عجائب قيام الليل في الشتاء: منزلة ودعاء لا تهدرهما
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
في ظل برد الشتاء القارس، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات تقترب من الصفر، قد يواجه الكثيرون صعوبة في الاستيقاظ لأداء صلاة الفجر أو قيام الليل.
ومع ذلك، لا يدرك البعض أن لهذه اللحظات فضلًا عظيمًا من الله سبحانه وتعالى، فشتاء وصقيع هذا الموسم يعد من أوقات الخير والبركة التي يجب استثمارها، وخاصة في قيام الليل.
من عجائب قيام الليل في هذا البرد القارس، أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الشتاء بأنه "ربيع المؤمن". فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "الشتاء ربيع المؤمن" (أخرجه البيهقي). ففي هذا الموسم البارد، يتمكن المؤمن من التفرغ للعبادة والقيام بالطاعات، إذ يستفيد من طول الليل في العبادة والتهجد.
فضل صلاة الفجر في الصقيعويشير عبدالله بن مسعود رضي الله عنه إلى فضل صلاة الفجر في أوقات البرد، حيث قال: "إن الله ليضحك إلى رجلين: رجلٌ قام في ليلةٍ باردة من فراشه ولحافه فتوضأ ثم قام إلى الصلاة، فيقول الله عز وجل لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا! رجاء ما عندك، وشفقةً مما عندك، فيقول: فإني قد أعطيته ما رجا، وأمنته مما يخاف".
هذه اللحظات المباركة تُعد من أعظم درجات الطاعة التي يسعى المؤمن إلى تحقيقها.
مضاعفة الأجر في الشتاءوقد ذكر العلماء أن قيام الليل في الشتاء له فضل خاص. فطوله يساعد المؤمن على أخذ قسط من الراحة أثناء النوم ثم القيام للعبادة وهو في كامل نشاطه. يُضاف إلى ذلك أن النهار في الشتاء قصير مما يتيح الفرصة لصيامه أيضًا، فيكتمل للعبد منافع الدنيا والآخرة.
ويقول الحافظ ابن رجب: "الليل طويل فلا تقصره بمنامك والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك". فعلى المؤمن أن يستغل هذا الوقت لتحقيق أكبر قدر من العبادة دون تأجيل أو تردد.
القيام في البرد: الطاعة والنعمةوفي حديث الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، يبين أن الاستمرار في أداء الصلاة في هذا الجو البارد هو من نعم الله على عباده. ويضيف الجندي: "من تعود على صلاة الفجر في البرد، يجد في ذلك لذة وسعادة لا يعرفها إلا من جربها، فالصلاة في أوقات الصقيع تعد من أعظم الطاعات التي يثبت فيها العبد على العبادة".
إن قيام الليل في الشتاء من أعظم الطاعات التي يجب على المؤمن أن يستثمرها في هذا الموسم المبارك. فقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على استثمار وقت الشتاء في العبادة والقيام بصلاة الفجر. لذلك، لا ينبغي للعبد أن يهدر هذه الفرصة الذهبية، بل يجب عليه أن يسعى جاهدًا للاستفادة من البركة التي ينزلها الله تعالى في هذه الأوقات المباركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قيام الليل الليل قيام الشتاء الفجر قیام اللیل فی صلاة الفجر فی الشتاء فی هذا
إقرأ أيضاً:
دعاء الصائم عند الإفطار .. اغتنم الدعوة التي لا ترد
من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء وقت الإفطار في رمضان، فدعوة الصائم لا ترد عند فطره، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:" ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ"، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ.
ويستحب ترديد دعاء الصائم عند الإفطار، كي يستجيب الله للصائم دعوته ويحقق حاجته.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم، يقول إذا أفطر: «اللهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ»، رواه أبو داود مرسلًا، وفي حديث آخر عن ابن عمر-رضي الله عنهما- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: «ذهب الظمأ وابتلَّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله». أخرجه أبوداود والحاكم والبيهقي.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم-يقول أيضًا: " اللهم إنّي أسألُكَ برحمتِكَ التي وسِعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي"، رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وحسّنه ابن حجر في تخريج الأذكار.
دعاء الصائم المستجاب- اللهم تقبل صيامي وقيام وصالح أعمالي وتجاوز عن سيئاتي.
- اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم.
- اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.
اللهم لا تردنا خائبين، وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين، اللهم لا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين ولا ضالين ولا مضلين واغفر لنا إلى يوم الدين برحمتك يا أرحم الراحمين.
دعاء الصائم لا يرد(الحمدُ للهِ الَّذي أطعمَني، و أشبعني ، و سقاني، و أرْواني).
(الحَمدُ للهِ الذي أطعَمَنا وسَقانا، وجعَلَنا مُسلِمينَ).
(اللَّهمَّ عافِني في بدَني اللَّهمَّ عافِني في سَمعي اللَّهمَّ عافني في بصَري لا إلَه إلَّا أنتَ).
اللهم لك الحمد كله بما خلقتنا ورزقتنا، وهديتنا وعلمتنا، وأنقذتنا وفرجت عنا، لك الحمد بالإيمان، ولك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن.
اللهم لك الحمد حمداً كثيراً بكل نعمة أنعمتها علينا من قديم أو حديث، أو سر أو علانية، أو خاصة أو عامة. اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى، حمداً كثيراً كما تحبه وترضاه.
اللهم يا من أنت أجود من سألت وأعظم من أعطيت وأكرم من منح، احفظ لنا النعم وابعد عنا النقم.
اللهم متعنا بكامل العافية، واحفظ علينا النعم واجعلها سبباً لصلاحنا واعصمنا من افسادها. اللهم إني أعوذ بك من السلب بعد العطاء.