صدى البلد:
2025-03-11@17:37:08 GMT

زلزال دامغان .. حكاية أشد الزلازل دموية في التاريخ

تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT

يُعتبر زلزال دامغان واحدًا من أشد الزلازل فتكًا في التاريخ القديم، حيث ضرب مدينة دامغان الإيرانية ومحيطها في 22 ديسمبر عام 856 ميلادي، مخلّفًا دمارًا هائلًا وأعدادًا كبيرة من الضحايا. يُقدر أن هذا الزلزال قد تسبب في وفاة حوالي 200,000 شخص، مما يجعله من بين أسوأ الكوارث الطبيعية التي عرفها التاريخ البشري.


 

موقع الزلزال وأسبابه

وقع الزلزال بالقرب من مدينة دامغان، عاصمة إقليم قُمِس آنذاك، وهو منطقة تقع على طول صدع تكتوني نشط يُعرف بـ”صدع البرز”. هذه المنطقة تقع في شمال إيران، وهي جزء من سلسلة جبال البرز، التي تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا بسبب تصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والعربية.

بلغت شدة الزلزال 7.9 درجة على مقياس ريختر، وتركز مركزه بالقرب من دامغان، ما أدى إلى دمار واسع النطاق امتد إلى مسافة تجاوزت 350 كيلومترًا.

آثار الزلزال

الخسائر البشرية: تشير التقديرات إلى أن الزلزال أودى بحياة حوالي 200,000 شخص، وهو عدد ضخم يعكس حجم الكارثة وشدة تأثيرها.

الدمار العمراني:

تسبب الزلزال في انهيار معظم المباني في دامغان والمدن والقرى المحيطة بها. كما تعرضت البنية التحتية للطرق والقنوات المائية للدمار، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والمياه عن السكان.

الزراعة والتجارة:

باعتبار دامغان مركزًا تجاريًا وزراعيًا مهمًا، أثر الزلزال بشكل كارثي على النشاط الاقتصادي للمنطقة. الحقول والمزارع التي كانت تعتمد على شبكة ري متطورة دُمرت بالكامل.

الجانب التاريخي


في ذلك العصر، لم تكن هناك أنظمة إنذار مبكر أو تقنيات بناء مقاومة للزلازل، مما جعل الخسائر البشرية والمادية هائلة. ويُعتقد أن هذه الكارثة أثرت على استقرار المنطقة لعقود، حيث تطلبت عملية إعادة الإعمار جهدًا كبيرًا واستغرق التعافي زمنًا طويلًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: زلزال الكوارث الطبيعية الخسائر البشرية الصفائح التكتونية المزيد

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل

رجحت دراسة حديثة، أن ارتفاع درجات الحرارة بفعل التغير المناخي قد يكون له تأثير غير مباشر على زيادة وقوع الزلازل، مؤكدة أن الحرارة وحدها ليست المحرك الرئيسي للأنظمة الزلزالية، لكنها قد ترجح ذلك.

وأفادت الدراسة التي نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، بأن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.

وأوضحت الدراسة، التي قامت بها جامعة تسوكوبا والمعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا في اليابان، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الأنهار والصفائح الجليدية، مما يقلل من الضغط على القشرة الأرضية ويسمح لها بالارتداد، وهو ما قد يزيد من النشاط الزلزالي.

وأشارت إلى أنه مع ارتفاع مستويات سطح البحر، يزداد الضغط على المناطق الساحلية، مما قد يؤدي إلى تحركات في الصفائح التكتونية وزيادة خطر الزلازل.

وذكرت الدراسة أن بعض المناطق التي شهدت ذوبانا كبيرا للجليد، مثل ألاسكا وغرينلاند، شهدت كذلك زيادة في النشاط الزلزالي.

إعلان

وتوصلت الدراسة إلى أن التغير المناخي لا يؤثر فقط على الطقس والبيئة، بل يمكن أن يكون له تأثيرات جيولوجية خطِرة، بما فيها زيادة خطر الزلازل.

مزيد من البحث

وشدد العلماء المشاركون في الدراسة على ضرورة المزيد من البحث لفهم العلاقة بين تغير المناخ وحدوث الزلازل.

وقال الباحث المشارك في الدراسة ماتيوس سالدانها، إن تغيرات درجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى تغيير طريقة تكسر الصخور، وحتى التغيرات الطفيفة في الضغط قد تحدد ما إذا كانت الطاقة المخزنة ستنطلق على مدار أيام أو سنوات لتسبب الزلازل.

يذكر أن النهج المتعدد التخصصات للتنبؤ بالزلازل يأخذ في عين الاعتبار الماء ودرجة الحرارة وتراكم الضغوط، لكن ثمة إشارات جديدة تربط بين التغييرات الحرارية ونشاط الزلازل التي قد تتجاهلها النماذج التكتونية القياسية، ما يتطلب تحديث طرق التنبؤ.

ويؤكد بعض الخبراء أن الحركة التكتونية ستظل دائما السبب الرئيسي وراء الزلازل، مع ذلك، فهم يعترفون أيضا بأنه لا يوجد عامل واحد يفسر كل زلزال، وعليه، فإن استكشاف تأثيرات درجات الحرارة قد يكشف مزيدا من الحقائق.

مقالات مشابهة

  • مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض مع تزايد الخسائر في قطاع التكنولوجيا
  • بقوة 6.5 درجة.. زلزال يضرب شمال شرقي آيسلندا
  • زلزال بقوة 6.5 درجات يضرب شمال شرقي آيسلندا
  • دراسة تحذر: تغير المناخ قد يزيد من خطر الزلازل
  • زلزال مدمر بقوة 6.5 درجة يضرب أيسلندا
  • دون خسائر بشرية.. زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب جنوب اليونان
  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب جنوب اليونان
  • أشباح مخيفة تطارد السكان.. ماذا يحدث فى هذه القرية؟
  • شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها