القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
عبدالعزيز بن حمدان الاسماعيلي
a.azizhh@hotmail.com
فارق كبير بين القراءة والمطالعة؛ فالقراءة هي وسيلة للربط بين صوت حروف اللغة وشكل كتابتها وبِنية الكلمات صرفيًا، ونطقها مضبوطة بالشكل وفق قواعد النحو. أما المُطالعة فهي القدرة على الربط بين الألفاظ داخل القاموس ومعانيها داخل السياقات التعبيرية.
وتتم عملية تربية وإنماء المطالعة داخل الأسرة والعائلة النووية الصغيرة والتي تتوسع بالاحتكاك بالمجتمع الأكبر وفي هذه المرحلة يبدأ الإنسان في طفولته بناء قاموسه اللغويّ الخاص، وامتصاص المعاني والمعارف وربطها بالألفاظ من خلال التقليد والمُحاكاة.
ثم يأتي دور المؤسسات الدينية المتمثلة في المساجد ودور العبادة في تهيئة الطفل ومساعدته على الربط بين اللغة والدين من خلال مطالعة الكتب المقدسة وشروحاتها المبسطة وفي هذه المرحلة تتسع قدرة الطفل على توظيف اللغة والربط بين اللغة وعقيدته الدينية. وإذا كان الطفل مسلماً وأتمّ حفظ القرآن يكون قد تحصّل على 12 مليون كلمة غنية، تقف أمامها اللغات الأخرى وخاصة الإنجليزية عاجزة عن منافستها؛ فالمتداول من الإنجليزية، منذ نشأتها لا يتخطى حاجز الـ 2 مليون كلمة. وهي اللغة الأوسع انتشارا فرضها التفوق الاقتصادي والاستعماريّ
ثم تبدأ في النظام المدرسيّ من خلال المطارحات والمناقشات تهيئة اليافعين وصولا إلى التحوّل والانتقال إلى مرحلة أكثر اتساعًا في توظيف اللغة من خلال المطالعة؛ والتي معها تتحول اللغة إلى (أداة للتفكير) و(وعاء للفكر) وهذه المرحلة يسميها علماء التربية والنفس بمرحلة (التفكير باللغة) و(رسوخ الوعي).
وبناء على ما تقدّم فإنَّ المجتمعات لا ترقى ولا تدخل ميدان الإنتاج المعرفيّ إلا بتوظيف المؤسسات الدينية والتعليمية وإتاحة المعرفة الحرة والمطالعة في سائر العلوم باللغة الأمّ.
ولن يستطيع أي مجتمع النهوض من خلال إنكاره للغته والارتكان إلى اللغات الدخيلة أو التعلّم بلغة دخيلة. وإن فعل سيظل تابعًا ومستعمرا فكرياً للأمة التي يدرس بلغتها، وسيكون عاجزًا عن زرع فضيلة الانتماء والتمسك بجذوره الوطنية والعمل على استنهاض أمته من رقدتها إلا بمطالعة تراثها والتفكير بلغتها ولنا في اليابان والصين أنموذج فتعلّم الإنجليزية يكون في المرحلة الجامعية ويكون مقتصرا على نقل التكنولوجيا والمعارف المتقدمة ثم إعادة تسميتها بلغته الأم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طفل ألف مسكن .. كيفية الإبلاغ عن مخطـ.ـوف بالتليفون
طفل الف مسكن، بسببه تصدرت واقعة اختطاف طفل الف مسكن مواقع التواصل الاجتماعي، والتي نشرت حالة من القلق والارتباك لدى الجميع، بسبب وجود طفل الف مسكن مع سيده متجوله باحد الارصفه.
ويقدم موقع صدى البلد، كيفية الابلاغ عن الاطفال المفقودين او المتغيبين عن المنزل من خلال خط نجدة الطفل"16000" او تقديم استمارة الابلاغ عن طفل مفقود من الانترنت، التابع للمجلس القومي للطفولة والامومة.
وللابلاغ عن طفل مخطوف او مفقود، يجب الاتصال علي خط نجدة الطفل الخط الساخن"16000" والتي يعد من الآليات الحقوقية المجانية المتاحة للمواطنين، حيث يتيح لهم تقديم الشكاوى والاستفسارات حول حقوقهم، والإبلاغ عن أي انتهاكات يتعرضون لها.
ووفقًا للمجلس القومي للطفولة والأمومة، الذي يعد الجهة الوطنية المسؤولة عن شؤون الطفولة والأمومة بموجب المادة 214 من الدستور، يوفر المجلس آلية فعالة للتعامل مع انتهاكات حقوق الطفل من خلال التالي:-
- استقبال الشكاوى المتعلقة بانتهاك حقوق الأطفال.
- خط تليفوني مجاني يعمل على مدار 24 ساعة.
- وسيلة سهلة ومتاحة للجميع للتواصل مع المجلس.
- تسليط الضوء على قضايا الطفل وزيادة الوعي المجتمعي حول حقوقه.
- إنفاذ الحقوق التي يكفلها القانون للأطفال وأسرهم.
وفيما يتعلق بالإبلاغ عن الاطفال المخطوفين او المفقودين من خلال المجلس القومي للطفولة والامومة، لا يجب الانتظار لمدة 24 ساعة لتقديم بلاغ ليس إجراءً قانونيًا بل هو مجرد عرف، ويمكن الإبلاغ فورًا إذا كانت هناك مخاوف بشأن سلامة الشخص المفقود.
للإبلاغ يمكنك التواصل على الخط الساخن 16000
أو من خلال رقم الواتس اب على رقم 01102121600
أو من خلال الصفحة الرسمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة
نصائح هامة عند تقديم بلاغ عن مفقودعند الإبلاغ عن مفقود، يجب الالتزام بالنقاط التالية:
تقديم صورة حديثة للشخص المفقود.
كتابة أرقام هواتفه.
تقديم قائمة بأسماء وأرقام هواتف أصدقائه وزملائه.
ذكر الأماكن التي يحتمل تواجده فيها.
تقديم وصف كامل للمفقود (الطول، الوزن، لون العينين، لون الشعر، وأي علامات فارقة أخرى).
في وقت لاحق، انتشرت صورة لطفل صغير ذو ملامح بريئة وشعر أشقر يجلس بجوار سيدة متسولة بالقرب من مترو ألف مسكن، مما أثار حالة من الجدل حول علاقة الطفل بتلك السيدة.
بدأ العديد من الأشخاص يتساءلون حول ما إذا كان الطفل قد تم اختطافه أم لا.
وكشفت التحريات الأمنية عن تفاصيل الحادث، حيث تم ضبط السيدة المتسولة والطفل الذي كان برفقتها، كما تم التوصل إلى أسرة الطفل، وتبين أن السيدة المتسولة ليست والدة الطفل.
وأضافت التحريات أن والدة الطفل كانت قد انفصلت عن زوجها ودائمًا ما تتركه دون إشراف.
وفي التحقيقات، ادعت السيدة المتسولة أنها عثرت على الطفل وهو يلعب بالقرب من إحدى الحدائق، إلا أن التحريات تشير إلى احتمال تورط الأم في ترك الطفل مع المتسولة.
وفي الوقت الحالي، يجري التحقيق مع جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى مزيد من التفاصيل حول الواقعة.