أكد الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة أهمية تعزيز الجهود لمواجهة الصراعات الناشئة ومعالجة الأزمات الإنسانية حول العالم.

جاء ذلك في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية، عبر موقعها الرسمي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، أكدت فيه أنه يتم الدفع بالمزيد من الناس في جميع أنحاء العالم إلى عمق أزمات إنسانية بسبب الصراعات الجديدة والمستمرة وعواقب المناخ والطوارئ البيئية.

والآن أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الأشخاص الذين يمرون بأزمات إلى الدعم الإنساني.

وذكر البيان أنه لهذا السبب، وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، يشيد الاتحاد الأوروبي بعمال الإغاثة على الخطوط الأمامية الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين وتقليل المعاناة الإنسانية وتكريم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في خدمة الآخرين. واليوم، يتعرض عمال الإغاثة في جميع أنحاء العالم لخطر أكبر من أي وقت مضى. وهذا العام حتى الآن، أدت الهجمات ضد عمال الإغاثة بشكل مأساوي إلى مقتل 62 عاملاً في المجال الإنساني واختطاف 33 وإصابة 82. هذه الأعمال غير مقبولة ويجب عدم التسامح معها.

وأضاف البيان أنه يتوجب على دول العالم برمتها حماية المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة، وكذلك العاملون في المجال الطبي، من منطلق الالتزام بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وتابع أن الأزمة الروسية-الأوكرانية الراهنة أدت إلى أزمة طاقة وأمن غذائي عالمية، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني في جميع أنحاء العالم. كذلك، شهدنا أيضًا اندلاع صراعات جديدة، مثل القتال المدمر في السودان والانقلابات العسكرية في منطقة الساحل مما أدى إلى تدهور الوضع العام على الأرض. ومما زاد الوضع سوءا قرار روسيا بإنهاء مبادرة حبوب البحر الأسود، متبوعًا بتزايد الهجمات على موانئ البحر الأسود ونهر الدانوب وتعطيل توصيل الحبوب في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي سيؤدي إلى إغراق مجتمعات لا حصر لها في انعدام الأمن الغذائي كما هو الحال في أفغانستان وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان واليمن.

وفي مواجهة هذه التهديدات المستمرة، يواصل الاتحاد الأوروبي جهوده لسد الفجوة المتزايدة بين الاحتياجات والتمويل المتاح وهو يعتبر من بين المانحين الدوليين الرائدين في المجال الإنساني ويدعو مجتمع المانحين الدولي إلى زيادة التزاماته.. بحسب البيان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المناخ الاتحاد الأوروبي الصراعات الجهود فی جمیع أنحاء العالم الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

أكد أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب.. البديوي: خطوات كبيرة لدول التعاون تجاه مكافحة «الإسلاموفوبيا»

البلاد – الرياض
أكَّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن دول المجلس تخطو خطوات كبيرة وقيمة لمكافحة الإسلاموفوبيا؛ انطلاقًا من كون الإسلام دين محبة وتسامح وتفاهم، ويدعو إلى السلام والتعايش بين الشعوب، ويحث على احترام التنوع الثقافي والديني.
وقال في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: إن جميع البيانات الخليجية المشتركة، وعلى المستويات كافة، تجدد الدعوة إلى أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب والثقافات، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف، كما تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز هذه المبادئ في جميع المجتمعات، ونشر ثقافة التسامح الديني والحوار والتعايش، وتدين كل التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية، وتؤكد على أهمية التصدي لجميع مظاهر الكراهية، والتعصب والتنميط السلبي، وتشويه صورة الأديان.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها دول المجلس في هذا المجال؛ ومنها مقترح إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف، من خلال لجنة الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون، ويُعد هذا المقترح خطوة مهمة ومطلوبة، حيث سيسهم– بإذن الله- في تعزيز إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، ومواجهة حملات الكراهية.
وأكد البديوي مواقف وقرارات دول المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، بغض النظر عن مصدرهما، ورفضهما بكافة أشكالهما وصورهما، ورفض أي دوافع أو مبررات لهما، والعمل على تجفيف مصادر تمويلهما، ودعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن الإرهاب لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو جنسية أو مجموعة عرقية، وأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم، التي تأسست عليها مجتمعات دول المجلس، التي تنعكس في تعاملها مع الشعوب الأخرى.
وأدان كافة الأعمال الإرهابية، مؤكدًا حرمة إراقة الدماء، ورفض المساس بالمدنيين والمنشآت المدنية؛ مثل: المدارس، ودور العبادة، والمستشفيات، داعيًا المجتمع الدولي والإقليمي إلى التنسيق الدائم لمواجهة الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية، التي تهدد الأمن وتزعزع الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • أكد أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب.. البديوي: خطوات كبيرة لدول التعاون تجاه مكافحة «الإسلاموفوبيا»
  • ما ينطبق على العاصمة يجب أن ينطبق على جميع مدن وأنحاء البلاد
  • احتفال ثقافة نجع حمادى.. محافظ قنا يؤكد أهمية تعزيز الهوية الوطنية
  • السيسي يؤكد أهمية زيادة الوعي والتصدي للإشاعات والأفكار الهدامة
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: وزير الأوقاف يؤكد نداء التعارف والتكامل الإنساني
  • 9 شهداء في غارة إسرائيلية غادرة استهدفت إعلاميين وعاملين في المجال الإنساني
  • الاتحاد الأوروبي ينوي تعزيز صناعاته الدفاعية.. وتحذير من نتائج الحرب التجارية
  • وزارة الخارجية ترحب بمبادرة دولة قطر لتزويد الكهرباء في جميع أنحاء البلاد
  • الهلال الأحمر السوري يؤكد استمراره بجهود الإغاثة وتقييم الاحتياجات في ‏اللاذقية وطرطوس وحماة
  • الاتحاد الأوروبي يجهز مشروعًا دفاعيًا ضخمًا لمواجهة روسيا ودعم أوكرانيا