صلالة يلاقي العامرات في نهائي كأس جلالة السلطان للهوكي .. الثلاثاء
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
تأهل ناديا صلالة والعامرات للمباراة النهائية في مسابقة كأس جلالة السُّلطان للهوكي في نسختها الـ54 لعام 2024 والتي ستقام مساء يوم الثلاثاء على ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات، وسيسبق اللقاء النهائي إقامة مباراة لتحديد المركزين الثالث والرابع بين ناديا أهلي سداب والعامرات
وشارك في هذه النسخة من المسابقة 16 ناديًا، هي أهلي سداب، والسيب، والعامرات، وقريات، وظفار، والنصر، وصلالة، والاتحاد، ومرباط، وصحار، وصحم، والسلام، والرستاق، والنهضة، والشباب، ومصيرة، وجرى تقسيم الأندية المشاركة إلى مجموعتين، «مجموعة النخبة» و«مجموعة التحدي»، وجاء تصنيف الأندية المشاركة بناءً على نتائج مباريات الدوري العام ودوري الدرجة الأولى للهوكي لعام 2024، وضمت «مجموعة النخبة» أندية أهلي سداب، والسيب، والنصر، وصلالة، والعامرات، وتتأهل هذه الأندية مباشرة إلى الأدوار النهائية من المسابقة، بينما ضمت «مجموعة التحدي» أندية ظفار، والسلام، والاتحاد، ومرباط، وقريات، والرستاق، والنهضة، وصحار، والشباب، ومصيرة، وصحم، وجرى تقسيم مجموعة أندية «التحدي» إلى ثلاث مجموعات، بحيث ضمت المجموعة الأولى أندية الرستاق، وقريات، والشباب، ومصيرة، بينما ضمت المجموعة الثانية أندية صحار، وصحم، والسلام، والنهضة، أما المجموعة الثالثة فضمت أندية ظفار، والاتحاد، ومرباط.
وسيحصل الفريق الفائز بلقب المسابقة على الكأس و(30) ميدالية ذهبية ومكافأة مالية قدرها (40,000) ريال عُماني، فيما سيحصل الفريق الفائز بالمركز الثاني على (30) ميدالية فضية ومكافأة مالية قدرها (25,000) ريال عُماني، فيما سيحصل الفريق الفائز بالمركز الثالث على الميداليات البرونزية ومكافأة مالية قدرها (15,000) ريال عُماني، كما سيحصل كل من (أفضل لاعب - الهداف - أفضل حارس) على هدية تذكارية ومكافأة مالية قدرها (100) ريال عُماني.
الأدوار النهائية
وانتهت مباريات الأدوار النهائية في المجموعة الأولى بفوز أهلي سداب على النصر بنتيجة 2 / صفر، وتغلب صحار على السلام 5 / صفر، وواصل أهلي سداب مشواره الناجح بالفوز على السلام 3 / صفر وفاز النصر على صحار 5 / 1 قبل أن يكتسح النصر نظيره السلام بـ 10 مقابل صفر، وتغلب أهلي سداب على صحار بنتيجة 6 / صفر، وبهذا تصدر أهلي سداب المجموعة برصيد 9 نقاط تلاه نادي النصر في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، بينما حل نادي صحار في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، ثم نادي السلام في المركز الرابع والأخير بدون نقاط.
أما في المجموعة الثانية فقد تغلب صلالة على السيب بنتيجة 3 / 1 واكتسح العامرات نظيره ظفار بـ 16 مقابل صفر، وتعادل العامرات وصلالة بنتيجة 2 / 2 وعوض السيب خسارته بالفوز على ظفار 7 / 1، وواصل العامرات مسلسل الفوز وهذه المرة على حساب السيب 3 / 1 قبل أن يتعادل صلالة وظفار 2 / 2، وبهذه النتائج تصدر نادي العامرات المجموعة برصيد 7 نقاط، تلاه نادي صلالة في المركز الثاني برصيد 5 نقاط، بينما حل نادي السيب في المركز الثالث برصيد 3 نقاط، ثم نادي ظفار في المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة.
بينما في لقاءات نصف النهائي فقد تمكن نادي صلالة من الفوز على أهلي سداب 2 1 وتمكن من الصعود للمباراة النهائية، كما تغلب نادي العامرات على النصر بنتيجة 7 5، واستطاع هو الأخر من التأهل للنهائي.
الدور التمهيدي
وكانت منافسات الدور التمهيدي للمسابقة قد خلصت بتسجيل 105 أهداف، حيث تمكن الرستاق من الفوز على مصيرة 3-2، وفوز قريات على الشباب 6-1، وفاز مصيرة على الشباب بنتيجة عريضة 8/صفر، وتعادل قريات والرستاق بهدفين لكل منهما، كما تعادل قريات مع مصيرة 3-3، وفاز الرستاق على الشباب 6-1.
واكتسح صحار نادي صحم 8-1، وتغلب السلام على النهضة 6-1، وفاز صحار على النهضة 8/صفر، وكسب السلام نادي صحم 5-1، كما فاز صحار على السلام 4-1، وخطف النهضة فوزًا صعبًا على صحم 1/صفر، كما تغلب صحار على قريات 4/صفر وفاز السلام على مصيرة 4-2.
وفاز ظفار على الاتحاد 1/صفر، وتغلب الاتحاد على مرباط 1/صفر، كما فاز ظفار على مرباط 9/صفر، ثم كرر ظفار فوزه على مرباط 2/صفر، وكسب مرباط نادي الاتحاد 7/صفر، وفاز ظفار على الاتحاد بنتيجة 2/صفر، كما تغلب ظفار على مرباط 7/صفر.
وتعد مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي من أعرق المسابقات المحلية التي انطلقت منذ عام 1971، حيث فاز بأول نسخة منها نادي عُمان، وكذلك فاز بالمسابقة في أعوام 1972 و1973 و1974، قبل أن يفوز نادي الأهلي في 1975، بينما حصد النهضة ألقاب 3 مواسم على التوالي أعوام 1976 و1977 و1978، ثم فريق الشرطة عام 1979، ثم عاد النهضة وتوج بها في موسمي 1980 و1981، قبل أن يتألق نادي مطرح ويتوج بلقب الكأس في ثلاثة مواسم 1982 و1983 و1984، تبعه نادي سداب عام 1985، ثم عاد نادي مطرح وتوج بموسم 1986، ونادي عُمان 1987، ثم نادي مطرح 1988، قبل أن يبدأ نجم نادي السيب بالظهور على ساحة اللعبة ويتوج بأول لقب له موسم 1989، ثم نادي سداب 1990، وعاد نادي السيب إلى التألق وحسم لقب الكأس لأربعة مواسم على التوالي أعوام 1991 و1992 و1993 و1994، وعاد نادي سداب للظهور وفاز بلقب 1995، بينما حصد السيب عامي 1996 و1997، وفي عام 1998 توج نادي سداب، قبل أن يظهر نادي البستان ويحصد لقب 1999، تبعه فوز نادي السيب عامي 2000 و2001، وفي عام 2002 توج نادي سداب باللقب، وعاد السيب ليتوج باللقب عام 2003، ثم نادي مسقط 2004، قبل أن يفوز نادي أهلي سداب بلقب 2005، وظهر بطل جديد على ساحة مسابقة الكأس وهو نادي النصر الذي استطاع الفوز بلقب المسابقة في عامي 2006 و2007، وحصد نادي عُمان لقب موسم 2008، قبل أن يتوج النصر عامي 2009 و2010، وعاد نادي أهلي سداب لمنصة التتويج بتمكنه من الفوز بلقب عامي 2011 و2012، قبل أن يعود النصر بقوة ويحصده في موسمي 2013 و2014، وعاد أهلي سداب وفاز بموسم 2015، ثم ظهر السيب في عام 2016 وتوج بمسابقة الكأس، إلا أن النصر حصد موسم 2017، تبعه فوز أهلي سداب عام 2018، ثم عاد النصر وتوج عام 2019، بينما توج نادي أهلي سداب بموسم 2020، فيما ظهر بطل جديد في عام 2021 وهو نادي صحار وتوج بلقب المسابقة، قبل عودة النصر للتتويج بلقب 2022، ونادي صحار للنسخة الماضية 2023.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ریال ع مانی نادی السیب فی المرکز أهلی سداب الفوز على على مرباط نادی سداب ظفار على صحار على ثم نادی قبل أن فی عام
إقرأ أيضاً:
الوجه الجديد لجائزة السلطان قابوس
أعلنت مساء الأربعاء الماضي أفرع الدورة القادمة من جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب التي تحمل رقم 12، والمخصصة هذه المرة للمثقفين العرب، وقد شملت مجالات المؤسسات الثقافية الخاصة عن فرع الثقافة، والنحت عن فرع الفنون، والسِيَر الذاتية عن فرع الآداب، وقد بشرنا سعادة حبيب بن محمد الريامي؛ الأمين العام للجائزة في «المؤتمر الصحفي» في 13 نوفمبر الماضي -(وسأشرح بعد قليل لماذا وضعت «المؤتمر الصحفي» بين علامتَي تنصيص)- بأننا سنشهد في العام القادم «وجهًا جديدًا ورؤية أخرى متطورة جدًّا لجائزة السلطان قابوس»، وسيُعلَن عن ذلك في مؤتمر صحفي يُعقد في فبراير القادم. وقد استبق سعادته أي سؤال حول هذه الرؤية بالقول: «أعلم بأن الإخوة الإعلاميين دائما يقولوا أنت تقول كلام وبعدين ما نشوف منّه شي. لا أنا أعدكم أن هذا العام ستكون أشياء، وأشياء جميلة إن شاء الله، تثري الساحة الفكرية والثقافية والفنية، وتُغنينا عن فتح باب الأسئلة في هذا اللقاء، لذلك أستميحكم عذرا!»
بعد أن أعدتُ مشاهدة هذا التصريح في اليوتيوب سألتُ الذكاء الاصطناعي: ما المقصود بـ«المؤتمر الصحفي؟» فأجابني قبل أن يرتد إليَّ طرْفي: «هو تجمّع إعلامي يعقده شخص أو جهة معينة (مثل مسؤول حكومي أو شركة منظمة أو شخصية عامة) بهدف تقديم معلومات أو تصريحات مهمّة للجمهور عبر وسائل الإعلام. يتميز المؤتمر الصحفي بتوفير فرصة مباشرة للصحفيين لطرح الأسئلة والحصول على إجابات مباشرة من المتحدث أو المتحدثين الرسميين». انتهت الإجابة.
والحال أنه حسب هذه التعريف فإن اللقاء الذي عقده سعادته في نوفمبر الماضي بالصحفيين (وبعضهم جاء من دول عربية شقيقة بدعوة رسمية من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم لتغطية هذا الحدث الثقافي المهم) لم يكن مؤتمرًا صحفيًّا، وإنما إعلان النتائج من طرف واحد فحسب. ولا أدري لماذا يَمنع مؤتمر صحفي مستقبلي سيُعقد بعد ثلاثة أشهر، الصحفيين والإعلاميين من طرح أسئلتهم في مؤتمر صحفي حاليّ يُعقد اليوم، ولا علاقة له بما سيكون في فبراير. فذلك «المؤتمر (أعني «مؤتمر» نوفمبر») معقود حول نتائج الدورة الحادية عشرة، التي من حق الصحفيين أن يوجهوا أسئلة حولها، سواء إلى لجنة التحكيم التي كانت حاضرة، أو لسعادته شخصيا بصفته مسؤولًا عن الجوانب الإجرائية لهذه المسابقة.
وفي الحقيقة فإن سعادته تجاوز في ذلك اللقاء الحديث عن الجوانب الإجرائية إلى الحديث باسم لجان التحكيم، وقال كلامًا يثير الكثير من الأسئلة، خصوصًا في مجال الشعر. ذلك أننا اعتدنا أن تكون الجائزة المخصصة للعُمانيين جائزة تشجيعية لا تقديرية، أي أنها تُمنح لعمل واحد فقط من أعمال المتقدِّم للمسابقة، لا لمسيرته الثقافية كاملة كما هي الحال في الجائزة المخصصة للعرب. ومن هنا فإن تصريح سعادته- باسم لجنة تحكيم الشعر- فجّر تساؤلات عدة حول عدالة هذا التحكيم، فقد طرح سعادته أحد شروط نيل العمل الشعري الجائزة على هيئة تساؤل: «هل هذا العمل الذي قُدِّم يتكئ على رصيد سابق، سواء كان من حيث وجود منشورات أو دواوين سابقة، وكذلك من حيث ارتباط هذا الشعر بنتاجات أخرى، وأيضًا مدى تقبُّل الذائقة العامة لهذا الشعر، ولا أقصد بالذائقة هنا انحدار المستوى، ولكن أقصد نمطية الشعر ومحتواه وما يمكن أن تدور حوله هذه القصائد التي قُدِّمتْ». انتهى تصريح سعادته الذي يقول ضمنيًّا: إن الموضوع الذي يطرقه الديوان هو الذي يحدد فوزه من عدمه، لا كيف تناول الشاعر هذا الموضوع، وإن أي شاعر تقدم بديوانه للمسابقة لن يفوز مهما كانت القوة الفنية لديوانه ما لم يكن له دواوين سابقة، ولن يفوز إذا كان يكتب قصيدة النثر، مهما كانت قصائده جميلة، لأن «الذائقة العامة» في عُمان على الأقل لا تتقبّل هذا النوع من الشعر. والسؤال الذي كان يمكن أن يطرحه صحفيّ على سعادته لو أنه سمح بالأسئلة: «هل يتم تحكيم المسابقات الأدبية والفكرية حسب «الذائقة العامة» أم حسب «الذائقة الخاصة» التي تمثلها لجنة التحكيم؟، والسؤال الآخر الذي كان ممكنًا أن يسأله صحفي ثان: «هل هذا رأي سعادتك الشخصيّ أم هو رأي لجنة التحكيم؟».
وإذا كان سعد البازعي قد فاز بجائزة السلطان قابوس في النقد لمجمل أعماله النقدية، وفاز بها علي الحجّار لمجمل تجربته الغنائية، وفاز واسيني الأعرج بالجائزة لمجمل تجربته الروائية، أي أن هؤلاء الثلاثة كان لديهم تراكم كبير من الأعمال أهلهم لنيل الجائزة التقديرية، فإن التساؤل هنا حول تخصيص جائزة الآداب للعام القادم حول السير الذاتية، ونحن نعلم أنه لا تراكم في هذا الجنس الكتابي، فالمرء يكتب سيرته مرة واحدة فقط، حتى وإن نُشِرت أحيانًا على أجزاء، وعليه فإنه جنس كتابي يصلح لجائزة تشجيعية على عمل واحد لا لجائزة تقديرية تُمنح لأعمال كثيرة متراكمة. كما أن طرحها بصيغة الجمع «السير الذاتية» وليس «السيرة الذاتية» يطرح تساؤلات أخرى، قد تحتاج إلى توضيحات مستقبلًا أثناء وضع شروط المسابقة.
وإذْ ننتظر بترقّب الوجه الجديد لجائزة السلطان قابوس الذي بشرنا به سعادته، فإنه لا يسعني إلا أن أطرح اقتراحَيْن يمكن أن يصبّا في تطوير الجائزة ويُسهما في صنع هذا الوجه الجديد؛ الأول: أنه آن الأوان لينال المثقف والأديب والفنان العُماني جائزة تقديرية عن مجمل أعماله، أسوة بأخيه العربي، لا تشجيعية عن عمل واحد فقط، وقد أثبت مبدعونا العمانيون في السنوات الماضية أنهم ليسوا فقط قادرين على المنافسة على جوائز عربية ودولية، وإنما أيضًا الفوز بهذه الجوائز. أما الاقتراح الثاني: فهو أن يكون إعلان الفائزين بأفرع الجائزة الثلاثة من قِبَل لجان التحكيم نفسها، كما هي حال مسابقات عربية كثيرة، وأن تتلقى هذه اللجان أسئلة الحاضرين وتجيب عنها، وهذا من شأنه أن ينأى بأمانة الجائزة عن أي تساؤلات قد تثيرها- لا سمح الله- هذه النتائج.
سليمان المعمري كاتب وروائي عماني