خطاب السيد جعفر الميرغني ؟: من وراء رسالة الختمية!
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
(1)
قرأت أكثر من مرة خطاب السيد جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ، ونادرا ما أفعل ، لان بيانات زعيم الختمية ذات طابع واحد ، وهدف واحد ومفردات متقاربة ، ولكن الخطاب جاء هذه المرة بصورة مختلفة وسرد مختلف مما استدعى الوقوف عنده ، وليس البيان ولغته ومحتواه وإنما بعض مواقف وتصرفات السيد جعفر الميرغني وهو رئيس الكتلة الديمقراطية.
جاء الخطاب حاويا كما اشار ثلاث مناسبات (ذكرى 19 ديسمبر 1955م ، واعلان الاستقلال من داخل البرلمان) و (ذكرى الاستقلال) و ذكرى (ثورة ديسمبر) ، ومنذ العام 2019م ، فهذه اول مرة يحتفي فيها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بثورة ديسمبر من خلال بيان مكتوب ومنشور..
والنقطة الثانية الجديرة بالملاحظة : هى تأسيس البيان لحيثيات ومراجعات ، ومن النادر كذلك حديث الاتحاديين عن المراجعات ، واستخلاص العبر ، فالاتحادى لا يتعجل المواقف وانما ينتظر إلى أن تستبين الوقائع ، ولكن ثمة خيط آخر ، أو طرف آخر بدأ فى تحريك شرايين الحزب الواهن ، وظهر ذلك فى بيان احتمل نقاط اولا وثانيا وثالثا ، وتضمن اشارات ومقترحات..
والنقطة الثالثة: أن بيان الحزب جاء مقرونا بمواقف اخرى ، ومنها مشاركة السيد جعفر الميرغني ودون موافقة كتلته فى لقاء المنظمة الفرنسية بالسويد للحوار مع (تقدم) .. وتزامن مع زيارات خاطفة للسيد جعفر إلى بورتسودان ولقاءات مع أطراف السلطة دون غيره من القوى السياسية ، كانت الأبواب مفتوحة له..
والنقطة الرابعة: هى الحديث الكثيف عن اتفاقية السلام ما بين مولانا الميرغني وجون قرنق عام 1989م ، وهى محاولة لإضفاء قيمة سياسية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ولمولانا الميرغني ، وهو فعل علاقات عامة لا أكثر ، فهذه اتفاقية لم تدم لايام ، ولم تكن تتضمن سوى نوايا لا أكثر ، وكانت قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي حينها تتنازع حول وزارة الشؤون الانسانية للحصول على أكثر حصة من الاغاثة ، وبالتالي فإن الحديث عنها واعادة تسويقها لا يمكن أن تصبح قاعدة للتصالح بعد ما يقرب 40 عاما..
وعليه ، فإن مرامي البيان ومجمل الاشارات والتحركات هو توفير بيئة وخلق مناسبة..
(2)
جاء فى خاتمة البيان – وهى النقطة المهمة – (كيف سنستثمر هذا الانتصار ؟) ، كيف سنتحضر لسؤال اليوم التالي فى الخرطوم ؟ هل سيحاول البعض مرة اخري إقصاء الآخرين ومزاحمة الجيش والدولة بإسم المدنيين والثوار والمقاومين وغيرها ؟ام سننفتح نحو سؤال البناء وسؤال المواطنة وقبل هذا كله الوطنية الراشدة ؟)..وهنا مربط الفرس..
والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل جزء من الفعل السياسي وجزء من الكتلة الديمقراطية ، وهو ليس (ألفة) ، ومطلوب منه بالاجابة على هذا السؤال ، ومقتضى ذلك تأسيس قاعدة تراضى وطنى تتحاور فيه القوى السياسية والمجتمعية ، لأن ما بعد التحرير معركة اخرى للبناء ولرتق النسيج الإجتماعي وأشد مرارة من المقاتلة بالسنان واللسان ، ويقتضى ذلك ترك خيارات التشكل السياسي للمواطن ، ولا داعى لفرض اجندة أو تحديد مسارات..
فقد تلاحظ – عن مقربين – من السلطة محاولاتهم تأسيس منابر سياسية ، ومؤتمرات ، وتيارات ، ولدرجة تبني بعض الولاة تعيين (امين عام تنسيقية سياسية) قبل أن يتم التراجع عنها لاحقا ، هذا العمل لا يخدم القضية الوطنية ولن يوفر قاعدة جماهيرية..
وخلاصة القول ، أن هناك من يحاول تحريك بعض الأطراف السياسية لتشكيل غطاء مستقبلي أو لعب دور محورى ، وهذا تصرف يفتقر للرشد السياسي ، ففى اوقات التناصر الوطنى الواسع من الأفضل التعامل مع الجميع على قاعدة المساواة وتوفير المناخ الملائم وفتح الافق للحوار ، ولا يمكن الدعوة لعدم المحاصصة بينما السلطة توفر مسالك العودة إلى أطراف بعينها وتراسل آخرين وتخطب ودهم..
لقد التف الشعب السوداني حول قضايا الوطن ، فأجعلوا تلك القضايا اهدافكم وليس الاشخاص والكيانات..
ومرحبا بعودة الاتحادي..
د.ابراهيم الصديق على
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحزب الاتحادی الدیمقراطی الاتحادی الدیمقراطی الأصل
إقرأ أيضاً:
حمدي الميرغني: كواليس مسرحية «بني آدم» ممتعة ونسعى لإسعاد الجمهور السعودي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب الفنان حمدي الميرغني، عن سعادته بالتواجد مرة أخرى في موسم الرياض من خلال مسرحية «بني آدم»، والمقرر عرضها بعد غد الخميس، مشيرًا إلى أن كواليس المسرحية جميلة جدا وتجربتها ستكون ممتعة للجمهور في المملكة العربية السعودية.
وقال الميرغني في تصريحات اليوم الثلاثاء، إن المسرحية تضم كوكبة فنية كبيرة يقدمون ألوانا وتوليفة فنية متنوعة من الكوميديا والاستعراضات الغنائية ستجعل الجمهور سعيد للغاية، مشيرًا إلى سعادته بتقديم ثان عمل مسرحي مع النجم أحمد حلمي، الذي يعتز بالعمل معه، بعد مسرحية «ميمو» التي جرى تقديهما في السعودية قبل عامين.
وأضاف ، أن تواجده مرة أخرى في موسم الرياض يمثل تحديًا ومسئولية كبيرة، لذلك قام بالتحضير للمسرحية جيدًا حتي تخرج في أفضل صورة وتنال إعجاب الجمهور، متمنيًا أن تحظى المسرحية باستحسان ورضا الجمهور السعودي الذي يحب الفن ويعشقه.
وأكد الميرغني، أن موسم الرياض يعد عرسًا فنيًا يعمل على جمع مدارس فنية متنوعة مختلفة بشكل يصب في مصلحة إسعاد الجمهور، مشيرًا إلى أنه يشعر بالفخر والتفاؤل لأن موسم الرياض احتفالية كبيرة والمشاركة فيه شرف لأي فنان.
وأعرب عن اعتزازه بالتعاون مع النجم أحمد حلمي والأبطال المشاركين معه في المسرحية، مؤكدًا أن هناك تفاهمًا وسعادة كبيرة بين فريق العمل سيترجم بشكل جيد للجمهور حينما يتم عرض المسرحية على مسرح بكر الشدي في منطقة «بوليفارد سيتي» في الفترة من 23 يناير الجاري إلى أول فبراير المقبل.
كان الميرغني قد روج للمسرحية على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي انستجرام ونشر فيديو ترويجيًا ظهر خلاله عدد من فريق العمل وهم يؤدون أغنية خاصة بالعرض تحت عنوان «بص أنا ساعات كتير»، وكتب: مسرحية «بني آدم» من 23 يناير إلى 1 فبراير على مسرح بكر الشدي في بوليفارد سيتي.
تدور أحداث العرض المسرحي في إطار كوميدي حول شخصية «ناجي» وابنته «فرح»، اللذين يرثان مسرحًا مهجورًا تسكنه روح غاضبة تدعى «غندور»، بينما تحاول «فرح» إحياء المسرح، فيتحول «غندور» إلى هيئة بشرية ليعطل جهودها، ومع تطور الأحداث، يكتشف «غندور» جوانب جديدة من الإنسانية لم يكن يعرفها من قبل.
يشارك في بطولة المسرحية الفنانين: مصطفى خاطر، إيمان السيد، محمد جمعة، أحمد الرافعي، ياسمينا العبد، أسيل عمران، عماد رشاد، إبرام سمير.