صحيفة البلاد:
2025-02-10@00:19:26 GMT

إن لم تكن معي

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

إن لم تكن معي

يُقال إن الناجحين يصنعون موجة؛ بينما الحاسدون يحاولون الغرق فيها، وفي السنوات الأخيرة هبطت موجة النجاح والسيطرة التي تزعمها الغرب في مختلف الأصعدة، في ظل صعود دول ترغب في النجاح مثل الصين، والمملكة العربية السعودية، خصوصًا في المجال الرياضي؛ حيث أصبح الغرب يصارع لعدم الغرق في هذه الأمواج، فقام الإعلام الغربي باستخدام أحد أبرز مواهبه، وهو” الاستهداف” وإلصاق التهم بالآخرين، وهذا الأمر ما قاموا به مؤخرًا مع المملكة العربية السعودية.

الإعلام الغربي مدرسة في استحداث المصطلحات المطاطة، واستخدامها ضد الآخرين، في حال تعارض ما يقوم به الآخرون لما فيه مصلحتهم مع مصالح الغرب، أو ما قد يشعرهم بالتهديد والمنافسة، والمضحك أن هذه المصطلحات بالإمكان إطلاقها تجاه كل ما يقوم به الغرب من أفعال؛ ومنها مصطلح “الغسيل الرياضي” الذي أصبح كالعِلك في أفواه الإعلام اليساري المتطرف بجميع فئاته؛ سواء الرياضي أو السياسي أو حتى الكوميدي تجاه نجاحات المملكة في عالم الاستضافات الرياضية، الذي توّج بفوز المملكة بحق استضافة كأس العالم 2034. الغسيل الرياضي هو مصطلح يطلق على استخدام الرياضة؛ كوسيلة لتلميع السمعة من خلال وسائل مختلفة؛ مثل الغسيل الأخضر (في مجال البيئة) أو الغسيل الثقافي، وكما ترون أن هذا التعريف مطاط جدًا، ويسهل على الإعلام الغربي استخدامه تجاه الآخرين؛ بهدف تعزيز الهيمنة الغربية، حيث إنها تاريخيًا هي من كانت تهيمن على الرياضة العالمية، وبروز دول أخرى كمنافسين، يُنظر إليه على أنه تهديد لهذه الهيمنة، والقلق من فقدان السيطرة على الرياضة كمجال اقتصادي مربح من باب الحقوق التجارية والإعلامية.

الحقيقة أن الاحتكار الذي يقوم به الغرب في جميع المجالات؛ بما فيها الأخلاق والرياضة يجعل النجاح أو محاولة المنافسة لهم تشكل تهديدًا، وبالرغم من وجود ممارسات حقيقية تستحق النقد، ووسمها بهذا المصطلح، إلا أن الإعلام الغربي غالبًا ما يكون انتقائيًا، ويعكس ازدواجية في المعايير، التي تهدف إلى حماية مصالحه وإدامة هيمنته على الرياضة العالمية، وكما قال المفكر الكبير نعوم تشومسكي:” الغرب لا يخشى إلا من يهدد مكانته؛ لذا يعمل على إبقاء الآخرين في الصفوف الخلفية.”
بُعد آخر.. دول غربية مثل الولايات المتحدة وإنجلترا استخدمت الرياضة للدعاية السياسية (مثل الألعاب الأولمبية) كاستخدام الولايات المتحدة للألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 1984؛ كمنصة للدعاية السياسية خلال الحرب الباردة، إلا أن الإعلام الغربي نادرًا ما ينتقدها.

@MohammedAAmri

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: محمد العمري الإعلام الغربی

إقرأ أيضاً:

توصية من بلديات قرى القطاعين الغربي والاوسط.. هذا ما جاء فيها

أوصى عدد من البلديات في قرى القطاعين الغربي والاوسط  الاهالي والسكان  والصحافة والاعلام والزوار الى ضرورة التنبه للالغام التي خلفها العدو الاسرائيلي وجعل بعضها افخاخا لاستهداف الاهالي.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يستعرض آخر مستجدات الجينوم الرياضي واستخداماته في تطوير الأداء
  • الغَربُ ( الاستعماري ) أمس واليوم
  • مفتي الجمهورية عن خطورة الشائعات: تدفع إلى إيذاء الآخرين
  • لا تلقي اللوم على الآخرين.. حظك اليوم برج الجوزاء الأحد 9 فبراير
  • النائب طارق صالح يوجه بتقديم مساعدات طبية عاجلة لمركز الغسيل الكلوي بعدن
  • توصية من بلديات قرى القطاعين الغربي والاوسط.. هذا ما جاء فيها
  • برج الدلو حظك اليوم السبت 8 فبراير 2025: احترم مساحاتك ومساحات الآخرين
  • فهم لخطاب حي على الفلاح
  • لملس يزود مستشفى الجمهورية بـ10 آلاف لتر ديزل لتشغيل مركز الغسيل الكلوي
  • 8 أبراج تفضل الاعتماد على الآخرين.. هل تخشى الاستقلالية؟