الصواريخ الفرط صوتية تعيد صياغة الردع وتوجه ضربة قاضية لتفوق العدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
يمانيون../
في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والاسناد لغزة، ومع تزامن العدوان الاسرائيلي الأمريكي على اليمن بدأت قواتنا المسلحة في اتخاذ موقفٍ عملياتي جديد، من حيث مستوى استخدام القوة، و زخم العمليات الهجومية، في مسار قصف أعماقِ كيان العدو الإسرائيلي، وبالأخص في مركزه الاستراتيجي يافا المحتلة.
لقد بدأ العمل على زيادة استخدام وسائل القصف الممكنة بعيدة المدى، و على رأسها صواريخ HIBERSONIC “فلسطين2 ” الفرط صوتية، والتكنولوجيا الحديثة من الطائرات الانتحارية التي يمكنها بلوغ مدايات استراتيجية تفوق 2000كم، وضرب أدق الـهداف في عمق كيان العدو، سيما الأهداف ذات القيمة الحيوية البالغة.
وبفضل الله تعالى، تمكنت قواتنا المسلحة من تدشين عدة ضربات مؤثرة إلى حدٍ كبير على مجموعة من الأهداف التي كان آخرها مقر وزارة الدفاع، وهدف عسكري آخر في يافا المحتلة. والأهم أنه تم تحقيق نجاح حاسم في كسر التفوق التكنولوجي لدفاعات كيان العدو بصورة نوعية جداً، خصوصاً عبر منظومة الصواريخ فلسطين2 التي تمكنت -بفضل الله تعالى- من تجاوز جميع أنظمة الدفاع الجوي متعدد الطبقات، سيما الأنظمة الكشفية، و الاعتراضية التي تعود للجيل الرابع و الخامس منها (أنظمة مقلاع داود، والجيل المطور لمنظومات حيتس3، وأنظمة ثاد الأمريكية بعيدة المدى)، حيث سجلت الأخيرة اخفاقاً كبيراً، وصل لنسبة 98% في محاولاتها للتصدي للضربات الأخيرة.
الأبعاد والتداعيات
من المعلوم عسكرياً أن كيان العدو يتحصن ب 8 أحزمة دفاعية متعددة الطبقات، وشبكة من أحدث نظم الكشف الرادارية التي تغطي كامل الأراضي الفلسطينية التي يحتلها، ومن المعلوم أيضاً أن ما يسمى “تل أبيب” هي المنطقة الأشد تحصيناً وحماية بهذه الأنظمة، قياساً بالمناطق الأخرى، وتأتي أنظمة حيتس،3 ومنظومات ثاد هي الأكثر تطوراً التي يعتمد عليها الكيان بشكل رئيس في مواجهة أخطر الهجمات الصاروخية وأكثرها تعقيداً؛ وذلك لمستوى قدراتها وخصائصها التي سنذكر بعضها في التالي:
– قدراتها على إسقاط الصواريخ الباليستية على ارتفاع تصل 100كم (خارج وداخل المجال الجوي) وبمدى أفقي يصل 200كم.
– تعمل وفق مبدأ الاصطدام المباشر مع الهدف (HIT TO KILL) وهذا ما يعطيها مرونة وسرعة عالية في عملية الاعتراض.
– تتميز بأنظمة توجيه متنوعة منها الرؤية الإلكترونية، وأنظمة التوجيه بالرادارات.
تمتلك هذه المنظومات، رادارت استراتيجية، منها: – رادار حيتس المعروف (SOPER GREE) -رادار منظومة ثاد AN/TPY-2 التي تعد أحدث رادارات الجيل الخامس التي يمكنها تغطية مسافات تصل 1000 كم، وتستخدم في إدارة عمليات الاتصالات، والانذار المبكر، و التحكم والقيادة العملياتية لتوجيه صواريخ الاعتراض.
تداعيات الفشل
حكومة كيان العدو، وخبراء الدفاع حالياً لم يتوقعوا حجم الفشل السحيق الذي تعرضت له هذه الأنظمة الدفاعية، فهم يحاولون إجراء تحقيقات مكثفة حول كيفية، وصول صواريخ فلسطين 2 بشكل مستمر لهذا العمق الحيوي والتحليق لمسافة تزيد عن 2150كم دون أن تتمكن المنظومات من اعتراضه، فلم يكن هناك تصور بأن تصل هذه الأنظمة الأكثر تطوراً في العالم والأكثر تكلفة لهذا الإخفاق، وأن يتمكن اليمن من كسر تفوقها، واخراجها بالكامل عن الفاعلية.
لذلك، ما نود التأكيد عليه أن كيان العدو الاسرائيلي في هذه المرحلة خسر تفوقه الدفاعي تماماً أمام تكنولوجيا الصواريخ فرط صوتية، فعمقه الحيوي ومناطقه الحساسة جداً مكشوفة -بفضل الله تعالى- ويمكن لهذه الصواريخ أن تطال أي هدف بكل سهولة، ودون أن تعترض، لذا فإن قواتنا المسلحة ستسعى عبر صواريخ فلسطين 2 إلى ترسيخ معادلة ضغط جديدة تصل بكيان العدو إلى حالة الردع والارغام الكامل حتى يوقف عدوانه وحصاره على قطاع غزة، ويكف عن الاعتداء على اليمن.
زين العابدين عثمان – باحث عسكري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: کیان العدو
إقرأ أيضاً:
جولة مفاوضات جديدة ووفدان من حماس وكيان العدو الإسرائيلي يصلان القاهرة
يمانيون../ أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأنه، يتوقع أن تنطلق جولة مفاوضات جديدة خلال اليومين المقبلين في محاولة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين حماس والكيان الإسرائيلي.
وذكرت وكالة “معا” الفلسطينية، أنه من المتوقع أن يصل وفد من حماس إلى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جهتها ذكرت قناة “العربي الجديد” الموالية لقطر، أن وفداً إسرائيلياً وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة لمواصلة المفاوضات مع حركة حماس.
وقال مصدر إن الوفد وصل إلى القاهرة ويبدو أن ذلك جاء نتيجة ضغوط أمريكية.
وبحسب المصدر فإن “الضغوط الأمريكية تتوازى مع الضغوط الميدانية التي يواجهها جيش العدو الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن الوفد التقى أمس فريق الوساطة المصري من جهاز المخابرات العامة. وكان الموضوع الذي تمت مناقشته هو مقترح حماس بشأن الاستعداد للصفقة الشاملة.
وكشف مصدر مصري مطلع على جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة بين حركة حماس وحكومة الكيان الإسرائيلية، للقناة القطرية، أن وفداً إسرائيلياً وصل إلى العاصمة المصرية، بهدف إيجاد ثغرة لاستئناف المفاوضات المتوقفة. وأوضح أن الوفد وصل مساء الأحد، والتقى أمس مع فريق الوساطة المصري من جهاز المخابرات العامة.
وبحث الجانبان آخر تطورات الحرب، والاقتراح الذي قدمته حماس خلال الكلمة الأخيرة لرئيس وفد حماس خليل الحية، بشأن الاستعدادات للتوصل إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة.
وبحسب المصدر فإن الوفد الإسرائيلي حدد أسماء محددة للرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، وهو ما يشير إلى أن زيارة الوفد للقاهرة جاءت على الأرجح تحت ضغط أمريكي، حيث طالبوا من بين أمور أخرى بالإفراج عن الرهائن الذين يحملون الجنسية الأمريكية.
وتوقع المصدر حدوث انفراجة في المفاوضات خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الضغوط الأمريكية للإفراج عن الأسرى.