رئيس جامعة الأزهر يحاضر لأئمة إندونيسيا
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
قام الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بإلقاء محاضرة علمية لأئمة إندونيسيا المشاركين في الدورة التدريبية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة تحت عنوان: (وقفات بلاغية مع آيات قرآنية) وذلك خلال الفترة من 22 من ديسمبر 2024م وحتى 2 من يناير 2025م.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس الأكاديمية، وفضيلة الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عادل هندي، عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة الإسلامية.
وعلى صعيد اخر، قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، في احتفالية الأزهر باليوم العالمي للغة العربية، إن الأزهر الشريف ليس مجرد مدرسة نظامية تخرج المعلمين والوعاظ، بل رسالته العظمى هي حمل مشكاة النور المبين، ونشرُ الإسلام ، والمحافظة على تراثه ولغته، والمرابطةُ على ثغور فكر الأمة وثقافتها ووعيها وتبصيرِها بالحق في حوالك الظلمات، وشحذُ همم الأمة لإعادة مجدها وعزها، فالأزهر هو المؤئل الذي تأوي إليه اللغة علما وتعليما ونشرا لها في آفاق الدنيا، مهما قوبلت من بعض أهلها بالعقوق، فالأزهر أحنى على اللغة العربية من أخ وأب.
وتابع أن ابن سينا عالم الطب المشهور صاحب " القانون في الطب " كان متقنا لكثير من العلوم، وكان شاعرا مجيدا، وتعجب من تسميته هذا الكتاب بالقانون، كأنه كان يرى من وراء حجب الغيب أن الله جل وعلا سيجعل هذا الكتاب دستورا لعلم الطب، حتى إن نهضة الطب في أوربا كانت بفضل هذا الكتاب، ومن تمكن ابن سينا في الطب أنه لم يكتف بكتاب القانون، بل نظم قواعد الطب في أرجوزة من ألف بيت في علم الطب، كما نظم ابنُ مالك ألفيته في علم النحو من ألف بيت، وكان ابن سينا الطبيب شاعرا مبدعا.
وبيّن رئيس جامعة الأزهر أنه مما صرف الناس عن اللغة العربية في زماننا دعوى صعوبة اللغة وصعوبة النحو، وهي دعوى ليس وراءها إلا صرفَ الناس عن لغتهم التي يقرؤون بها القرآن الكريم ويقرؤون بها تراث حضارتهم، ولا ريب أن من صرفهم عن لغتهم كمن صرفهم عن قراءة القرآن وتعلم أسراره وكم صرفهم عن تراثهم وحضارتهم ؛ لأن اللغة العربية هي مفتاح تراثنا وحضارتنا.
وأوضح فضيلته أن صد الناس عن اللغة العربية وعن تعلم النحو والشعر ليس جديدا؛ بل هو داء قديم وإن استشرى في زماننا، حتى عقد الإمام المتفرد عبد القاهر الجرجاني فصلا مهما جدا في صدر كتاب دلائل الإعجاز عن الرد على من ذم النحو والشعر وزهد في تعلمهما، وذكر أن الصد عنهما صد عن كتاب الله، وأن من يمنع الناس تعلم النحو والشعر كمن يمنعهم أن يحفظوا كتاب الله تعالى ويقوموا به ويتلوه ويُقْرئوه، ولا فرق بين من منعك الدواء الذي تستشفي به من دائك وتستبقي به حُشاشة نفسك، وبين من منعك العلم بأن فيه لك شفاءً واستبقاءً لحياتك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر إندونيسيا أئمة أندونيسيا شيخ الأزهر سلامة جمعة داود جمعة داود رئیس جامعة الأزهر اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة المباركة تطلق «حكايا الصباح» لتعزيز مهارات الأطفال في اللغة العربية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت مؤسسة المباركة في أبوظبي مبادرة «حكايا الصباح»، بالتزامن مع فعاليات «شهر القراءة»، ضمن برنامجها الرائد «المباركة لطلاقة القراءة»، الهادف إلى تنمية مهارات القراءة باللغة العربية لدى الأطفال، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، من خلال أساليب تفاعلية تُقرّبهم من عالم الكتب، وتجعل القراءة تجربة محببة ومشوقة. جاءت المبادرة استجابة لتوجهات قيادتنا الرشيدة في ترسيخ حضور اللغة العربية في حياة الأجيال الناشئة، وسعياً لربط الأطفال بالقراءة عبر بوابة الخيال والمتعة، ولإبعادهم عن التصورات التقليدية التي قد تجعلهم ينفرون من الكتب.
واستُضيفت الفعاليات في مركز نبض الفلاح المجتمعي بأبوظبي على مدى يومين خلال أسبوعين، حيث شارك عدد من أطفال المنطقة في جلسات سرد قصصي تفاعلية، تنوعت بين الاستماع، والمشاركة، والأنشطة الإبداعية، وسط أجواء دافئة تعزز حب اللغة العربية وتغرس عادات القراءة للمتعة.
وأكدت مؤسسة المباركة أن هذه المبادرة تنسجم مع رسالتها الرامية إلى تنمية شخصية النشء، وتزويده بالثقة والقدرة على التواصل الفعّال بلغته الأم. وتميّزت المبادرة بتقديم محتوى قرائي متنوع ينقل الأطفال بين ثلاثة عوالم قصصية رئيسة: فضاء المعرفة: حيث تُعرض كتب علمية مشوقة تثري الأطفال بمعلومات حديثة بأسلوب مبسّط وممتع.أعماق الغابة: تتناول قصصاً رمزية من عالم الحيوان تحمل بين سطورها القيم والعبر.عالم الأساطير: يقدم للأطفال حكايات خيالية مستوحاة من مختلف الثقافات، لتوسيع مداركهم وتحفيز خيالهم الإبداعي. وأوضحت المؤسسة أن «حكايا الصباح» ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل تجربة تربوية متكاملة تُقدَّم من خلالها اللغة العربية بصورة جذابة، على أنها وسيلة للمتعة والاكتشاف، لا مجرد مادة دراسية تقليدية.