مختار جمعة: مراتب النوم في لغة القرآن دليل على بلاغته الفريدة
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
قال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، إن القرآن الكريم يُعتبر معجزة لغوية خالدة، حيث تناول مفردات مختلفة لكل ما يتعلق بالنوم، مع إبراز دقيق لمعانيها وتوظيفها في سياقاتها الخاصة.
وأضاف جمعة أن هذه الكلمات لا يمكن استبدال واحدة منها بالأخرى، فقد اختيرت بعناية لتناسب المقام.
السِّنة والنوم: تدرُّج بلاغي فريد
صرح جمعة بأن السِّنة وردت في قوله تعالى: "اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ" [البقرة: 255]، مشيرًا إلى أن السِّنة هي المرحلة التي تسبق النعاس، وهي خفيفة جدًا ولا تُفقد الإنسان إدراكه.
النعاس: راحة خفيفة في مواقف دقيقة
وأوضح جمعة أن النعاس ورد في قوله تعالى: "إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ" [الأنفال: 11]، وهو بداية النوم دون فقدان كامل للإدراك. وصرح بأن هذا التعبير يناسب الموقف في غزوة بدر، حيث غشي النعاس المسلمين ليهدئ نفوسهم ويعيد لهم النشاط والحيوية استعدادًا للقتال.
وأضاف جمعة أن الهجوع يعني النوم المتقطع والخفيف أثناء الليل، وقد ورد في قوله تعالى: "كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ" [الذاريات: 17]. وأكد أن هذا الأسلوب يناسب أهل العبادة الذين يقضون أغلب الليل في الصلاة والذكر، مع نوم متقطع لتجديد النشاط.
وأشار جمعة إلى أن القيلولة وردت في قوله تعالى: "وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ" [الأعراف: 4]، موضحًا أنها نوم منتصف النهار. وأضاف أن استخدام هذه الكلمة يعبر عن حالة الغفلة والاسترخاء التي تفاجئها الأحداث الكبرى.
وأكد جمعة أن الرقاد ورد في قوله تعالى: "وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ" [الكهف: 18]، وهو نوم عميق وطويل يناسب وصف أهل الكهف الذين لبثوا في نومهم ثلاثمائة وتسع سنوات.
وختم جمعة حديثه بأن كل كلمة استخدمت في موضعها بدقة بالغة، بحيث لا يمكن استبدالها بمرادف آخر دون الإخلال بالمعنى والمقام، مما يعكس روعة بلاغة القرآن الكريم وإعجازه اللغوي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة الرقاد القيلولة قال الدكتور وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة مختار القران الكريم النوم فی قوله تعالى جمعة أن
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يعلّق على مشاريع الشرق، وتغيير الكبير وشرطة الآداب
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أن كل مشاريع حكومة الوحدة الوطنية خاضعة للرقابة، وأن بعض وزراء حكومتي أوقفهم النائب العام، وفق قوله.
وأشار الدبيبة في منتدى الاتصال الحكومي بطرابلس، إلى أنهم سعداء بالإعمار في كافة مدن ليبيا وأن اختلافهم مع الإعمار بالمنطقة الشرقية يتمثل في عدم وجود رقابة، بحسب قوله.
وعن تنحية الكبير، قال الدبيبة إنه لم يشارك في تنحية الصديق الكبير من منصب محافظ المصرف المركزي؛ لأنه ليس لي أي صلاحية بذلك.
وأضاف الدبيبة أن الكبير أعطى جهات غير خاضعة للرقابة الإدارية 40 مليارا في سنة واحدة، مشيرا إلى أنه كان يعمل منفردا أكثر من 7 سنوات بدون مجلس إدارة، واليوم أصبح هناك مجلس إدارة، بحسب قوله.
كما أشار الدبيبة إلى أن الكبير كان يأخذ سياسات الجهات التنفيذية ويعطي من يرضى عنه ويمنع الآخرين، بحسب وصفه.
وعن تعيين فرحات بن قدارة رئيسا لمؤسسة النفط، أوضح الدبيبة أنه جاء بعد قفل الحقول لأشهر، لافتا إلى أنه كان لزاما على الحكومة أن تجلس وتتفق لإعادة تصدير النفط.
وأشار الدبيبة إلى أن أهم شروط تعيين بن قدارة كان إيداع ما يباع من النفط إلى مصرف ليبيا المركزي، بحسب قوله.
وفي رده على الجدل محليا ودوليا بشأن تشكيل شرطة الآداب، قال الدبيبة إن المنظمات الدولية التي تنتقدنا لم نسمع صوتها في غزة والمجازر بحق أهلنا في فلسطين، وفق قوله.
وأضاف الدبيبة أنه يطمئن الليبيين بأن القرار لن يمس حرياتهم والأمور بخير، وتصريحات وزير الداخلية عماد الطرابلسي كانت من باب الحرص كليبي، بحسب قوله.
المصدر: منتدى الاتصال الحكومي بطرابلس
الدبيبة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0