المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر لأوضاع غزة المُروعة
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
يمانيون../
دقت منظمات دولية حقوقية مُجددًا ناقوس الخطر بشأن الأوضاع المروعة في قطاع غزة، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يُنفّذها جيش العدو الصهيوني.. مؤكدة أن هناك مؤشرات واضحة على التطهير العرقي في القطاع من خلال التهجير القسري والحصار والقصف.
وفي هذا السياق، شددت المنظمات الدولية على أنه “في غزة لا يمكن للسكان الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.
وقالت مسؤوله الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لويز ووتريدج في بيان لها، الجمعة: إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في قطاع غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت: إن “السكان لا يمكنهم الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.. منوهةً بأن الوكالة مُنعت من الوصول إلى رفح كل يوم منذ إجبارها على مغادرتها في شهر مايو الماضي بعدما كانت تعتبر رفح -جنوب غزة- مركزا للعمليات الإنسانية.
وتابعت: “ليس لدينا أي فكرة عن شكل رفح اليوم وما زلنا محرومين من الوصول إلى الشمال المحاصر تستمر المستشفيات في التعرض للهجوم، والمدارس التي تؤوي الناس تتعرض للهجوم.. ومرارا وتكرارا، وبشكل منهجي تقريبا، تُمنع الأمم المتحدة من الوصول لتقديم المساعدات والدعم للأشخاص في الشمال المحاصر”.
وفي تقرير حديث لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت المنظمة أنّ سلطات العدو الصهيوني تعمّدت فرض ظروف معيشية مصمَّمة لتدمير جزء من السكان في غزّة، وذلك من خلال إصرارها على حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك، من الوصول إلى المياه بشكل كافٍ، ما أدى على الأرجح إلى آلاف “الوفيات”.
وحملت المنظمة، سلطات العدو بهذا الفعل، المسؤولية عن الجريمة ضدّ الإنسانية المتمثلة في الإبادة وعن أفعال الإبادة الجماعية.. مشيرةً إلى أنّ هذا النمط من السلوك قد يرقى، إلى جانب تصريحات بعض المسؤولين الصهاينة الذين كانوا يرغبون في تدمير الفلسطينيين في غزّة، إلى جريمة الإبادة الجماعية.
وطالبت المنظمة الحكومات والمنظمات الدولية باتّخاذ التدابير اللازمة كافة لمنع الإبادة الجماعية في غزّة، ووقف المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية معه، ودعم “المحكمة الجنائية الدولية” وغيرها من جهود المساءلة.
من جهتها أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” وجود علامات واضحة لا يمكن إنكارها على التطهير العرقي في قطاع غزة الذي يشمل القتل الجماعي والإصابات الجسدية والنفسية الشديدة وتعرض الفلسطينيين للتهجير القسري وظروف معيشية غير إنسانية ومستحيلة تحت الحصار والقصف تهدد حياتهم.
وأشارت المنظمة في تقرير لها بعنوان: (غزة: أن تعيش مصيدة موت) إلى أن ما شهدته فرقها يتوافق مع وصف خبراء قانونيين ومنظمات بوجود إبادة جماعية في غزة.
وأوضحت أن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، “مثال صارخ على الحرب الوحشية للقوات الصهيونية”.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت منذ أيام تقريراً خلُص إلى أن كيان العدو الصهيوني يرتكب إبادة جماعية في القطاع.
من جانبه أكد الصليب الأحمر الدولي أن المنطقة الجنوبية في غزة والتي دفع العدو الصهيوني مئات الآلاف من النازحين إليها غير مجهزة لتلبية احتياجات الأعداد الهائلة من النازحين ما يعد انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية التي كفلت حق النازحين في توفر المكان اللائم للنزوح إليه.
وفي آخر تقرير صادر عن اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالتحقيق في الممارسات الصهيونية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني اعتبرت اللجنة، أن ممارسات الكيان الصهيوني خلال حرب غزة “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”، متهمة سلطات العدو بـ “استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب”.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى “سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروف تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا”.
وقالت اللجنة: “من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من النداءات المتكررة للأمم المتحدة، والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب “إسرائيل” عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة”.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة العدو الصهیونی من الوصول قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
علاقات تدق ناقوس الخطر تشير للمعاناة من الضغط النفسي.. توجه للطبيب الآن
الضغط النفسي ليس مجرد شعور عابر بالإرهاق أو القلق، بل هو حالة معقدة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للفرد، وقد تتفاقم إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.
تشير للمعاناة من الضغط النفسي توجه للطبيبعلاقات تدق ناقوس الخطر تشير للمعاناة من الضغط النفسي توجه للطبيبأحيانًا، قد تكون العلاقات الاجتماعية والشخصية بمثابة إشارات تنبه الشخص إلى وجود مشكلة تحتاج إلى تدخل طبي أو نفسي. فيما يلي عرض مفصل لبعض العلامات التي تدق ناقوس الخطر،وفقا لما نشره موقع هيلثي.
1. تدهور العلاقات الاجتماعية والعائلية
العزلة والانطواء: إذا بدأ الشخص يبتعد عن أصدقائه وعائلته بشكل ملحوظ، ويتجنب التجمعات والحديث، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الضغط النفسي.
الصراعات المستمرة: تصاعد الخلافات مع الشريك أو أفراد الأسرة دون أسباب واضحة قد يعكس شعورًا بالإجهاد النفسي.
فقدان الاهتمام بالآخرين: عندما يصبح الشخص غير مهتم بمشاكل أو مشاعر الآخرين، فذلك قد يكون دلالة على الإرهاق العقلي.
2. التغيرات السلوكية الحادة
الغضب السريع أو العدوانية: الضغط النفسي قد يجعل الشخص غير قادر على التحكم في انفعالاته، مما يؤدي إلى الغضب المفرط أو العدوانية تجاه الآخرين.
الإفراط في استخدام التكنولوجيا: قضاء ساعات طويلة على الهاتف أو الإنترنت للهروب من الواقع قد يشير إلى وجود مشكلة.
الإدمان السلوكي: مثل الإفراط في تناول الطعام، التدخين، أو استهلاك الكحول كمحاولة لتخفيف التوتر.
3. التغيرات الجسدية والنفسية
اضطرابات النوم: الأرق أو النوم لفترات طويلة بشكل غير طبيعي من أبرز علامات الضغط النفسي.
الأمراض الجسدية غير المبررة: مثل آلام الرأس المزمنة، مشكلات المعدة، أو الشعور بالإجهاد الدائم دون سبب طبي واضح.
الاكتئاب والقلق: الشعور المستمر بالحزن أو التوتر قد يكون مؤشرًا على الحاجة إلى مساعدة طبية.
4. تأثير العمل أو الدراسة
فقدان الإنتاجية: انخفاض الأداء في العمل أو الدراسة نتيجة فقدان التركيز أو الدافع.
الخوف المفرط من الفشل: الشعور بالقلق من كل صغيرة وكبيرة.
العجز عن اتخاذ القرارات: التردد المستمر وعدم القدرة على تحديد الأولويات.
5. التفكير في الهروب أو إيذاء النفس
رغبة في الانعزال: التفكير في ترك كل شيء أو الهروب من المسؤوليات.
إيذاء النفس: أي ميل لتصرفات قد تعرض الشخص أو الآخرين للخطر يعتبر علامة خطيرة تستدعي التدخل الفوري.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين وأثرت على الحياة اليومية للشخص.
في حال ظهور أفكار انتحارية أو إيذاء النفس.
إذا لاحظ الأصدقاء أو العائلة تغيرات كبيرة في شخصية الفرد أو سلوكياته.
كيفية التعامل مع الضغط النفسي؟
1. البحث عن الدعم: الحديث مع شخص موثوق قد يساعد في تخفيف الضغط.
2. التوجه للمعالج النفسي: جلسات العلاج تساعد في اكتشاف جذور المشكلة ومعالجتها.
3. التوازن في الحياة: تخصيص وقت للهوايات وممارسة الرياضة والنوم الجيد.
4. طلب المساعدة الطبية: في حال تفاقم الأعراض، قد يكون العلاج الدوائي ضروريًا بجانب الدعم النفسي.