صحيفة البلاد:
2025-04-17@14:08:58 GMT

إن لم تكن معي

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

إن لم تكن معي

يُقال إن الناجحين يصنعون موجة؛ بينما الحاسدون يحاولون الغرق فيها، وفي السنوات الأخيرة هبطت موجة النجاح والسيطرة التي تزعمها الغرب في مختلف الأصعدة، في ظل صعود دول ترغب في النجاح مثل الصين، والمملكة العربية السعودية، خصوصًا في المجال الرياضي؛ حيث أصبح الغرب يصارع لعدم الغرق في هذه الأمواج، فقام الإعلام الغربي باستخدام أحد أبرز مواهبه، وهو” الاستهداف” وإلصاق التهم بالآخرين، وهذا الأمر ما قاموا به مؤخرًا مع المملكة العربية السعودية.

الإعلام الغربي مدرسة في استحداث المصطلحات المطاطة، واستخدامها ضد الآخرين، في حال تعارض ما يقوم به الآخرون لما فيه مصلحتهم مع مصالح الغرب، أو ما قد يشعرهم بالتهديد والمنافسة، والمضحك أن هذه المصطلحات بالإمكان إطلاقها تجاه كل ما يقوم به الغرب من أفعال؛ ومنها مصطلح “الغسيل الرياضي” الذي أصبح كالعِلك في أفواه الإعلام اليساري المتطرف بجميع فئاته؛ سواء الرياضي أو السياسي أو حتى الكوميدي تجاه نجاحات المملكة في عالم الاستضافات الرياضية، الذي توّج بفوز المملكة بحق استضافة كأس العالم 2034. الغسيل الرياضي هو مصطلح يطلق على استخدام الرياضة؛ كوسيلة لتلميع السمعة من خلال وسائل مختلفة؛ مثل الغسيل الأخضر (في مجال البيئة) أو الغسيل الثقافي، وكما ترون أن هذا التعريف مطاط جدًا، ويسهل على الإعلام الغربي استخدامه تجاه الآخرين؛ بهدف تعزيز الهيمنة الغربية، حيث إنها تاريخيًا هي من كانت تهيمن على الرياضة العالمية، وبروز دول أخرى كمنافسين، يُنظر إليه على أنه تهديد لهذه الهيمنة، والقلق من فقدان السيطرة على الرياضة كمجال اقتصادي مربح من باب الحقوق التجارية والإعلامية.

الحقيقة أن الاحتكار الذي يقوم به الغرب في جميع المجالات؛ بما فيها الأخلاق والرياضة يجعل النجاح أو محاولة المنافسة لهم تشكل تهديدًا، وبالرغم من وجود ممارسات حقيقية تستحق النقد، ووسمها بهذا المصطلح، إلا أن الإعلام الغربي غالبًا ما يكون انتقائيًا، ويعكس ازدواجية في المعايير، التي تهدف إلى حماية مصالحه وإدامة هيمنته على الرياضة العالمية، وكما قال المفكر الكبير نعوم تشومسكي:” الغرب لا يخشى إلا من يهدد مكانته؛ لذا يعمل على إبقاء الآخرين في الصفوف الخلفية.”
بُعد آخر.. دول غربية مثل الولايات المتحدة وإنجلترا استخدمت الرياضة للدعاية السياسية (مثل الألعاب الأولمبية) كاستخدام الولايات المتحدة للألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 1984؛ كمنصة للدعاية السياسية خلال الحرب الباردة، إلا أن الإعلام الغربي نادرًا ما ينتقدها.

@MohammedAAmri

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: محمد العمري الإعلام الغربی

إقرأ أيضاً:

بث فضائي يرافق تحركات طارق صالح في الساحل الغربي

الجديد برس| كثف الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، نشاطه بالساحل الغربي لليمن .. يتزامن ذلك مع تقارير عن توجه لتصعيد بري جديد. وبثت القناة الرابعة عشر العبرية تقرير من المخا، المعقل الأبرز لطارق صالح، قائد الفصائل الإماراتية المتمركزة جنوب الساحل الغربي. وتضمن التقرير الذي يعد الأول من نوعه تصريحات لقيادات وضباط عسكريين فيما تعرف بـ”المقاومة الوطنية” إضافة إلى مشاهد أخرى من التدريبات التي لم يسبق وان تم بثها. والتقرير يضاف إلى نشاط  صهيوني مكثف في اطراف الساحل الغربي لليمن .. وجاء نشر التقرير مع كشف وسائل اعلام أمريكية توجه لتفعيل ورقة الفصائل التابعة للإمارات بالساحل الغربي في إطار الحملة الهادفة لوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة. يذكر ان طارق صالح كان دعا في اخر اجتماع له لتحالف دولي لمواجهة من وصفهم بـ”الحوثيين” في إشارة إلى التحالف الاماراتي – الأمريكي – الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • أمين عام الأعلى للشؤون الإسلامية: لا بد من التمييز بين ما نأخذه من حضارة الغرب
  • وسط تصاعد التوترات مع ترامب... رئيسة المفوضية الأوروبية: الغرب كما عرفناه لم يعد موجودًا
  • بث فضائي يرافق تحركات طارق صالح في الساحل الغربي
  • الأرصاد: طقس غائم ومتقلب على مناطق الشمال الغربي
  • تفقد خدمات مركز الغسيل الكلوي بمدينة البيضاء
  • الأرصاد: طقس متقلب وارتفاع درجات الحرارة بمناطق الشمال الغربي
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لإعلان "خارطة طريق" للتخلي عن الطاقة الروسية في مايو المقبل
  • لافروف: على الغرب مراجعة نزاهة كييف في مناقشات تسوية الصراع
  • كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟
  • غزة.. ولحظة احتضار العقل الأخلاقي للغرب