المنظمة الدولية للهجرة تدعو لإنشاء ممر إنساني عاجل خارج النيجر
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى إنشاء ممر إنساني عاجل خارج النيجر للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، وذلك لتخفيف الازدحام في مراكز استضافتهم وحتى عودتهم التي ينتظرها الكثير منهم.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان اليوم الجمعة في جنيف أن عمليات إغلاق الحدود والمجال الجوي الأخيرة ضاعفت من التحديات التي يواجهها المهاجرون الذين تقطعت بهم السبل وأعاقت عمليات العودة الطوعية بمساعدة المنظمة الدولية، ولفتت إلى أنه تم تأجيل أو إلغاء جميع الرحلات الجوية في الوقت الحالي، ومنها رحلات المغادرة المتعددة التي كانت تهدف لتسهيل العودة الطوعية لأكثر من 1000 مهاجر معظمهم من مالي وجمهورية غينيا.
وأعربت عن مخاوف من زيادة أعداد المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل والذين يحتاجون إلى المساعدة، وأوضحت أن حوالي 1800 مهاجر ينتظرون المساعدة خارج مراكز عبور المنظمة الدولية للهجرة؛ بينما تتضاءل القدرات والموارد اللازمة لاستضافة مهاجرين جدد في المراكز.
ونوه البيان بأن المنظمة تستضيف حاليا حوالي 5 آلاف مهاجر في سبعة مراكز عبور في مواقع استراتيجية على طول طرق الهجرة (أربعة في منطقة أغاديز وثلاثة في منطقة نيامي)، حيث تقدم المساعدة الإنسانية العاجلة بما في ذلك الإقامة والطعام والرعاية الصحية والعودة الطوعية إلى بلدان الأصل، ولفتت إلى أن قدرة هذه المراكز المكتظة بمئات المهاجرين الذين ينتظرون المساعدة في الخارج لم تعد كافية.
يشار إلى أن النيجر تحتل مكانة فريدة كبلد منشأ وعبور ووجهة لحركات الهجرة داخل المنطقة، حيث تمثل الحدود البالغ طولها 5697 كيلومترا والمشتركة مع ست دول مجاورة البلاد معظم طرق الهجرة في المنطقة، ولفت إلى أن أكثر من 60 ألف مهاجر سافروا في النصف الأول من العام الجاري 2023 عبر النيجر؛ بما في ذلك مجموعات متنوعة بما في ذلك العمال المهاجرين والأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم.
وأكدت المنظمة أنها لاتزال ملتزمة بتقديم الخدمات الأساسية للمهاجرين في مراكزها، ولفتت إلى أنها مع ذلك فإن الاكتظاظ الشديد الحالي يثير القلق بشأن صحة وسلامة المهاجرين وقدرة المنظمة على تقديم المساعدة المنقذة للحياة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيجر المنظمة الدولية للهجرة إغلاق الحدود المساعدة المهاجرين المنظمة الدولیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
العراق.. ميدان خفي لصراع العقول ومسرح الظلال في حرب الاستخبارات الدولية- عاجل
بغداد اليوم – بغداد
أكد الخبير الأمني، العميد المتقاعد عدنان التميمي، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، أن العراق يشهد منذ سنوات طويلة نشاطا استخباراتيا مكثفا من قبل العديد من الدول، فيما عزا ذلك إلى غياب الرقابة الفعالة على أنشطة السفارات الأجنبية والمنظمات والشركات الأمنية.
وقال التميمي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق، لا سيما بعد عام 2003، أصبح بيئة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، مما عزز من وجود الأجهزة الاستخباراتية التي تعمل على خدمة مصالح دولها على حساب أمن واستقرار البلاد".
وشدد على "ضرورة تكثيف جهود جهاز المخابرات الوطني العراقي وباقي الأجهزة الأمنية للحد من هذه الأنشطة الاستخباراتية التي تشكل تهديدا للأمن القومي العراقي"، مؤكدا أن "بعض هذه التحركات لا تقتصر على المجال الأمني، بل تمتد لتشمل أبعادا سياسية واقتصادية".
ولطالما كان العراق نقطة التقاء للصراعات الدولية والإقليمية، نظرا لموقعه الاستراتيجي وموارده الغنية، فبعد عام 2003، ومع تغير النظام السياسي، ازداد الانفتاح الأمني والسياسي، مما جعل البلاد بيئة خصبة لنشاطات استخباراتية مكثفة من مختلف الدول.
ويحذر خبراء من أن استمرار هذا الوضع دون رقابة صارمة وإصلاحات أمنية واستخباراتية حقيقية، قد يعرض البلاد لمزيد من التحديات التي تمس سيادته وأمنه القومي، مما يستدعي تكثيف الجهود لحماية العراق من أن يكون مجرد ملعب لمصالح الآخرين.