تحرير : ابورك الحسين

 

في إطار جهودها لدعم وتمكين المرأة، نظمت جمعية قافلة المستقبل يوم الأحد 22 ديسمبر 2024 حفلاً غنائياً استثنائياً تحت شعار “العيالات القادات”، وذلك بفندق كنزي منارة بالاس بمدينة مراكش. أقيم الحفل بالتنسيق مع السلطات الولائية وبالتعاون مع نقابة الصيادلة المتحدين بمراكش،

 

وكانت المناسبة فرصة لتكريم نساء مبدعات ومتميزات من مختلف المجالات، تقديراً لجهودهن وإسهاماتهن البارزة في تعزيز التنمية والمساهمة الفاعلة في المجتمع.

تميز الحفل بأجواء فنية راقية، حيث أحيته فرقتا كورال صوت الأطلس والطائفة العيساوية للإخوان بلحاج، مما أضفى بعداً ثقافياً خاصاً على المناسبة. وقد استمتع الحضور بالأداء المميز الذي عكس روح الفن والتراث المغربي.

 

شهد الحفل تكريم عدد من النساء اللواتي تركن بصمة في مختلف الميادين بمدينة مراكش، من بينهن:

كسالة الحمام تقديراً لدورها في الحفاظ على التراث المحلي.

شهد الحفل أيضاً تكريم عاملة تعمل في مجال جمع النفايات، تقديراً لدورها المهم والمحوري في الحفاظ على نظافة المدينة والمساهمة في البيئة والمجتمع. هذا التكريم يعكس الوعي بقيمة الجهود اليومية التي تبذلها هذه الفئة، ويؤكد أن كل مهنة لها أثر إيجابي يستحق التقدير.

 

وكذالك محامية، وأستاذة تعليم، ودكتورة صيدلانية، وطبيبة، بالإضافة إلى سيدات بارزات في مجالات متعددة

تميز الحفل بحضور نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات السياسة، والفن، والصحة، والصحافة، وهو ما ساهم في رفع مستوى الحدث وإبراز أهميته. هذا الحضور النوعي أكد على نجاح الحفل ودعمه كمنصة لتقدير جهود النساء الرائدات في المجتمع.

حظي الحفل بإشادة واسعة على المستوى التنظيمي والفني، حيث أثنى الحضور على الجهود الكبيرة التي بذلتها رئيسة الجمعية يُسرا العرجوني وفريق العمل بأكمله.

 

اتسم الحدث بحرفية عالية وتنظيم محكم، مما جعله نموذجاً متميزاً للاحتفاء بالمرأة المغربية ودورها الريادي في المجتمع. هذا النجاح يعكس الجهود المبذولة لتقديم فعالية ترتقي إلى مستوى التطلعات وتعكس قيمة وأهمية التكريم للنساء المبدعات في مختلف المجالات.

مثل هذا الحفل نموذجاً ملهماً للاحتفاء بدور المرأة الريادي في المجتمع المغربي، وترسيخ قيم التقدير والاعتراف بجهودها في شتى المجالات. شكراً لجمعية قافلة المستقبل على هذه المبادرة التي أظهرت بجلاء أن المرأة المغربية قادرة على القيادة والإبداع.

 

 

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: البيئة التراث التعليم الريادة السياسة الصحافة الصحة الصيدلة

إقرأ أيضاً:

د.رضا مراد لـ " الوفد" : الكوتة النسائية هي الحل الأمثل في المجتمعات النامية

في خضم النقاشات حول حقوق المرأة وتمكينها من العمل ووصولها إلى أعلى المناصب ، سلطت دكتورة رضا مراد، عضو لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، اهتمام الدول العربية بتمكين المرأة والشباب في جميع المجالات، موضحة أن المرأة المصرية واللبنانية لها باع طويل في العمل العام والدبلوماسي ، وأن النساء في عمان لهم النسبة الأكبر في الأبحاث العلمية والبعثات التعليمية .

وعن رأيها حول فعالية الكوتة النسائية لتعزيز حقوق المرأة ، قالت د. مراد  لـ"الوفد" : " أنها تعتبر جيدة للمجتمعات النامية، لكنها ليست الحل الأمثل. حيث قالت: "في المجتمعات النامية، الكوتة قد تكون ضرورية، ولكن مع تقدم المجتمع،  تُمنح المرأة الفرصة الكاملة لتحقيق حقوقها بشكل متساوٍ مع الرجل ولا تحتاج لنظام الكوتة ، رغم انها اشارت إلى وجود بعض العنصرية في المجتمعات الغربية ولكنها غير ظاهرة  بوضوح مثل المجتمعات العربية. وهذا يعكس رؤية عميقة حول أهمية التوازن بين توفير الدعم للمرأة وتمكينها لتكون قادرة على المنافسة على قدم المساواة.

 الحقوق والتحديات

رغم التقدم الملحوظ، اعترفت د. مراد بوجود تحديات تواجه تمكين المرأة في بعض المجتمعات العربية، موضحة أن تطبيق القوانين الإسلامية التي تضمن حقوق المرأة لم يتم بشكل كامل في العديد من الدول العربية. وأشارت إلى أن "النظام الإسلامي أعطى المرأة حقوقًا وامتيازات عالية، لكن هذه الحقوق تحتاج إلى تطبيق فعّال في العالم العربي."

جاءت تصريحاتها لـ" الوفد "على هامش  اجتماع لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان برئاسة المستشار جابر المري  لمناقشة التقرير الأول الذي قدمته سلطنة عمان عن حقوق الانسان، واستعرضت  د. رضا جهود سلطنة  عمان في تعزيز حقوق المرأة ، مشيرة إلى أن عمان تُعدّ نموذجًا يحتذى به في العالم العربي. وقالت : " رغم التحديات التي تواجهها النساء في المنطقة، فإن التجربة العمانية تبرز نجاحات ملحوظة في مجالات التعليم والتمكين الاقتصادي، مما يفتح حوارًا أوسع حول دور السياسات الحكومية في تحقيق العدالة الاجتماعية.

 المرأة العمانية 

وأوضحت دكتورة مراد التزام عمان بتعزيز حقوق المرأة وذوي الإعاقة، مع التركيز على الإنجازات التعليمية والاجتماعية. كما تشير إلى ضرورة إدراك المجتمع العربي لحقوق المرأة وفقًا للمعايير الإسلامية، مما يعكس الفجوة بين القوانين المقررة والواقع العملي. تسلط هذه المناقشات الضوء على أهمية تبني سياسات فعّالة تضمن حقوق المرأة على جميع الأصعدة، مما يستدعي من الدول العربية النظر في تجارب مثل التجربة العمانية كمصدر إلهام للتغيير الإيجابي.

وتحدثت د. مراد عن المميزات العديدة التي تتمتع بها النساء العمانيات، من بينها توفير رواتب عادلة، خصومات، ومبادرات إدماج في المجتمع. وأكدت أن هذه السياسات تشمل أيضًا التعليم والبحث العلمي، حيث حققت النساء العمانيات نسبة 53% في مجالات البعثات التعليمية وهذا جاء نتيجة النسب المرتفعة من  مشاركة المرأة في الأبحاث للعلمية،  واعتبرت أن هذه النسب تعكس التزام عمان بتعليم المرأة وتمكينها ، مشيرة إلى أن ما يميز التجربة العمانية هو الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة للمواطن العماني والذي يأتي في المرتبة الأولي

 

مقالات مشابهة

  • د.رضا مراد لـ " الوفد" : الكوتة النسائية هي الحل الأمثل في المجتمعات النامية
  • شرطة دبي توعي 200 عامل بالحقوق والواجبات
  • الهيئة النسائية في البيضاء تنظم فعالية خطابية بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • الهيئة النسائية بالضالع تنظم فعالية خطابية بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • تونس تعبر عن دعم تطوير أجهزة اتحاد المغرب العربي وتفعيل آلياته في مختلف المجالات
  • الحديدة ..الهيئة النسائية تنظم فعالية ثقافية بذكرى ميلاد الزهراء وتضامنًا مع غزة
  • مؤسسة رواحل بالحديدة تنظم حفلا تكريما للمتطوعين بمناسبة اليوم العالمي للتطوع
  • سوريا جذور عميقة ومستقبل واعد
  • وادي دجلة يكرم أبطاله تقديرًا لإنجازاتهم في موسم 2023/2024