يمانيون:
2025-01-23@23:15:57 GMT

صنعاء ماضية في المواجهة وجاهزة للتصعيد

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

صنعاء ماضية في المواجهة وجاهزة للتصعيد

القاضي / علي يحيى عبد المغني

واهمٌ من يتوقع أن الشعب اليمني وقيادته يمكن أن تتراجع عن موقفها من إسناد غزة، أو يتوقع في اليمن ما حدث في سوريا؛ فهو لا يعرف الشعب اليمني ولا القيادة الثورية السياسية والعسكرية في صنعاء.
اليمن البلد الوحيد في هذا العالم الذي لا يخلو فيه منزل من السلاح بمختلف أنواعه، وما يميز شعبه عن بقية الشعوب، أنه شعب مقاتل بطبيعته، لا يساوم على عزته وكرامته وسيادته واستقلاله، يرفض المحتل بفطرته، ويعتبر السلاح جزءًا من شخصيته وهويته، يطوع الأرض، وتقاتل معه الجبال والرمال والشجر؛ فسقطت إمبراطوريات على يديه، وما حكايات الأتراك والمصريين، الذين لا زالوا يبكون قتلاهم إلى اليوم، حتى أطلق المؤرخون عليها مسمى “اليمن مقبرة الغزاة”.


وهي كذلك؛ فما أثبته اليمنيون، خلال العدوان الغاشم على مدى 10 أعوامٍ، بقيادةٍ سعودية أمريكية صهيونية، يشهد بهذا؛ إذ كان يفتقر خلال القرن الماضي، للقيادة الوطنية المخلصة، وهذا ما جاءت به ثورة الـ 21 من سبتمبر، التي أعادت لليمن “الأرض والإنسان” مكانته التاريخية والحضارية وموقعه الريادي بين الأمم.
في خضم معركة “طوفان الأقصى” الملحمية، والعدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة، كان ولا يزال لليمن “شعباً وقيادةً وجيشاً”، موقفٌ مشرف ومتفرد عمن سواهم، حتى تمنت كافة الشعوب العربية والإسلامية أنها تنتمي إلى هذا الشعب، وأنها تمتلك القيادة التي يمتلكها؛ لأنَّ هذه القيادة لم تدرس إلا كتاباً واحداً هو كتاب الله عز وجل، ولم تعترف بقوة أمريكا التي تسيطر على العالم؛ بل تعتبرها مجرد “قشة”.
قيادةٌ لم تخلِ الميدان؛ بل وقفت في وجه العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم منذ العام 2015م وحتى الآن، بعد أن تخلى كُلّ من كان يدعي الوطنية والشرف من قيادات ومكونات عن ميدان مواجهة العدوّ الأجنبي، وتفرغوا لتوجيه سهام حقدهم لمحاربة هذه القيادة، متمنين زوالها، وحاولوا بشتى الوسائل عرقلة وتشويه مسارها، لكنهم فشلوا وشاهت وجوههم، وزالوا هم من خارطة الشرف، وقذفت بهم الأحداث والمتغيرات إلى مزبلة التاريخ.
وهكذا ستمضي المسيرة القرآنية المباركة، التي لم تكن يوماً ولن تكون محصورة في فئة أو حزب أو طائفة أو منطقة معينة، بل هي من كافة الفئات والمكونات والطوائف والمناطق اليمنية المختلفة، في ظل قيادتها الثورية الحكيمة، التي لا تعرف الاستسلام أو الهزيمة، مهما كان حجم الضغوط والتحديات، والأثمان والتضحيات.
وعليه؛ فالشعب اليمني جدير بالنصر بإذن الله، في هذه المعركة التي لطالما انتظرها طويلاً، وقال عنها: (هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)، ومن يظن بهذا الشعب غير ذلك؛ بيننا وبينهم الأيام والليالي والميدان.

*أمين عام مجلس الشورى

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

العزي: سياسة الضغط الأمريكية على اليمن ستفشل والسلام هو الحل

الجديد برس|

أكد وزير الخارجية السابق في حكومة صنعاء، حسين العزي، أن سياسة الضغط المستمر على صنعاء لن تجدي نفعاً، وأن أي تصور بأنّ اليمن سيلتزم الصمت في وجه العقوبات والمواجهة هو تصور خاطئ تماماً.

وقال العزي في تغريدة له على منصة أكس إنّه “إذا كان الامريكيون وشركاؤهم يتصورون أنه يمكن التضييق المستمر على صنعاء ثم نلوذ بالصمت ونتقبل عقوباتهم خوفاً من المواجهة – كما فعل نظام صدام والقذافي ووالخ- فهم واهمون جداً”.

ووجه العزي نصيحة مباشرة للولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً: “سياساتكم العدائية قد تنجح مع كل العالم إلا جهة واحدة اسمها (اليمن)، وأنصح باستثنائها تماماً والجنوح للسلام”.

مقالات مشابهة

  • ترامب (خادم يهوذا).. تعليق على ما ورد في الفقرة رقم (1) والفقرة رقم (3) من الأمر الذي وقع عليه ترامب بالأمس ضد الشعب اليمني
  • الجبهة الشعبية تدين قرار ترامب تصنيف أنصار الله كـ “منظمة إرهابية”
  • الجبهة الشعبية تدين قرار ترامب تصنيف أنصار الله كـ منظمة إرهابية
  • الشعب اليمني.. جهوزية عالية لخوض المعركة ضد ثلاثي الشر
  • فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟
  • العزي: سياسة أمريكا العدائية قد تنجح مع جميع دول العالم إلا اليمن
  • ممثل حماس بصنعاء: الموقف اليمني المساند لغزة كان مثمراً ومتميزاً
  • العزي: سياسة الضغط الأمريكية على اليمن ستفشل والسلام هو الحل
  • مسرور بارزاني يجري مباحثات مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني
  • الأرصاد اليمني يتوقع استمرار الأجواء الباردة على عدة محافظات