داليا عبد الرحيم: سوريا تمر بمرحلة من أعقد مراحل صراع النفوذ المسلح
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة نيوز، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن سوريا مرت خلال العقد الماضي بمرحلة من أعقد مراحل صراع النفوذ المسلح في المنطقة، حيث انقسمت الساحة بين عشرات الفصائل المسلحة التي خاضت حروبًا متشابكة الأطراف ضد النظام السوري، وضد بعضها البعض، في معركة لم تهدأ منذ اندلاع الانتفاضة عام 2011 وحتى الآن، واليوم وبعد 14 عاماً من الحرب التي انتهت بإسقاط نظام بشار الأسد، نواجه تساؤلاً مهماً: هل سيتوقف سباق النفوذ المسلح، أم أن سوريا ستظل رهينة لسيطرة السلاح؟.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن المرحلة الأخيرة شهدت توحيداً غير مسبوق للجهود العسكرية لفصائل المعارضة السورية تحت مظلة تحالفات منظمة، أبرزها "إدارة العمليات العسكرية" وغرفتا "ردع العدوان" و"فجر الحرية"، وتمكنت هذه التحالفات من الإطاحة بالنظام عبر سلسلة من العمليات الكبرى، كان أبرزها معركة “ردع العدوان”، وتولت "هيئة تحرير الشام" التي مرت بتحولات جذرية على مدى السنوات الماضية قيادة هذه المعارك، إلى جانب فصائل "الجيش الوطني"، و"جيش العزة"، و"جيش الإسلام"، وغيرها.
وتابعت: وفي المقابل تستمر الفصائل الكردية بقيادة "قوات سوريا الديمقراطية" في الحفاظ على مناطق سيطرتها في شمال وشرق البلاد، مدعومة بتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، وبينما تركز "قسد" جهودها على تعزيز نفوذها الإقليمي تتعاظم مخاوفها من التحالفات المعارضة المدعومة من تركيا، والتي تستهدف مناطق نفوذها عبر عمليات عسكرية متفرقة، لكن على الرغم من التطورات العسكرية والتحولات السياسية إلا أنه لا تزال "داعش" تُشكل تهديدًا كبيرًا في بعض المناطق، خاصة في البادية السورية، حيث تحاول الخلايا النائمة للتنظيم إعادة ترتيب صفوفها، وهذا يُشكل خطرًا حقيقيًا على الاستقرار في المنطقة، في ظل استمرار وجود المخيمات مثل "الروج" و"الهول"، التي تحتجز الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، وهذه المخيمات تشهد حالات تصاعدية من التطرف، ما يُشكل تهديدًا ليس فقط للسكان المحليين، بل أيضا للأمن الإقليمي والدولي.
واستطردت: وفي ظل التغيرات المتسارعة يبدو المشهد السوري أكثر تعقيداً مع وجود تيارات سياسية متنافسة تسعى لتحديد مستقبل البلاد، أبرزها "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، والأحزاب الكردية التي تتبنى رؤية فيدرالية، وداعش وغيرها من الجماعات الارهابية والمسلحة، فهل ستتجه سوريا إلى مرحلة استقرار سياسي وعسكري قريباً؟، أم أن سباق النفوذ المسلح سيبقى المحرك الأساسي لمستقبلها؟.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبد الرحيم سوريا الضفة الأخرى
إقرأ أيضاً:
بعد أيام دامية.. وزارة الدفاع السورية تعلن انتهاء "العملية العسكرية" في الساحل
بعد أيام من التصعيد العنيف، أعلنت وزارة الدفاع السورية يوم الاثنين عن انتهاء "العملية العسكرية" في غرب البلاد.
وكانت الاشتباكات التي بدأت في 6 مارس/آذار بين موالين للرئيس السابق بشار الأسد والحكام الإسلاميين الجدد قد أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي بيان نشره المتحدث باسم وزارة الدفاع، حسن عبد الغني، عبر منصة إكس، أكد أن المؤسسات العامة في المناطق المتأثرة أصبحت الآن قادرة على استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية.
وأضاف أن السلطات تمهد الطريق لعودة الحياة إلى طبيعتها وتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الخطط جاهزة لمواصلة مكافحة بقايا الحكومة السابقة والقضاء على أي تهديدات مستقبلية.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع عن تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري.
وذكرت الرئاسة السورية أن اللجنة، التي تتكون من سبعة أعضاء، ستتولى الكشف عن الأسباب والظروف التي أدت إلى هذه الأحداث، كما ستتحقق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عنها. وتتمثل مهمة اللجنة أيضًا في التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، على أن ترفع تقريرها إلى رئاسة الجمهورية في غضون 30 يومًا.
المتحدث باسم وزارة الدفاع يُعلن إنتهاء العملية الأمنية على الساحل السوريوقال عبد الغني إن قوات الأمن السورية تمكنت من امتصاص الهجمات من بقايا النظام السابق وضباطه، مؤكدًا أن الهجمات فشلت في تحقيق أهدافها. وأوضح أن قوات الأمن نجحت في دفع القوات المعادية بعيدًا عن المراكز الحيوية وتأمين معظم الطرق الرئيسية.
Relatedاجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية بحضور مصر وسوريا والأردن والمغربهجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سورياتقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ورغم الهدوء النسبي الذي تلى الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، تصاعد العنف في الأيام الأخيرة بعد اتخاذ القوات المرتبطة بالحكام الإسلاميين الجدد إجراءات صارمة ضد التمرد المتزايد من الطائفة العلوية التي تشكّل 9% من سكان سوريا. هذا التصعيد تحوّل إلى عمليات قتل انتقامية ضد العلويين، الذين يشكلون فرعًا من الشيعية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، "شهدت مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية عمليات تصفية طائفية ومناطقية، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وسط ارتكاب قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها لجرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان".
وأشار المرصد إلى أن "39 مجزرة حدثت في تلك المناطق منذ تصعيد 6 مارس/آذار، مع استهداف مسلحين من الطائفة العلوية لقوات وزارتي الداخلية والدفاع السورية"، ولفت إلى أنه "منذ السابع من مارس، بدأت عمليات القتل والإعدامات الميدانية والتطهير العرقي، والتي لا تزال مستمرة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو مثير للجدل لرئيس لجنة الأمن القومي بالكنيست الإسرائيلي يدعو فيه للسيطرة على سوريا والأخير ينفي وزير الخارجية الأمريكي يدعو إلى محاسبة "مرتكبي المجازر" ضد الأقليات في سوريا حاكم دمشق الجديد يعلن عن تشكيل لجنة تقصي حقائق بعد مجازر الساحل السوري سورياضحايابشار الأسدحقوق الأقليات