أشاد محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي بالمشاريع الحيوية والقيّمة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لأشقائها في اليمن من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، موضحًا أن مشاريع السعودية في محافظة حضرموت شملت مختلف القطاعات الحيوية.

وأعلن بن ماضي اليوم الأحد وضع حجر الأساس لمشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظة حضرموت بمديرية المكلا، المموّل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة صلة للتنمية، مبينًا أن هذه المشاريع السعودية تلبي احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب، خصوصًا في ظل الظروف الراهنة.

وأشار إلى أن هذا المشروع سيخدم نحو 1.7 مليون مستفيد في ساحل ووادي حضرموت بشكل مباشر وغير مباشر، مبينًا أنه يهدف إلى تعزيز مصادر المياه وتزويدها بالطاقة الشمسية في تسع مديريات في ساحل ووادي حضرموت.

ولفت إلى أن المشروع السعودي سيسهم في التقليل من الاعتماد على المحروقات في تشغيل الآبار، وخفض تكاليف إنتاج الوحدة باستخدام الطاقة النظيفة، ويعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن البرنامج السعودي الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية

إقرأ أيضاً:

8 يناير خلال 9 أعوام.. 11 شهيداً وجريحاً جلهم نساء وأطفال في جرائم حرب إثر غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

يمانيون../
​​​​​​أمعن العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في السابع من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2018م، و2022م، ارتكابَ جرائم الحرب، بغاراتِه الوحشيةِ، وقصف مرتزقته، على الأسواق والأحياء السكنية والمنازل، والمزارع، في محافظَات صنعاءَ، وصعدة وتعز.

ما أسفر عن 4 شهيدات، 7 جرحى بينهم 4 طفلات، وتدمير عشرات المنازل والسيارات والمحلات التجارية، والمراعي، وتشريد الأسر من مآويها، وحرمان الأهالي من الأمن والسكينة، ومضاعفة المعاناة، في مشاهد مأساوية يندى لها جبين الإنسانية بحق المدنيين والأعيان المدنية، تنتهك المعايير والمواثيق الدولية، وتطالب بمحاسبة مجرمي الحرب، وتقديمهم للعدالة.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

8 يناير 2016.. جرح طفلتان بغارات العدوان على منزل عبد الحسيب المتوكل بصنعاء:

في يوم الثامن من يناير المشؤوم عام 2016م، تحولت حياة أسرة المتوكل في حي النهضة بصنعاء إلى جحيم لا يطاق، ففي غارة جوية وحشية شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي، استهدف منزلهم بشكل مباشر، مدمرًا إيّاه فوق رؤوس ساكنيه، وفي خضم الدمار والخراب، كانت هناك صرخة لطفلتين بريئتين تزلزل القلوب، صرخة ألمٍ لا تُنسى.

كان منزل عبد الحسيب المتوكل ملاذاً آمناً لعائلته، وعدداً من الأسر، لكنه تحول في لحظة إلى كومة من الأنقاض والغبار، في ذلك اليوم المشؤوم، كانت الطفلتان زينب وريم تلعبان في حديقة المنزل، وعندما سمعتا صوت الانفجار العنيف، هرعت الأم إلى إنقاذهما، لكن الأقدار كانت قاسية، فقد أصيبت الطفلتان بشظايا متطايرة، ونقلت على عجل إلى المستشفى في حالة خطرة.

بكاء الأمهات ودموع الآباء

في المشفى، كانت الأمهات تئنّن حزناً على فلذات أكبادهن، والآباء يلتفون حول أسرة أطفالهم، يمسحون دموعهم، ويتوسلون الله أن يشفيهن، كانت ملامح الحزن واليأس واضحة على وجوههم، وكأن العالم قد انقلب عليهم رأساً على عقب.

كوابيس لا تنتهي

لم تعد زينب وريم تنامان ليلاً، فالصوت المدوي للانفجار يطاردهما في أحلامهما، تريان الدم يتطاير حولهما، وتشعران بالألم الشديد في جسدهما، كانت الكوابيس تسيطر على عقليهما، وتجعلهما تصرخان في النوم.

نزوح قسري

بعد هذه الجريمة البشعة، قررت عائلة المتوكل، كغيرها من العائلات التي تعرضت للقصف، النزوح إلى مكان آمن بعيداً عن وابل القنابل والصواريخ الملقاة من طيران العدو السعودي، حملوا معهم القليل من أغراضهم، وتركوا وراءهم بيوتهم التي دمرها العدوان، وذكريات جميلة قضوها فيها.

آثار نفسية عميقة

لم تتوقف معاناة عائلة المتوكل عند الجروح الجسدية، بل امتدت إلى آثار نفسية عميقة، فقد عانت الطفلتان من صدمة نفسية شديدة، وتطلب الأمر وقتاً طويلاً حتى تتخطيان هذه المحنة، أما الوالدان، فكانا يعانيان من الشعور بالذنب لعدم قدرتهما على حماية أطفالهما، ومن الخوف المستمر على مستقبلهما.

يقول والد الطفلتين: “عدوانكم الذي استهدف المنزل بغارتين بشكل مباشر، لا يميز بين الصغير والكبير والرجل والمرأة والمدني والعسكري، لا يميز بين مؤيد للعدوان، أو محايد، أو من يقف ضده، بل لا يميز بين أحد، هدفه إبادة الشعب اليمني بكل مكوناته وفئاته وأجناسه”.

هذه الجريمة البشعة التي طالت طفلتين بريئتين، هي مجرد جزء صغير من الصورة الكبيرة للجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني، إن استهداف المدنيين والأطفال بشكل خاص، هو جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها.

قصة الطفلتان زينب وريم هي قصة مأساوية تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، ولكننا على ثقة بأننا سننتصر على الظلم والعدوان، وسيبنون يمناً حرة وعزيزة.

8 يناير 2016.. نزع وتفجير القنابل العنقودية التي خلفها العدوان في مديرية رازح تفشل مخططات وحشية:

وفي سياق مختلف، وعلى النقيض، بمحافظة صعدة من اليوم والعام ذاته، كشفت جهود الأهالي في نزع وتجميع وتفجير القنابل العنقودية التي خلفتها غارات العدوان السعودي الأمريكي، في مديرية رازح عن حجم وكمية العدد المهول من العنقوديات التي كانت تتربص بحياة المواطنين ومواشيهم ومزارعهم.

وأظهرت الأكوام الكثيرة لمئات القنابل العنقودية بأشكالها وأحجامها وألوانها المختلفة، مدى وحشية وإجرام وحقد العدوان السعودي الأمريكي، على سكان مديرية رازح الحدودية، ومحاولاته لتحويلها إلى بيئة طاردة تفتك بساكنيها، وتلغم مزارعهم وطرقهم ومراعيهم، لتجبرهم على النزوح والتشرد، ليسهل للغزاة والمحتلين التسلل إليها، والسيطرة عليها بشكل مباشر، لكن هذه الجهود الجبارة، في نزعها وتجميعها وتفجيرها بطرق علمية، أفشلت المخطط الوحشي للعدوان، ومراميه وآماله وطموحاته.

يقول أحد الأهالي من جوار عشرات القنابل التي جمعها من مزارعه: “هذه القنابل المحرمة دولياً جزء بسيط مما ألقته غارات العدوان على ممتلكاتنا ومزارعنا في قرية آل جابري، في مديرية رازح، وكان آخرها استهداف شبكة الاتصالات في جبل الدامغ، ومنازلنا ليلة أمس بالقنابل العنقودية التي نجمعها اليوم”.

أحدهم بجوار صاروخ كبير دمر منزله دون أن ينفجر يقول: “هذا الصاروخ الذي ألقته غارات العدوان على المنزل وبفضل الله ولطفه لم ينفجر، وهذا حفظ الله ورعايته لنا، وله الحمد، ماذا لو انفجر، كان سيدمر المنزل وعدداً من المنازل المجاورة، ويبيد عشرات الأطفال والنساء الآمنين”.

مواطن ثالث يوجه الشكر والعرفان والامتنان للمجاهدين من أبناء القوات المسلحة اليمنية التي تعاونت معهم في تجميع القنابل العنقودية والصواريخ ، ونزعها من التربة ومن بين الأشجار وأنقاض المنازل قائلاً: “نشكر إخوتنا المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية، على جهودهم الجبارة والإنسانية، في تجميع القنابل العنقودية التي ألقاها العدوان الإجرامي الصهيوني السعودي الأمريكي، على ممتلكاتنا ومزارعنا ومنازلنا، وأرادوا بها قتل الشعوب وتدمير البيوت ، وحتى الحيوانات لن تسلم من مكرهم وخداعهم ، ولله الحمد أن مكنا في تطهير مناطقنا من هذا الخطر المرعب”.

وأظهرت المشاهد جهوداً واسعة في تجميع ونزع العنقوديات ووضعها في حفر عميقة وسط الأرض وتفجيرها، لتأمين حركة الأطفال والرعاة والنساء والمزارعين والفلاحين، وعابري السبيل، وإعادة تأهيل المزارع والأراضي الخصبة، وزراعتها وحرثها وريها، وسقي أشجارها التي ذبلت منها الكثير وتلفت عطشاً، ويستعيد أهالي رازح الأمل في الحياة وتعزيز صمودهم وتثبيت أقدامهم على أرضهم، وتوفير لقمة العيش لأسرهم بعد شهور من الحرمان والنزوح والتشرد والحصار ومحدودية الحركة المحاطة بغدر العنقوديات الغادرة من كل اتجاه.

8 يناير 2018.. 3 جرحى بغارات العدوان السعودي على فرزة السيارات ومحلات المواطنين بمدينة صعدة:

وفي اليوم ذاته من العام 2018م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائمه، مستهدفاً بغاراته المباشرة الوحشية، فرزة للسيارات ومحلات تجارية في مدينة صعدة، ما أسفر عن جرح ثلاثة مواطنين بإصابات متفاوتة الشدة، وتدمير ممتلكاتهم بشكل كامل.

لم يكن استهداف فرزة السيارات ومحلات التجارية أمراً اعتباطياً، بل كان استهدافاً مباشراً للمدنيين الذين يعتمدون على هذه المرافق في حياتهم اليومية، فحولتها الغارات إلى دمار وخراب وأكوام محترقة من حديد السيارات والبضائع، متسببة بخسائر فادحة، ومعاناة بليغة للجرحى ومن فقدوا مصادر أرزاقهم، وتضررت عدد من المنازل المجاورة، وتشرد ساكنيها نحو المجهول.

مشاهد النيران والدخان المتصاعد من الفرزة المحترقة والمحلات التجارية المدمرة، وهروب الأهالي، ومحاولات الإطفاء، وإسعاف الجرحى، ودمائهم النازفة على الأرض، تكشف وجه العدوان الوحشي، ومساعيه الحثيثة في إبادة الشعب اليمني، وقتله بالجملة.

هنا حفر عملاقة وهياكل سيارات متفحمة، ومحلات مدمرة، وعقاب جماعي للشعب اليمني، فرضته غارات العدو السعودي المتفنن في أساليب الإبادة المتنوعة.

يقول أحد شهود العيان: “بعد صلاة الفجر سمعنا صوت الغارات التي استهدفت الفرزة والسوق، وهنا حفر عملاقة، تؤكد أن العدوان استخدم أسلحة محرمة دولياً، تعكسها شدة التفجير والدمار الواسع في الممتلكات والمحلات والسيارات، ولولا لطف الله لكان الضحايا بالعشرات، في أول غارة هرب من كان في المكان، وعاود الطيران واستهدف الفرزة بعدد من الغارات الهائلة، تدمرت الفرزة بالكامل، وتحولت المحلات إلى خراب، لقد فقدنا مصدر رزقنا، ولا نعرف كيف سنعيش الآن”.

أحد المتضررين يقول: “هذه عدوان غاشم على عمال قات نحمل قات ونبيعه في الحدود وبقية المحافظات، سلمان الجبان، ما يقدر يواجه الرجال في الجبهات، ويعود لاستهداف الأسواق والفرز والمنازل، أين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان يا عالم من هذه الجرائم؟”.

هذه الجريمة تدعو العالم أجمع للتحرك الجدي نحو وقف العدوان وإنهاء الحصار، ووقف المأساة المستمرة بحق الإنسانية في اليمن، وتقديم الدعم للمتضررين، وتوفر المساعدات الغذائية والدوائية اللازمة والكافية، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وتقديمهم إلى العدالة الدولية.

8 يناير 2018.. غارات وحشية للعدوان السعودي الأمريكي تستهدف منازل وممتلكات المواطنين بنهم صنعاء:

وفي جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعودي الأمريكي، شهدت منطقة الحنشات بمديرية نهم في صنعاء، في يوم 8 يناير 2018م، بغارات وحشية على منازل وممتلكات المواطنين، ما أسفر عن دمار هائل وخسائر فادحة، وتشريد عشرات الأسر، وترويع الأطفال والنساء.

في هذه الجريمة لم يستهدف العدوان أهدافاً عسكرية، بل استهدف بشكل مباشر منازل المواطنين وممتلكاتهم، مما يدل على أن الهدف هو قتل وتدمير وترويع المدنيين، وأسفرت الغارات عن دمار كامل للعديد من المنازل، وتشريد العشرات من الأسر، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، ومضاعفة المعاناة حيث يعاني الناجون من صدمة نفسية شديدة، وفقدان المأوى والمسكن، ونقص في المواد الغذائية والمياه.

يقول أحد الأهالي: “منزل الشيخ هادي بن علي من قبائل الحنشات مديرية نهم، استهدفه طيران العدوان السعودي، وحلوة إلى دمار، ودمر بجواره حارة بالكامل، وهذا بيت، وكان هنا بيت وهنا عمارة كبيرة طوب، وهنا منزل حجر وهو منزل الحاج أحسن بن علي الحاج، وهذا ركام وخراب ملامة فيمن سواه، وهذه ملامة في من سواها، أم الحرب فلا فيها ملامة إن كانت في الجبهات، والملامة في من قتل الأطفال والمكالف، وهذا دليل على ضعفهم وعدم الدين واليقين فيهم”.

منازل المواطنين في الحنشات، نزح منها سكانها قبل سنوات، وحين فكروا بالعودة إليها دمرتها غارات العدوان، وحولتها إلى أكوام من الدمار، ودفنت فيها وتحت أنقاضها أحلامهم وذكرياتهم، ومستقبلهم وكل ما يدخرون.

إن ما حدث في الحنشات هو جزء صغير من الصورة الكبيرة لجرائم العدوان التي ترتكب بحق الشعب اليمني يومياً، ولكننا على ثقة بأننا سننتصر على الظلم والعدوان، وسيكون يمناً حراً وعزيزاً.

8 يناير 2022.. 4 شهيدات وجريحتان في جريمة حرب بقصف مرتزقة العدوان بتعز:

وفي الثامن من يناير من العام 2022م، أضاف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية، بقصفهم المدفعي، تجمع نسوة يحطبن في وادي رسيان بمديرية مقبنة، بمحافظة تعز، ما أسفر عن استشهاد أربعة، وجرح اثنتان،

في يوم مشمس، تحولت حياة أربع نساء في منطقة القبة وادي رسيان، بمديرية مقبنة محافظة تعز إلى كابوس، بينما كنّ يمارسن عملهن اليومي البسيط في جمع الحطب، سقطن ضحايا لقذائف هاون هوزر غادرة أطلقها مرتزقة العدوان، لتنضم أسماؤهن إلى قائمة طويلة من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في هذا العدوان المستمر.

وادي رسيان، ذلك الوادي الهادئ الذي لطالما عكس بساطة الحياة الريفية، شهد مشهداً مأساوياً هزّ ضمير كل من سمع به، كانت هؤلاء النسوة جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع، يعملن بجد لسد احتياجات عائلاتهن، جميلة هائل، المرأة التي كانت تحلم بتعليم ابنتيها الصغيرتين، نجمة، وخولة، كانتا مع أمهن أثناء الجريمة، كانتا أمل والديهما، والأم الثانية جميلة بنت السيد عبد الخالق كانت تعتبر العمود الفقري لعائلتها، لكن غدر العدو أغتالها مع طفلتها عبير وليد محمد عبده، التي كانت معها أيضاً هناك، فيما نعمة التي كانت معروفة بحكمتها وحنانها، عادت إلى منزلها وأطفالها جثة ممزقة، جسدها مشطور إلى نصفين، إنها جريمة وحشية ومجزرة مروعة بكل ما للكلمة من معنى.

لم يكن استهدافهن مجرد جريمة عابرة، بل كان جريمة حرب بشعة تضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبها العدوان وأدواته، بحق المدنيين الأبرياء في اليمن، فقد حُرمت عائلاتهن من عزيزاتهن، وشعر الأطفال باليتم والفقدان، وتشردت الأسر وتشتتت.

شهادات العيان التي روتها لنا كانت مؤثرة للغاية، فقد وصفوا كيف تحولت لحظات من الهدوء إلى فزع ورعب، وكيف سقطت الضحايا برغم براءتهن، وهن يجمعن الطعام والأعلاف لبقرهن، والحطب من سعف النخل وأعواد الشجر لتحضير الطعام لأسرهن، كما تحدثوا عن الصدمة والحزن اللذين أصيبا بهما، وكيف ما زالوا يعيشون في حالة من الصدمة والخوف، أمام ضرب يومي على المنطقة من جهة الغزاة المحتلين وأدواتهم العميلة.

إن استهداف النساء البريئات ليس مجرد جريمة حرب، بل هو جريمة ضد الإنسانية، فكيف لأناس أبرياء يبحثون عن لقمة عيشهم أن يكونوا هدفاً لقذائف الموت؟ إن هذه الجريمة تدعونا جميعاً إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً من أجل إنهاء العدوان الغاشم، وإحلال السلام العادل والدائم في اليمن.

يقول أحد الأهالي بدموع منهمرة وقلب حزين وصوت مقهور: “لا إله إلا الله محمد رسول الله، هذه أشلاء مقطعة نجمعها في جرادل بلاستيكية، وهذا مكان الضربة، كانت النساء يجمعن سعف النجيل وقوداً لإنضاج الخبز وتحضير الطعام، استهدفهن مرتزقة العدوان بقذائف الهوزر، الساعة التاسعة صباحاً، هذه شعر النساء، ما عاد في عيب ولا مبادئ ولا شرف، يستهدفون نساء، هذه امرأة بدون رأس”.

بدوره يقول مواطن آخر من بين مواكب التشييع: “كل يوم تجي قذائف ليل نهار، ولطف الله معنا، واليوم حصلت هذه الجريمة، وليست لأول مرة، القذائف والضرب من قبل العدو متواصل فالعدو يريد القتل والتشريد للأهالي، نحن مساكين رعية لا لنا علاقة بأحد، فلماذا يستهدفوننا”!

اجتمع أهالي منطقة القبة بمقبنة حشود غفيرة لتشييع الشهيدات إلى مثواهن الأخير، ويتحدثون عن أسباب الجريمة ومن أرتكبها، مستنكرين ومنددين بذلك، ومتوعدين بالنفير إلى الجبهات.

رغم الألم والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني، إلا أن روح التحدي والإصرار ما زالت حية في قلوب اليمنيين، فالشعب اليمني شعب صامد، ولن ينكسر مهما طالت الأيام، إننا على ثقة بأن اليمن الجديد سيبنى على أنقاض الحرب والدمار، وسيكون وطناً للجميع، وطناً للسلام والرخاء.

أمام هذه الجرائم اليومية ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، والضغط على تحالف العدوان لوقف اعتداءاته على الشعب اليمني، وإنهاء الحصار المفروض على اليمن، كما ندعو المنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من هذه الجرائم، وتوفير الرعاية الصحية والنفسية للمصابين، وتحقيق العدالة لأسر الضحايا.

ما حدث في مثل هذا اليوم خلال 9 أعوام بحق الشعب اليمني، هو جريمة ضد الإنسانية، ولا يمكن السكوت عليها، ويجب على العالم أن يتحمل مسؤولياته، وأن يقف في وجوه الطغاة والمستكبرين في هذا العالم، ويعيد للإنسانية حقوقها، وقيمها ومبادئها، ويوقف العدوان والحصار اليمن، ويحاسب المجرمين.

مقالات مشابهة

  • 8 يناير خلال 9 أعوام.. 11 شهيداً وجريحاً جلهم نساء وأطفال في جرائم حرب إثر غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • القائم بالأعمال السعودي بالبحرين يشيد بالتعاون السعودي البحريني لدعم المشاريع التنموية في البلدين
  • محافظ الوادي الجديد يتفقّد أعمال المرحلة الثانية لمحطة الطاقة الشمسية
  • بطلب عراقي..شركة “أكوا باور” السعودية ستقوم بإنشاء محطة النجف للطاقة الشمسية
  • يلا شوت بث مباشر مباراة الهلال والاتحاد السعودي Yalla Shoot New مشاهدة مباراة الهلال اليوم أهم مباريات اليوم
  • وزير الصناعة يبحث مع السعودية مشروع الطاقة الشمسية في النجف
  • وزير الكهرباء يبحث مع الجانب السعودي مشروع محطة النجف للطاقة الشمسية
  • الإمارات تلبي الاحتياجات الغذائية لـ350 أسرة نازحة في غزة
  • السفير بن سفاع يبحث مع مدير الصندوق الكويتي تنفيذ المشاريع التنموية في اليمن
  • نائب محافظ المنوفية يتابع الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات المياه والصرف