مروة الشرقاوي لـ"الوفد": "قلوب صغيرة" رسالة من أطفال غزة للعالم وحلم تحقق في المهرجان
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
حققت المخرجة مروة الشرقاوي إنجازًا جديدًا بفوز فيلمها التسجيلي "قلوب صغيرة" بجائزة البرج الذهبي في مسابقة الفيلم التسجيلي خلال فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير في دورته السادسة، التي أقيمت بدار الأوبرا المصرية في الفترة من 16 إلى 21 ديسمبر الجاري، وفي تصريح خاص لـ "بوابة الوفد الإلكترونية"، تحدثت المخرجة الشابة عن تجربتها المميزة مع الفيلم، ومشاركتها في المهرجان، وتأثير هذا النجاح على مسيرتها.
سعيدة للغاية بهذا الإنجاز، فهو بمثابة تتويج للجهود التي بذلتها طوال فترة العمل على الفيلم، والفوز بجائزة البرج الذهبي في مهرجان القاهرة الدولي للأفلام القصيرة يُعد تكريمًا كبيرًا بالنسبة لي، خاصة أنه جاء من مهرجان يحمل اسم مصر ويُقام في واحدة من أهم المنصات الثقافية، دار الأوبرا المصرية.
ما رأيك في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير؟
المهرجان كان مميزًا للغاية هذا العام، بداية من التنظيم وصولًا إلى لجان التحكيم والأفلام المشاركة، وأشعر بالفخر أن يكون لدينا مهرجان يدعم الأفلام القصيرة ويوفر منصة لصناع الأفلام الشباب والمستقلين للتعبير عن أنفسهم.
وكان من الرائع رؤية هذا التنوع الكبير في الأفلام من مصر ودول العالم، وأتمنى أن يستمر هذا المهرجان في التطور ليصبح واحدًا من أهم الفعاليات السينمائية الدولية.
فيلم "قلوب صغيرة" شارك في عدة مهرجانات عربية ودولية، حدثينا عن هذه التجربة
بالفعل، الفيلم شارك في العديد من المهرجانات، من بينها مهرجان "أيام سينمكنة للأفلام الشعرية" في تونس، ومهرجان مدغشقر السينمائي، ومهرجان فلسطين الدولي الحر للأفلام في لندن، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم تسجيلي، هذه المشاركات كانت تجربة مميزة لأنها وفرت لي فرصة للتواصل مع جمهور مختلف وثقافات متنوعة، وساعدت في إيصال رسالة الفيلم إلى نطاق أوسع.
ما الذي ألهمك لإخراج فيلم "قلوب صغيرة"؟
الفكرة بدأت عقب الحرب على غزة في السابع من أكتوبر، عندما لاحظت تأثر الأطفال الشديد تجاه أطفال غزة، وتساؤلات أبناء شقيقتي حول القضية الفلسطينية أثرت فيّ كثيرًا وألهمتني للبدء في تنفيذ الفيلم.
أردت من خلال العمل تسليط الضوء على هذه المشاعر النقية والصادقة التي يحملها الأطفال تجاه القضية، وهي رسالة أردت أن تصل إلى العالم أجمع.
كيف كان العمل على الفيلم؟ وهل واجهتِ تحديات؟
العمل على "قلوب صغيرة" كان تجربة مميزة لكنها مليئة بالتحديات، استعنت بأبناء شقيقتي وأطفال آخرين لديهم نفس المشاعر تجاه القضية الفلسطينية.
استغرقنا حوالي ستة أشهر لإتمام العمل، وكان من أبرز التحديات كيفية التعامل مع الأطفال وتوجيههم بشكل طبيعي أمام الكاميرا. أيضًا، كان التمويل تحديًا كبيرًا لأن العمل إنتاج مستقل، ولكنني أعتقد أن النتيجة النهائية كانت تستحق كل هذا الجهد.
ما الرسالة التي أردتِ إيصالها من خلال الفيلم؟
الفيلم يعكس مشاعر الأطفال وتأملاتهم تجاه الحروب والدمار، خصوصًا في غزة، وأردت أن أوصل رسالة مفادها أن الأطفال يرون العالم ببراءة وصفاء، ومشاعرهم هي الأصدق والأعمق.
أتمنى أن يلاحظ العالم هذه المشاعر النقية ويفهم أن الأطفال هم مستقبلنا، وأن تأثرهم بما يحدث اليوم سيشكل واقعهم غدًا.
كيف ترين تأثير هذا النجاح على مسيرتك الفنية؟
هذا النجاح يُعد نقطة مضيئة في مسيرتي، ويحفزني للاستمرار في تقديم أعمال تسلط الضوء على قضايا إنسانية مهمة، وفوز "قلوب صغيرة" يفتح الباب أمامي للمشاركة في مهرجانات أكثر ويزيد من مسؤولية تقديم أعمال بمستوى أفضل في المستقبل.
أشكر كل من آمن بالفيلم وشارك في دعمه، وهذه الجائزة ليست فقط لي، لكنها لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل، أتمنى أن تصل رسالة الفيلم إلى كل مكان، وأن يساهم الفن في تسليط الضوء على قضايا إنسانية تستحق الاهتمام.
فيلم قلوب صغيرةاستياء يسري نصر الله يشعل الجدل حول مهرجان القاهرة للأفلام القصيرة|ما القصة؟ خاص| تامر بجاتو: مهرجان القاهرة للفيلم القصير يحقق إنجازات استثنائية حقن التخسيس تهدد صحة النجوم.. قصص معاناة وتحذيرات طبية| آخرهم إدوارد تامر حبيب لـ"الوفد": "عن العشق والهوى"تجربة استثنائية.. والشيطان له مبرراته في كتاباتي تامر حبيب يكشف أصعب شخصية كتبها حيرت الجمهور وأفلام تمنى أن يكون مؤلفها(خاص) شقيق محمد رحيم لـ"الوفد": "رحيله كسرني.. وكان يستحق أن يُكرّم وهو حي" خالد النبوي يكشف لـ "الوفد": "السوشيال ميديا يواجه الاحتكار وسلاح ذو حدين" خاص| خالد النبوي يكشف السر وراء غيابه عن المسرح وفيلمه المفضل الذي غير مسيرته الفنية أحمد عبد العليم: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الإعلام (خاص) "روح الروح".. وداع "أبو ضياء" أيقونة الحزن والصبر في غزة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلوب صغيرة فيلم قلوب صغيرة مهرجان القاهرة
إقرأ أيضاً:
تنظيم أول دورة من مهرجان السينما والتاريخ بمراكش
تستعد جمعية « السينما والتاريخ » لإطلاق الدورة الأولى من مهرجان السينما والتاريخ بمدينة مراكش، في الفترة من 23 إلى 26 يناير 2025، تحت شعار « السينما والذاكرة ».
وحسب بلاغ صادر عن منمي المهرجان توصل « اليوم24 » بنسخة منه فإن المهرجان يأتي تحقيقًا لوعد الجمعية منذ تأسيسها، حيث نظّمت فعاليات فكرية ولقاءات متميزة أبرزها ندوة حول علاقة السينما بالتاريخ، والتي حظيت بإقبال الجمهور العاشق للسينما ذات الطابع الثقافي.
وأفاد البلاغ أن النسخة الأولى من مهرجان السينما والتاريخ تأتي لتسليط الضوء على قضايا الهوية المغربية بعمقها التاريخي وتنوعها الثقافي. ويهدف إلى استكشاف كيفية التعاطي السينمائي مع موضوعات المقاومة في الذاكرة المغربية، ومناقشة التأثير الذي أحدثته الأفلام التاريخية على وجدان الجمهور. يتضمن برنامج المهرجان عروضًا سينمائية وورشات تربوية، إضافة إلى ندوة وطنية تناقش تجربة السينما المغربية المرتبطة بالذاكرة وتحدياتها.
ويتنوع البرنامج بين عروض أفلام مميزة وورشات تعليمية تقام في مؤسسات تربوية بمراكش، ويشمل تكريمًا خاصًا لشخصيات بارزة مثل المخرج سعد شرايبي والفنان الراحل محمد حسن الجندي. كما يستضيف المهرجان فعاليات ثقافية مثل « درس السينما » الذي سيتناول العلاقة بين السينما والذاكرة، ولقاءات مفتوحة مع نجوم مغاربة شاركوا في أفلام تاريخية.
ويأمل المنظمون أن يشكل المهرجان منصة للنقاش حول التجارب السينمائية المغربية وإسهاماتها في تعزيز الهوية الثقافية والارتقاء بالمستوى الجمالي والإبداعي للأعمال السينمائية.
يشار إلى أن البرنامج يتضمن أيضًا عرض أفلام روائية طويلة ومناقشتها مع مخرجيها، إضافة إلى أنشطة اجتماعية مثل عشاء فني احتفائي على شرف ممثلي مدينة مراكش الذين تركوا بصماتهم في السينما الوطنية والدولية. يختم المهرجان فعالياته بحفل فني يتخلله عرض لفيلم اختتام وتكريم استذكاري.
كلمات دلالية السينما والتاريخ فن مراكش مهرجان