفسه إنضمام بعض القبائل لجهات موالية للقوات المسلحة.ولفتت الفرقة إلي وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات مليشيا آل دقلو الإرهابيـة في كلبس التي تعتزم التوجه إلى مدينة الفاشر ، حيث أحدثت خسائر كبيرة فيما بينهم ، وتم نقل الجرحى والمصابين إلى مدينة نيالا ، وهروب عدد (27) مركبة قتالية الى مدينة الجنية.واضافت الفرقة أن سلاح الجو نفد غارات جوية موجعة بمدينة زالنجي ، استهدفت مخازن الأسلحة ، والذخائر ، في مقر بنك السودان ، بالإضافة إلى مخزن للمسيرات بمحور نيالا.واكدت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر ، إستقرار الأوضاع الأمنية بصورة نسبية ، مع وجود تقدم للقوات بمختلف محاور مدينة الفاشر ، وبروح معنوية عالية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب