مسقط- الرؤية

نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية، الأحد، حلقة نقاشية حول "التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة"، تحت شعار "معًا لمجتمع أكثر شمولًا في سوق العمل بسلطنة عمان"، وبالشراكة مع وزارتي العمل والإسكان والتخطيط العمراني، وجامعة السلطان قابوس، والبنك المركزي، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واللجنة العمانية لحقوق الإنسان، والشركة العمانية القطرية للاتصالات "أوريدو".

رعى افتتاح الحلقة سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، بحضور عدد من ممثلي مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب حضور عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأقيمت هذه الحلقة بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الـ3 من ديسمبر، بهدف تعزيز الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على جهود الجهات الحكومية والأهلية والخاصة لتمكينهم، ومشاركة قصص النجاح لهذه الفئة، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة لدعم مبادرات تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب الخروج بتوصيات عملية تسهم في تحسين حياتهم وضمان مشاركتهم الكاملة في المجتمع.

وفي كلمة وزارة التنمية الاجتماعية، قالت لبيبة بنت محمد المعولية المديرة العامة للمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة مسقط: أولت سلطنة عمان أولت اهتمامًا خاصًا بالأشخاص ذوي الإعاقة، وظهر ذلك جليًا من خلال برامج الرعاية والحماية والتأهيل والتدريب وإنشاء الآليات، وتسهيل الوصول إلى الخدمات والمنافع، وبرامج الدمج المجتمعي".

وتجوّل راعي افتتاح الحلقة في المعرض المصاحب للحلقة، والذي يضم منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة، ثم شاهد راعي الحلقة والحضور عرضين مرئيين، الأول جسّد إمكانيات ومواهب الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الأعمال بعنوان "معًا لمجتمع أكثر شمولاً"، والثاني عن المبادرات الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة بعنوان "دعم وتمكين".

وشهدت الجلسة النقاشية الأولى تقديم 4 أوراق عمل، الأولى عن "الحقوق والتشريعات القانونية لتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة"، وقدمها عبدالعزيز بن علي السعدي مدير دائرة الشؤون القانونية باللجنة العمانية لحقوق الإنسان، وقدمت ندى بنت مال الله الصادقية مديرة خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التنمية الاجتماعية ورقة العمل الثانية بعنوان "خدمات وبرامج التمكين والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة"، وجاءت ورقة العمل الثالثة بعنوان "المؤسسات التعليمية وأهميتها في رفد السوق المحلي بكوادر من الأشخاص ذوي الإعاقة" قدمها معاذ بن خلفان الرقادي مسؤول الشؤون الأكاديمية للطلبة ذوي الإعاقة بجامعة السلطان قابوس، واختتم سعيد بن محمد الخروصي مدير دائرة التحليل بوزارة العمل الجلسة الأولى بورقة العمل الرابعة عن "جهود وزارة العمل لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل".

وتناولت الجلسة النقاشية الثانية خلال ورقتها الأولى "دور المؤسسات الخاصة في تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة" لجمال بن عبود الحبسي رئيس قسم ثقافة المؤسسة بالشركة العمانية القطرية للاتصالات "أوريدو"، وقدمت بدرية بنت مسلم الجديدية المديرة المختصة لريادة الأعمال بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورقة العمل الثانية بعنوان "التسهيلات المقدمة لرواد الأعمال من الأشخاص ذوي الإعاقة"، وجاءت ورقة العمل الثالثة بعنوان "جهود البنك المركزي العماني في توفير فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات المصرفية" قدمتها رانيا بنت عيسى الزدجالية مديرة دائرة تطوير القطاع بالبنك المركزي العماني.

واختتمت الجلسة النقاشية الثانية بورقة العمل الرابعة بعنوان "الواقع والمأمول" لسعاد بنت حمود الصوافية معلمة بمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين وعضوة بجمعية النور للمكفوفين.

وتضمنت الفعالية استعراض قصة نجاح لزينب بنت محمد الحراصية أخصائية إحصاء بمكتب الاستراتيجية العمرانية بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني كنموذج للتمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأشخاص ذوي الإعاقة .. تميز وإصرار على النجاح في بناء مجتمع ملهم

تظهر قصص نجاح الأشخاص ذوي الإعاقة قدرتهم على مواجهة التحديات والتغلب عليها والإسهام في التنمية والتطوير بطرق ملهمة، ورغم الإعاقة، إلا أنهم أصبحوا مصدر إلهام ونموذجًا ناجحًا على كفاح الإنسان وقدوة للمجتمع على الإبداع والإصرار، حيث أسهمت إنجازاتهم في تغيير الصورة النمطية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، ما أعطاهم حق التساوي مع الأشخاص الأسوياء في تحقيق الحلم والوصول إلى أعلى المراتب.

ومن النماذج البارزة في المجتمع، الدكتور رائد الفارسي، كفيف البصر وملحن وموزع وموسيقي، كان له حضور بارز خلال مشاركته في تلحين لوحات المهرجان الطلابي العماني، ودائمًا ما تجده يحدثك بروح تتوقد بالطموح العالي والإيجابية، فقد تحدث عن تجاربه في المجال الموسيقي والاجتماعي، مشيرًا إلى التحديات التي واجهها، مثل عدم توفر أنظمة تشغيل موسيقية مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مما اضطره أحيانًا لرفض بعض الأعمال، وأهمية وجود مساعدين يساعدونه في إدارة الأنظمة وتنفيذ اختيار المكتبات الصوتية، مما أسهم في تشكيل مشاريعه الموسيقية وتطبيق أفكاره وألحانه.

كما أشار الفارسي إلى تحديات المناهج التعليمية بطريقة برايل والطريقة المسموعة، فقد كانت آنذاك خلال فترة دراسته محدودة جدًا، وكان أول كفيف يتخرج من الجامعة، إلا أنه تجاوز هذه المرحلة بعزيمة وإصراره لمواصلة مشوار تحقيق النجاحات وإيجاد الحلول لكل العقبات التي تقف أمام طريقه، ورغم التحديات، استطاع رائد تجاوز العديد من العقبات بفضل دعم أسرته وأصدقائه، الذين لعبوا دورًا حيويًا في نجاحه وتقديم النصائح والإرشاد.

وأكد الفارسي أن للتكنولوجيا دورًا في تسهيل حياة المكفوفين، خاصة من خلال استخدام تقنيات مساعدة مثل البرامج الصوتية والشاشات الناطقة، فقال: أصبح حال الكفيف كحال الإنسان السليم، يستخدم التكنولوجيا في حياته اليومية ويسخرها في مجال عمله أيضًا، كإرسال البريد الإلكتروني والتواصل مع الآخرين وقراءة التقارير، وهذه التقنيات المساعدة ومنها تقنيات الذكاء الاصطناعي أسهمت بصورة كبيرة في مساعدة الكفيف حتى في وصف الصور والفيديوهات، وأعطت الكفيف دفعة إيجابية بالتساوي مع الشخص السوي.

التعلم المستمر

كما تحدث عن أهمية اكتشاف المهارات الشخصية، مشيرًا إلى أن الإصرار والتعلم المستمر يعززان من قدراته، ونصح رائد زملاءه من الأشخاص ذوي الإعاقة بالسعي لتحقيق حقوقهم والاندماج في المجتمع، مؤكدًا أن العلم والمعرفة والقراءة والتحدث مع الآخرين هي سلاح قوي لتحقيق النجاح، وفي المجال الموسيقي بدأ بالعزف واندمج بالموسيقى، ما ساعده في اكتشاف مهاراته الموسيقية.

ويتطلع الفارسي إلى أن تقوم المؤسسات وجهات الاختصاص بمنح الأشخاص ذوي الإعاقة حقهم الكامل في توفير الإمكانيات في بيئة العمل الداعمة، وتهيئة المرافق وتسهيل مهام العمل التي تتطلب تهيئة وتسخير بعض الظروف الخاصة، ومنح الأشخاص ذوي الإعاقة حقهم في الترقيات والحصول على مناصب إدارية، وتوفير الموارد والإمكانات لتحقيق مهام المناصب الإدارية حتى يكون ذوو الإعاقة منتجون كحال الأشخاص الأسوياء.

ويسعى الفارسي إلى إنتاج ألبومات موسيقية متميزة، وهو هدف يتطلب دعمًا كبيرًا، ويطمح الدكتور إلى أن يصبح مثل الموسيقيين المشهورين في جميع أنحاء العالم، حيث يتطلع إلى إقامة حفلات كبيرة تعرّف الجمهور بأعماله الخاصة، كما يسعى إلى تقدير الموسيقيين العمانيين من خلال إتاحة الفرص المرموقة لهم وإقامة حفلات خاصة في أماكن مثل دار الأوبرا السلطانية، بالإضافة إلى ذلك، يأمل الفارسي في مواصلة التعلم والتطوير الذاتي، مع استمرار اطلاعه على كل ما هو جديد في عالم الموسيقى، يهدف إلى صقل مهاراته ومواكبة متطلبات السوق الحالي، ليحقق طموحاته ويترك بصمته في هذا المجال.

بصمة وطنية

ومن جانب آخر، تحدث أمير بن ناصر الحديدي، كفيف البصر، تحدى إعاقته البصرية ليعبر عن قصة نجاحه التي تجسد معنى الإرادة القوية الطموحة فقال: لم تكن الإعاقة في يوم ما عائقًا أمام مسيرتي التعليمية والعملية، درست في معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين من صفوف التهيئة حتى الصف الثاني عشر، وتعلمت طريقة برايل، وفي عام 2012، التحقت بجامعة السلطان قابوس، حيث تخصصت في التاريخ ودرست المسرحية كتخصص فرعي، وتخرجت في 2017.

وبعد التخرج، انطلق أمير في مسيرته المهنية، حيث عمل في وزارة الاقتصاد كمنسق، وعبر عن شعوره بالنجاح قائلًا: شعرت بأن لي بصمة في المجتمع من خلال مشاركاتي في الأعمال الوطنية في مجال الإنشاد والمسرح وحققت بعض الجوائز الخاصة، وأكد أمير أن الطموح والإصرار يحولان التحديات إلى فرص، ولا يوجد حدود للإبداع والنجاح، والعمل الجماعي يعزز القدرة على التميز، ورغم التحديات استطعت التغلب على العقبات بفضل الالتزام والتعليم المستمر، ومن التحديات التي واجهتها مواصلة التعليم بطريقة تتناسب مع إعاقتي البصرية، والتحدي الآخر تقبل الآخرين لمشاركتي في الإنشاد والمسرح، ومن خلال إتقاني لطريقة برايل تمكنت من خلالها من مواصلة مشوار التعليم، وتقبل المجتمع لمواهبي عن طريق البحث عن الفرص والمشاركة في الفرق المسرحية وجهات مختصة تهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة ومواهبهم مثل جمعية النور للمكفوفين، وبفضل إيماني بقدراتي ومواهبي استطعت إيصال رسائل وطنية توعوية واجتماعية كشخص ممثل ومنشد مع شخصيتي الاجتماعية وقدرتي على التفاعل مع الجمهور، ما أكسبني احترام ودعم المجتمع.

وأشار أمير إلى أن الدعم الاجتماعي كان له دور كبير في نجاحه من الأسرة والأصدقاء، حيث شارك في العديد من الأنشطة والفعاليات والمهرجانات للمؤسسات والجمعيات ومجموعة إبداع البصيرة التي كانت منصة لتعزيز وتطوير مواهبه، وهذه الإنجازات والحضور للأشخاص ذوي الإعاقة أسهمت في تغيير نظرة المجتمع حول الأشخاص ذوي الإعاقة والتوعية بقضايا المكفوفين والأشخاص ذوي الإعاقة.

وحول مستقبل الأشخاص ذوي الإعاقة، يتمنى أمير توفير بيئة تعليمية مناسبة ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة وقدراتهم وتوفير منصات لممارسة المواهب وزيادة الوعي الاجتماعي بقضاياهم.

وشارك الحديدي في عدة مبادرات وفعاليات، منها المهرجان الخليجي للمسرح الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة حيث شارك في هذا المهرجان ثلاث مرات، مما أسهم في تعزيز الفنون المسرحية للمكفوفين، ومبادرة الإنشاد وملتقى إبداع البصيرة الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة والمهرجان الشعبي العماني.

وأشاد أمير بدور التكنولوجيا في حياته فقال: كان لها دور كبير في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، فالهاتف النقال كان حلمًا لكفيف، والآن أصبحت الهواتف الذكية متاحة بفضل تقنيات متطورة مثل قارئات الشاشة.

ويتطلع أمير إلى المزيد من الدعم لرؤية مستقبلية مشرقة للأشخاص ذوي الإعاقة، فقال: برز الوعي الاجتماعي بصورة أكبر الآن في المجتمع بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، ما أحدث فرقًا واضحًا في الرعاية والخدمات المقدمة لهم، ونتمنى المزيد من الفرص لفتح حوارات مفتوحة والاستماع لهم لتحقيق الأهداف وتعزيز المهارات وتهيئة البيئة والمرافق العامة وتطبيق الوصول الشامل من خلاله التوسع في استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع في المؤسسات والأماكن العامة.

روح التحدي

وعبرت سارة بنت إبراهيم العنبورية، لاعبة المنتخب الوطني للألعاب البارالمبية للأشخاص ذوي الإعاقة وموظفة حاليًا في قطاع التعليم وخريجة بكالوريوس إدارة أعمال، حيث قالت: كان من أحلامي الكبيرة هو دمج شغفي بالرياضة مع تطوير ذاتي أكاديميًا، خاصة أن الطريق لم يكن سهلًا، لكنه كان مليئًا بالتحديات التي دفعتني إلى التطور والنمو، وبدأت مسيرتي في ألعاب القوى منذ ست سنوات، حيث اكتشفت شغفي بالرياضة والإصرار على تحقيق الإنجازات، وخلال هذه السنوات، أصبحت الرياضة جزءًا لا يتجزأ من حياتي، فهي لم تكن مجرد تدريب جسدي، بل كانت درسًا يوميًا في الالتزام والانضباط والعمل الجماعي.

وخلال مسيرتي الرياضية، تشرفت بالعمل مع زملاء من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين كانوا مصدر إلهام حقيقي بالنسبة لي، فقد أظهروا لي قوة الإرادة وروح التحدي التي تتجاوز حدود الجسد، وتعلمت منهم الكثير من الدروس الحياتية المهمة، مثل الصبر، وتحقيق الأهداف بالرغم من العقبات، ولقد ساعدوني في فهم حقوقنا وفرصنا، مما وسّع آفاقي وساعدني في تطوير نفسي.

وأضافت: كوني خريجة إدارة أعمال، استفدت من دراستي في تطوير مهاراتي التنظيمية والقيادية، مما ساعدني على تحقيق توازن بين الرياضة والدراسة، وتعلمت كيفية إدارة وقتي بفعالية وكيفية العمل تحت الضغط، وهو ما انعكس إيجابيًا على أدائي، ورحلتي لم تنته بعد، فلا أزال أطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية والمهنية، وأؤمن أن النجاح ليس مجرد هدف، بل هو رحلة مليئة بالتعلم والتحدي، وأشعر بالفخر لما حققته حتى الآن، وإدارة الوقت، والقدرة على التكيف، من أساسيات تحقيق أهدافي، وهذا ما عبرت عنه العنبورية خلال حديثها عن تحقيق أهدافها، فقالت: علمتني الرياضة الانضباط والعمل بروح الفريق، بينما أعطتني دراستي لإدارة الأعمال منظورًا شاملًا لكيفية التعامل مع التحديات بفعالية.

وعن دور الدعم الاجتماعي (مثل الأسرة، والأصدقاء، والمؤسسات) فذكرت سارة قائلة: كان الدعم الاجتماعي محوريًا في رحلتي، وعائلتي كانت دائمًا مصدر تشجيع وإلهام، وأصدقائي وزملائي في ألعاب القوى كانوا محفزين لي للاستمرار، خاصة زملائي من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة والمؤسسات الرياضية التي دعمتني أيضًا، وفرت لي البيئة المناسبة للتدريب والتطور.

وتابعت حول تأثير إنجازاتها على المجتمع بقولها: أعتقد أن إنجازاتي تُظهر للآخرين أن التحديات يمكن أن تُحول إلى فرص، حيث أن العمل مع زملاء من الأشخاص ذوي الإعاقة ساعد في تعزيز فهم المجتمع لقيمتهم وأهمية تمكينهم.

ونصحت سارة الأشخاص الذين يسعون لتحقيق أهدافهم بالمرونة وعدم الخشية من التحديات؛ فهي جزء من الرحلة، والاستفادة من الفرص المتاحة والتعلم من الآخرين، والصبر.

وأكدت العنبورية أن دور المؤسسات والمجتمعات في تحسين فرص النجاح للأشخاص ذوي الإعاقة عبر توفير بنية أساسية مهيأة لاحتياجاتهم، وتقديم برامج تدريب وتأهيل مهني متخصصة، وتعزيز التوعية المجتمعية حول قدراتهم ودورهم المهم، وتشجيعهم من خلال منحهم منصات لعرض مواهبهم،

وأوضحت سارة أنها قامت بأدوار وإسهامات تنموية في مشاريع ومبادرات حيث شاركت في تنظيم فعاليات رياضية شملت الجميع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، وكانت هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز الدمج وإظهار قدرات الجميع بشكل متساوٍ.

وأشارت إلى أهمية استخدام التكنولوجيا في حياتها، فقد كانت أداة رئيسية في تطوير مهاراتها، واستخدمت تطبيقات إدارة الوقت لتنسيق تدريباتها ودراستها، واستفادت من المنصات التعليمية الإلكترونية في تعميق معرفتها،

وحول رؤيتها المستقبلية، قالت: أطمح إلى رؤية مجتمع أكثر شمولية، حيث يحصل الأشخاص ذوي الإعاقة على فرص متساوية في التعليم، والعمل، والرياضة، وأؤمن أن تمكينهم ليس فقط حقًا أساسيًا، بل أيضًا وسيلة لجعل المجتمع أكثر توازنًا وازدهارًا.

مقالات مشابهة

  • حضور واسع لذوي الهمم في ندوة حول تقنية "ديزي" بمعرض الكتاب
  • جامعة الزقازيق تكرِّم الطلاب الفائزين في فعاليات اللقاء الرياضي للأشخاص ذوى الإعاقة
  • التضامن تنظم برنامجا تدريبيا لتعزيز قدرات العاملين في التعامل مع الأكثر احتياجا
  • نادي عجمان لذوي الإعاقة يحتفي بتحقيق إنجازات رياضية في 2024
  • إيمان كريم: صندوق "قادرون باختلاف" وفر 15 مليار جنيه موارد مالية لذوى الإعاقة
  • 15 مليار جنيه موارد وفرها صندوق قادرون باختلاف للأشخاص ذوي الاعاقة
  • وزارة البيئة تنظم حلقة نقاشية حول دور القطاعات المختلفة في مواجهة التغيرات المناخية
  • الأشخاص ذوي الإعاقة .. تميز وإصرار على النجاح في بناء مجتمع ملهم
  • منظمة العمل الدولية تختتم فعاليات مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر
  • البيئة تنظم حلقة نقاشية حول دور القطاعات المختلفة في مواجهة التغيرات المناخية