أمل لمرضى السكري.. مصر تطلق الأنسولين المحلي بقدرة إنتاج 50 مليون خرطوشة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل جهود الدولة لتعزيز الرعاية الصحية وتوفير الأدوية الأساسية بأسعار مناسبة، أعلنت هيئة الدواء المصرية مؤخرا موافقتها على إطلاق الأنسولين البشري الذي تم تصنيعه محليًا بالتعاون مع شركة أمريكية بنفس المواد الخام الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف توفير إمدادات مستدامة من الأنسولين لما لا يقل عن مليون مريض بالسكري سنويًا.
ويأتي هذا المشروع بعد تعاون بدأ في ديسمبر 2022 بين الشركتين، حيث توفر الشركة العالمية المادة الفعالة بأسعار مخفضة، وتنقل التكنولوجيا اللازمة للتصنيع والتعبئة.
تجهيزات متقدمة ومواصفات عالميةفي أقل من عامين، أنشأت الشركة المصرية مصنعًا حديثًا لتصنيع المستحضرات البيولوجية، وأجرت اختبارات الجودة والثبات للأنسولين المنتج محليًا، وتم تقديم طلبات للحصول على الموافقات التنظيمية محليًا ودوليًا، بما في ذلك التأهيل المسبق من منظمة الصحة العالمية لضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة.
تأثير عالمي واهتمام محلييهدف المشروع لإنتاج أقلام الأنسولين بقدرة تصل لـ50 مليون خرطوشة لتلبية احتياجات مرضى السكري محليا، وتصدير الفائض الى ما يقرب 56 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، خاصة في إفريقيا.
أنواع السكري والانسولينيوضح الدكتور محمد صدقي استشاري الباطنة والغدد الصماء لـ(البوابة نيوز)، أن الانسولين هو المفتاح الذي يسمح للجسم باستخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، وعند غيابه أو عدم انتظام جرعاته، ترتفع مستويات السكر بشكل خطير، مما يهدد حياة المريض، وينقسم مرض السكري إلى عدة أنواع، تختلف في أسبابها وطرق علاجها، فالنوع الأول يحدث نتيجة خلل في الجهاز المناعي يؤدي إلى تدمير خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، ويُشخص غالبًا في الأطفال والشباب، ويحتاج المرضى إلى حقن الأنسولين يوميًا للبقاء على قيد الحياة، اما النوع الثاني فيتميز بمقاومة الجسم لتأثيرات الأنسولين أو عدم إنتاج كمية كافية منه، ويتم تشخيصه عادةً في البالغين، خاصة مع وجود عوامل خطر مثل السمنة والتاريخ العائلي، قد يحتاج بعض المرضى من هذا النوع إلى الأنسولين إذا لم تكن الأدوية الفموية والتغييرات في نمط الحياة كافية للتحكم في مستويات السكر.
مضاعفات عدم الالتزام بالانسولينكما أن عدم الالتزام بأخذ جرعات الأنسولين اللازمة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل ارتفاع مستويات السكر في الدم، الحماض الكيتوني، وتلف الأعضاء الحيوية كالكلى والقلب.
كما أوضح صدقي ان سكر الحمل يحدث أثناء الحمل عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال و قد يتطلب العلاج بالأنسولين لضمان صحة الأم والجنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مرضى السكرى الانسولين الأنسولين المحلي توفير الأدوية هيئة الدواء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطلق خطة لجمع 370.9 مليون دولار لدعم عودة اللاجئين السوريين والنازحين داخليا
سوريا – أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خطة لجمع 370.9 مليون دولار بهدف دعم عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، إلى جانب مساعدة النازحين داخليا في سوريا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لمعالجة أزمة اللاجئين المستمرة، وتوفير الظروف الملائمة لعودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم، لا سيما بعد التطورات السياسية التي شهدتها سوريا عقب سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر 2024.
وتتضمن الخطة توفير الدعم لما يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري يرغبون بالعودة من دول الجوار، وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، فضلاً عن تقديم المساعدة لنحو 2 مليون نازح داخلي داخل سوريا.
وتؤكد المفوضية أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتزايد رغبة اللاجئين بالعودة، خاصة بعد التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية في بعض المناطق السورية.
ووفقا للخطة، ستوجه المفوضية جزءا من التمويل لتغطية تكاليف عمليات العودة من دول الجوار، حيث رصدت مبالغ مالية متفاوتة لكل دولة بحسب أعداد اللاجئين فيها، إذ خصص مبلغ 90.2 مليون دولار لدعم عودة اللاجئين من تركيا، و76.9 مليون دولار من لبنان، و22 مليون دولار من الأردن، و3.9 مليون دولار من مصر، و920 ألف دولار من العراق.
كما ستوجه 81.4 مليون دولار لدعم العائدين داخل سوريا، تشمل مساعدات مادية وخدمات الحماية، بالإضافة إلى 40 مليون دولار لدعم برامج الإيواء و55 مليون دولار أخرى لإعادة الإدماج المجتمعي.
وتهدف المفوضية، من خلال هذه الخطة، إلى تقديم حزمة متكاملة من المساعدات لضمان استدامة العودة، تشمل النقل الآمن للعائدين، والمساعدات المالية الأولية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، فضلا عن توفير الدعم القانوني لمساعدتهم في استعادة حقوق السكن والملكية وتوثيق أوراقهم الرسمية.
كما تشمل الخطة تأهيل البنية التحتية في مناطق العودة، مثل المدارس والمراكز الصحية، وضمان توفير الخدمات الأساسية للسكان.
وتواجه المفوضية تحديات كبيرة في تنفيذ هذه الخطة، أبرزها المخاوف الأمنية في بعض المناطق التي لا تزال تعاني من عدم الاستقرار، وانتشار الألغام والمخلفات الحربية التي تشكل تهديدا مباشرا لحياة العائدين.
وفي هذا السياق، أكدت المفوضية أهمية التعاون بين الدول المضيفة وسوريا لضمان نجاح الخطة، مشددة على ضرورة التنسيق بين جميع الأطراف لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين. كما دعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي الكافي لتمكينها من تنفيذ خطتها، مشيرة إلى أن الفجوة التمويلية لا تزال كبيرة، ما قد يعيق تنفيذ بعض البرامج الأساسية.
وفي الوقت نفسه، تسعى المفوضية إلى ضمان استمرارية الدعم للاجئين الذين يختارون البقاء في دول اللجوء مؤقتاً، من خلال تعزيز برامج الحماية والمساعدات الإنسانية لضمان استقرارهم حتى تتوفر الظروف المناسبة للعودة.
وفي ختام تقريرها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نجاح هذه الخطة يعتمد على مدى استجابة المجتمع الدولي والتزامه بتقديم الدعم المالي اللازم، محذرة من أن أي تقصير في هذا الجانب قد يؤدي إلى إطالة أمد أزمة اللاجئين السوريين ويزيد من معاناة ملايين الأشخاص الذين ينتظرون فرصة العودة إلى وطنهم.
المصدر: وسائل إعلام سورية