رصدت وكالة السودان للأنباء، خلال جولة صباح السبت في ولاية القضارف، مشهداً من التكدس الكبير للمواطنين أمام البنوك والمصارف، حيث تدافعوا بشكل ملحوظ لفتح الحسابات والإيداع النقدي لاستبدال العملة. ونتيجة لهذا الازدحام، اضطرت بعض البنوك إلى نصب خيام خارجية لخدمة العملاء.

طالب العديد من المواطنين، الذين التقتهم الوكالة، الحكومة المركزية بتمديد فترة استبدال العملة، مشيرين إلى ضيق الفترة الزمنية ووجود كميات كبيرة من النقد خارج النظام المصرفي.

كما أشاروا إلى نقص البنوك في المحليات والمناطق النائية، خصوصاً في مناطق التعدين وقرى الشريط الحدودي مع إثيوبيا، فضلاً عن ضعف شبكات الاتصالات أو انعدامها في بعض المناطق.

وأوضح المواطن عبد الله الأمين أحمد أن سكان الولاية يدعمون توجه الدولة لاستبدال العملة، إلا أن الفترة الممنوحة ليست كافية، خاصة للمزارعين والرعاة الذين ينتشرون في أنحاء الولاية. كما أشار إلى قلة عدد البنوك العاملة في القضارف، والتي تجد صعوبة في استيعاب التدافع الكبير، على الرغم من تمديد ساعات عملها يومياً.

من جهته، ذكر المواطن مروان عجباني، وهو موظف، أنه لم يتمكن حتى الآن من استبدال عملته بسبب ازدحام البنوك، مما أثر على قدرته في تلبية احتياجاته اليومية، لا سيما بعد أن رفضت بعض المحلات التجارية في القضارف قبول العملة القديمة. وأعرب عن الحاجة الملحة لتمديد فترة الاستبدال، مع فتح المزيد من النوافذ المصرفية في المؤسسات والأسواق الطرفية لتسهيل العملية على المواطنين.

سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لماذا يجب استبدال الإضاءة الصفراء؟

في ظلّ التطور التكنولوجي المتسارع، ما زالت العديد من المدن حول العالم -ومنها مدن عربية- تتشبث بمصابيح الشوارع الصفراء العتيقة، غير مدركة أن هذا الاختيار يُهدد سلامة المواطنين ويُكبّد الاقتصاد خسائرَ فادحة. فوفقًا لدراسات علمية حديثة، تُعد الإضاءة الصفراء من أخطر العوامل الخفية وراء ارتفاع حوادث السير ليلًا وزيادة معدلات الجريمة، ناهيك عن تأثيرها السلبي على الصحة النفسية للمجتمع.

أظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في عام 2020 أن الإضاءة الصفراء (أقل من 3000 كلفن) تقلل وضوح الرؤية بنسبة 40% مقارنة بالإنارة البيضاء (4000 كلفن)، ما يرفع حوادث الدهس بنسبة 50%، خاصة بين كبار السن والأطفال الذين يعتمدون على المشي. أما على مستوى الأمن، فقد ربط تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في (2022) بين الإضاءة الخافتة وزيادة جرائم السرقة بنسبة 30% في المناطق الحضرية، إذ توفر الظلال بيئة مثالية للمجرمين.

لا تقتصر الآثار السلبية على الجوانب المادية، بل تمتد إلى الصحة النفسية. فبحسب بحث نُشر في مجلة Environmental Psychology (2021)، يرتبط التعرّض الطويل للضوء الأصفر بزيادة الشعور بالكآبة والإرهاق البصري، في حين يحاكي الضوء الأبيض سطوع النهار الطبيعي، مما يُحسّن المزاج ويُعزز الإنتاجية.

على الجانب الاقتصادي، تشير بيانات البنك الدولي (2023) إلى أن تحويل الإنارة إلى مصابيح LED بيضاء يوفر 60% من استهلاك الطاقة، كما حدث في مدينة الرياض التي خفّضت فواتير الكهرباء بنسبة 55% بعد التحول عام 2022. وعلى الرغم من التكلفة الأولية المرتفعة للتحديث، تُظهر تجارب مدن مثل لوس أنجلوس أن الاستثمار يُعوّض نفسه خلال 3 سنوات فقط.

في المقابل، تُبرر بعض البلديات تمسكها بالإنارة الصفراء برغبتها في «الحفاظ على الطابع التراثي». لكن خبراء يُذكّرون أن التقنيات الحديثة توفّر خيارات مثل مصابيح LED بيضاء دافئة (3000 كلفن) تحاكي الجو التراثي دون التضحية بالوضوح أو الكفاءة.

الحلول موجودة، لكنها تنتظر إرادة لأن في ذلك حفاظ على أرواح المواطنين ويُقلل الهدر من موارد الدولة، لنخطو نحو مدن أكثر أمانًا وحداثة

مقالات مشابهة

  • والي القضارف يشيد بتدخلات منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم في توفير المياه لمواطني الولاية
  • مسئول امريكي يكشف عن نقاشات لاستبدال “ترومان” ومغادرتها المنطقة 
  • ترامب يتلقى توصية بتمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق حتى 2029
  • لماذا يجب استبدال الإضاءة الصفراء؟
  • نزحوا بسبب الصراع.. سكان عشرات القرى في دهوك يطالبون بالعودة لزراعة أراضيهم (صور)
  • استبدال الليرة السورية هل هو ضرورة اقتصادية؟
  • وزراء أوروبيون يطالبون الاحتلال بإدخال المساعدات إلى غزة
  • السداد والتحصيل الإلكتروني.. لجنة استبدال العملة تقف على ترتيبات المصارف لبدء استبدال العملة بولايتي الخرطوم والجزيرة
  • السودان: ترتيبات لبدء استبدال العملة بولايتي الخرطوم والجزيرة
  • الجزائريون يطالبون رئيسهم بعدم السفر إلى العراق