صحيفة البلاد:
2025-01-08@22:44:36 GMT

الإعلام بين الماضي والحاضر

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

الإعلام بين الماضي والحاضر

يمثل الإعلام أداة أساسية لنقل الأخبار والمعلومات، وقد شهد تحولات جذرية عبر العقود، حيث تغيرت وسائله وأساليبه بشكل كبير، ما أثر على طبيعة العلاقة بين الجمهور والمحتوى الإعلامي. سنستعرض هنا أبرز الفروق بين الإعلام القديم والحديث وأثر كل منهما على المجتمع.

– الإعلام القديم.. تقاليد راسخة ومصداقية عالية
يتجسد الإعلام القديم في الوسائل التقليدية؛ مثل الصحف، والمجلات، والإذاعة، والتلفزيون، التي كانت- ولا تزال- تعتبر مصادر موثوقة للأخبار والتحليلات.

لعب هذا النوع من الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام خلال القرن الماضي.
– خصائص الإعلام القديم
إيصال الرسالة بشكل أحادي الاتجاه: يعتمد الإعلام القديم على نقل المعلومات من المصدر إلى الجمهور دون تفاعل مباشر.
ومواعيد محددة للبث أو النشر: تُقدم الأخبار والبرامج في أوقات معينة، مما يتطلب من الجمهور انتظارها.

والتدقيق المكثف للمحتوى: تخضع الأخبار لعمليات تحرير ومراجعة دقيقة، مما يعزز المصداقية.
علاوة على جمهور محلي أو إقليمي: محدودية الوصول بسبب القيود التقنية والجغرافية.
في حين أن الإعلام الحديث يتسم بالسرعة والتفاعل.

فقد ظهر مع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؛ مثل فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، بالإضافة إلى المواقع الإخبارية والتطبيقات الذكية. أدى هذا التطور إلى ثورة غير مسبوقة في نشر المعلومات وتلقيها.
– خصائص الإعلام الحديث..
التفاعل المباشر، حيث يمكن للجمهور المشاركة في النقاشات عبر التعليقات والمشاركات، ما يخلق تجربة ديناميكية.
والنقل اللحظي للأخبار، حيث تُنشر الأحداث فور وقوعها، ما يجعل العالم أكثر ترابطًا، فضلاً عن انتشار عالمي واسع، ويمكن لأي محتوى الوصول إلى جمهور عالمي دون حواجز جغرافية.

وفوق هذا وذاك، تنوع أشكال المحتوى، مع تقديم الفيديوهات والصور والمقالات بطريقة مرنة ومبتكرة.
– أوجه الاختلاف بين الإعلام القديم والحديث..
مصادر المعلومات: الإعلام القديم يعتمد على مؤسسات معترف بها؛ مثل الصحف والقنوات الإخبارية.
أما الإعلام الحديث فيتيح لأي شخص أن يصبح مصدرًا للمعلومات، ما يزيد من احتمالية انتشار الأخبار المزيفة، فالسرعة مقابل المصداقية.
فالإعلام القديم فيتميز بالتأني والتدقيق. أما الإعلام الحديث فسريع ومباشر، لكنه قد يفتقر أحيانًا للدقة. وبدراسة عميقة نجد أن الإعلام القديم يتطلب ميزانيات ضخمة للإنتاج والنشر، ولكن الإعلام الحديث منخفض التكلفة، حيث يمكن لفرد واحد إنشاء محتوى والوصول إلى جمهور واسع. أيضًا من ناحية الجمهور المستهدف؛ فالإعلام القديم يخاطب جمهورًا واسعًا، لكنه محدود جغرافيًا. والحديث يستهدف جمهورًا متخصصًا بناءً على اهتماماتهم. ورغم مزايا الإعلام الحديث، إلا أنه يواجه العديد من التحديات؛ منها: انتشار الأخبار المزيفة، فسهولة النشر قد تؤدي إلى تضليل الجمهور. ضعف المصداقية: فبعض المنصات تفتقر لعمليات تحرير ومراجعة دقيقة. التأثير النفسي السلبي: التعرض المستمر للأخبار قد يسبب القلق والإجهاد.

ولا يعني تطور الإعلام الحديث نهاية الإعلام التقليدي.؛ بل يمكن لكليهما أن يتكاملا لتقديم تجربة إعلامية شاملة، ويمكن للإعلام القديم أن يستفيد من التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق تأثيره. بينما يعتمد الإعلام الحديث على مصداقية الإعلام التقليدي لتعزيز ثقة الجمهور.
ويمكن أن نستخلص مما مضى، بأن لكل من الإعلام القديم والحديث دورًا محوريًا وأهمية خاصة؛ فالإعلام القديم يمثل مرجعية المصداقية والجودة، بينما يعكس الإعلام الحديث الابتكار وسرعة التواصل. والتحدي الحقيقي يكمن في تحقيق التوازن بين الاثنين؛ لتلبية احتياجات الجمهور في عصر متسارع التغير.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الإعلام الحدیث جمهور ا

إقرأ أيضاً:

رئيس اتحاد شمال إفريقيا للخماسى الحديث يحصل على الإقامة الذهبية بالإمارات

حصل المهندس إسماعيل موسى رئيس اتحاد شمال إفريقيا للخماسى الحديث على الإقامة الذهبية بدولة الإمارات العربية المتحدة .

وشكر رئيس اتحاد شمال إفريقيا للخماسى الحديث، دولة الأمارات لحصوله على الإقامة الذهبية، مؤكدا على تقدير الدولة لرواد الرياضة والمبدعين في مختلف المجالات.

وخلال مراسم تسلمه الإقامة الذهبية من المنسق محمد عادل أبو حجازي، أكد موسى أن هناك خطة طموح تم وضعها ‏لتطوير ونشر رياضة الخماسى الحديث فى دول شمال إفريقيا تهدف إلى زيادة أعداد اللاعبين والمدربين والرياضيين المنتمين لرياضة الخماسى الحديث فى تلك الدول للنهوض باللعبة ووضعها على الطريق الصحيح للمنافسة فى المحافل الدولية والإقليمية وتحقيق الإنجازات الدولية .

يذكر أن المهندس إسماعيل موسى فاز بمنصب رئيس اتحاد شمال أفريقيا للخماسى الحديث وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقى للخماسى الحديث، التى أقيمت على هامش كونجرس الاتحاد الدولى فى لعبة الخماسى الحديث، فى نوفمبر الماضى بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا في العصر الحديث
  • شوبير يطمئن جمهور الأهلي بعد تصريحات كولر الأخيرة
  • تكييف المبادرة التركية والمبادىء الدولية : محاولة خروج من الحديث المباشر إلى دور الوسيط
  • الشعور بالظلم صعب.. مروان حمدي يكشف كواليس أزمته مع جمهور الأهلي
  • مروان حمدي يوجه رسالة قوية لسيد عبد الحفيظ: "مبحترمش أمثاله"
  • إمام عاشور في قفص الاتهام.. آراء النقاد على إحتفال "البالونة"
  • رئيس اتحاد شمال إفريقيا للخماسى الحديث يحصل على الإقامة الذهبية بالإمارات
  • محلل سياسي: الحديث حول مشروعية ما حدث في سوريا "كلام غير واقعي"
  • في ذكرى ميلاده الـ79| الطيب.. شيخ الأزهر المنفتح على العالم الحديث
  • أمير هشام يُشيد بجمهور الزمالك في لقاء المصري بعد إحياء ذكرى الشهداء