يمانيون../
يعيشُ كيانُ العدوّ الإسرائيلي حالةً من الصدمة والتخبط هذه الأيّام نتيجة تصاعد العمليات اليمنية النوعية المساندة لغزة.

وأثبت العملية النوعية الأخيرة التي طالت هدفًا حيويًّا في يافا المحتلّة التي يطلق عليها العدوّ الإسرائيلي “تل أبيب” مدى تفوق القدرات العسكرية اليمنية، ووصولها إلى مرحلة عجزت فيها منظومة الدفاع الجوية الأمريكية والإسرائيلية في اعتراض الصاروخ الفرط صوتي فلسطين 2.

هذه العملية لاقت صدى واسعًا في الأوساط العربية والدولية، وسلّطت وسائلُ الإعلام الضوء عليها بشكل كثيف؛ باعتبَارها حدثًا استثنائيًّا وخطيرًا في مسار المواجهة للعدو الإسرائيلي في معركة “طوفان الأقصى”.

تقليمُ أظافر الاحتلال:

يقول أُستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل عماد البشتاوي إنه “مع كُـلّ هذه العنجهية التي يمارسها المجرم نتنياهو، في خطواته الاستعراضية، بعد أن وصلت قواته إلى قمة جبل الشيخ الاستراتيجي في سوريا، في محاولة منه لرسم ملامح شرق أوسطَ جديد، جاءت الصواريخ اليمنية لتضع “إسرائيل” عند حجمها الطبيعي، وتجعل العدوّ الإسرائيلي نتنياهو، يعيد النظر في هذه المصطلحات والسياسات، ويعيد النظر في محاولة طرح “إسرائيل” بأنها بالفعل جعلت الشرق الأوسط في حالة استسلام، وأصبح يقتطع ما يريد من الجغرافيا المحيطة بـ “إسرائيل”، التي تفرض سياساتها على ما يحيط بها في المنطقة”.

ويرى أن “الصواريخ اليمنية وتصاعد العمليات العسكرية، تؤكّـد أن اليمن مستعد للذهاب بالتضحيات إلى أبعد حدود نصرة لـغزة، حَيثُ جاءت العملية الأخيرة وسط منطقة يافا؛ لتضع العدوّ الإسرائيلي عند حجمه الطبيعي، بحيث لا يتمادى أكثر، مما هو موجودة عليه حَـاليًّا”.

ويؤكّـد أن “ما حدث لقطاع غزة من تدمير للبنية التحتية وقصف وقتل ومجازر، لم تردع الشعب اليمني، ولم تجعله يخاف أَو يفكر كَثيرًا في مساندة الشعب الفلسطيني، بل أثبت أن اليمن مستعد أن يخوض المعركة، ويقدم التضحيات بشأن القضية الفلسطينية، وأنه لا يزال يحمل الروح الإيمَـانية والإنسانية، المعروفة لدى القيادة اليمنية ولدى الشعب، وبمعنويات عالية”.

وبحسب أُستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل عماد البشتاوي، فَــإنَّ “الإرادَة اليمنية -رغم وجود بعض الانتكاسات المؤقتة- لا زالت موجودة، والأهم من ذلك لا زالت التقنية العسكرية والتطور العسكري كافية للوصول إلى أي هدف تريده القوات المسلحة اليمنية، التي تسعى إلى تطوير أسلحتها، وإلى مواجهة العدوّ الإسرائيلي والأمريكي، والشعب اليمني لم يخاف ولم يجبن مع كُـلّ المتغيرات التي تحدث حولنا”.

أهدافٌ ورسائل:

وحولَ العملية العسكرية الأخيرة، وما سبقتها من عمليات، يوضح رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ للأنباء في صنعاء، نصر الدين عامر، أن “العملية العسكرية تأتي ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد؛ إسنادًا لغزة، ودفعًا باتّجاه تحقيق السلام للشعب الفلسطيني، ووقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ورَدًّا على العدوان الإسرائيلي على اليمن”.

ويؤكّـد عامر أن “المرحلة الخامسة هدفُها جعل عمق العدوّ الإسرائيلي وجبهته الداخلية غير آمنة، وهذا يتحقّق من خلال نتائج العمليات الأخيرة المتصاعدة”، موضحًا أن “الطريقَ الأقربَ لوقف العمليات اليمنية وفتح البحر والممرات أمام السفن الإسرائيلية والأمريكية، هي وقفُ العدوان على غزة، والذهاب إلى تفاوض منصف وعادل، للإخوة المقاومين في فلسطين”.

ووفقَ رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ عامر، فَــإنَّ “التصريحات والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية، أمام القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني، لن تنفعَ ولو كان اليمن يخشى الرد الإسرائيلي، والأمريكي لما دخل المعركة”، مؤكّـدًا أن “دخول اليمن في هذه المعركة هو من وازع ديني وأخلاقي واستجابة لله ولرسوله ولنداءات الشعب الفلسطيني”.

استراتيجيةٌ مهمة:

وكون القوات المسلحة التي قصفت عُمقَ العدوِّ الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي، وضمن المرحلة الخامسة، اتخذت مسارًا تصاعديًّا سيستمر خلال الأيّام المقبلة، يقول مدير مكتب الميادين في اليمن عبد الله الفرح: إن “العملية التي نفَّذتها القواتُ المسلحة اليوم لا يمكن أن نفصلَها عن العمليات السابقة؛ فهي عملياتٌ متزامنة ومتناسقة من ناحية الأهداف أَو من ناحية السلاح والكم”.

ويضيف: “عندما ينطلقُ من اليمن صاروخ أَو أكثرُ إلى الأراضي المحتلّة، تتبع ذلك طائرات مسيرة، ثم عملية مشتركة مع المقاومة في العراق، ثم يلي ذلك صاروخ بالستي فرط صوتي آخر”، منوِّهًا أن كُـلّ هذه العمليات مرتبطة بمصار تصاعدي متكامل، وبغرفة عمليات مشتركة، وهي من تكون لها الدور البارز في مثل هذه العمليات، وما يؤكّـد ذلك هي خطابات السيد القائد والبيانات العسكرية التي تطالب برفع مستوى الإسناد، في حال ارتكب العدوّ مجازر، أَو كان هناك مماطلة في التفاوض”.

وبالنسبة لجبهة اليمن، يؤكّـد مدير مكتب الميادين عبد الله الفرح، أن “اليمن قد اتخذ مسارًا تصاعديًّا مُستمرًّا، وفق استراتيجية مهمة، تتمثَّلُ في استمرار وتصاعُدِ العمليات العسكرية خلال الأيّام المقبلة في عُمْقِ العدوّ الإسرائيلي، وفي البحر الأحمر، أَو خليج عدن، أَو باب المندب”، موضحًا أن “اليمن صعَّدَ من عملياته في عمق العدوّ، بعد أن سيطر على البحار ومسرح العمليات العسكرية ناريًّا، حَيثُ استطاع منع مرور السفن الإسرائيلية والأمريكية ووقف ميناء إيلات”.

المسيرة – عباس القاعدي

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس، وأن الجثتين التي تسلمتهما من حماس تعودان لكفير وأرييل بيباس.

ومنذ قليل، قالت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أصدر توجيهات للجيش بتنفيذ عمليات عسكرية مكثفة في الضفة الغربية المحتلة. 

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، بشن عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة، بعد تفجيرات الحافلات التي شهدتها تل أبيب.

وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الحل لمنع الأحداث مثل عملية بات يام هو العودة للقتال في قطاع غزة.

وأمس الخميس، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "لقناة 13"، إنه تم العثور على متفجرات في حافلتين أخريين، وناشد السكان التزام الحذر والحيطة وإبلاغ السلطات عن أي أشياء مشبوهة.

مقالات مشابهة

  • في بلدة حولا... العدوّ الإسرائيليّ أطلق النار على سيارة
  • جنين - الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية
  • تواصل العدوان الإسرائيلي على طولكرم لليوم الـ27
  • اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يزور مخيم طولكرم ويتعهد بتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • اختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول “طوفان الأقصى”
  • الحرب على مقدسات الأمة.. العدو الإسرائيلي يدمر (1109) مساجد في غزة
  • الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو