اجتماعاتٌ مريبة للمرتزِقة في الرياض
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
لطف البرطي
كلنا تابعنا التحَرّكات الأخيرة لعملاء العدوان الذين يطلقون على أنفسهم “المجلس الرئاسي”، ولقاءاتهم المكثّـفة بالسفراء والدبلوماسيين الغربيين في الرياض.
هذه التحَرّكات أولاً، تأتي في ظل انتفاخ كبير، ونشوة للمرتزِقة عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والاعتقاد بأن سيناريو دمشق سيتكرّر في صنعاء؛ ما يجعل الكثير من المراقبين يتساءلون: هل هذه الاجتماعات تهدف إلى إشعال الجبهات من جديد، أم أنها محاولة من السعوديّة للتهدئة، وإقناع المرتزِقة بعدم جدوائية الحرب مع صنعاء؟
في كُـلّ الأحوال، فإن المرتزِقة، يعملون في الاتّجاه الذي يخدم أمريكا وإسرائيل، والتخادم بينهم وبين الكيان بات واضحًا ومكشوفاً للجميع، فالمرتزِق يخدم الصهيوني، والصهيوني يخدم المرتزِق، وكلهم يعملون في خندق واحد، وفي مسار واحد، واتّجاه واحد، ضد اليمن، وقضايا الأُمَّــة المصيرية.
يدرك المتابع الحصيف، أن لقاءات المرتزِقة مع الدبلوماسيين الغربيين تخدم أمريكا، أَو بالأصح، هي خطة أمريكية لاستهداف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة، والتي تتصاعد من يوم إلى آخر، وباتت تشكل صداعاً وكابوساً للعدو الإسرائيلي.
وكما هو معرف، فإن آلام أمريكا، وجراحها تتسع جراء العمليات اليمنية النوعية في البحرين الأحمر والعربي، حتى وصلت واشنطن إلى مرحلة العجز المطلق في مواجهة اليمنيين، وبوارجها، وحاملات طائراتها، وسفنها تتعرض للاستهداف، والغرق، في مشهد لم يعتاد عليه الجنود الأمريكيون على الإطلاق، حتى باتت الرسالة مفهومة للجميع بأن اليمن وَالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لن يتخلوا عن فلسطين على الإطلاق، وسيستمرون في مناصرة غزة، مهما كانت التحديات والتطورات.
والرسالة الأُخرى للسعوديّة، بأن صنعاء، مثلما هي جاهزة للسلام، هي أَيْـضاً في جهوزية عالية للحرب، لكن هذه الجولة من الصراع إذَا ما حدثت، فإن الرياض ستدفع الثمن غالياً، ولن تسلم من بأس وجبروت اليمنيين، وأن اليمن مثلما انتصر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وهو يواجه أئمة الكفر من أمريكا وإسرائيل، سيكون قادراً على تأديب كُـلّ المعتدين، وفي مقدمتهم العملاء والمرتزِقة، وهو قادر على المواجهة في أكثر من اتّجاه، ولن يتخلى عن غزة، فإما أن تعيش غزة كبقية العالم، أَو أن يعيش العالم كما تعيش غزة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يشارك في اجتماعات لجنة المرأة العربية
أبوظبي: «الخليج»
شاركت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، في الاجتماع العربي التحضيري للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة للدورة (69)، حول استعراض وتقييم إعلان ومنهاج عمل بيجن، كما شاركت باجتماع الدورة (44) للجنة المرأة العربية، التي انعقدت برئاسة دولة فلسطين، وذلك عبر المنصة الرقمية.
وضم جدول أعمال الدورة (44) للجنة المرأة العربية، «متابعة تنفيذ أجندة تنمية المرأة العربية 2023ـ2028، أجندة المرأة والسلام والأمن، التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في المنطقة العربية، التعاون مع الجهات الدولية والإقليمية والتعاون الثنائي الدولي في مجال تمكين المرأة».
وأكدت نورة السويدي أن دولة الإمارات تلعب دوراً ريادياً في دعم أعمال لجنة المرأة العربية بشكل عام والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً بشكل خاص، حيث تحرص الإمارات على تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، انسجاماً مع استراتيجياتها الوطنية ورؤيتها المستقبلية.
وأضافت: «من خلال دعمها للمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تسهم الإمارات في توفير بيانات دقيقة وتحليلات معمقة حول أوضاع المرأة في العالم العربي، مما يساعد في صياغة سياسات اقتصادية مستدامة تدعم تمكينها، كما تدعم الدولة مبادرات تعزيز ريادة الأعمال النسائية، وتوفير بيئة تشريعية داعمة لتمكين المرأة اقتصادياً، إلى جانب تبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع الدول العربية لتعزيز دور المرأة في الاقتصاد».
وتابعت: «يأتي هذا الدعم ضمن التزام الإمارات بالارتقاء بمكانة المرأة، سواء عبر مساهمتها في المنظمات الإقليمية والدولية، أو من خلال إطلاق مبادرات تنموية تسهم في تحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد العربي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة».
وأوضحت، أن دولة الإمارات تقدم جهوداً محورية في دعم أجندة المرأة والسلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، منطلقة من إيمانها العميق بأهمية إشراك المرأة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، ويأتي هذا الدور في إطــــار التزامها بتعزيز مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار، وجـهــــود الوساطة، وبناء السلام في مناطق النزاع، وفقاً لقرار مجلس الأمـــن رقم 1325 بشـــــأن المرأة والســــلام والأمن.
وأشارت الى أن دولة الإمارات تعمل على دعم جهود الوساطة النسائية وتعزيز القدرات القيادية للمرأة في مناطق النزاع.