بوابة الوفد:
2025-04-23@22:34:49 GMT

اﻟﺴﺠﻞ اﻟﻤﺪﻧﻰ.. اﻟﻌﺬاب أﺷﻜﺎل وأﻟﻮان

تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT

رحلة الحصول على وثيقة رسمية.. أشغال شاقةالتطور التكنولوجى والرقمنة لم تمنع الطوابير والزحامشكاوى من التفاوت الكبير فى أسعار استخراج الوثائق بشكل عادى وفوريالقيد العائلى عذاب من نوع خاص إذا كانت بياناتك تحتاج إلى تعديلمطالبات بتوفير مكاتب ذكية فى الأحياء تجنبًا للزحام فى العباسيةالقيد العائلى العادى بـ 80 جنيهًا والفورى بـ 210 جنيهات

 

بالتأكيد لا يوجد بيت فى مصر إلا ويتعامل مع السجل المدنى سواء لاستخراج بطاقات الرقم القومى أو شهادات الميلاد والوفاة والزواج أو القيد العائلى وغيرها من الوثائق الرسمية التى لا غنى عنها فى حياة المواطن.

إلا أن رحلة الحصول على أى من هذه الوثائق وخاصة إذا كان المواطن فى احتياج عاجل لها، يمكن وصفها برحلة عذاب.

فرغم التطور التكنولوجى الكبير وعملية التحول الرقمى الذى شهدته فروع السجل المدنى والمراكز النموذجية على مستوى الجمهورية، إلا أن المواطن مازال يعانى فى رحلة الحصول على وثيقة رسمية، والطوابير مازالت تلاحقه فى معظم الأماكن الحكومية التى يذهب إليها.

الأهداف والأسباب التى تجعلك تضطر إلى استخراج وثيقة رسمية من السجل المدنى متعددة، ما بين زواج أو طلاق أو تسجيل للأبناء واستخراج شهادات ميلاد جديدة لأول مرة أو مرات لاحقة، فضلا عن الوفاة، والقيد العائلى.

أما عن وثائق الميلاد والزواج والطلاق والوفاة فالعذاب فيها مر لكن من الممكن للمواطن أن يتحمله، بينما القيد العائلى وخاصة إذا كانت بيانات الشخص تحتاج إلى تعديل فهي رحلة عذاب صعبة لا يمكن تحملها، وكما يقول المواطنون أثناء انتظارهم لاستخراج هذا المستند «يا ويلك لو عندك غلطة فى البيانات بتاعتك لو هتعمل قيد عائلي».

الأمر الآخر الذى اشتكى منه الكثير من المواطنين هو الفارق الكبير بين أسعار استخراج الوثائق بالشكل العادى والفوري، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانى منها الجميع، وقد تصل إلى 130 جنيها فى بعض الأحيان لاستخراج وثيقة معينة إذا كانت بشكل فوري، مقارنة بأسعارها العادية.

«الوفد» انتقلت إلى السجل المدنى بالعباسية والذى يعد المركز الرئيسى لإصدار الوثائق الرسمية فى القاهرة إن لم يكن فى الجمهورية، وذلك بعدما كانت اتجهت إلى أحد فروع السجل المدنى بالجيزة، واكتشفت أن استخراج وثيقة الزواج والقيد العائلى لا يتم من خلال هذا الفرع، بل يجب التوجه إلى العباسية واستخراجها من هناك حسبما أفاد الموظف المسئول.

وهنا ظهرت تساؤلات العديد من المواطنين، لماذا لا يتم استخراج وثيقة مثل القيد العائلى أو الزواج من هذا الفرع رغم التطور التكنولوجى المستمر، وضرورة التوجه إلى السجل المدنى بالعباسية المعروف بالزحام الشديد.

عند الوصول إلى العباسية، تجد نفسك أمام طوابير من البشر على كل الجهات، سواء عند مكاتب استخراج الوثائق بشكل عادى أو فوري، أو حتى عند ماكينات استخراج الوثاق إلكترونيا، الكل مصيره الزحام والانتظار فى الطوابير، لا مفر من ذلك.

وبالتأكيد هذه الطوابير لا تخلو من المشاحنات والشجار بين المواطنين على أحقية الوقوف فى الطابور، وهو ما يتم تنظيمه فى بعض الأحيان بوجود فرد أمن يقوم بمنح كل مواطن رقما للانتظار أو يقوم بتجميع بطاقات الرقم القومي، والمناداة فيما بعد على كل شخص فى دوره.

وبالتأكيد كل مواطن يتجه إلى السجل المدنى له هدف مختلف عن الآخر، فالبعض يذهب لاستخراج الوثائق من أجل التجنيد أو التقديم فى الكليات العسكرية والشرطة، والبعض الآخر يذهب لاستخراج الأوراق من أجل إثبات الزواج أو الطلاق، وآخرون يكون هدفهم التقديم لأبنائهم فى المدارس والجامعات، بينما البعض الآخر يكون هدفه التقديم فى وحدات الإسكان التى تطرحها الحكومة باستمرار، وغيرها من الأهداف التى لا تنتهى.

أثناء الانتظار فى الطابور تظهر مشكلة أخرى للمواطن عندما يسأل عن الأوراق المطلوبة لاستخراج الوثيقة، ثم يكتشف أنه لابد عليه تصوير مستندات متعددة من أجل استكمال الطلب، وهو ما يجعله يضطر للجوء إلى أقرب أماكن التصوير فى السجل، والتى تستغل حاجة المواطن لإنجاز مهمته بسرعة، وترفع عليه أسعار التصوير مقارنة بأماكن التصوير فى الأماكن العادية، ما يضيف تكاليف اقتصادية عليه.

وعند الوصول إلى الموظف المسئول يكتشف معظم المواطنين أن الدفع يجب أن يكون عن طريق الفيزا والبطاقات الائتمانية بعد إلغاء الدفع النقدى فى الجهات الحكومية، وهذه معضلة أكبر، لأن عددا ليس بالقليل منهم لم يكن فى حسبانه هذا الأمر، وبالتالى يضطر إلى الاستعانة بمواطنين آخرين يمتلكون فيزا، وفى هذه الحالة قد يرفض البعض منهم المساعدة، ما يجعله يترك أوراقه مع الموظف والبحث فى الخارج عمن يساعده أو ينتظر فى طابور جديد من أجل الدفع فى فورى أو أمان وغيرها من شركات الخدمات المالية.

الأصعب من ذلك هو اكتشاف البعض ممن يحتاجون إلى استخراج الوثائق بأسرع وقت، أن سعر وثيقة مثل القيد العائلى الفورى يبلغ 210 جنيهات، فى حين أنه لا يمتلك هذا المبلغ وقتها، ما يجعله يضطر إلى البحث عمن يساعده من المتواجدين فى استكمال هذا المبلغ.

وتختلف أسعار استخراج الوثائق ما بين الفورى والعادي، فالقيد العائلى العادى يستغرق عدة أيام بـ 80 جنيها بينما الفورى بـ 210 جنيهات، والميلاد والوفاة بـ 25 جنيها، بينما يمكن استخراجها من الماكينات إلكترونيا بـ 50 جنيها.

هذا الأمر جعل الكل يتسائل لماذا لا يكون استخراج الأوراق بسهولة وسرعة طالما أن الإمكانيات متاحة، ولماذا هذا التفاوت الكبير فى الأسعار بين الفورى والعادى.

المشكلة الأكبر فى رحلة العذاب هى عندما يكتشف المواطن الذى يستخرج قيدًا عائليًا أن بياناته على السيستم خاطئة وتحتاج إلى تصويب، وهذا الخطأ قد يكون حرفًا زائدًا أو ناقصًا فى اسم جده للأب أو الأم، أو اسم الجد والجدة الرابع والخامس، وهنا يكون العذاب أشكالًا وألوان كما يقال.

تخيل أن هذا الحرف من الممكن أن يصب على صاحبه لعنات من العذاب فى الذهاب والإياب لمكاتب السجل المدنى المختلفة، من أجل تعديله أو تصويبه، وقد يتعطل استخراج هذا القيد بسببه.

يقول باسم مصطفى، خريج كلية الإعلام، إنه كان يريد الالتحاق بإحدى الكليات العسكرية، وعندما توجه للسجل المدنى لاستخراج قيد عائلى لاستكمال الأوراق، اكتشف أن اسم جدته لأمه به خطأ فى حرف زائد، وكان تعديل هذا الخطأ بمثابة رحلة عذاب بالنسبة له.

وأضاف باسم، أن تعديل هذا الحرف استغرق وقتا طويلا وتكلفة مالية عالية، ما بين الذهاب والإياب على المكاتب، ثم استخراج شهادة ميلاد جديدة لكل خال وخالة من عائلته، حتى تم استكمال تعديل الاسم على السيستم، ما أدى إلى زيادة التكلفة المالية بشكل كبير، ولولا تدخل بعض الوسطاء ما كان التعديل سيستكمل ويحصل على القيد بالصورة التى تمت، وكان الأمر سيستغرق وقتا أطول، قائلا، «يا ويلك لو اسمك أو اسم جدك فيه غلطة.. عذاب الدنيا والآخرة».

وتقول آمنة أحمد، مطلقة، إن معاناتها مع السجل لم تتوقف على الأسعار العالية والوقت الطويل والانتظار حتى تستخرج الأوراق، بل فى البيروقراطية التى وصلت إلى إلزامها بالتواصل مع طليقها والحصول على موافقة منه لاستخراج الأوراق، رغم أن التواصل بينهما مقطوع.

وأضافت آمنة، أنها جاءت إلى السجل المدنى منذ الثامنة صباحا، وبدأت فى استخراج بعض الأوراق كشهادات الميلاد لأبناءها وبطاقة الرقم القومي، إلا أن القيد العائلى يتوقف فى بعض الأحيان على موافقة الزوج أو إجراء معين لابد من اتخاذه من جانبه، وبسبب ذلك لم تستطع استخراجه، خاصة وأن التواصل بينهما مقطوع، رغم أنها أنفقت أموالا كثيرة فى استخراج الوثائق الأخرى.

فيما قال إبراهيم عبدالله، عامل، إنه جاء إلى السجل المدنى وفى مخيلته أنه سيستخرج الأوراق بسرعة وسهولة، لكنه اكتشف أن الطوابير موجودة فى كل مكان سواء على شهادات الميلاد أو الزواج أو الوفاة.

وأشار إبراهيم، إلى أنه بسبب هذا الزحام اضطر إلى اللجوء لاستخراج الأوراق من الماكينات الآلية التى تصل تكلفة الوثيقة فيها إلى 50 جنيها، مقارنة بـ 25 جنيها بالطريقة العادية، وهذه تكلفة قد لا يتحملها الكثيرون فى ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، لكن احتياجه العاجل للوثيقة جعله يلجأ إلى ذلك الحل.

وقال أسامة طارق، موظف، إنه لم يكن يعلم أن دفع رسوم القيد العائلى وبطاقات الرقم القومي، لابد أن يكون عن طريق الفيزا.

وأضاف أسامة، أن ذلك جعله يضطر إلى ترك أوراقه عند الموظف لكى يبحث عن شخص يمتلك فيزا يدفع من خلاله، مقابل أن يحصل على المبلغ منه نقديا، لكنه لم يجد واضطر إلى الانتظار فى طابور آخر للدفع عن طريق فوري، ما جعله يتأخر ويستغرق وقتًا أطول.

وتقول إسراء علي، إنها انتظرت طويلًا من أجل استخراج شهادات ميلاد لأبناءها، لأن الزحام كان شديدا.

وأضافت إسراء، أنه لولا وجود فرد أمن ينظم الطوابير ويعطى كل شخص رقما خاصا به، لكانت انتظرت وقتا أطول، وهذه معاناة لها، مطالبة بضرورة توفير المزيد من مكاتب السجل المدنى المطورة على غرار فرع العباسية فى مختلف المناطق من أجل إنهاء الأوراق منها، بدلا من الاضطرار إلى الذهاب للعباسية والمعاناة فيها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر شهادات الميلاد القيد العائلي استخراج الأوراق استخراج الوثائق القید العائلى استخراج وثیقة إذا کان من أجل

إقرأ أيضاً:

رون جونسون يدعو إلى إعادة فتح التحقيق بشأن 11 سبتمبر

أشار السيناتور الأمريكي الجمهوري، رون جونسون، إلى احتمال عقد جلسات استماع جديدة في الكونغرس بشأن هجمات 11 سبتمبر المزعومة، مشيرًا إلى تساؤلات لم تُجب عليها تتعلق بالرواية الرسمية وطريقة التعامل مع الأدلة.

خلال مقابلة مع المعلق المحافظ بيني جونسون نُشرت، شكك السيناتور جونسون في عدة جوانب من تحقيق أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بما في ذلك انهيار المبنى رقم 7، حيث قال: "لا أعلم إن كان بإمكانك العثور على مهندسين إنشائيين - بخلاف أولئك الذين لديهم تحقيق الفساد داخل المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا - ليقولوا إن هذا الشيء لم ينهار بأي طريقة أخرى غير التدمير المُتحكّم فيه (متفجرات)".

انتقد جونسون، الذي يرأس اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، إزالة وتدمير الأدلة المادية من الموقع، واصفًا ذلك بأنه "يتعارض تمامًا مع أي إجراءات تحقيق أخرى في مكافحة الحرائق"، متابعاً: "أين كل الوثائق من تحقيق المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا؟ هناك مجموعة من الأسئلة التي أريد طرحها وسأطرحها، بصراحة تامة، الآن بعد أن فتحت عيني".

عندما سُئل عما إذا كانت تصوير و نشر أو تلفزة الجلسات بشأن هذه القضية، أجاب جونسون: "أعتقد ذلك"، كما اقترح أن الرئيس دونالد ترامب، "كونه من سكان نيويورك"، قد يكون لديه مصلحة في إعادة فتح القضية. يصر جونسون: "ماذا حدث بالفعل في 11 سبتمبر؟ ماذا نعرف؟ ما الذي يتم التستر عليه؟ أعتقد أن هناك الكثير مما يتم التستر عليه فيما يتعلق بما تعرفه الحكومة الأمريكية عن 11 سبتمبر".

أشار السيناتور، إلى إنه تحدث مؤخرًا مع عضو الكونجرس السابق كيرت ويلدون ويخطط للعمل معه لكشف ما هو على استعداد لكشفه.

يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر، حث ويلدون ترامب على تعيين "أشخاص يتمتعون بنزاهة لا تشوبها شائبة" لقيادة لجنة "لدراسة الحقائق" المحيطة بهجمات 11 سبتمبر. و في مقابلة مع الصحفي تاكر كارلسون، رفض ويلدون وصفه بمنظر المؤامرة، مشيرًا إلى أن وكالة المخابرات المركزية والحكومة انخرطتا منذ فترة طويلة في التضليل.

لا يزال تقرير لجنة 11 سبتمبر، الذي صدر في عام 2004، هو المراجعة الفيدرالية الأمريكية الأكثر شمولاً للهجمات. ومع ذلك، أشار النقاد إلى إغفالات واستمرار إخفاء الوثائق الحكومية الرئيسية. جونسون قد أشار إلى جهد مشترك بين الحزبين، الديمقراطي و الجمهوري، مع السيناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من ولاية كونيتيكت) عام 2023 للحصول على ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي غير المحررة. وقال: "أردنا الحصول على تلك الإجابات، تلك الوثائق للعائلات. ومرة أخرى، لم نحصل على أي شيء من مكتب التحقيقات الفيدرالي".

الرواية المزعومة هي أنه في 11 سبتمبر عام 2001، اختطف إرهابيو القاعدة أربع طائرات ركاب، وصدموا اثنتين منها ببرجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن. واصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون، بينما تحطمت الرابعة في حقل بولاية بنسلفانيا. ووفقًا للمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST)، انهار مبنى مركز التجارة العالمي رقم 7 بسبب حرائق اندلعت بفعل حطام أحد البرجين القريبين.

اقرأ أيضاًبعد مقتل وإصابة 9 آلاف شخص.. أبرز أحداث هجمات 11 سبتمبر في أمريكا

السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

مقالات مشابهة

  • مصر تستضيف قمة أمن الطيران المدني الدولي بمشاركة إقليمية ودولية واسعة
  • خطوات وطريقة استخراج القيد العائلي 2025.. من الهاتف المحمول
  • لسرقة هواتفهم.. حيلة عاطل للنصب والاحتيال على المواطنين بالقاهرة
  • خطوات التقديم على خط أرض وراوتر من We.. اعرف الأوراق المطلوبة
  • فرص عمل وهمية.. سقوط نصاب عابدين والضحايا يتعرفون عليه
  • ضبط المتهم بالنصب على المواطنين بتطبيق وهمى عبر الإنترنت
  • تكرار غريب.. استخراج بطاريتين من مريء طفلين في ميسان
  • رون جونسون يدعو إلى إعادة فتح التحقيق بشأن 11 سبتمبر
  • سجل التعازي المشترك.. رمز الوحدة بين كاتدرائيتي القديسين باتريك ويوسف منذ وفاة البابا بولس السادس
  • إصدار أول شهادة إلكترونية في تاريخ «السجل العقاري»