عرض "سيف الحكمة" لمسرح "يو" التايواني يأسر الجمهور في "الأوبرا السلطانية"
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط مسرح (يو) التايواني، الذي قدّم إنتاجه الاستثنائي "سيف الحكمة" يومي الخميس والجمعة الموافقين 19 و20 ديسمبر الجاري.
وقد دمج هذا العرض بين مهارات قرع الطبول، والفنون القتالية، والبراعة في الأداء الأكروباتي، من خلال سرد الرحلة البطولية للمحارب الذي يواجه تحدّيات الحياة، خلال بحثه عن الحكمة، فتثير هذه التحدّيات المخاوف في أعماقه، فيحفّز شجاعته الداخلية لمواجهة مخاوفه، والانتصار عليها مستخدما السيف كوسيلة لإدراك نقاط ضعفه، متحلّيا بالشجاعة التي مكّنته من مواجهة العقبات، وجاءت تلك الرحلة بعد أن عاش 36 يومًا في عزلة تامة في منزل قديم على جزيرة نائية، وخلال تلك الفترة، كان يتأمل بعمق، إلى أن ظهرت له رؤيا غيّرت مساره، فانطلق في رحلة مليئة بالمتعة والحكمة .
واشتهر مسرح (يو) التايواني عالميًا بكونه استثنائيا في كلّ ما قدّمه على مدى العقد الماضي، من عروض مذهلة على المسارح العالمية، بما في ذلك مركز باربيكان (المملكة المتحدة)، ومهرجان أفينيون (فرنسا)، ومهرجان الموجة التالية في (نيويورك).
وبالرغم من أن (سيف الحكمة) قوي وصلب إلّا أنه هادئ عند القرع على الطبول والآلات الخشبيّة والمعدنيّة.
ويشتهر فريق مسرح (يو) في جميع أنحاء العالم بانضباطه الشديد، وبراعته في الأداء الإيقاعي، والرقص الاحتفالي، ونهجه الفريد في إنتاج الأعمال، ودقّة الحركات، وقد جسّد هذا الفريق الفنون القتالية الصينية والرقص الإيقاعي المذهل وبرع في أداء قرع الطبول، وجاء ذلك نتيجة للتدريبات العميقة على التأمّل، المستوحاة من الطبيعة.
وقال المدير الفني لـ"سيف الحكمة": "إنه لمن دواعي سروري العودة إلى عُمان وعرض (سيف الحكمة) للجمهور الرائع في مسقط. و أن نطرح رسالتنا حول قوة الطبيعة وأهمية اكتشاف الذات أمام مجتمع من مختلف الأجيال ومتعدّد الثقافات في هذه المدينة الجميلة ".
بالإضافة إلى ذلك، تواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط مبادرتها "الأبواب المفتوحة" لإضفاء البهجة على سائر أفراد المجتمع من خلال تقديم عروض موسيقية شاملة.
وقد أحيت أوركسترا فيلارمونيكا الإيطالية، المعروفة بعروضها المتنوعة بين الأنواع الكلاسيكية والمعاصرة، حفلًا موسيقيًا ملهمًا للأطفال في الخميس الموافق 19 ديسمبر في جمعية التدخّل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة لمشاركتهم جمال الإبداع الفنّي من خلال الموسيقى.
كما حضر الأطفال ورشة عمل مع فريق أوركسترا فيلارمونيكا الإيطالية، وتعرّفوا على إيقاعات وموضوعات أغاني ديزني، وتعتبر هذه المبادرة أساسية لالتزام دار الأوبرا السلطانية المستمر بالمنهج الذي أقرّته وهو المنهج القائم على ايصال الفنون إلى مختلف شرائح المجتمع.
وتختتم دار الأوبرا السلطانية مسقط شهر ديسمبر بحفل موسيقي رومانسي في ليلة رأس السنة الجديدة يحييه عازف الباص الباريتون الاستثنائي إروين شروت، إلى جانب أوركسترا شمال سانت بطرسبورغ السيمفونية التابعة لمسرح فيودور إيفانوفيتش شاليابين الوطني للموسيقى في سانت بطرسبورغ بقيادة فابيو ماسترانجيلو وذلك مساء الثلاثاء الموافق 31 ديسمبر.
ويشتمل البرنامج على مختارات أوبرالية كلاسيكية تليها مقطوعات الفالس الخالدة ليوهان شتراوس، التي تعد في نهاية عام 2024 بليلة موسيقية ستبقى ماكثة في الذاكرة.
وتفخر دار الأوبرا السلطانية مسقط بمنح الجمهور فرصة مقابلة قائد الأوركسترا فابيو ماسترانجيلو في الأحد الموافق 29 ديسمبر، الساعة 7 مساءً في المكتبة الموسيقية بالأوبرا السلطانية دار الفنون الموسيقية، في جلسة (القهوة والتمر) في حوار مفتوح للجميع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. أبرز مسلسلات رمضان 2025 الناجحة أمام الجمهور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أحمد سعد الدين، الناقد الفني، إنه راضٍ إلى حد كبير عن مستوى الدراما المقدمة في موسم رمضان 2025، مشيرًا إلى وجود أعمال متميزة ومبذول فيها مجهود واضح.
وتابع أحمد سعد الدين ، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامي أحمد دياب، ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن الموسم الحالي يضم تنوعًا كبيرًا في الأعمال، مع إنتاج ضخم وموضوعات جيدة، مؤكدًا أنه من الطبيعي أن تتفاوت جودة الأعمال نظرًا لعرض ما يقرب من 25 إلى 30 مسلسلًا خلال الشهر الكريم.
وردًا على الانتقادات المتعلقة بانتشار مشاهد البلطجة والعنف في بعض الأعمال، أوضح أن هناك مسلسلات ناجحة خالية من هذه العناصر، مثل "قلبي ومفتاحه"، بالإضافة إلى نجاح مسلسل "ولاد الشمس" الذي يعتمد على طاقم عمل شبابي؛ ما يشير إلى إمكانية استمرار هذه النوعية من الأعمال في المنافسة بقوة خلال المواسم القادمة.
كما أشاد بأداء الفنان محمود حميدة في أحد الأدوار المميزة هذا العام، إلى جانب مجموعة من المواهب الشابة مثل أحمد مالك، مؤكدًا أن النجاح في الدراما لا يرتبط فقط بالأسماء الكبيرة، بل يعتمد بشكل أساسي على جودة السيناريو وتميز الأداء التمثيلي.