بعد قتلها لسبعة..بدء محاكمة ممرضة بريطانية في قضية قتل أطفال حديثي الولادة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
بدأت محاكمة الممرضة البريطانية لوسي ليتبي ،اليوم الجمعة، المتهمة بقتل سبعة أطفال ومحاولة قتل آخرين أثناء العمل في وحدة حديثي الولادة في المستشفى بين يونيو 2015 وحتى يونيو 2016.
ونفت ليتبي التهم الموجهة إليها زاعمة بأن المستشفى هي السبب الرئيسي في مصرع الأطفال.
وكانت لوسي ليتبي تعمل في مستشفى كونتيسة تشيستر وقت جرائم القتل ، هي الآن أكثر حالات قتل الأطفال غزارة في المملكة المتحدة في العصر الحديث، بحسب شبكة سكاي نيوز الأنجليزية.
ووجدت أنها مذنبة من خلال سلسلة من الأحكام الجزئية ، تم إصدارها على فترات متباعدة عدة أيام ، مع إصدار القاضي قيودًا على الإبلاغ حتى نهاية المحاكمة.
وأدينت ليتبي أيضًا بارتكاب سبع تهم بالشروع في القتل.
كما ثبت أنها غير مذنبة بتهمتي محاولة القتل، ولم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى أحكام بشأن ست تهم أخرى تتعلق بمحاولة القتل.
ولم تكن ليتبي ولا والديها متواجدة في المحكمة حيث انتهت المحاكمة اليوم.
وخلال مجموعة لاحقة من الأحكام ، رفضت ليتبي الخروج من الزنازين ، وأدينت بارتكاب المزيد من جرائم القتل في غيابها.
وتم منح جميع الأطفال حق عدم الكشف عن هويتهم ، على الرغم من قراءة أسمائهم في قاعة المحكمة خلال المحاكمة التي استمرت تسعة أشهر.
وتمت محاكمة ليتبي بتهمة قتل سبعة أطفال ومحاولة قتل 10 آخرين في مستشفى كونتيسة تشيستر، ونفت الممرضة جميع التهم الموجهة إليها.
ولكن المحكمة سمعت أن الزملاء لديهم شكوك حول ليتبي قبل أكثر من عام قبل أن يتصل رؤساء المستشفيات بالشرطة.
وزعمت ليتبي خلال المحاكمة ،أنها اتُهمت خطأً لتغطية فشل المستشفى.
وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إيفانز لم يتم تحديد أي دافع على الإطلاق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إصدار الزملاء بريطانية المملكة المتحدة سكاي نيوز قتل الأطفال
إقرأ أيضاً:
أطفال الإمارات.. حماة التراث
خولة علي (أبوظبي)
في يوم الطفل الإماراتي، الذي يقام هذا العام تحت شعار «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، تتجلى أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأطفال، فهم سفراء المستقبل وحماة التراث. ومن خلال مشاركتهم الفاعلة في الفعاليات التراثية وتعلمهم للعادات والتقاليد، يصبحون حلقة وصل بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر، ليظل الإرث الإماراتي حاضراً في تفاصيل حياتهم اليومية. ولقد أخذ الكثير من الأطفال واليافعين على عاتقهم مسؤولية النهوض بالتراث والحفاظ عليه من خلال تعلمه وممارسته.
مسؤولية وطنية
من بين الأطفال واليافعين الذين وجدوا متعتهم في صون التراث ونشره، أمل العبدولي، وهي شخصية تحمل في قلبها شغفاً لا حدود له بتراث الإمارات الأصيل، مؤمنة بأن الماضي هو الجذور التي تمنح القوة في الحاضر والمستقبل. والتراث بالنسبة لها ليس فقط قصصاً تروى، بل تجربة حية تسعى لنقلها إلى الأجيال بكل فخر واعتزاز. وقد شاركت العبدولي في العديد من الفعاليات الوطنية والمجتمعية، حيث قدمت ورشاً تفاعلية لتعريف الناس بالأدوات التراثية القديمة، وشرحت كيفية استخدام الرحى لطحن الحبوب، والسقاية لجلب الماء، والمكحلة والدخون التي كانت جزءاً أساسياً من زينة المرأة الإماراتية. ولم تكتفِ بالشرح النظري، بل حرصت على أن يعيش الأطفال والشباب هذه التجربة بأنفسهم، ويتلمسون الأدوات ويشعرون بعبق الماضي الذي شكل الهوية الإماراتية. وتؤمن العبدولي بأن ترسيخ التراث في قلوب الأجيال مسؤولية وطنية، لذا تحرص على تنظيم مسابقات ثقافية وتراثية في كل مناسبة. وخلال هذه المسابقات، تطرح أسئلة حول العادات والتقاليد الإماراتية، وتختبر معلومات المشاركين حول الأدوات التراثية ومفردات اللهجة الإماراتية، لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الغني.
لقاء كبار السن
ويرى علي اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية تحمل في طياتها معاني كبيرة، حيث تعكس التزام دولة الإمارات برعاية الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية، مثل الحق في التعليم، الابتكار، والصحة، إلى جانب تمكينهم ليكونوا قادة المستقبل ومساهمين في بناء المجتمع. ويشعر اللوغاني بأهمية هذا اليوم لأنه أتاح له الفرصة للمشاركة في الورش التراثية والثقافية، التي تلعب دوراً أساسياً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال. ومن أبرز ما أثر فيه خلال هذه التجربة، كان لقاء كبار السن والاستماع إلى قصصهم وتجاربهم، حيث منحته هذه اللقاءات نظرة أعمق على تراث الإمارات العريق، وأسهمت في غرس القيم الأصيلة التي تعزز شخصيته وتزيد من ارتباطه بهويته الوطنية.
مشاركات تراثية
وتؤمن عليا خميس الكندي بأن التراث الشعبي الإماراتي يشكل جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وترى أنه من الضروري الحفاظ عليه ونقله للأجيال. وتحرص الكندي على المشاركة في المهرجانات التراثية والاحتفالات الوطنية والمسابقات المدرسية التي تعكس فخرها بوطنها. وتحب ممارسة الألعاب التراثية مع صديقاتها وإخوتها، لإبقاء هذه العادات حية ومتوارثة عبر الزمن. وإيماناً منها بأهمية نقل الحكايات التراثية والأمثال الشعبية، تحرص على مشاركتها مع الأصدقاء من خلال الأنشطة المدرسية والبرامج الإذاعية، مستلهمةً في ذلك القصص التي كانت ترويها لها جدتها.
وتعتبر مريم اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة عزيزة على قلبها، لأنه يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للأطفال. وتشعر بالفخر والامتنان لقيادة الدولة التي تحرص على توفير بيئة داعمة مليئة بالفرص التي تساعد الأطفال على النمو والتطور، مما يجعلها أكثر اعتزازاً بهويتها الإماراتية. وتفخر اللوغاني عندما ترتدي اللباس الإماراتي التقليدي وتتحدث باللهجة الإماراتية الأصيلة، لأن ذلك يجعلها أكثر ارتباطاً بتراثها وجذورها، كما تؤمن بأن تعلم القيم التي ورثها الإماراتيون عن أجدادهم، مثل الكرم والاحترام والشجاعة، مسؤولية مهمة.
حكواتي
وبكل فرح وامتنان يقول عيسى المازمي إن يوم الطفل الإماراتي مناسبة مميزة يحمل معاني عميقة، لأنه يذكر الأطفال بحقوقهم، ويعزز فيهم الاعتزاز بهويتهم وثقافتهم الوطنية. وبصفته حكواتياً، يرى بأن لديه دوراً مهماً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال الجديدة. فعندما يروي القصص القديمة عن الأجداد وعاداتهم وحكاياتهم الجميلة، يشعر أنه يسهم في إبقاء التراث الإماراتي حياً ومتجدداً في أذهان الأطفال. فالقصص بالنسبة له ليست مجرد كلمات تقال، بل جسر يربط الماضي بالحاضر، ويعزز الفخر بالهوية الإماراتية. وهو يسعد عندما يرى الأطفال يستمعون إليه بحماس وشغف، ويتعلمون من قصصه قيم الشجاعة والكرم والانتماء.