تحتفي وزارة الثقافة المصرية بعد غد الأحد بمرور 20 عاماً على توقيع اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي مع منظمة اليونسكو، وضمن برنامج الوزارة للاحتفال بهذه المناسبة يفتتح معرض للفنانة الراحلة إكرام عمار وذلك في تمام السابعة مساءاً بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، نوريا سانز المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، وعديد من الشخصيات العامة، وذلك بمركز الحرف اليدوية بالفسطاط.



من بين ما كتب حول رؤية الفنانة بقلم ا. محمد سليم.. "هى تسهم من خلال فكر وثقافة وبحث جاد وأصيل في عطاء فني له سمات جديدة تتمثل في عناصر جديدة من وحي كل التراث ولتعطي من خلال هذه التجربة معايشة جديدة للتراث فيما قدمه من أشكالها الجمالية ولوحاتها ذات الأشكال التي استمدتها من أبحاثها وقراءاتها ورؤيتها .. وعمل الفنانة إكرام عمار يؤكد دور الفنان الحقيقي في مجتمعه وكيف يمزج ويضع حواراً جديداً مع تراثه وكيف يستغل هذه الثروات الدفينة في أرضه وكيف يصنع منها ومعها شكلاً فنياً رائعاً وجديداً .. الزخارف الهندية والأوراق النباتية من الفن الإسلامي .. والأيقونات وزخارفها من الفن القبطي صاغت منها إكرام عمار هذه الأنغام التشكيلية اللونية".

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة أعدت برنامجاً بهدف الاحتفال بمرور 20 عامًا على اتفاقية مصر مع اليونسكو على صون التراث الثقافي غير المادي، يتضمن افتتاح "بيت التراث" الذي يحتوي على الأرشيف القومي للتراث الثقافي غير المادي، وعدد من الورش والفعاليات والندوات والعروض، وتزيين أسوار المواقع الثقافية بصور فوتوغرافية لعناصر التراث الثقافي غير المادي، كذلك الإعداد لفيلم تسجيلي عن عناصر التراث الثقافي غير المادي المسجلة على قوائم الاتفاقية وهي 7 عناصر مختلفة من الفنون التراثية سجلت على قائمة التراث العالمي غير المادي بمنظمة اليونسكو، وهي: السيرة الهلالية، فن التحطيب، الأراجوز، الممارسات المرتبطة بالنخيل، النسيج اليدوي، الخط العربي، رحلة العائلة المقدسة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الثقافة المصرية صون التراث الثقافي منظمة اليونسكو التراث الثقافی غیر المادی

إقرأ أيضاً:

فن شعبي يتناقله المجتمع جيلاً بعد آخر.. «حداء الإبل».. لغة تواصل ضمن التراث الثقافي

 البلاد – جدة

حضرت “الإبل” في حياة إنسان شبه الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، ولم يستغنَ عنها حتى اليوم، فبعد أن كانت مظهرًا لتميزه وثرائه، ومصدرًا لرزقه وعطائه، وأداة لسفره وترحاله؛ أضحت أيقونة ورمزًا من رموز تراثه الأصيل المستمد من تاريخه التليد.

ونتج عن هذا التواصل الإنساني مع الإبل، فن شعبي جميل يتناقله المجتمع جيلًا بعد جيل؛ يسمى” الحداء”، وهو نوع من الشعر الخفيف، الذي يقال لتطريب الإبل، وحثها على السير بتعابير شفهية تقليدية تمكّن الرعاة من مناداة إبلهم وجمعها والتواصل معها.

ويتوارث أبناء الجزيرة العربية” فن الحداء” للتواصل مع قطعان إبلهم، من خلال بعض الأصوات والتعبيرات التي اعتادت الإبل على سماعها والاستجابة لها. وبحسب المصادر التاريخية، فإن مضر بن نزار بن معد” هو أول من (حدا) للإبل” بعد أن سقط من بعيره، وانكسرت يده وصاح بصوته (وايداه! وايداه!)؛ وكان حسن الصوت؛ فأصغت إليه الإبل وجدّت في السّير؛ ومن هنا بزغت فكرة استعمال الحداء لنداء الإبل، ويذهب البعض إلى أن هذه الهمهمات ساعدت” الخليل بن أحمد الفراهيدي” على اكتشاف مفاتيح العروض والأوزان الشعرية.

ويقال: إن بداية” الحداء” كان عن طريق التدوية أو الدوّاة، وهو نداء الإبل بصوت رفيع، وجاء في بعض معاجم اللغة أن راعي الإبل إذا أراد أن يستحث إبله لتجيء إليه مسرعة؛ زجل بصوته وغنّى لها بكلمات مثل.. هَيد هيد، أو: هي دو هي دو. أو: دوه دوه. أو: ده ده بضم الدال. أو: داه داه، وهذا ما زال مستعملًا إلى اليوم جنبًا إلى جنب مع الرجز.

مقالات مشابهة

  • العثور على 5 عبوات من مخلفات «داعش» بمسجد النوري بالموصل
  • باحثون وكُتّاب: للإمارات دور محوري في حفظ التراث العربي
  • فن شعبي يتناقله المجتمع جيلاً بعد آخر.. «حداء الإبل».. لغة تواصل ضمن التراث الثقافي
  • «الجناح الإماراتي».. أيقونة تراثية بـ«موسم طانطان الثقافي 2024»
  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول الحفاظ على تقاليد الطعام العربية
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • الثقافة تستضيف ورشة عمل دولية حول "حماية وصون تقاليد الطعام العربية"
  • “حداء الإبل”.. لغة للتواصل بين الإبل وأهلها ضمن التراث الثقافي غير المادي السعودي
  • السفير محمد قدح: منظمة الكوميسا ستحتقل بمرور 30 عاما على تأسيسها
  • «الجناح الإماراتي» في «طانطان الثقافي».. ساحة نابضة بالتراث