الأسبوع:
2025-01-08@23:35:04 GMT

"القبطان" يغادر ميناءه.. ويودع نوارسه

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

'القبطان' يغادر ميناءه.. ويودع نوارسه

"وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ// يَحورُ رَمادًا بَعدَ إِذ هُوَ ساطِعُ".. هكذا قال الشاعر القديم لبيد بن ربيعة في واحد من أشهر أبيات الرثاء في الشعر العربي، والذي أراه ينطبق بشدة على رحيل الفنان الكبير نبيل الحلفاوي مؤخرًا.

وها قد رحل "القبطان" مغادرًا ميناءه الكبير (مصر)، ومودعًا النوارس (جمهوره) التي عشقته على مدى عقود من الفن الراقي - سينما ودراما تليفزيونية - ولم لا، وهو الذي دخل القلوب بلا استئذان، كأنه أبوك أو أخوك أو صديقك الذي تطمئن إليه، فتصدقه على الفور؟

لقد جسد الحلفاوي "فضيلة الاستغناء"، فلم يضبط يومًا بأداء دور لا يعجبه لمجرد التواجد فقط، أو بحثًا عن المال الذي يعين الناس على مواصلة الحياة، ولذا حملت أدواره المتنوعة - على قلتها مقارنًة بمجايليه - بصمات مضيئة في دنيا التشخيص الدرامي، فتارًة تجده يحلق عاليًا في دور "نديم قلب الأسد" رجل المخابرات الأريب في المسلسل الملحمي "رأفت الهجان"، وتارًة أخرى تجده متوهجًا في دور الشهاب "زكريا بن راضي" كبير البصاصين في التحفة الفنية "الزيني بركات"، وتارًة ثالثة يكاد يلامس السحاب في دور "القبطان" بالفيلم الرائع "الطريق إلى إيلات"، وغيرها.

. وغيرها الكثير.

وإذا كانت مصر دائمًا ولّادة بالممثلين الكبار - وهم كُثر- من الذين يتقمصون شخصياتهم الدرامية بحنكة وبراعة، فنصدقهم ونتفاعل معهم، فإن الحلفاوي كان من تلك القلة النادرة من هؤلاء المبدعين الذين لا نصدقهم وكفى، ولكن نحبهم أيضًا في معادلة غريبة إنسانيًا قبل أن تكون فنيًا.

ويبدو أن السر في ذلك يعود إلى شخصية الراحل الكبير الذي حمل سمات "النبل الإنساني" من اسمه، فهو "نبيل" قلبًا وقالبًا، إذ حمل بين جنبيه سلامًا وهدوءًا مدهشيْن استحالت معهما الحياة عنده إلى جوهرها الحقيقي "البساطة" التي تنتفي معها كل الصراعات والتجاذبات.

منذ عدة سنوات، كتبت عن الراحلة الكبيرة محسنة توفيق حين انتقلت إلى ربها أنها نموذج مثالي للمرأة المصرية، أو هي "بهية" بالمفهوم الحضاري المصري، وأظن أن الحلفاوي - رحمه الله- هو "المعادل الموضوعي" لـ "بهية"، فهو "المصري الحقيقي" بروحه الصافية وبسمرته الأنيقة وبرقيّه الإنساني والأخلاقي. رحمك الله يا قبطان وأدخلك فسيح جناته!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

زاهي حواس يعلن عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير

كشف الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار الكبير، تفاصيل استعدادات الحكومة المصرية لافتتاح المتحف المصري الكبير.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة صدى البلد، “أشكر الرئيس السيسي لاهتمامه بالمتحف المصري الكبير”.

وتابع عالم الآثار المصري: مشروع المتحف المصري الكبير يعتبر أهم مشروع ثقافي في القرن الـ21، حيث أن احتفالية افتتاحه ستشهد إقبال كبير من قبل الملايين من جميع بلدان العالم.

وأوضح حواس، أنه قد يتم افتتاح المتحف المصري الكبير خلال فصل الصيف المقبل، وخاصة قد يكون الافتتاح خلال شهري يونيو أو يوليو القادمين، مطالبًا بضرورة تحديد يوم الافتتاح قبل الاحتفالية بوقت كافٍ.

وأردف زاهي حواس: كان لا بد من اختيار بعض الشخصيات العالمية والأجانب ضمن مجلس أمناء المتحف المصري، وذلك لأن المتحف يهم الأجانب والسائحين من جميع دول العالم.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: انتهاء اللمسات الأخيرة لافتتاح المتحف المصري الكبير
  • افتتاح لائق.. مدبولي: انتهاء اللمسات الأخيرة للمتحف المصري الكبير
  • مدبولى:  افتتاح المتحف المصري الكبير فرصة للترويج لمصر فى مختلف المجالات
  • المتحف المصري الكبير| أيقونة ثقافية عالمية تستعد لاستقبال 5 ملايين زائر
  • من رمسيس الثاني إلى توت عنخ آمون| رحلة المتحف المصري الكبير نحو العالمية
  • زاهي حواس: المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن الـ 21
  • خبير: العالم ينتظر رؤية 100 ألف قطعة أثرية في افتتاح المتحف المصري الكبير
  • خبير أثري: أنظار العالم اتجهت إلى المتحف المصري الكبير
  • زاهي حواس يعلن عن موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مدبولي: توجيهات من الرئيس السيسي بمتابعة آخر مستجدات الأعمال بالمتحف المصري الكبير