يُقال إن الناجحين يصنعون موجة؛ بينما الحاسدون يحاولون الغرق فيها، وفي السنوات الأخيرة هبطت موجة النجاح والسيطرة التي تزعمها الغرب في مختلف الأصعدة، في ظل صعود دول ترغب في النجاح مثل الصين، والمملكة العربية السعودية، خصوصًا في المجال الرياضي؛ حيث أصبح الغرب يصارع لعدم الغرق في هذه الأمواج، فقام الإعلام الغربي باستخدام أحد أبرز مواهبه، وهو” الاستهداف” وإلصاق التهم بالآخرين، وهذا الأمر ما قاموا به مؤخرًا مع المملكة العربية السعودية.
الإعلام الغربي مدرسة في استحداث المصطلحات المطاطة، واستخدامها ضد الآخرين، في حال تعارض ما يقوم به الآخرون لما فيه مصلحتهم مع مصالح الغرب، أو ما قد يشعرهم بالتهديد والمنافسة، والمضحك أن هذه المصطلحات بالإمكان إطلاقها تجاه كل ما يقوم به الغرب من أفعال؛ ومنها مصطلح “الغسيل الرياضي” الذي أصبح كالعِلك في أفواه الإعلام اليساري المتطرف بجميع فئاته؛ سواء الرياضي أو السياسي أو حتى الكوميدي تجاه نجاحات المملكة في عالم الاستضافات الرياضية، الذي توّج بفوز المملكة بحق استضافة كأس العالم 2034. الغسيل الرياضي هو مصطلح يطلق على استخدام الرياضة؛ كوسيلة لتلميع السمعة من خلال وسائل مختلفة؛ مثل الغسيل الأخضر (في مجال البيئة) أو الغسيل الثقافي، وكما ترون أن هذا التعريف مطاط جدًا، ويسهل على الإعلام الغربي استخدامه تجاه الآخرين؛ بهدف تعزيز الهيمنة الغربية، حيث إنها تاريخيًا هي من كانت تهيمن على الرياضة العالمية، وبروز دول أخرى كمنافسين، يُنظر إليه على أنه تهديد لهذه الهيمنة، والقلق من فقدان السيطرة على الرياضة كمجال اقتصادي مربح من باب الحقوق التجارية والإعلامية.
الحقيقة أن الاحتكار الذي يقوم به الغرب في جميع المجالات؛ بما فيها الأخلاق والرياضة يجعل النجاح أو محاولة المنافسة لهم تشكل تهديدًا، وبالرغم من وجود ممارسات حقيقية تستحق النقد، ووسمها بهذا المصطلح، إلا أن الإعلام الغربي غالبًا ما يكون انتقائيًا، ويعكس ازدواجية في المعايير، التي تهدف إلى حماية مصالحه وإدامة هيمنته على الرياضة العالمية، وكما قال المفكر الكبير نعوم تشومسكي:” الغرب لا يخشى إلا من يهدد مكانته؛ لذا يعمل على إبقاء الآخرين في الصفوف الخلفية.”
بُعد آخر.. دول غربية مثل الولايات المتحدة وإنجلترا استخدمت الرياضة للدعاية السياسية (مثل الألعاب الأولمبية) كاستخدام الولايات المتحدة للألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 1984؛ كمنصة للدعاية السياسية خلال الحرب الباردة، إلا أن الإعلام الغربي نادرًا ما ينتقدها.
@MohammedAAmri
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد العمري الإعلام الغربی
إقرأ أيضاً:
محافظ سوهاج يتفقد المرسى السياحي بالكورنيش الغربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، المرسى السياحي بالكورنيش الغربي بنطاق حي غرب سوهاج، في جولة ميدانية رافقه خلالها الدكتور محمد عبد الهادي نائب المحافظ، واللواء أ.ح أحمد السايس السكرتير المساعد، وأحمد الشطوري رئيس حي غرب.
وأشاد المحافظ بموقع المرسى الفريد الذي يمتد على طول الكورنيش الغربي لمسافة 130 مترًا، مشيرًا إلى أهمية تطويره ضمن خطة المحافظة لوضع سوهاج على الخريطة السياحية وزيادة عدد المراسي السياحية لاستقبال حركة البواخر السياحية القادمة إلى المحافظة.
وأكد سراج ضرورة أن تشمل أعمال التطوير والتجميل تصميمات تتماشى مع رؤية المحافظة، مع مراعاة إضفاء الهوية البصرية لمحافظة سوهاج على المشروع، كما وجه مديرية الإسكان بالمحافظة لإعداد التصميمات المناسبة لهذه الأعمال، بما يساهم في تحسين استغلال المرسى ويجعله نقطة جذب سياحي.
كما تفقد المحافظ المحلات المنشأة أسفل الكورنيش، وطلب سرعة الانتهاء من الدراسات الخاصة باستغلال تلك المحلات بما يوفر فرص عمل والاستفادة من الأصول غير المستغلة، وتحسين ورفع كفاءة تلك المنطقة.
يُذكر أن المرسى السياحي بالكورنيش الغربي لم يتم استغلاله منذ فترة طويلة، وهو ما يجعل من خطة تطويره خطوة هامة نحو تعزيز القطاع السياحي في سوهاج.