مهرجان الرياض للمسرح يناقش مشكلة الإبداع والاستدامة في «أبو الفنون»
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت ندوة حوارية، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح بعنوان: (المسرح المعاصر في العالم العربي بين الإبداع والاستدامة)، وقد كان ضيفا الندوة الدكتور كمال العلاوي من (تونس)، والدكتورة لينا أبيض من (لبنان) وحاورهما المخرج سلطان النوه الذي عرف الاستدامة بأنها: - القدرة على حفظ نوعية الحياة والعالم الطبيعي، والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية.
بعد ذلك تحدث الدكتور كمال الذي استعرض تاريخ المسرح اليوناني، مروراً بالعصور الوسطى حتى عصر النهضة. حتى عصر أميل زولا الذي أحدث ثورة على الانطباعية.
وقال: تنقصنا الجرأة في المسرح العربي. وأشار بكثير من الإعجاب لتجربتي سعد الله ونوس، والطيب الصديقين.
ثم تحدثت الدكتورة لينا أبيض عن كتاب المسرح الأخضر) في بريطانيا عام 1921م، التي كانت سبباً في تحسين الإنتاج في أماكن كثيرة من العالم، وصار منهجية للغة ونهضة مشتركة، كما دورت النفايات، وأستفيد من الطباعة الرقمية، وقدم الكتاب إرشادات واقعية لرحلة طويلة من الاستدامة.
وتأسفت الدكتورة لينا لعدم وجود مرجع عربي للكتاب الأخضر للمسرح»، وأسهبت في الحديث عن تجربتها في لبنان. وانتهى الحديث للمحاور ( النوه) الذي أكد أن المملكة ماضية في الاستدامة البيئية والتقليل من الانبعاثات الكربونية والاستفادة من الرياح والطاقة الشمسية وإعادة التدوير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان الرياض للمسرح
إقرأ أيضاً:
فن العيالة.. أهازيج تراثية على إيقاع الطبول
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بين الأهازيج التراثية، وإيقاعات الفنون التقليدية، بمصاحبة آلات موسيقية متنوعة، تستعرض فرقة «شباب العين» للفنون الشعبية جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية في «مهرجان الحصن» 2025، الذي تنظمه «دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي»، وتستمر فعالياته في قلب العاصمة أبوظبي حتى 9 فبراير تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»، وتؤدي عروضاً يومية على إيقاع فن «العيالة» وسط تفاعل لافت من زوار المهرجان بمختلف الجنسيات والأعمار.
لوحة جمالية
حول مشاركة الفرقة في المهرجان، قال مصبح خلفان جمعة، رئيس الفرقة: تتكون فرقة «شباب العين» من 40 عضواً، وتؤدي لوحة جمالية طوال فترة المهرجان على وقع فن «العيالة»، وتقدم عروضاً فلكلورية حية وتفاعلية وفقرات متنوعة تستعرض فنون الأداء التقليدية الإماراتية الأصيلة مثل الحربية والعازي.
وأضاف: ننتظر كل عام هذه المشاركة المتميزة في «مهرجان الحصن» لإظهار الفنون الإماراتية الأصيلة، وتعريف الأجيال الناشئة بموروث الأجداد، ونشعر بفخر وسعادة حينما نجد الجمهور ينتظر العروض التي نقدمها يومياً، ويتفاعل معها الكبار والصغار بشكل لافت.
فروسية وتلاحم
وأوضح خلفان أن الفرقة تقدم الاستعراضات التراثية باستخدام آلات الإيقاع التراثية المحلية، التي تستخدم في «فن العيالة»، مثل الرحماني والسماع والكاسر، لافتاً إلى أن فن «العيالة» عبارة عن استعراض يتم تأديته عن طريق تشكيل صفّين متقابلين من الرجال، بحيث يمسك كل رجل بيد الآخر، وتتوسّطهما فرقة موسيقية تقوم بالقرع على الطبول والدفوف، لتقديم استعراضات جماعية تجسد معاني القوة والفروسية والتلاحم.
حياة البداوة
وذكر خلفان أن أعضاء الفرقة تجتمع في ساحات المهرجان المختلفة لتأدية هذا الفن الجماعي، الذي يمزج بين «العيالة» والفنون الأدائية الأخرى، وقال: يبدأ استعراض «العيالة» بالقرع على الطبول والدفوف والطويسات، والذي يظهر معاني القوة والفروسية المستمدة من حياة البداوة والصحراء، حيث يعطي قائد الفرقة إشارة البدء، وفي هذه اللحظة يأخذ قارعو الطبول الضرب بشدة على طبولهم، ويبدأ الصفان بتأدية حركة إيمائية بالعصا والتي تستمر لفترة طويلة، وفي أثناء الاستعراض يتحرك حملة الطبول في اتجاه الصف المواجه بينما يتحرك المؤدون في الاتجاه المعاكس، ويدخل مؤدي «العازي» وهو الشاعر الذي يمتاز بجمال الصوت، ليلقي قصائد الفخر والحماسة وأشعاراً وطنية وأغنيات تراثية وشعبية، ويرددها المؤدون بجمل شعرية معروفة بأنغام مختلفة.
احتفاء بالتراث
أشاد مصبح خلفان بالدور الكبير الذي يلعبه «مهرجان الحصن» في الحفاظ على الموروث، وصون الفنون الشعبية القديمة، وإعادة إحيائها من خلال مشاركة الفرق الشعبية التي تستعرض للآخر هذه الفنون التراثية الأصيلة، وقال: يُعتبر «مهرجان الحصن» من أضخم وأبرز المهرجانات الثقافية التي تحتفي بالتراث، وتحرص إدارته على صون الفنون الأداء التقليدية، وإظهار العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وسط أجواء الإمارات الشتوية الخلابة.
رحلة غامرة
أشار مصبح خلفان، رئيس فرقة «شباب العين»، إلى أن «مهرجان الحصن» يصطحب الزوار على مدار 16 يوماً في رحلة غامرة عبر عوالم الأصالة والتاريخ، وتتخذ فرق الفنون الشعبية من المهرجان منصة فنية لنقل الموروث إلى الأجيال الناشئة، بتقديم استعراضات حية وتفاعلية، وأهازيج تراثية تجذب الزوار، ما يؤكد أهمية المهرجان كونه يحتفي بثقافة أبوظبي ضمن أجواء متفردة.