لقاء بين أحمد الشرع ووفذ سعودي في قصر الشعب بدمشق
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام عربية، أن وفدا سعوديا برئاسة مستشار في الديوان الملكي قد التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بقصر الشعب، في دمشق اليوم الأحد.
وسبق أن ذكر الشرع، إن السعودية وضعت خططاً جريئة جداً، وتتمتع برؤية تنموية نتطلع إليها الآن في دمشق، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن سوريا والسعودية يتمتعان بنقاط تقاطعات كثيرة مع ما تصبو إليه الإدارة السورية الجديدة ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك.
وقال الشرع في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، إن الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام، ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخر، مبينا أن بلاده لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أي دولة عربية أو خليجية مهما كان.
وأضاف أن "سوريا سبق أن تحولت منبرا لإيران تدير منه أربع عواصم عربية أساسية، وعاثت حروبا وفسادا في الدول التي دخلتها، وهي نفسها التي زعزعت أمن الخليج، وأغرقت المنطقة بالمخدرات والكبتاغون".
وبين، "ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة من إخراج للمليشيات الإيرانية، وإغلاق سوريا كلياً كمنصة للأذرع الإيرانية، وما يعني ذلك من مصالح كبرى للمنطقة برمتها، لم تحققه الوسائل الدبلوماسية، ولا حتى الضغوط".
وفي رسالة للدول العربية، قال الشرع إنه "عندما استعيدت بوادر العلاقات العربية مع النظام السابق وعودته إلى جامعة الدول العربية مقابل تقديمه بعض التنازلات، كنا واثقين من فشل ذلك مسبقاً، لمعرفتنا بأن هذا النظام لن يقدم أي تنازل، ولن يستقبل هذه البادرة بحسن نية.
وأوضح، "بل تسرب إلينا عن لقاء مع الطرف الأردني الذي سأل لماذا الإصرار على تصدير الكبتاغون إليهم، أن كانت الإجابة بأنه لن يتوقف ما لم تُرفع العقوبات عنه. هذه ليست طريقته".
وأشار إلى أن "الأمن الاستراتيجي الخليجي أصبح أكثر أمناً وأماناً؛ لأن المشروع الإيراني في المنطقة عاد 40 سنة إلى الوراء، ووجودنا لا يعني تهديدا لأحد".
وأردف بأن "سوريا اليوم مرحلة جديدة هي بناء الدولة، ونحن نسعى لبناء علاقات استراتيجية فاعلة مع هذه الدول. سوريا تعبت من الحروب، ومن كونها منصة لمصالح الآخرين، ونحن بحاجة لإعادة بناء بلدنا وبناء الثقة فيه، لأن سوريا بلد في قلب الحدث العربي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع دمشق السعودية السعودية دمشق الشرع سقوط الاسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وليد جنبلاط بعد زيارته دمشق: الشرع رجل دولة وأراه رئيسا.. انسوا ماضيه
طالب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، بمنح فرصة إلى قائد الإدارة السورية الشرع و"نسيان ماضيه"، وذلك في أول تعليق عقب زيارته إلى دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقال جنبلاط في لقاء مع قناة "LBCI" اللبنانية، مساء الاثنين، "شو حلوة سوريا وأحلى هلق لأنها حرة. وأقول للسفراء لا تُفوّتوا هذه الفرصة واعطوا فرصة للشرع، انسوا ماضيه ومن منّا ماضيه ناصع البياض".
وأضاف أن "أحمد الشرع رجل دولة"، مشددا على أن "هناك سوريا جديدة وشعب حرّ وهذه من المرّات القليلة التي أنا متفائل فيها ويجب أن لا نعود في لبنان إلى تفويت الفرص".
ولفت جنبلاط خلال حديثه عن زيارته الأولى إلى دمشق بعد سقوط النظام في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي وتولي المعارضة السورية زمام الأمور، إلى أنه يرى الشرع "رئيسا".
وفي 22 كانون الأول /ديسمبر الماضي، وصل وليد جنبلاط إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد من نواب كتلة اللقاء الديمقراطي ورجال الدين الدروز لتهنئة قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، المعروف سابقا بلقب "الجولاني".
وأعرب جنبلاط، خلال اللقاء، عن الرغبة في عودة العلاقات اللبنانية السورية إلى "أصولها الطبيعية الدبلوماسية" في أعقاب سقوط حكم حزب البعث بعد أكثر من 6 عقود.
وقال "نحيي الشعب السوري في انتصاراته الكبرى، ونحييكم في معركتكم التي قمتم بها من أجل التخلص من القهر والاستبداد"، مشددا على أن "الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في لبنان، وهي تحتاج إلى فرصة ومساعدة".
وبعد سوريا، توجه جنبلاط إلى تركيا حيث التقى مع الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي التركي، المتواجد بالعاصمة أنقرة.
وفي حديثه مع القناة اللبنانية، قال السياسي اللبناني البارز إنه "يجب أن نتعاون مع الدول التي تحدّ من التوسع الإسرائيلي مثال مصر وتركيا، والهدف من الزيارة إلى تركيا هو احتضان سوريا ومساعدة النظام الجديد فيها".
وأضاف أنه "يتم بناء سوريا من الصفر ولا أحد توقع سقوط النظام بهذه السرعة"، مشيرا إلى أن "الجيش السوري كان تابعا لشخص أطاح بكل المؤسسات ونعم كان لدي أمل بزيارة سوريا فأنا أحب سوريا"، حسب تعبيره.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص واللاذقية، وأخيرا دمشق.