عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا، بعنوان: «نموذج في الصمود.. النازحون في المواصي يلجأون للزراعة للتصدي لحرب التجويع التي تمارسها الاحتلال»، وذلك بالتزامن مع الحصار الخانق الذي يفرضه جيش الاحتلال على قطاع غزة واستخدام التجويع كسلاح في مخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية.

 الصمود الفلسطيني

ولجأت عائلة فلسطينية إلى حيلة جديدة للتغلب على نقص الطعام ونفاذ المؤن الزراعة، وضربا عماد أبو زعنونة وشقيقته مثلا جديدا في الصمود وإجهاض تحركات الاحتلال لمحاصرته المواصي بخان يونس بقطاع غزة بزراعة الخضروات.

زراعة وسط المخيم

ويؤكد عماد أبو زعنونة، أنه زرع الخضروات بين الخيام في مخيم المواصي؛ لأن الخضروات غير متوفرة في الأسواق والمتوفر منها يباع بأسعار مرتفعة، موضحًا أنه زرع هذه الخضروات والنباتات من أجل حماية أسرته وعائلته من المجاعة، وأنهم الآن حققوا الاكتفاء الذاتي.

 

واستغل الشاب الفلسطيني المساحة الفارغة بين الخيام ولم تمنعه نضره المياه أو نقص الامكانيات عن المضي قدما في تنفيذ مشروعه، وإنما داب في تجميع المياه يوميا والاهتمام بالخضروات والنباتات، وحاول الشقيقان الفلسطينيان في هذه الظروف تغيير مشاهد الانقاض والدمار الناجمة عن عدوان الاحتلال الغاشم إلى أراض خضراء لتوفير الطعام والمساعدة لأسرهم وجيرانهم، أملًا في التغلب على نقص الغذاء في القطاع الملكوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال المواصي جيش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

القمر الدموي.. من مؤشر لحرب وموت وصراع تنانين إلى مشهد فلكي ساحر

في فجر يوم 14 مارس، ستشهد بعض دول الوطن العربي خسوفًا قمريًا نادرًا، حيث سيبدأ القمر البدر في التآكل تدريجيًا حتى يتحول إلى اللون الأحمر الدموي، فيما يُعرف بظاهرة القمر الدموي.

وأعلنت وكالة ناسا الأمريكية أن الخسوف الكلي للقمر هو الأول من نوعه منذ نوفمبر 2022، ونشرت مقطعًا توضيحيًا يُظهر كيفية رؤية الخسوف.

في شهر مايو 2022، استمتعت الأمريكيتان، وأنتاركتيكا، وأوروبا، وأفريقيا، والمحيط الهادئ الشرقي بمشاهدة أول خسوف كلي للقمر في عرض مذهل.

القمر الدموي

تحدد الأوقات التي عرضتها الوكالة لحظة دخول القمر أو خروجه من الظل الكامل (المنطقة من ظل الأرض التي تُحجب فيها الشمس تمامًا) والظل الجزئي (المنطقة التي تُحجب فيها الشمس جزئيًا).

ومن المقرر أن يبدأ مشهد القمر الدموي تحديدًا في الساعة 3:57 فجرًا بتوقيت جرينتش. سيكون الخسوف مرئيًا بشكل أساسي في الأميركيتين، لكنه سيمتد ليُرى أيضًا في بعض أجزاء الوطن العربي.

على عكس كسوف الشمس، من الآمن تمامًا مشاهدة الخسوف القمري بالعين المجردة، حيث لا يحتاج إلى أي معدات، لكن إذا كان هناك منظار، فستكون فرصة الرؤية أكثر وضوحًا، وهذا التأثير المذهل يحدث بسبب مرور ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، والضوء الأحمر فقط هو الذي يتمكن من المرور عبر الغلاف الجوي للأرض لأنه يمتلك أطول موجة، بينما تتبعثر الموجات القصيرة مثل الضوء الأزرق.

القمر الدموي

كما أن الضوء ينحني باتجاه القمر، مثلما يحدث مع العدسة، فيسقط على سطح القمر ويُحدث هذا التوهج الأحمر. وإذا كنت على سطح القمر أثناء الخسوف ونظرت نحو الأرض، فسترى حلقة حمراء حول الجزء المظلم من الأرض.

في العادة، تشهد الأرض خسوفين كليين في السنة، أحدهما في بداية العام والآخر في نهايته، حيث تدور الأرض حول الشمس، والقمر يدور حول الأرض، لكن هذين المدارين ليسا على نفس المستوى، فهناك ميل بمقدار خمس درجات تقريبًا.

وعندما يتحول القمر إلى اللون الأحمر الداكن، سنكون أمام ظاهرة فلكية فريدة تُعرف باسم القمر الدموي، والتي تحدث عندما يدخل القمر الكامل في ظل الأرض.

القمر الدموي

خلال الخسوف الكلي، تمر أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، فتتبعثر الموجات القصيرة للضوء الأزرق، بينما تستمر الموجات الطويلة للضوء الأحمر في المرور، فتصل إلى سطح القمر، ما يمنحه ذلك اللون الأحمر المميز.

لكن القمر الدموي لم يكن دائمًا مجرد مشهد فلكي مذهل، ففي الثقافات القديمة، حملت هذه الظاهرة دلالات غامضة، تراوحت بين الخوف والتفسيرات الأسطورية.

في بابل ومصر القديمة، كان القمر الدموي علامة على اضطراب كوني أو غضب الآلهة. البابليون اعتبروا الخسوف نذيرًا باندلاع حرب أو وفاة ملك، بينما ربطه المصريون بمعركة بين رع (إله الشمس) وعاببيس (الأرواح الشريرة).

وفي حضارة المايا، كان القمر الدموي يُفسر على أنه إشارة إلى أن إله الظلام أو جاكوار يهاجم القمر. الخوف من هذه اللحظة كان يدفعهم إلى إقامة طقوس دموية وتقديم القرابين لتهدئة الآلهة.

القمر الدموي

في الصين القديمة، كان يُعتقد أن القمر الدموي ناتج عن محاولة من تنين سماوي لابتلاع القمر. ولطرد الخطر، كان الناس يخرجون إلى الشوارع، يقرعون الطبول، ويُحدثون ضجيجًا لإخافة التنين وإجباره على إطلاق القمر.

وعند الفايكنج، كان القمر الدموي علامة على أن فنرير، الذئب الأسطوري، يحاول التهام القمر، ما اعتُبر مؤشرًا على اقتراب الراجناروك (نهاية العالم).

أما في الثقافات الأوروبية الأخرى، مثل السلتيك والرومان، كان القمر الدموي يُفسَّر على أنه علامة على سقوط إمبراطورية أو موت ملك.

وعند الأمريكيين الأصليين، كان يُعتقد أن القمر ينزف بعد هجوم من أرواح شريرة. لذا، كانت القبائل تؤدي رقصات وأغاني مقدسة لطرد هذه الأرواح وحماية القمر.

القمر الدموي

اليوم، مع تطور العلم، نعرف أن هذه الظاهرة ليست غضبًا من الآلهة، بل نتيجة لانحراف مداري الأرض والقمر.

وعلى مر العصور، ظل القمر الدموي رمزًا للقوة الغامضة والتغيرات العظيمة. لكن مع تطور العلم والفهم الفلكي، أصبح الناس اليوم يرونه كظاهرة طبيعية ساحرة، يتجمعون لمشاهدتها والتقاط صورها، بعيدًا عن الخوف والأساطير القديمة.

اقرأ أيضاًتصميم تفاعلي وتعليمي.. «جوجل» يحتفل بظاهرة بزوغ نصف القمر

ظاهرتان فلكيتان تزينان سماء مصر.. عطارد والقمر في مشهد استثنائي

لأول مرة.. الصين تعلن التصميم النهائي لبدلة فضائية مخصصة للهبوط على سطح القمر

مقالات مشابهة

  • نازحة سوادنية لـعمران: الحرب جعلتنا نعرف آخرين لم نكن نشعر بهم
  • حماس: سكان غزة تحت الحصار للأسبوع الثاني والاحتلال يواصل استخدام سلاح التجويع
  • صمود في انتظار الفرج.. «القاهرة الإخبارية» ترصد الجهود المصرية في إيصال المساعدات للفلسطينيين
  • القمر الدموي.. من مؤشر لحرب وموت وصراع تنانين إلى مشهد فلكي ساحر
  • "القاهرة الإخبارية" : واشنطن وطهران في مواجهة جديدة وتصعيد حول الملف النووي الإيراني
  • «القاهرة الإخبارية»: المجاعة تستشري الآن في قطاع غزة
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: حالة مجاعة تستشري الآن في قطاع غزة
  • سلاح "التجويع" جريمة إسرائيلية بشعة في غزة
  • سلاح التجويع.. جريمة على مرأى العالم أجمع
  • الخارجية الفلسطينية تدين استخدام الاحتلال الإسرائيلي “التجويع والتعطيش” أداة في حرب الإبادة بقطاع غزة