استياء يسري نصر الله يشعل الجدل حول مهرجان القاهرة للأفلام القصيرة|ما القصة؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
اختُتمت أمس فعاليات الدورة السادسة لمهرجان القاهرة الدولي للأفلام القصيرة، والذي استمر على مدار خمسة أيام في دار الأوبرا المصرية، حيث شهد مشاركة واسعة من أفلام محلية ودولية، كما يُعد فرصة مهمة لدعم صُنّاع الأفلام الشباب وإبراز أعمالهم، إلا أن غياب المخرج الكبير يسري نصر الله عن الحدث أثار تساؤلات واسعة بين جمهوره والمتابعين.
فوجئ الكثيرون بتعليق نصر الله على الصفحة الرسمية للمهرجان، عبر الموق الأشهر فيسبوك، حيث هنأ الفائزين ولكنه أعرب عن استيائه من عدم دعوته، قائلاً: "بالتوفيق، بس مندهش إن ماحدش دعاني للمهرجان"، هذا التصريح جاء ليُسلط الضوء على مسيرة أحد أهم رموز الإخراج في مصر، والذي لطالما ساهم في تشكيل السينما الحديثة بأعماله المميزة.
وتم الرد علي المخرج يسري نصر الله من قِبل المسؤول عن صفحة المهرجان، قائلاً: "وجودك يشرفنا دايماً حاولنا كثيراً نتواصل مع حضرتك ولم ننجح".
شهدت فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للأفلام القصيرة تكريمات وجوائز لعدد من الأفلام البارزة، وسط حضور كبير من الجمهور وصُنّاع السينما. وبدأ حفل الختام بالسلام الوطني، أعقبه كلمة رئيس المهرجان وحيد صبحي، الذي أكد على دعم وزارة الثقافة لهذا الحدث الفني، وشكر المنظمين والمؤسسات الداعمة مثل نقابة المهن السينمائية ومؤسسة بيت الفيلم.
أُعلنت نتائج المهرجان في خمس مسابقات، جاءت على النحو التالي:
1.مسابقة الطلبة والشباب:
تنويه خاص لفيلم "لحظة" (جومانا خاطر) و"فقدان" (رامي الكساب).
البرج الفضي: "Far from it" للمخرج ماريو جبالي.
البرج الذهبي: "كان نفسي" (أسامة القزاز)، مع جائزة مالية 25 ألف جنيه.
2.مسابقة أفضل مخرجة:
تنويهات لفيلمي "أمانة البحر" (هند سهيل) و"عقبالك يا قلبي" (شيرين دياب).
البرج الفضي: "أحمر" (جميلة ويفي).
البرج الذهبي: "إن غاب القط" (مريان حنا).
3.مسابقة الفيلم التسجيلي:
تنويهات لأفلام “حر” (يوسف شرشر) "بداية الطريق" (يوحنا أشرف)، و"راعي البقر الأخير" (بسمة شيرين).
البرج الفضي: "قولتلك" (ملك الصياد).
البرج الذهبي: "قلوب صغيرة" (مروة الشرقاوي).
4.مسابقة الفيلم المصري:
تنويهات لفيلمي “لم أبكِ غداً” (محمد محمود) و"خبرني عن اللي صار" (عمر وليد).
البرج الفضي: "بيني وبينك" (عمرو السيوفي).
البرج الذهبي: "أمانة يا بحر" (هند سهيل).
5.مسابقة الفيلم الدولي:
تنويهات لفيلمي "Scrap" الهولندي و"نهار عابر" (رشا شاهين).
البرج الفضي: "Until He’s Born" (الصين).
البرج الذهبي: "برتقالة من يافا" (محمد المغني).
اختُتمت الفعاليات بعرض فيلم “نهار عابر” للمخرجة رشا شاهين، وسط إشادات واسعة بالتنظيم وبالأفلام المشاركة. ورغم هذا النجاح، يبقى غياب مخرج كبير بحجم يسري نصر الله عن الحدث محل تساؤل، إذ يعكس أهمية إشراك كل رموز السينما في دعم الأجيال الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يسرى نصر الله المخرج يسري نصر الله يسري نصر الله المخرج یسری نصر الله البرج الفضی
إقرأ أيضاً:
الكتاب والأدباء تقيم ندوة للقصة القصيرة جدا في عُمان: المفهوم وجمالية التشكيل
أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء الأربعاء ندوة "القصة القصيرة جدًا في عمان: المفهوم وجمالية التشكيل" وقدمت طرحا نقديا حول هذا الجنس الأدبي في عمان، حيث قدم ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكاليات المفهوم والخصائص، وناقشت غنية الشبيبية الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، متتبعة كيف تستلهم النصوص الحديثة أعمالا تراثية وتعيد تشكيلها بأساليب جديدة. وتناول أحمد الحجري الكثافة الأنثوية في مجموعة "شبابيك زيانة" مسلطا الضوء على حضور المرأة كعنصر محوري في البناء السردي، فيما أدارت الندوة الأستاذة زوينة سالم.
وقدم الأستاذ ثاني الحمداني عرضا تناول فيه إشكالية المفهوم والخصائص لهذا النوع الأدبي الحديث. استعرض الحمداني جذور القصة القصيرة جدا، متتبعا نشأتها وتطورها بين الأدب العربي والغربي، مع التركيز على الإشكالات النقدية التي أثيرت حولها.
ناقش الحمداني أبرز السمات الفنية للقصة القصيرة جدا، مثل التكثيف، الوحدة السردية، الدهشة، والمفارقة، مشيرا إلى أهمية القفلة المتوهجة في إحداث التأثير المطلوب لدى القارئ. كما استعرض عدة دراسات نقدية تناولت هذا النوع السردي، من بينها أبحاث حول التعاليات النصية، الخطاب السردي العماني، والتكثيف السردي.
كما أشار الحمداني إلى التحديات التي تواجه هذا الفن، خاصة فيما يتعلق بتأصيله في الأدب العربي، ومدى ارتباطه بالحكايات التراثية مثل النادرة والمثل. وختم عرضه بالإشارة إلى أن القصة القصيرة جدا تمثل نوعا أدبيا متجددا، يتطلب براعة في السرد واختزال المعنى دون الإخلال بالحبكة الفنية.
وقدمت الأستاذة غنية الشبيبية ورقة بحثية حول الاتساعية النصية في القصة القصيرة جدا، مستعرضة تطبيقات هذه التقنية في مجموعتي ظلال العزلة وموج خارج البحر لعزيزة الطائية. تناولت الشبيبية مفهوم الاتساعية النصية كما حدده الناقد جيرار جينيت، موضحة كيف أن القصة القصيرة جدًا تستلهم نصوصًا سابقة وتعيد تشكيلها بأساليب حديثة تحمل دلالات جديدة. ركزت الورقة على المحاكاة الساخرة والتحريف الهزلي كأدوات سردية، مستعرضة أمثلة من قصص الحيوانات المستوحاة من كليلة ودمنة، مثل قصة عزاء، التي تعكس استغلال السلطة للفئات الكادحة، وقصة خسارة، التي تُسقط واقع الأوطان المنهوبة على سرد حكائي بسيط.
كما سلطت الضوء على إعادة توظيف ألف ليلة وليلة، مثل قصة مواويل التي تصور شهريار في سياق سياسي حديث يعكس تجاهل الحُكّام لمعاناة شعوبهم. ولم تقتصر الورقة على الحكايات التراثية، بل تناولت تحوير الأساطير والأدب الجاهلي، كما في طائر الرماد، التي تسخر من القيود الاجتماعية المفروضة على المرأة.
واختتمت الشبيبية ورقتها بالتأكيد على أن القصة القصيرة جدًا لا تنغلق على ذاتها، بل تتسع وتتحاور مع نصوص الماضي، مما يجعلها أداة نقدية فعالة لعكس قضايا العصر الراهن بأسلوب مكثف وساخر.
وتناول الأستاذ أحمد الحجري، مجموعة "شبابيك زيانة" لبشاير حبراس للكشف عن الكثافة الأنثوية البارزة في نصوص المجموعة، حيث تشكل المرأة المحور الأساسي في أغلب القصص. استعرض الحجري كيف تم توظيف العناوين، والشخصيات، والرموز، والمواضيع لإبراز مركزية المرأة في السرد، عبر شخصيات نسائية مثل "زيانة، ليلى، سعدة، وأماندا"، وعبر إشارات متكررة لمراحل حياة المرأة، بدءا من الطفولة وحتى الشيخوخة.
سلطت القراءة الضوء على استخدام الرمزية، مثل قصة "كعبة للبحر"، التي تضع المرأة في موقع المركز والقطب الذي تدور حوله الأحداث، إضافة إلى قصص أخرى مثل "كوميدينة ليلى" و"البقعة الصفراء" التي تعزز صورة المرأة كمحور أساسي في العالم السردي للمجموعة. كما ناقش الحجري تكرار الثيمات المرتبطة بالمرأة، مثل الحب، الفقر، والخيانة، وكيف تساهم هذه العناصر في ترسيخ حضورها القوي داخل النصوص.
وأكد الحجري أن هذه المركزية لا تعني غياب الرجل، لكنه غالبًا ما يكون في موقع التابع أو العابر، بينما تبقى المرأة في قلب الحدث.