اعتصام مفتوح بإب للمطالبة بالقبض على مرتبطين بالحوثيين متهمين بالقتل والنهب
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
قالت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، الأحد 22 ديسمبر /كانون الأول 2024، إن المئات من المواطنين يواصلون لليوم السادس على التوالي، اعتصامهم المفتوح في إحدى مديريات المحافظة، للمطالبة بالقبض على متورطين بجرائم قتل ونهب طالت العديد من المواطنين.
وبينت، بأن أبناء بيت "مغنيز" في مديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب، نصبوا خيمة اعتصام مفتوحة أمام مبنى المجلس المحلي بالمديرية للمطالبة بضبط متورطين بجرائم قتل وتقطع وأعمال سطو في المديرية.
وأوضحت، أن المعتصمين يطالبون بضبط قتلة الشاب "وسام صالح يحيى مغنيز" والذي قتل الاثنين الماضي، أثناء عودته إلى قريته، بكمين وقع في طريق "بني قيس الحرف وبيت مغنيز" شمال غرب مديرية الرضمة.
وتحدثت المصادر، بأن المعتصمين رفعوا لافتات عدة معبرة عن مطالبهم بضرورة القبض على الجناة ووضع حد لأعمال العصابات التي تمارس الحرابة في منطقتهم.
وهدد المحتجون بالتصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم أو القبض على الجناة المتورطين بأعمال القتل والتي كان آخرها قتل الشاب "وسام مغنيز" حيث كان يقود سيارته التي تعرضت لوابل من الرصاص وقتل على الفور.
وأشارت إلى أن الجهات المعنية الخاضعة لمليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، لم تحرك ساكنا تجاه جرائم التقطع وأعمال القتل والنهب التي يتعرض لها الأهالي في طريق بني قيس بمديرية الرضمة.
وأوضحت، أن العصابات التي تقوم بأعمال التقطع والنهب والقتل مرتبطة بعناصر وقيادات حوثية، شجعتها على مواصلة الجريمة واستهداف المواطنين والمسافرين، بالإضافة لرفضها القبض عليهم وهو ما يكشف العلاقة الوثيقة والتخادم بين العصابات وقيادات المليشيا.
ولفتت إلى أن مديرية الرضمة تشهد انفلاتا أمنيا مرتبطا بمليشيا الحوثي التي تهدف لنشر الجريمة والتحكم في حياة المواطنين، بالإضافة لنشرها ثقافة العنف والقتل وتفكيك النسيج الاجتماعي بمختلف عزل وقرى المديرية.
وأشارت إلى أنه وخلال ديسمبر الجاري شهدت طريق بني قيس ثلاث حوادث تقطع ونهب وإطلاق نار على المسافرين، مشيرة إلى الاعتداء الذي تعرض له المواطن "بسام أحمد محمد علي مغنيز"، باطلاق وابل من الرصاص الحي على سيارته ما أدى لإصابة مواطن يدعى "نجيب أحمد محمد حسين مغنيز"، الذي كان في ذات السيارة التي تعرضت لإطلاق نار من قبل عصابة مرتبطة بمليشيا الحوثي.
وأضافت، إن ذات الطريق شهدت حادثة أخرى حيث تم الاعتداء على المواطن "مجلي على محمد حسن مغنيز" وأولاده أثناء عودتهم من مركز المديرية بسيارتهم إلى بيت مغنيز حيث تم إطلاق الرصاص عليهم في وضح النهار ما تسبب بإصابات بالغة في أطفاله وأضرار كبيرة في السيارة التي كانت تقلهم.
وأكدت أن الجهات المعنية رفضت التحقيق في تلك الحوادث أو ضبط الجناة، ما دفعهم للاعتصام أمام مبنى المجلس المحلي بالمديرية للمطالبة بضبط الجناة وسط تهديدات بالتصعيد في ظل أجواء متوترة تشهدها المديرية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
هيئة المتاحف تستعرض رؤيتها ومشاريعها في أول لقاء افتراضي مفتوح لعام 2025
أطلقت هيئة المتاحف رؤيتها الطموحة لتحويل قطاع المتاحف في المملكة خلال أولى جلسات الحوار المفتوح لعام 2025، مؤكدة التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية مع تعزيز الابتكار والأشكال الجديدة من التعبير الفني والإبداعي. وقد أتاح اللقاء فرصة لعرض دور الهيئة ومسؤولياتها وإنجازاتها وآفاقها المستقبلية.
وأشارت مديرة إدارة التواصل والإعلام في الهيئة الدكتورة جنى جبور خلال إدارتها اللقاء إلى أنه يمثل انطلاقة لسلسلة من اللقاءات المفتوحة الشهرية التي تهدف إلى تقديم صورة تفصيلية عن عمل الهيئة ودورها في تطوير القطاع، ومناقشة أبرز المواضيع التي تخص المتاحف، وتبادل الخبرات المحلية والدولية.
واستهلت اللقاء مستشار وزارة الثقافة منى خزندار، بكلمة ترحيبية سلطت فيها الضوء على رؤية الوزارة والهيئة، مؤكدةً أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال مهداً للحضارة العربية وملتقى للثقافات، وأنها تكشف اليوم عن تاريخ عريق ظل مخفياً عبر الزمن، ليعكس حضارة متجددة وحضوراً بارزاً في المشهد الثقافي.
وأشارت خزندار إلى أن هيئة المتاحف، التي تأسست عام 2019 كإحدى الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، تضطلع بدور محوري في قيادة قطاع المتاحف بالمملكة، وحفظ وتوثيق التراث الثقافي والتاريخي الوطني للأجيال القادمة. كما تسعى الهيئة إلى تعزيز المشهد الفني، وتهيئة بيئة تحتضن أشكالاً جديدة من التعبير الفني.
وأكدت أن دور الهيئة لا يقتصر على إنشاء المتاحف وتشغيلها فحسب، بل يشمل أيضاً تقديم تجارب متحفية مؤثرة تُعزز الهوية الوطنية وتسهم في التنمية الثقافية المستقبلية، من خلال تحويل المتاحف إلى مراكز لحفظ الذاكرة الوطنية، ومختبرات للإبداع، ومساحات مفتوحة للجميع. كما شددت على أن المملكة تواصل تقدمها في مسيرة التحول الثقافي، وأن الهيئة تعمل على دعم الفنانين المحليين وتمكينهم من عرض أعمالهم في متاحف ومعارض تضع الفن السعودي في موقع مرموق على الخريطة العالمية.
من جانبه، استعرض المدير العام لتطوير المتاحف والأصول الثقافية إبراهيم السنوسي أبرز المتاحف القائمة والتي تعمل الهيئة على إنشائها، موضحاً أن الإدارة العامة لتطوير المتاحف لا تقتصر فقط على إنشاء متاحف جديدة، بل تركز على تطويرها من حيث المحتوى والتصميم المعماري وفق معايير عالمية، بما يعكس روايات وقصصاً سعودية بطابع محلي.
وكشف السنوسي عن 24 متحفاً تشرف عليه الهيئة، منها متاحف مفتوحة مثل متحف قصر المصمك، والمتحف الوطني، والمتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس، ومتحف طارق عبد الحكيم في جدة التاريخية، ومركز الدرعية لفنون المستقبل، وأخرى قيد الإنشاء، ومن أبرزها متحف ثقافات العالم في المجمع الملكي للفنون في حديقة الملك سلمان في الرياض، ومجموعة من المتاحف الإقليمية تحكي قصة كل منطقة من مناطق المملكة وتأتي تحت مسمّى “روايتنا السعودية”.
فيما تناول مدير عام الشراكات وتطوير الأعمال في الهيئة خالد بعاصيري دور هذه الإدارة العامة في تعزيز التعاون وبناء الشراكات مع الجهات المحلية والدولية، ومع القطاعين العام والخاص وغبر الربحي، لتطوير وتمكين قطاع المتاحف في المملكة وخلق تجرية زائر ممتعة وإبراز الهوية السعودية. وأوضح أن الهيئة عقدت عدة اتفاقيات محلية، منها مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة ومع جامعة الفيصل، إلى جانب شراكات دولية منها مؤسسة الترينالي في إيطاليا، والمتحف الوطني الصيني، ومتحف شنغهاي، وغيرها.
بدورها، شرحت مديرة قسم التراخيص في الهيئة بريهان كتبي آلية حصول المتاحف الخاصة على التراخيص، وأوضحت كيفية التقديم للحصول على الترخيص من خلال منصة “أبدع” التابعة لوزارة الثقافة، وفق اشتراطات وضوابط محددة، مع مدة ترخيص للمتحف تصل إلى ثلاث سنوات.
من جهتها تطرقت مديرة إدارة التعليم وتطوير المواهب، الدكتورة تغريد السراج إلى أهمية التجربة التعليمية داخل المتاحف، مشيرةً إلى أن الهيئة تعمل على تصميم برامج تعليمية، ورفع كفاءات الكوادر السعودية، وتطوير البرامج الأكاديمية، ومنها برنامج الدبلوم العالي في الدراسات المتحفية بالتعاون مع جامعة “SOAS” في لندن وجامعتي عفت والإمام عبد الرحمن بن فيصل.
وفي ختام اللقاء، فُتح باب النقاش للحضور لطرح استفساراتهم ومداخلاتهم في مختلف القضايا المتعلقة بتطوير قطاع المتاحف.
يذكر أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة، التي تقدمها هيئة المتاحف بهدف تعزيز التواصل مع أصحاب العلاقة والمصلحة والمهتمين، بالإضافة إلى التوعية بجهود الهيئة، واستراتيجياتها الهادفة إلى تطوير القطاع المتحفي.