الثورة / متابعات

كشفت وسائل إعلام صهيونية أن التقديرات في «إسرائيل» تشير إلى أن هجمات القوات المسلحة اليمنية ستزداد في الفترة القريبة، وبالتالي فإن «إسرائيل» ستواجه تحدياً صعباً ستضطر معه إلى تأدية دور «الدفاع» لا الهجوم.
وباعتراف القناة الـ»7 « العبرية فإنّ الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على اليمن واستهداف المنشآت، لم تفلح في ردع اليمنيين، مؤكدة أنهم يعملون بشكل مستقل.


وتؤكد الصحافة العبرية وجود معضلة إسرائيلية – إسرائيلية من جراء عجز المنظومة الدفاعية الإسرائيلية في التصدّي للصواريخ اليمنية والمسيّرات ‎والتي كان آخرها أمس، حيث فشلت منظومة «حيتس»، ومنظومات دفاعية جوية أخرى، في اعتراض صاروخ بالستي فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» سقط في يافا المحتلة، وأحدث أضراراً كبيرة وتسبّب في عشرات الإصابات في صفوف الإسرائيليين.
وكان «جيش» الاحتلال الاسرائيلي قد أقرّ أمس الأول، بفشل دفاعاته الجوية في اعتراض الصاروخ اليمني.
وقالت القناة الـ «12» الإسرائيلية إنّ «الجيش» الإسرائيلي فتح تحقيقاً في الحادثة.
ومع مواصلة صنعاء إسنادها لقطاع غزة وردّها على العدوان المتكرّر على البلاد، تتزايد الهواجس الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية بشأن آلية التعامل مع اليمن، ما يؤكّد الفشل الإسرائيلي في مواجهة هذا التهديد.
وتحدّثت وسائل إعلام عبرية، عن ما تواجهه المؤسستين الأمنية والعسكرية في «إسرائيل» من تحديات أمام مواجهة اليمن، مشيرة إلى 3 مستويات رئيسية في هذا الصعيد: المستوى الأول بحسب صحيفة «معاريف»، يتعلّق بالقدرات العسكرية اليمنية، وعليه يجب على سلاح الجو الإسرائيلي والصناعات الجوية أن يدرسا بعناية ويفحصا حالات فشل الاعتراض، ويجب على «إسرائيل» أن تتعرّف إلى اختلالات منظومات الدفاع الجوي الخاصة بها.
أمّا المستوى الثاني فهو مرتبط بضعف المعلومات الاستخبارية النوعية عن اليمن، مشيرة إلى أنّ بناء القدرات الاستخبارية هو عملية طويلة تستغرق سنوات طويلة، وقد «يكلّفنا سدّ الفجوة في القدرات أضراراً جسيمة».
وتابعت «معاريف» أنّه يجب على «إسرائيل» أن تجد معلومات حقيقية عن قادة أنصار الله ومخازن أسلحتهم من أجل إلحاق الضرر بهم.
أمّا المستوى الثالث – بحسب «معاريف» – فيتعلّق بعدم قدرة «إسرائيل» على بلورة «سياسة تغيير مناخ إقليمي»، وبالتالي تشكيل تحالف ضدّ اليمن، مقرّة في هذا السياق بفشل «إسرائيل» في إزالة التهديد اليمني في المحيطات.
المخاوف الإسرائيلية تترافق، مع تأكيد صنعاء أنّ «الحرب المفتوحة مع الكيان الإسرائيلي والإدارة الأمريكية ستستمرّ في التصاعد إلى أنّ يتوقّف العدوان على غزة واليمن»، وتشديدها على «أننا وصلنا إلى تقنيات حديثة لمختلف أنواع الأسلحة».
ويرتفع منسوب القلق الإسرائيلي، لعدم قدرة أذرع «إسرائيل» الأمنية والاستخباراتية على جمع معلومات نوعية حول الأسلحة اليمنية كماً ونوعاً وتخزيناً، ولا سيما أنّ الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية المتواصلة على اليمن لم تفلح حتى الساعة في كبح العزيمة اليمنية ومنعها من إسناد غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو الأمريكي بغطرسته وقوته، ونحن اليمنيين بقوة الله

 

 

في خضم العدوان الصهيوني على غزة، وبعد أن أثبت الصهاينة مرةً تلو أخرى نقضهم للعهود والاتفاقات، وتجردهم من أدنى معاني الإنسانية، شنّوا هجومًا همجيًا استهدفوا من خلاله المدنيين العزل، وارتكبوا أبشع المجازر في حق الأطفال والنساء والشيوخ، بل وسعوا إلى تهجير الأهالي من بلداتهم وأراضيهم قسرًا، في مشهد يعيد إلى الذاكرة نكبة عام 1948م، لكن بصورة أشد وحشية وإجرامًا.
أمام هذا العدوان، وحسب تصريح قائد المسيرة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – “إن عدتم عدنا”, قامت القوات المسلحة اليمنية بإعادة تفعيل قرار منع مرور السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال، مستهدفةً أيّ محاولة لكسر هذا الحصار الشعبي العربي.. والرد الأمريكي لم يتأخر، إذ دفعت واشنطن بأربع بارحات حربية إلى البحر الأحمر، في محاولةٍ لفرض الهيمنة على ممرّات الملاحة الدولية بالقوة، كما قامت باستهداف مناطق متعددة في اليمن، ما أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء ومئات الجرحى، وتدمير للبنية التحتية، في محاولة فاشلة لتركيع الشعب اليمني وكسر مواقفه الصلب تجاه القضية المركزية.
لكنّ هذه البوارج لم تكن في مأمنٍ، حيث تعرّض بعضها لإصابات مباشرة خلال العمليات الدفاعية للقوات اليمنية، وقد وردت تقارير استخباراتية، لم تنفها وزارة الدفاع الأمريكية حتى الآن عن إصابة بارجة “”يو إس إس ترومان” (USS Truman), ومحاولة واشنطن استبدالها بوحدة بحرية بديلة بعد تعرّضها لعطبٍ، جراء عملية نوعية، تمّت في عمق البحر الأحمر.
هذه العمليات اليمنية الناجحة تأتي في سياق الرد على العدوان الأمريكي الغاشم، وتأكيداً على قدرة القوات اليمنية على التصدي لأي تهديدات تمس سيادة البلاد، كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية استمرار عملياتها النوعية في البر والبحر إسناداً ومناصرةً لإخواننا في غزة وفلسطين، ومشددة على أن العدو فشل في التأثير على القدرات العسكرية اليمنية، ومفندة الادعاءات الأمريكية بتحطيم الترسانة اليمنية.. من جهة أخرى، فإن هذا التصعيد الأمريكي يُعدُّ مخالفةً واضحةً للقانون الدولي وجريمة حرب مكتملة الأركان، والذي استهدف الأعيان المدنية، في محاولة ثني اليمن عن مناصرة القضية المركزية.
إنّ الشعب اليمني، برغم تواضع إمكاناته العسكرية مقارنة بالآلة الحربية الأمريكية، لا يزال يُراهن على قوة الله، وعدالة قضيته، وإيمانه بأنّ الإرادة الحرة لا تُقهر، فالصراع لم يعد فقط سياسيًا أو عسكريًا، بل هو صراع إرادات، بين من يعتمد على الطائرات والبوارج، ومن يعتمد على الله، ويقف بصلابة إلى جانب المستضعفين. ومن هنا، فإنّ العالم اليوم أمام اختبارٍ حقيقيّ، إمّا أن ينحاز للعدالة وحقوق الشعوب، أو يظلّ رهينة لمنطق القوة والغطرسة، أما الشعب اليمني، فقد قرّر خياره، وسيتصدى للعدو الأمريكي والصهيوني حتى يتحقّق النصر بإذن الله .
ختامًا، نقول لقد امتزج الدم اليمني بالدم الفلسطيني، وتوحدت المواقف في ميادين العزة والصمود، ورغم خذلان القريب وتآمر البعيد، لم تهتز ثقة اليمنيين والفلسطنيين بالله، ولم تضعف عزائمهم، وإننا منتصرون بإذن الله، لا بقوتنا، بل بقوة من لا يُهزم أبدًا، الله عز وجل.

مقالات مشابهة

  • ياسمين موسى: مرافعة مصر أمام العدل الدولية أكدت ضرورة عمل أونروا في فلسطين المحتلة
  • في الأثناء.. غارات أمريكية عنيفة على هذه المحافظة اليمنية
  • قطاع الحج والعمرة: النظام السعودي يعرقل تفويج الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء ويمنعهم من أداء الفريضة
  • إعلام العدو الصهيوني: الحرائق تنتشر في جبال القدس و”إسرائيل” تطلب المساعدة لاخمادها
  • بعد غارات بريطانية على اليمن.. صنعاء تتوعد لندن: احسبوا حساب ورطتكم
  • التعبئة والاحصاء: 64.8% من إجمالي المشتغلين بأجر يعملون بشكل دائم خلال 2024
  • أبو الغيط يحذر من تحديات وجودية تواجه المنطقة العربية
  • عقيد أمريكي: سقوط الـF-18 على متن “ترومان” يعكس الإنهاك وفعالية الهجمات اليمنية
  • العدو الأمريكي بغطرسته وقوته، ونحن اليمنيين بقوة الله
  • تصاعد العمليات اليمنية يحطم هيبة البنتاغون ويفضح هشاشة العدوّ الصهيوني