بوتين يتوعد بعد هجوم قازان وأوكرانيا تسقط 52 مسيّرة روسية
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا شاهقا بمدينة قازان الواقعة على بُعد نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان الجيش الأوكراني أن دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط 52 طائرة مسيّرة من أصل 103 أطلقتها روسيا الليلة الماضية، وتسببت في أضرار بمنشآت ومبان سكنية بمناطق خيرسون وميكولايف وتشرنيهو وسومي وزهيتومير والعاصمة كييف.
وأضاف الجيش -عبر تطبيق تليغرام- أنه فقد أثر 44 طائرة مسيّرة وأن طائرة واحدة غادرت المجال الجوي الأوكراني إلى روسيا البيضاء، فيما ضرب حطام إحدى المسيّرات التي جرى إسقاطها سطح مبنى متعدد الطوابق في كييف مما تسبب في اندلاع حريق.
وقال بوتين -في كلمة متلفزة- "أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا".
هجمات جويةواتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم السبت الذي أصاب مبنى شاهقا في قازان. وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيّرة واحدة على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم، ما تسبب باندلاع كرة لهب ضخمة، دون أن تعلن السلطات عن سقوط ضحايا.
إعلانوتعد الضربة على قازان الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي تقترب من إتمام عامها الثالث.
وسبق لبوتين أن توعّد باستهداف العاصمة الأوكرانية بصواريخ فرط صوتية ردا على الهجمات التي تستهدف بلاده.
وتأتي تهديدات بوتين بينما أعلنت روسيا سيطرتها على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا حيث تواصل منذ أشهر تحقيق تقدم تدريجي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قريتي لوزوفا في شمال شرق منطقة خاركيف وكراسنوي (المسمّاة سونتسيفا في أوكرانيا)، القريبتين من مدينة كوراخوفي في منطقة دونيتسك.
وباتت قوات موسكو تطوّق المدينة بشكل شبه كامل، بحسب الوزارة. وسيكون سقوط كوراخوفي مكسبا مهما لموسكو في محاولتها السيطرة على كل دونيتسك.
وسرّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، في مسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة قبل تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهماته رسميا في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
تهديد دائمعلى صعيد آخر، اعتبر رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو أن روسيا تشكل "تهديدا دائما وخطرا" للاتحاد الأوروبي، مشددا على الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي ودعم أوكرانيا.
وقال رئيس الحكومة الفنلندي للصحفيين -بعد قمة حول الأمن والهجرة بمشاركة مسؤولين في الاتحاد الأوروبي- إن "الوضع الأمني تغيّر"، مضيفا "روسيا تشكّل تهديدا دائما وخطرا للاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية".
وأكد أوربو وجوب تعزيز القوة العسكرية للدفاع عن أوروبا "بكل الوسائل الممكنة" مع "استكشاف جميع الخيارات المالية"، دون ذكر أي خطط ملموسة لزيادة الميزانيات الدفاعية.
واتهمت فنلندا موسكو بتدبير موجة هجرة في خريف عام 2023 بعد وصول نحو ألف مهاجر دون تأشيرات إلى حدودها الشرقية مع روسيا، والتي يبلغ طولها 1340 كيلومترا.
إعلانوقال أوربو إن ضمان أمن حدود فنلندا مع روسيا والتي أشار إليها بكونها أيضا حدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) "مسألة وجودية لفنلندا ولدول الاتحاد الأوروبي وحلفاء الناتو".
كما أشار إلى أن الدول "يجب أن تستمر في تقديم الدعم لأوكرانيا طالما هناك حاجة ومهما طال ذلك".
يشار إلى أن استهداف مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الغنية بالنفط، يعد تطورا لافتا بسبب بعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية.
ويشير الهجوم الأوكراني إلى تصاعد الصراع خارج نطاق الجبهات التقليدية، حيث تُظهر كييف استعدادها لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تواصل هجمات المسيرات على مقاطعات روسية
تواصل أوكرانيا، وبشكل شبه يومي، شن الهجمات على مقاطعات روسية، خصوصا القريبة من الحدود الأوكرانية، بواسطة الطائرات المسيرة.
فقد أعلن أندريه كليتشكوف، حاكم مقاطعة أوريول الروسية، عن هجوم أوكراني بالمسيرات استهدف مقاطعة أوريول الروسية.
وكتب كليتشكوف عبر قناته على منصة تلغرام: "تعرضت أوريول لهجوم ضخم خلال وقت قصير أدى لاندلاع حريق في خزانات الوقود في بلدة ستيل كون".
أنه لم ترد معلومات عن وقوع إصابات، فيما تعمل خدمات الطوارئ في مكان الحادث، للتعامل مع الحريق.
وكانت أوكرانيا شنت أمس السبت هجوما كبيرا بمسيّرات على مدينة قازان الروسية، على بعد 1000 كيلومتر من الحدود، هو الأحدث في سلسلة هجمات جوية متصاعدة في إطار الصراع المستمر منذ ما يقرب من 3 سنوات.
وقال مسؤولون محليون إن طائرة مسيرة اصطدمت بمبنى سكني شاهق في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 1.3 مليون نسمة، ما ألحق أضرارا بالمبنى دون أن يسفر ذلك عن ضحايا.
ورغم أن الهجمات حتى الآن على الأراضي الروسية نادرة، فقد استُهدِفت قازان ومنطقة تتارستان الغنية بالنفط المحيطة بها في السابق بطائرات أوكرانية مسيرة.
وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية طائرات مسيرة تصطدم بمبنى شاهق وكرات نارية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن طائرتين من دون طيار أصابتا مبنى سكنيا من 37 طبقة.
وقال رستم مينيخانوف، رئيس تتارستان، على تلغرام "تعرضت قازان اليوم لهجوم واسع النطاق بطائرات دون طيار".
وأغلقت هيئة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا" موقتا مطار قازان الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاما في البلاد، بسبب التهديد الذي شكلته الطائرات الأوكرانية بلا طيار.
وتم إجلاء بعض السكان، لكن السلطات لم تقدم أرقاما. كذلك، ألغِيت كل الفعاليات العامة الكبرى في المنطقة، في إجراء احترازي.
وقالت زاخاروفا إنه إلى جانب الطائرتين بلا طيار اللتين ضربتا المبنى السكني، تمّ إسقاط 3 مُسيّرات والتصدي لثلاثٍ أُخَر بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
وأضافت على تلغرام أن كييف تصبّ جام "غضبها من الهزائم العسكرية" على "السكان المسالمين في روسيا".